حلايب: ماذا دَارَ في اجتماعِ المحجوب وعبد الناصر يوم 19 فبراير 1958؟

د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
وصلتني عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية بعد نشر مقالي الأخير بعنوان: “حلايب: هل الهروبُ من المستحقّاتِ الداخليّة مصريٌ أم سوداني؟”، وبعد استضافتي في برنامج الصحفي الحصيف الأستاذ الطاهر حسن التوم “حتّى تكتملَ الصورة” الأسبوع الماضي عن “الصراع الإثيوبي المصري وتجلياته على قضيتي حلايب والفشقة.” وقد طلب مِنّي عددٌ من هؤلاء القرّاء والمشاهدين إلقاء مزيدٍ من الضوء على الخلفيّات السياسيّة لاجتماع السيد محمد أحمد محجوب، وزير الخارجية السوداني، بالرئيس المصري السيد جمال عبد الناصر حول حلايب في يوم 19 من شهر فبراير عام 1958، وعن تفاصيل ونتائج وتداعيات ذلك الاجتماع، وموقف الأحزاب السياسية السودانية وقتها من قضية حلايب.
عليه فسوف نحاول في هذا المقال الإجابة على هذه التساؤلات.
2
تشكّلتْ أوّلُ حكومةٍ وطنيةٍ سودانية في شهر يناير عام 1954برئاسة السيد إسماعيل الأزهري بعد فوز الحزب الوطتي الاتحادي في الانتخابات البرلمانية التي جرتْ في شهر نوفمبر عام 1953. وقد شملت تلك الانتخابات منطقة حلايب والتي فاز في دائرتها (الدائرة 70) السيد محمد كرار كجر. كما جرت الانتخابات في القرى التي كانت تقع شمال وادي حلفا وخط 22 شمال (وشملت قرى سره وفرس ودبيره وأرقين والتي كانت تُعرف بـ “نتوء حلفا”) والتي فاز في دائرتها (الدائرة 74) السيد محمد نور الدين.
لم تُثِرْ مصرُ أو تحتج على مسالةِ إجراء الانتخابات السودانية في دائرة حلايب وفي قرى شمال حلفا، أو تزعم أنها أراضي مصرية، أو حتى أراضٍ متنازعٍ عليها. ساد ذلك الصمت رغم أن مصر كانت في ذلك الوقت إحدى دولتي الحكم الثنائي الاستعماري للسودان (على الأقل من الناحية النظرية)، ورغم وجود السيد حسين ذو الفقار كممثلٍ لمصر في السودان ومستشارٍ للحاكم العام حتى نهاية شهر ديسمبر عام 1955.
3
في 19 ديسمبر عام 1955 قرّر البرلمانُ السوداني إعلانَ استقلال السودان رسمياً في الفاتح من يناير عام 1956. كانت دولتا الحكم الثنائي (انجلترا ومصر) أول دولتين تعترفان باستقلال السودان.
لم تحمل مذكرة الاعتراف المصري باستقلال السودان أي إشارةٍ إلى منطقة حلايب أو تبعيّتها لمصر، ولم تتضمّن المذكرة أي شروطٍ لذلك الاعتراف. وهكذا جاء الاعتراف المصري باستقلال السودان بحدوده عام 1956 التي تشمل حلايب ونتوء حلفا، دون أي شرطٍ أو قيد.
4
ولا بد من مقارنة الصمت المصري عن حلايب بإثارة إثيوبيا مسالة منطقة قامبيلا التي كانت تحت إدارة السودان وقتها. فقد طلبت الحكومة الإثيوبية من حكومة السيد الأزهري إعادة المنطقة إلى إثيوبيا قبل أن تقوم الحكومة الإثيوبية بالاعتراف باستقلال السودان. وقد قامت حكومة السيد الأزهري بإعادة منطقة قامبيلا إلى إثيوبيا في أول يناير عام 1956. وتمّ في ذلك اليوم إنزال العلمين الإنجليزي والمصري، ورُفِعَ العلم السوداني لدقائق ثم تمّ إنزاله. ثم رُفِعَ العلم الإثيوبي، وتمّ تسليم المنطقة للحاكم الإثيوبي الجديد وطاقمه الإداري وفرقته العسكرية.
وقد قامت حكومة السيد الأزهري بتعيين السيد حامد بشرى والذي كان وقتها مأمور منطقة قامبيلا قنصلاً للسودان في منطقة قامبيلا في نفس ذلك اليوم، الأول من يناير عام 1956. وقد تمّ تعيين القنصل السوداني لقامبيلا حتى قبل إنشاء وزارة الخارجية السودانية وتعيين السيد مبارك زروق كأول وزيرٍ سودانيٍ لها. وقد قامت إثيوبيا بالاعتراف بدولة السودان المستقلّة في ذلك اليوم بعد أن تمّ حسم قضية منطقة قامبيلا.
زار السيد إسماعيل الأزهري منطقة قامبيلا مع السيد هيلاسيلاسي امبراطور إثيوبيا في مارس عام 1956، وتمّ تاكيد تبعيّة المنطقة لإثيوبيا. في ذلك الوقت تواصل تأكيد تبعيّة منطقة حلايب للسودان بتعيين إداريين سودانيين لها، وبإرسال أول فرقة عسكرية للمنطقة في شهر مارس عام 1956.
5
في شهر يونيو عام 1956 حدث الانقسام الكبير في الحزب الوطني الاتحادي وبَرَزَ حزبُ الشعب الديمقراطي تحت رعاية السيد علي الميرغني. وضمَّ الحزبُ الجديد عدداً من قيادات الحزب الوطني الاتحادي شملت السادة علي عبد الرحمن، وميرغني حمزه، ومحمد نور الدين، ومحمد أحمد أبوسن، وحماد توفيق، وأمين السيد.
في يوليو عام 1956، أي بعد شهرٍ من الانقسام، تحالف حزب الشعب الديمقراطي مع حزب الأمة وسقطت حكومة الأزهري لتحلَّ محلّها حكومة السيدين (السيد عبد الرحمن المهدي راعي حزب الأمة، والسيد علي الميرغني راعي حزب الشعب الديمقراطي). ترأّس الحكومة الجديدة السيد عبد الله خليل وأصبح السيد محمد أحمد محجوب وزيراً للخارجية. وانتقل السيد إسماعيل الأزهري وما تبقّى من حزبه إلى المعارضة.
رغم عدم الاستقرار السياسي الذي ساد السودان في تلك الفترة فقد ظلّت حلايب تحت الإدارة السودانية حتى عام 1958 بطريقةٍ سلميةٍ وهادئةٍ ودون نزاعٍ أو احتجاجٍ مصري، كما كانت منذ عام 1902. وقد تأكّدت تبعيّة حلايب للسودان من خلال إجراء الانتخابات السودانية عام 1953، وعدم تعرّض مصر لحلايب في مذكرة اعترافها باستقلال السودان في الفاتح من يناير عام 1956، ومن خلال تعيين السودان للإداريين وإرسال وبقاء الجيش السوداني في حلايب منذ مارس عام 1956.
فما الذي جَدَّ في شهري يناير وفبراير عام 1958؟
6
بدأت في شهر يناير عام 1958 الاستعدادات في السودان للانتخابات البرلمانية الثانية.
قرّرت مصر فجأةً ولأوّلِ مرّة إثارة مسألة مثلث حلايب في 29 يناير عام 1958. في ذلك اليوم أرسلت الحكومة المصرية مذكرةً تحتجّ فيها على نيّة السودان عقد انتخابات في منطقة حلايب باعتبار أنها تتبع لمصر بموجب اتفاقية الحكم الثنائي لعام 1899. وقامت مصر بإرسال فرقةٍ عسكريةٍ إلى منطقة حلايب بعد إرسال تلك المذكرة. وأعقبتْ مصرُ تلك المذكرة بمذكرةٍ أخرى في 9 فبراير عام 1958 تُعلن فيها نيّتها إجراء استفتاء الوحدة مع سوريا في تلك المنطقة أيضاً. أعلن السودان رسمياً في 13 فبراير عام 1958 رفضه التام للمذكرة المصرية وللاستفتاء الذي قرّرت مصر إجراءه في حلايب. وأعلن السودان أن المنطقة أراضي سودانية بمقتضى تعديلات اتفاقية الحكم الثنائي والتفاهمات التي تلتها، وبحكم الإجراءات العملية والإدارية التي قام بها السودان في المنطقة خلال فترة الحكم الثنائي وسنوات الحكم المدني الأول (أي بين الأعوام 1902 وحتى عام 1958).
غير أن حكومة السيد عبد الله خليل لم تكن تتحدّث بصوتٍ واحد في مسألة حلايب. فقد قرّر السيد رئيس الوزراء عبد الله خليل اتخاذ موقفٍ متشدّدٍ من القضية، بينما كان شركاؤه في الحكومة من حزب الشعب الديمقراطي يتحدثون عن العلاقة الوطيدة والأزلية مع مصر، وضرورة حلِّ الخلاف بالتفاوض و”تفويت الفرصة على الامبريالية العالمية والاستعمار” كما ظلّ الشيخ علي عبد الرحمن والسيد محمد نور الدين يردّدان ويصرّحان لوكالات الأنباء والصحف. وقام السيد الأزهري رئيس الحزب الوطني الاتحادي بإرسال رسالةٍ إلى الرئيس عبد الناصر لتأكيد علاقات الاخوّة بين البلدين وضرورة حل الخلاف بصورةٍ ودّية وأُسريّة. غير هذا فقد لزم الحزبُ الصمتَ.
7
إزاء هذا الارتباك في قضية حلايب داخل حزبي الحكومة السودانية قرّر السيد عبد الله خليل إرسال وزير خارجيته السيد محمد أحمد محجوب إلى القاهرة. في 18 فبراير عام 1958 وصل السيد المحجوب القاهرة. قابله نظيره المصري في المطار وأخبره أن الحكومة المصرية سوف تستضيفه في قصر الطاهرة. اعتذر المحجوب موضّحاً أن إقامته في القاهرة لن تطول. يبدو ان المحجوب كان يعي جيداً أن كل صغيرة وكبيرة في قصر الطاهرة مرصودةٌ. من المؤكّد أن المحجوب تذكّر تجربة صديقه وزميله الوزير خضر حمد الذي وقع في شباك الأمن المصري عام 1955 عندما كان يقيم في قصر الطاهرة ضيفاً على الحكومة المصرية، وحاول عمل صورٍ من قصيدة الشاعر الأستاذ أحمد محمد صالح “إلى نجيب في عليائه.”
التقى وزير الخارجية محمد أحمد محجوب بالرئيس جمال عبد الناصر منتصف نهار يوم 19 فبراير عام 1958. كان عبد الناصر ودوداً ومهذباً مع المحجوب، وظلّ يخاطبه خلال الاجتماع بـ “الأخ محجوب.” عرض الرئيس عبد الناصر على السيد المحجوب مقترح ألّا تُجرى انتخاباتٌ سودانيةٌ أو استفتاءٌ مصريٌ في حلايب، وأن تناقش الدولتان مسألة حلايب بعد الانتخابات والاستفتاء. غير أن المحجوب رفض ذلك الحلَّ الوسط وأوضح للرئيس عبد الناصر تبعيّة حلايب للسودان دون شرطٍ أو قيد. تواصل اجتماع المحجوب مع الرئيس جمال عبد الناصر حتى نهاية ذلك اليوم، ولكنّ الطرفين فشلا في حلّ النزاع من خلال التفاوض.
8
في حوالى الساعة الخامسة عصر ذلك اليوم أوضح السيد المحجوب للرئيس عبد الناصر أنه حاول الاتصال هاتفياً ببعثة السودان للأمم المتحدة في نيو يورك، لكن يبدو أن الأمن المصري يقف في طريق تلك المكالمة. ابتسم الرئيس عبد الناصر وسأل المحجوب إن كان لدى السودان الإمكانيات للتنصّت على المكالمات الهاتفية، وعرض عليه تدريب سودانيين في مصر للقيام بتلك المهمة. شكره المحجوب وأخبره أن السودان يملك تلك الإمكانيات ويقوم فعلاً، مثل مصر، بالتنصّت على المكالمات التي يعتقد أنها تهدّد أمنه.
أخذ الرئيسُ عبدالناصر السيدَ المحجوب إلى مكتب مجاور وسلّمه سماعة الهاتف وهمّ بالخروج. غير أن المحجوب طلب منه البقاء قائلاً “سيخبرك رجال الأمن المصري بمضمون المكالمة لاحقاً فلماذا لا تسمعها أنت بنفسك مباشرةً مني الآن؟” بعد قليلٍ من التردّد بقي الرئيس عبد الناصر في نفس المكتب مع السيد المحجوب.
رفع المحجوب سماعة الهاتف وعندما تمّ توصيله بالمندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة في نيو يورك ذكر المحجوب في تلك المكالمة كلمةً واحدةً فقط باللغة الانجليزية وهي:
Release
وترجمتها “إطلق.” ثم أعاد المحجوب السماعة إلى مكانها وسط دهشة الرئيس عبد الناصر. بعدها بقليلٍ غادر المحجوب قصر القبة إلى سفارة السودان بالقاهرة ثم إلى منزل السفير، ومنها صباح اليوم التالي إلى الخرطوم.
وهكذا انتهت زيارة المحجوب إلى القاهرة بالفشل التام في حسم نزاع حلايب ودياً وسلمياً. ووضح فشل الزيارة في عدم اشتمالها على دعوة العشاء التقليدية من مصر ورئيسها ووزير خارجيتها للسيد وزير خارجية السودان الذي كان في زيارة رسمية للقاهرة، والذي كان يُفترض أن ينزل في ضيافة الحكومة المصرية في قصر الطاهرة.
غير أن ذلك الاجتماع كان من الاجتماعات المصرية السودانية القليلة التي اتسمتْ بالندّية الكاملة بين طرفي الاجتماع، والاحترام التام للجانب السوداني من الجانب المصري.
9
في 20 فبراير عام 1958 رفع السودان شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي في نيو يورك. كانت كلمة “إطلق” التي اشتملتها مكالمة السيد المحجوب الهاتفية لسفير السودان في نيو يورك كلمة سرٍّ اتفق المحجوب مع سفيره أنها تعني تسليم شكوى السودان ضد مصر بخصوص حلايب إلى مجلس الأمن الدولي إذا فشلت مفاوضاته مع الرئيس عبد الناصر. كان المحجوب يعرف أن مكالماته في القاهرة سيتمُّ التّنصّتَ عليها لذا احتاط لذلك الأمر.
اجتمع مجلس الأمن في 21 فبراير عام 1958، ووقتها تراجعتْ مصر، بناءاً على بيانٍ تلاه مندوبها السيد عمر لطفي، عن قرارها بعقد الاستفتاء، وسمحتْ في نفس الوقت للسودان بإجراء انتخاباته في حلايب. كما أعلنت مصر سحب فرقتها العسكرية من المنطقة. عليه فقد قرّر مجلس الأمن حفظ شكوى السودان والاجتماع لاحقاً بناءاً على طلب أيٍ من الطرفين وموافقة أعضاء المجلس.
وقد تمّ سحب الوحدة العسكرية المصرية بالكامل من حلايب، وبقيت الوحدة العسكرية السودانية هناك بمفردها كاملةً. وتمّ أيضاً إجراء الانتخابات السودانية في موعدها وفي كل أرجاء حلايب، ولم يتم إجراء الاستفتاء المصري هناك. وقد ظلّت حلايب سودانيةً وباعترافٍ مصريٍ كامل حتى عام 1992 حين قامت مصر باحتلالها، متنصّلةً عن كل وعودها والتزاماتها القانونية والأخلاقية وعلاقات الود والإخاء مع السودان.
10
لماذا قرّرت مصر في 21 من شهر فبراير عام 1958 الانسحاب التام من حلايب؟ هناك في رأيي أربعة أسبابٍ لذلك الانسحاب:
أولاً: كما ذكرنا من قبل فقد كان في ذهن الرئيس عبد الناصر ومستشاريه مشروع بناء السدِّ العالي وترحيل أهالي حلفا عندما قرّروا الانسحاب من حلايب في فبراير عام 1958. فلم يكن منطقياً دبلوماسياً ولا عملياً أن تتمسّك مصر باحتلال حلايب وتطالب السودان بإغراق حلفا وقراها بعد ذلك من أجل قيام السدِّ العالي. عليه فقد قرّرت مصر النظر إلى الصورة الكبرى والانسحاب من حلايب على أمل مواصلة السودان لموافقته على قيام السدِّ العالي وإغراق مدينة حلفا و27 من القرى حولها و200,000 فدان من الأراضي الخصبة. وهذا بالضبط ما حدث عندما وقّعت حكومة الفريق إبراهيم عبود على اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959، ووافقت على إغراق منطقة وادي حلفا وقراها والترحيل القسري لحوالى خمسين ألف من النوبيين السودانيين.
بل إن مصر وافقت على ترحيل القُرى الأربعة (سره وفرس ودبيره وأرقين) التي كانت تقع شمال خط 22 شمال مع القرى السودانية الأخرى إلى منطقة خشم القربة، وليس مع النوبيين المصريين. وقد نسف ذلك الترحيل وموافقة مصر عليه إدعاء مصر بقدسية خط 22 شمال كفاصلٍ حدوديٍ بين البلدين.
ثانياً: كانت مصر تخشى إنْ تمسّكتْ بموقفها من حلايب أن يعطي ذلك التمسّك كرتاً رابحاً يكسب به حزب الأمة الانتخابات البرلمانية ذلك الشهر على حساب حلفاء مصر في السودان – حزبي الشعب الديمقراطي والوطني الاتحادي. عليه فقد كان السبب الثاني هو مساعدة هذين الحليفين المصريين في الانتخابات. فحلم وحدة وادي النيل كان لا يزال حيّاً في أعماق عبد الناصر، خصوصاً بعد الوحدة مع سوريا، وهذان الحزبان كانا ما يزالان في ذلك الوقت أملَ مصر في تحقيق وحدة وادي النيل.
ثالثاً: كان عبد الناصر ومستشاروه يعرفون جيداً ضعف الموقف القانوني والسياسي المصري تجاه حلايب، ويخشون أن يصدر قرارٌ من مجلس الأمن يطالب مصر بالانسحاب من حلايب كما كان متوقعاً. لذا فقد قرّر عبد الناصر استباق الأحداث وعدم إعطاء السودان أرضيّةً قانونيةً إضافيةً في نزاع حلايب. ويبدو أن مندوب مصر في مجلس الأمن قد أوضح لحكومته التعاطف الكبير في مجلس الأمن مع السودان في قضية حلايب، وحذّرها من نتيجة الاجتماع.
رابعاً: كان الدخول في حربٍ مع السودان سيعني هزيمة كبيرة لمشروع وحلم عبد الناصر لتوحيد العالم العربي تحت قيادته. إذ كيف يعقل أن يتحدّث عبدالناصر عن وحدة العالم العربي وهو يدخل في حربٍ مع جاره وضدّ من يدّعي أنهم أشقاؤه وعمقه الأمني والاستراتيجي؟ أليست إسرائيل هي الجديرة بالحرب بدلاً من السودان، كما ظلّت إذاعة “صوتُ العرب من القاهرة” تكرّر كل مساءٍ في تلك السنوات؟
لهذه الأسباب انسحبت مصر من حلايب عام 1958. لكنها عادت لاحتلالها عام 1992، بعد عشرين عاماً من اكتمال السد العالي، وثلاثة أعوام من انقلاب الإنقاذ.
11
كما ذكرنا من قبل فقد أنْستْ الاحتفالاتُ والابتهاجُ بالانسحاب المصري من حلايب السيدَ محمد أحمد محجوب ? القانوني الكبير والضليع ? والسيد رئيس الوزراء، وحكومتهما أن يؤطِّروا ذلك الانسحاب في اتفاقٍ متكاملٍ حول حلايب مع مصر. وحتى على افتراض احتمال رفض مصر لذلك الاتفاق فقد كان من الممكن تضمين النتائج في مذكرة تفاهمٍ من الحكومة السودانية للحكومة المصرية تعكس ما دار في مجلس الأمن في 21 فبراير عام 1958، وتفسير السودان له.
لقد أصبح ذلك الخللُ أحدَ الثغرات التي استغلتها مصر وعادت من خلالها لاحتلال حلايب عام 1992، ولإعلان ضمّها رسمياً لمصر عام 1995.
12
ظلّتْ التصريحات والمقالات الصحفية والأفعال الاستفزازية المُشِيرة إلى تبعيّة حلايب لمصر، والتهديدات للسودان، تصدرُ من كلِّ ألوان الطيف السياسي والأكاديمي والصحفي والشعبي في القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين. كان آخر تلك الأفعال الاستفزازية هي توجّهُ وفدٍ شعبيٍ مصريٍ للمرّة الأولى إلى منطقة حلايب،
وعقده مؤتمراً من هناك، وذلك لتأكيد السيادة المصرية على حلايب. وقد ضمّ الوفد نواباً من عدّة محافظاتٍ مصرية وشمل مجموعةً من ممثلي عدّة قبائل مصرية قادمة من محافظات الصعيد والبحر الأحمر وسيناء والإسماعيلية وبورسعيد ومطروح وغيرها. وكان من بين أعضاء الوفد نوابٌ ومسئولون سابقون، وعمدٌ ومشايخ.
وقد أشارت وكالات الأنباء المصرية إلى أن وفداً نسائياً مشابهاً في تكوينه سيقوم بزيارة حلايب في الأيام القادمة لتأكيد السيادة المصرية عليها.
13
ما هي ردّة الفعل في السودان من جانب الحكومة والمعارضة لهذه الاستفزازات المصرية؟
ظلّ الصمتُ هو سيدُ الموقف الحكومي، عدا شذراتٍ من بعض صغار المسئولين تتحدّث بصوتٍ خافتٍ وفي حياءٍ كبير عن العلاقات الأزلية بين الشعبين المصري والسوداني، وأنه يجب ألا يسمح الأشقاءُ بما يعكّر صفو تلك العلاقة.
ورغم أن السيد وزير الخارجية كان قد حدّثنا في الماضي عن إحالة الخلاف إلى “الجهات العدلية” (والتي لم يخبرنا من هي، ومن أحال الخلاف إليها، وما هي مرجعيتها؟) إلا أنه لزم الصمت الكامل هذه المرّة. وتوقّف الحديث بصورةٍ تامةٍ حتى عن التحكيم، أو عن جعل حلايب منطقة تكاملٍ بين البلدين، أو إعادة الخلاف إلى مجلس الأمن بمقتضى قراره في 21 فبراير عام 1958.
تُرى هل هناك علاقةٌ لهذا الصمت بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك وتورّط بعض قادة الإنقاذ في تلك المحاولة؟
14
ولا يختلف الحال داخل أحزاب المعارضة السودانية التي لزمت بدورها الصمت التام أيضاً.
شمل هذا الصمت الحزب الذي قاد استراتيجية فبراير عام 1958 والتي أعادتْ حلايب كاملةً للسودان، رغم غرام وولع الحزب وقيادته في السنوات الأخيرة بالمبادرات المحلية والإقليمية.
وشمل الصمت أيضاً أصدقاء وحلفاء مصر في السودان، والذين ما يزالون يحتفظون بصفة “الاتحادي” في إسم حزبهم رغم مرور قرابة الستة عقود على موت مشروع وحدة وادي النيل.
أما التكامل في منطقة حلايب والذي كان يتحدث عنه في الماضي أصدقاءُ مصر في السودان فهو يحتاج إلى الطرفين، ولن يستطيع هؤلاء الأصدقاء الدعوة له (أو حتى الحديث عنه) في وجه الرفض المصري الحازم والحاسم.
تُرى هل هذا الصمتُ التام هو أحدُ تداعياتِ الإقامةِ الطويلةِ للمعارضةِ السودانية في القاهرة في تسعينيات القرن الماضي وبداية هذا القرن؟
[email][email protected][/email] [url]www.salmanmasalman.org[/url]
.
كلام واضح ومرتب.لكن دائما يدنا السفلى من قبل حكامنا فى السودان.ودائما التضحيه بالوطن والشعب فى سبيل مكاسب ضيقه مقابل مصلحة الوطن.طال الزمن ام قصر س تعود حلايب للوطن.ويستحل ان يعترف المصريين ب العبابده والهدندوه مصريين.
رحمك الله أيها القائد الفز محمد أحمد محجوب وللرئيس الفعلي للسودان عبد الله خليل وفعلا لكل زمان رجال وهذا زمانك يا مهازل فأمرحي
جزاك الله خيرا— نعم الاقامة الطويلة للمعارضة السودانية يماثل مباراة التنس مع طلعت فريد
د.سلمان انت فخر لي كل سوداني غيور علي وطنه وشعبه.مفروض تكون في أي وفد بخصوص مياه النيل وانتزاع حلايب من المحتل..المعتدي..علي ارضنا الحبيبة….مقال جيد …ومن هنا اناشد كل الشعب السوداني المحافظه علي علما وخبرا بلادي …….
أين هو بتاع الاستراتيجية ( المفكر ) الغائب ديمة .. الهندي عزالدين .. آل .. مصر خط أحمر ..آل
إذا صدقت مفاجأة البشير الكضاب وتم تكوين حكومة قومية فيجب إعادة وزارة الرى والموارد المائية كوزارة قائمة بذاتها منذ إستقلال السودان وترفيعها لوزارة سيادية وإختيار الدكتور سلمان وزيرا لها بتفويض للتعامل مع المصريين فى موضوع مياه النيل وتسليمه أيضا ملف حلايب،، نحن لا نرجو خيرا من سفهاء الإنقاذ المخنثين أن يفعلوا أى شيئ إذ سيظل سيف محاولة إغتيال حسنى مبارك مسلطا على رؤوسهم وهذا يمثل أيضا التعامل العنصرى للمصريين تجاه الشعب السودانى إلى الدرجة التى يقول فيها هيكل أن السودان لا يعنى شيئا سوى منطقة جغرافية مع صمت تام من الدباب وزير خارجيتنا تاجر السيخ والأسمنت،،
ﻻ اﻻرض ارضهم وﻻ السكان .
شكرا دكتور سلمان محمد احمد لهذا التاريخ الهام .
مصر اغرقت وادى حلفا وسلبت حلايب .. مصر تتآمر على الديمقراطية فى السودان لتعيش فى سرقه موارده المائية .. ﻻن اﻻستقرار السياسى حتما سيكون خصما اقتصاديا شاملا عليها واوله الزراعة التى تعطى السودان نصيبه الكامل من المياه .
جهاز مخابراتها يعمل بتشكل ( الطوارئ ) داخل الخرطوم بمساعدة السودانيين المصريين ( احزاب التكامل والخنوع ) وبعض المرتزقة من الموالين … الجهاز يشمل اكاديميين ومثقفين وصحفيين واجهزة نظامية وساسة يتلقون اﻻموال واﻻوامر من القاهرة لتثبيط كل همة او نشاط قد يؤدى لتطوير الشعب السودانى ويعمل مع دول اﻻقليم فى هذا الشأن .. قضيتنا مع مصر ليست حلايب فقط .. فهى نقطة فى بحر اﻻستقرار السياسى فى السودان .. ازمة حلايب مفتعلة وسوف تنتهى برجوعها للسودان .
على الشعب السودانى ان يفضح كل قوى التآمر داخل البلاد من حكومة ومعارضة وان يحدد دور مصر بشكل حاسم لتكون العلاقة تدية فى اطار العلاقات المتعارف عليها دوليا او سيموت بالخنوع .
اذا اردتم استرجاع حلايب عليكم بمياه النيـــل ايها السودانيون
والله يا دكتور سلمان انا قلت تعليقا علي مقالك السابق ان الامر لو بيدي لجعلتك وزيرا لخارجية السودان .. لكن الان اقولها لو كان الامر بيدي لجعلتك رئيسا للسودان .. حقيقة احس عندما اقرأ مقالتك بوطنية صارخة تنبع من قلب صادق ونفس ملؤها الحب الكبير لهذا الوطن العظيم … وطنية مشبعة بروح العلم والالمام الكامل بالحقائق وعرضها باسلوب راق ومهذب ومقنع .. والله اني أخاف عليك يادكتور من المخابرات المصرية التي تراقب كل مايجري فى بلادنا .. وقد اعتاد المصريون بعد عهد المحجوب والازهري علي الانبطاح الكامل وتنفيذ كل مؤامراتهم فى السودان .. فلن يرضوا ابدا ببروز سودانيين أكفاء امثالك يدافعون عن هذا الوطن بهذه الطريقة المقنعة والمفحمة لهم .. حماك الله يادكتور وجعلك ذخرا للوطن ..
من الذي وراء كل هذه المشاكل سايقاً جنوب وحاضراً غرب وشرق ومرة أخرى شمال من يهمه إضعاف هيكل هذا الوطن من ……… لك الله ياطني ……. حتما شروق شمسك قريب
اتمنى ان اجد كامل اتفاقيه مياه النيل وتعميمها عل كل اهلنا…فلا يمكن ان تكون اتفاقيه بها تنازل عن جزء من الوطن وكل الشعب يجهلها….ما هو المقابل الذي نصت عليه الاتفاقيه مقابل تنازل السودان عن ارضه؟ وما مدى التزام الحكومه المصريه بها؟ واذا لم تلتزم بها هل تصبح هذه الاتفاقيه ملزمه لنا؟
لقد شاهدت مثل كثيرون لقاؤك مع الطاهر.. ولي ملاحظتين:
اولا: وددت لوانكم قدمتم لنا اي استشاره فنيه قانونيه مفيده حول هذه الملفات تليق بمكانتك استاذ مرموق وخبير في القانون الدولي. اقول كنا ومازلنا نرجو مشورتك الفنيه لتساعدنا سواء في ملف اثيوبيا وسد النهضه او ملف مصر واحتلال حلايب. اعلم -وقبل ملاحظه الطاهر الذكيه- لانك ميال لاثيوبيا برغم مخاوف هندسيه حول السد نفسه وانت كالعاده وضعت الحل لتبديدها بالقفز نحو المشاركه في بناء السد! والذي وباعترافك يواجه مازق تمويل في المستقبل ان لمم توافق مصر في النهايه. ومازلت في حيره من امرك, ماهو سر موقفك الشخصي واقول لاتثريب عليك ان كانت لك دوافع اخري قويه او صله رحم باشقاؤنا الاثيوبين.
حتي النقطه التي تحدثت فيها حول اتفاقيه النيل التي استبعدت الدول الاخرى في الحوض كان منطلقك هو انها اتفاقيه متغطرسه بوصف الخواجه. الا ان سياسه الدول الخارجيه في مابينها لاتبنى علي العدل بل علي المصالح وقوه النفوذ..وللمفارقه ان صلاح قوش كان اكثر تركيزا منك علي ان المصلحه الوطنيه هي البوصله التي يجب ان يدور حولها قراراتنا في السياسه الخارجيه-واضيف من عندي متى ماكان ذلك ممكنا. ولوا ان قوش ادرك هذا متاخرا جدا!
ثانيا: ليست من مصلحه الشعب السوداني الدخول في ازمات سياسيه حاليا مع مصر وذلك لسببين: الاول ان مصر يحكمها الان مجموعات من المزايدين والانتهازيين اغلبهم يسوق في نفسه للسيسي عسى ان يضمه للحكومه القادمه. وعليه من الافضل ان لاتصبح حلايب جزء من حمله التعبئه والشحن للشارع المصري مما سيصعب استعادتها او موافقه مصر الرسميه علي الذهاب للمحكمه الدوليه. والامر الاخر ان مصر مدعومه الان- ولمده عشر سنوات مقبله علي الاقل- من السعوديه والامارات وليست من مصلحه السودان زياده البرود السياسي في علاقته مع السعوديه والخليج خصوصا في ظل الظروف الاقتصاديه السيئه للبلاد. وفي النهايه اخر ما يمكننا التفكير فيه هو الدخول في حرب مع اي جار لبلادنا او معاداه اي دوله مجاوره وقد جربنا هذا مع كل الجيران في فتره الانقاذ الاولي ولم يعود علي البلاد الا بالشر.
بيد انني اتفق معك تماما ان هنالك فرصه ذهبيه للسودان لتسويق نفسه كوسيط مقبول للجارتين وتعزيز مكانته الاقليميه التي تراجعت بسبب الانقاذ… الا ان هذا يتطلب الكياسه. فتشوا لنا عن مصلحتنا الوطنيه بدون مشاكل مع العالم!
هذا المقال لم يات بجديد وكل يوم نسمع عن حلايب وشلاتين والفشقتين وابيى وهجليج والجنوب والنوبة وكردفان وزهجنا من هذه المواضيع المملةوالتى يكتبها اناس يتلذذوا بدغدغة مشاعر الناس دون ايجاد حلول لها. كم مرة تكلم سلمان عن هذه المشكلة وغيرها كالمياه وهو يقص لنا تاريخ مللنا سماعه منه او من غيره .نرجوا رجالا اكفاء ياتونا بالحل وليس بقصص للتسلية والثناء عليهم مجانا دون ايجاد اى فكرة للحل وانا افضل عدم اظهار اى كتابات لمثل سلمان دون تحديد الهدف وما يجب عمله والا فهذا هراء وتضييع فى الوقت لان هذه الماضيع قديمة وجديدة بطرحها يوميا فى جميع الصحف ولكن ما الفائدة.هل هى كتابة للكتابة فقط ام ماذا ارجو الرد .ردت الموية من حلقكم.
تسلم من كل شر استاذ سلمان لك السعادة
ما اخذ بالقوة لايسترد الا بي القوة
ما اخذ بالقوة لايسترد الا بي القوة
علاقة مصر معنا علاقة البواب عثمان يكفي اننا فرطنا في 33% من حصتنا في المياه لهم ولكن دون تقدير المصريون يعتبرون السودان امتداد لهم والحروب القادمة ستكون معهم لان مطامعهم في خيرات السودان مجنونة
ابلغوا البشير بان 25سيارة للفريق المصري كان الاجدر بها مرض الفشل الكلوي
و5000 بقرة كان اولي بها معسكرات دارفور
وذي مابقولوا المثل الزيت كان ماكفي ناس البيت يحرم علي الجيران
نحن طردنا الجنوبين معاهم البترول ونستقبل المصريين اباطهم والنجم
والله مسالة غريبة جدا
ناس حكومتنا خايفن من شنو مش عارف حلايب سودانية
ولما عبدالله خليل ساله عبدالناصر حتعمل شنو ياعم عبدالله قال ماحنعمل غير البندقية
السودان ماقصر مع مصر ابدا غرقنا حلفا عشان السد العالي والله ما بنعرف مصالحنا
هنالك العديد من السودانيين بجانب د.سلمان الذين يحفظون تاريخ حلايب موثقاً ولا يمكن لمصر الأستمرار فى إدعاء تبعية حلايب لها وسوف تسقط إعاءآتها فى أى تحكيم دولى حول هذا الموضوع … أما عن الحرب فهنالك آلاف مؤلفة يمكن أن تحارب من أجل حلايب لو علم ذلك المصريون .
نأمل من الحكومات السودانية ولو مرة واحدة ان تتحلى بالصبر والنظرة الثاقبة الى خمسين عاما قادما فالدائرة كانت دائرة على مصر وبالتأكيد ستدور عليها فقد كان بامكان السودان الذهاب بعيدا داخل مصر حتى أسوان ايام حروب مصر مع اليمن واسرائيل منذ 48 ولكن كالعادة وبدروشة السودانيين بهلنا لهم كل شىء بالطبية الزائدة والهبالة تم اغراق حلفا دون مقابل ماذا تنتظر لمصر ان تفعل هذه هى عادتهم دخلوا بالحمار فالمصرى اول عهدك به اصفعه كفا وشوف الباقى ودون ذلك اكيد حيركبك امد الدهر وهذا ما حصل مع دارويش السودان ففى كل امورنا حتى كرة القدم حين تعادلنا معهم فى ستينات القرن الماضى عملوا قرعة والقرعة كلها باسم مصر وقس على ذلك هبالتنا ودروشتنا وطيبتنا الزائدة وهم حافظيننا من الغلاف الى الغلاف زى ما يقولوا فمتى سنفيق من هذه الهبالة . الله أعلم . !!!!!!!!!!!!!!!!
بعد ان ينتهي سد النهضه بالسلامه بنشوف حل لحلايب
الله يخليك يا دكنور نحن الان بصدد قيام وانشاء حركة تحرير حلايب وشلاتين المسلحه حتش
والله الشيئ المحير اننا نتكلم ونملأ الدنيا ضجيجا
ما مننا من العلينا حكامنا 40 سنه عسكر اقل من ثانوى عالى
اولا علينا ترسيم الحدود بيننا وبين مصر وعمل نقاط مفهومة عليها الان
تقديم منطقة حلايب للمحكمة الدولية … طرد جميع مكاتب الري المصرى من السودان
ترسيم الحدود داخل بحيرة ناصر … مصر تأخذ حصتها من مياه النيل فى خروج الماء فى الحمداب الحمداب … السودان يخزن ماء العروة الشتوية للقمح عند الاثيوبين
هناك خمسة مليار متر مكعب ماء .. تاخذ بورتسودان والابيض واحد مليار منها
الباقى لزراعة القمح فى الجزيرة والشمالية
الثروة السمكية فى الجزء التابع للسودان يستثمر و يستفيد منه السودانين
يسكن جميع من يريد على اطراف البحيرة مع مراعاة مسافة محددة بين النشاط السكانى والبحيرة تخصم من الحدود المصرية …
شكرا لدكتور سلمان الذى وضح الحقائق تامة
نعم لقد اوفيت ونعم الاجابة عن سؤالك الاخير السبب وجود تامعارضة بمصر وخوووووف الحكومة الحالية اذا ما اصبحت خارج دائرة القرار لزاما عليها الذهاب لمصر كلاجى خوفا من هذا اليوم وهو قريب انشاء اللة
يشهد الله أول مره في حياتي أقرأ تحليلا لكاتب سوداني مدعما بالحقائق والسرد المتمكن..
لا شلت يمينك..يا استاذ..
لو كان لدينا عشرة من امثالك لما هنا وهان سوداننا علي احد..
شكرا لك يا دكتور على هذا السرد العلمى و الموثق لمسألة حلايب و الرد على فهلوة المصريين فى زمن افتقد فيه رجال اوفياء و قيورون لهذا الوطن كأمثال السيد محجوب رحمة الله عليه . هذا البلد لا يصلحه إلا امثال هؤلاء القامات من رجالات السودان الذين يقفون بالمرصاد لكل عدو خارجى و لا يتساومون فى امر الوطن مع حبهم لاهل السودان عامة دون تمييز و الاعتزاز بهم و بتنوعهم. هذا النص ينبغى ان يصل الى المصريين بأى شكل كان . نرجو فى الانتخابات القادمه من جميع قادة البجا و زعماء الشرق بتجهيز مسيره كبرى الى منطقة حلايب لتوصيل صوتهم الى العالم . لا تنسوا سيوفكم يا اولاد عثمان دقنه من غدر المصريين و المتمصريين .
والرقاص بيوزع في السيارات……. واللحوم…. مقابل ان يكون عربيا في جماعة…. اصلا لا تعترف به لولا …… فقه المصلحة….. المؤقتة…… !!!! ماذا تنتظرون ممن يقتل من اجل ميراث… !!!!!؟؟؟؟؟؟؟
د.سلمان محمد احمد سلمان تحياتي وتقديري لك المقال في الصميم وهنا اود ان اقول كما ذكرت في مقالك هل هناك علاقةٌ لهذا الصمت بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك وتورّط بعض قادة الإنقاذ في تلك المحاولة ؟ نعم هنالك علاقة والدليل عندما رفض اخي الملازم اول شرطة / محمود سكرتير مالية تسليم نقطة ابي رماد التابعة لمحافظة حلايب ودارت الحرب لمدة اربعة ساعات من الأشتباك بين القوات السودانية والمصرية حيث انسحبت القوات المصرية لهزيمتها الا انها حززت قواتها مرة ثانية بعدها قتل الملازم واحد افراد جنوده لعدم تعزيز الحكومة السودانية لقواتها في حلايب وعدم اخذ موضوع حلايب ماخذ الجد ويعتبر هذا قصور من حكومةالإنقاذ .
أمل من الحكومة السودانية وخاصة وزير الخارجية السوداني أن يعيدوا قرأة هذا المقال بدل مرة مائة مرة, وخاصة يكون التركيز في موقف السيد/ المحجوب في حديثه إلى عبد الناصر بان طلب منه البقاء قائلاً “سيخبرك رجال الأمن المصري بمضمون المكالمة لاحقاً, فلماذا لا تسمعها أنت بنفسك مباشرة منى الآن؟” بعد قليل من التردد بقى جمال عبد الناصر في نفس المكتب مع السيد/ المحجوب وعندما تم توصيله بالمندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة في نيويورك ذكر المحجوب في تلك المكالمة كلمة واحدة فقط باللغة الإنجليزية وهي : Release ? ثم اعاد المحجوب السماعة إلى مكانها وسط دهشة عبد الناصر. من هذا يتضح لنا مدى التنسيق التام والتجانس والاتفاق على الثوابت الوطنية بين السياسيين في ذلك الزمن الجميل حيث كان قرار تسليم شكوى لمجلس الأمن الدولي بعد فشل المحادثات جاهزاً وقد تم ذلك في مصر بمحادثة هاتفية من السيد/ محمد أحمد المحجوب إلى مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة. ومن هذا يتضح لنا عدم الثقة الكاملة بمصر, ومن هذا المنطلق يجب علينا التعامل مع مصر بحذر شديد جداً جداُ, وأن تسعى الحكومة السودانية بمراجعة جميع الاتفاقيات المبرمة مع مصر من أهمها اتفاقية المياه واتفاقية وادي حلفا بنداً بنداً لاسترجاع حقوق السودان المسلوبة بتلك الاتفاقيات, وأقول للمعارضة السودانية الذين مكثوا بمصر وأيضاً السفارة السودانية بأن جميع اجتماعاتكم الخاصة وقراراتكم السرية وتحركاتكم ومكالماتكم الهاتفية مرصودة ومعروفة من قبل المخابرات المصرية صورة وصوتاً وتسجيلاً, وقد لا أبالغ حتى المخابرات الإسرائيلية مشاركة ومنسقة مع المخابرات المصرية, لأن مصر في سبيل مصالحها لا تخجل في عمل أي شيء حتى التعامل مع الشيطان, واراهم الآن يتجولون في شوارع الخرطوم بحرية تامة.
وبكرة يا سودان الحنين تلقى السعادة
تبقى شامخ وهاني وابتساماتك معاده
والسرور يملأ شعبك ويبقى ذاتها
وعينيك تشبع نوم بعد ما طال سهادا
وتنسى غلبك والمستقبل المشرق يملأ دربك
وتمسح الدمع البسيل بسبب الساسة
والألم في شعبك أصبح شيء طبيعي
عشت شامخ برغم ملاسنات الحكومة والمعارضة
وبكرة يا سودان تتحقق الأماني
وفؤادك يرتاح ويتجدد آمال شعبك بالسعادة
يكون جزاء صبرك بابتلاء الساسة
أماني عذبة تتحقق حقيقة
والأمل يراود ويداعب شعبك في الخيال
وحلمك بكرة لشعبك تحقيق الأماني
اضم صوتي لإبن الجزيرة آبا الشغلانة كلها علي الماء تعتمد الرجاء اخذ حصتة السودان كاملة وشوفو الحلب لو ما ركعوا ليكم الله يلعن أبو اهلهم تربية يهود
شكرا د.سلمان
يجب أن تكون كل الحقائق عن كل مناطق النزاع موجودة وموثفة لدى وزارة الخارجية السودانية وليس بيد النخب العلمية وتختفى بإختفاء الأشخاص ( لا قدر الله)، ولا أشك فى أنه بعد التمكين والغربلة أن معظم الذين هم فى الأماكن الحساسة بالخارجية السودانية لا يعرفون شئ غير السيخ والأسمنت
اعملوا حسابكم الفراعنة ما بيقيفوا عند حلايب طالما كان الصمت ووحدة وادي النيل والاعلاقات الازلية بين شعبي وادي النيل هي شعارنا والجاي اسوا
الصورة وحدها تحكي عن مقال كامل…
يقف المحجوب في إباء وشموخ، يحاضر الفراعنة و يبتسمون في تودد و هكذا مع كل سياسيي العالم… رجال كان لهم وعيهم و قيمة الوطن لم تفارق عقولهم النيرة، حافظوا على الوطن و أرادوا له آن يكون ديمقراطيا مزدهراً – ولكن و آه من لكن – ما أن تتنسم البلاد عبير الحرية حتى ينقض عليها العسكر لا يفهمون في السياسة وليس لديهم القوة التي تحفظ الحدود فكان ما كان….. فلنقارن الصورة بما نراه الآن من صور نظام التمكين و المشروع الحضاري الذين ما أن يمموا وجوههم صوب جهة تجدهم يتبسمون في بلاهة وخنوع أو يطأطون الرؤوس. ….
عميق الشكر والتقدير للدكتور سلمان على هذا التحليل الموضوعي فقد اوضح لنا جليا ان المصريين مازالوا يكنون لنا الاحتقار ويعاملون السودان كحديقة خلفية لهم مع ان الجغرافيا والامكانات كلها ترجح كفة السودان في اي صراع ينشب بين الطرفين…ولكن قاتل الله الاوهام والاماني فللاسف مازال بيننا من يتحدث عن الاسلام والعروبة والاخوة باعتبارها عوامل للتقارب مع مصر مع ان المصريين يدرسون السودان في كل مراكز بحوثهم ودراساتهم الاستراتيجية باعتباره العدو الاستراتيجي لمصر ومصدر تهديد للامن القومي المصري.فياليت سياسيينا يلتفتون لمصلحة البلد واظهار حرصهم على مصالح الشعب وهذه دعوة لمقاطعة مصر والوقوف بقوة مع مصالح السودان خاصة في قيام مشروع سد الالفية الاثيوبي ووداعا للحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل ونعم لاستعادة النسبة السودانية الحقيقية
زكر الكاتب ان فرحة المحجوب انسته تاطير الاتفاق الذى بوجبه انسحبت القوات المصرية.الا ان هذا الخطا لا يمنح الحكومة المصرية الحق فى احتلال حلايب….متناسية الدور السودانى الاصيل فى التضحية بحلفا والقرى المجاورة لها.لكن ذلك حال اغلبية الشعب المصرى فى احتقارنا ومعملتنا بدونية…فسبحان الله…شعب مصر يعيش بسياسة القطيع ويتاثر باعلامه العاهر واغلبية النخبة المتعلمة تتعامل بردود الفعل لا تتوقع ان ينظر احد من المصريين ببعد نظر للمسالة .لذلك يتم التعامل معهم بالمثل والندية …والموضوع ليس به اثارة كراهية بين الشعبين لكن اثبات الحق معهم الا باسلوب نجهل فوق جهل الجاهلين عسى ولعل ان نسترد حقوقنا ..والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون…اما بالنسبة للساسة السودانيين فاظن وان بعض الظن اثم ان المخابرات المصرية تمسك عليهم ملفات بالغة الحساسية فذلك اسلوبهم فى تحطيم الخصوم
لعنة الله على كل مسؤول وقيادي سوداني فرط في شبر واحد من أراضي السودان للمصريين بدءاً من عبود حتى قادة الإنقاذ.
لأجل هؤلاء الذين لا يعترفون بالإحسان يتم إغراق واودي حلفا.
هذه معلومات قيمة جدا جدا,انا نفسي لم اكن اعرفها,مثلا ما ورد عن ان السودان اشتكى للامم المتحدة و تراجع الجانب المصري عن اجراء استفتاء الوحدة بين مصر و سوريا في حلايب و سمح للسودان باجراء الانتخابات فيها,هذا اعتراف واضح من جانب مصر بسودانية المنطقة…ظلت حلايب تحت الادراة السودانية حتي عام 1992 عندما احتلها مصر عقوبا على ما يبدو للسودان لاتهامه بمحاولة اغتيال حسني مبارك في اديس ابابا.
الرجاء من كل سوداني غيور نشر/مشاركة هذا المقال على نطاق واسع عبر الوسائط الاجتماعية حتى تم الفائدة,خاصة الاخوة المصريين لا يعلموا عنها اي شئ