تحليل للوضع الراهن اليوم

مفارقات ما بين الحراك الثوري اليوم وشتان ما بين اليوم وأحداث سبتمبر2013 والربيع العربي:-
حتى أستطيع أن أقدم رؤية تحليلة واضحة تعمدت عدم إبداء رأي على السوشال ميديا تحديدا لأن السوشال ميديا هي المحرك الأساسي الذي يقود التغير الأن أو بمعنى أصح هو الدافع الحماسي للحراك الحادث الأن , ولا أقصد بما سوف أتناولة تخوين جهة محددةسواء كانت (طيفا سياسيا أو جسما شبابي أو ما غيرها من حركات أو مسميات )
وبعد
نحن اليوم ما بين أزمة إقتصادية وما بين إنعدام سيولة وما بين هبوط وإرتفاع في في الأسعار والدولار وما بين توقعات خابت وأصابت بين محللي الإقتصاد وأصحاب الرؤية والخبرات
ولأن الشعب قدإتخذ سلاح اللاعنف من أجل التغير فمن الذي يقود حراك اللاعنف؟
عند ثورة سسبتمبر في العام2013 كان سبب فشلها الاول هو في التراجع المخيف الذي حدث مثالا على ذلك حديث الصادق المهدي الذي يحدثنا فيه عن مجزرة ضحايا على وشك أن تحدث ووجوب التراجع والتحلي بالصبر وأن حزبه من الأنصار قادر على تحرير الخرطوم …الخ,ألا يعلم الامام الصادق أن كل ثورة أساسها التضحيات,ولا القي باللوم على الصادق لان أيديلوجية الحزب يمينيه يحدث فيها التغير خطوة بخطوة محافظا على أرواح المجمتع ولا يعني أن التراجع هو فقط من الصادق.لكن السؤال يطرح مرة أخرى لماذا شارك اليوم في فاعلية الحراك الجاري؟؟
ولأن ثورة سبتمبر التي قام بها الشباب الطلاب تحديدا ولم تجد السند الكافي فالاحباط والخذلان المسيطر عليهم اليوم هو المانع الاساسي الذي بصددة لا يقدمون على المشاركة في مظاهرات اليوم أو المظاهرات السلمية القائمة على سوء تردي الاوضاع الراهنة.
عدم مشاركة شباب ثورة سبتمبر يعتبر عاملا قد يخصم من التقدم الثوري اليوم فالخلايا التنظمية التي تكونت في سبتمبر مهمة جدا من أجل نجاح الثورة.
منذ اندلاع التظاهرات إبتداءَ من جامعة الخرطوم الى اليوم يتم الاعتماد الكلي على السوشال ميديا والمحرك الاساسي للتظاهرات القائمة اليوم عن طريق حركة 27 من نوفمبر , ف(المجتمع-القيادات) ي/تريد الاستفادة من التجربة المصرية في إسقاط الطاغية حسني مبارك ,ولكن هل هنالك دراسة علمية ملموسة مخطط لها؟؟ سقوط حسني مبارك كان بسبب استغفال الأمن للسوشال ميديا والسخرية بما ينجز من تخطيط وحشد عن طريقها وشئنا أم أبينا أن النظام السوداني نظام متمكن يستفيد من أخطاء الأنظمة الأخرى ولأن تجربة عصيان19 ديسمبر الفاشل قد وجدت التفاعل الكافي من قبل مستخدمي السوشال ميديا فالنظام يكد ويكد من أجل شل حركة السوشال ميديا
حركة 27 نوفمبر وقوى المعارضة :
ولأن قوى المعارضة تعتمد اليوم على تحريك وتنظيم الجماهير نحو مكان تظاهر محدد فهي بذلك تعتمد في تنظيمها إعتمادا تاما على السوشال ميديا والفيس بوك خصوصا, ولأن النظام يتدارك أخطاء الأنظمة العربية فيعمل على تدارك الموقف على توزيع أجهزته تحت ما يسمى عند قوى المعارضة بالجداد الإلكتروني,تجربة السوشال ميديا في تحريك الشارع وتقليبة على النظام عن طريق المظاهرات السلمية فاشلة الى الأن السبب يرجع لتواجد الجداد الالكتروني الذي ما إن تم الاعلان عن مكان تظاهر ما الا وحشد قوته من أجل قمع المظاهرة من غلق لمكان التجمعات واستخدام العنف المفرط إلى إستخام مياة الصرف الصحي في الميادين,دعك من أن النظام لم يستخدم القنص إلى الأن.
قوى المعارضة تعتمد في توزيع الخطط للحراك على حركة 27 نوفمبر وعدد أعضاء 27 نوفمبر هو نصف المليون فقط, فلا يمكن الوصول إلى الحشد المليوني عن طريق حركة 27 نوفمبر ولايمكن الوصول حتى إلى نصف المليون أي الأعضاء المتواجدين في حركة 27 نوفمبر فواقعيا ستجد كمية كبيرة جدا من يقطنون خارج البلاد وكمية كبيرة جدا بالولايات ومن أجل الوصول إلى حراك مليوني أو نفترض جدلا النصف مليوني يتم أساسا في العاصمة كما حدث في ميدان التحرير لأن الكثافة السكانية ضخمة جدا مقارنة بالولايات ولانك ستجد جداد اكتروني ايضا في حركة 27 ودائما ما نجد الحركة تتعرض لمححاولات اغتيال من التبيلغ عليها ومحاولة تهكيرها فذلك يعني أن حركة لا تبلغ ربع المليون من غير متواجد بالوطن ومن بالولايات ومن الجداد الالكتروني ومن يريد أن يرى ماذا يحدث فقط(متطلع) فالواقعية مهمة جدا.
وإن ما جرى في الربيع العربي كان إنقلابا للاخوان المسلمين على الأنظمة الحاكمة وهنا يحدث العكس.
وما سبب دخول الدعم السريع عند إنقاط التيار الكهربي المفتعل في كل أرجاء البلاد هل هو من أجل المظاهرات الليلة؟؟؟
وهل يمكن الوصول للحشد المليوني دون أن يستخدم النظام أسلوب القنص حتى الأن
وهل يمكن الوصول للحشد المليوني بعد إستخدام أسلوب القنص أم قوى المعارضة تعمل على تحريك الشارع من أجل الشروع في العصيان المدني؟
إن كانت خطة قوى المعارضة كما يزعم البعض منهم هو في الوصول النهائي للحراك إلى العصيان المدني الشامل من تحريك الشارع وأن المظاهرات هي شريان الثورة فان الوقت قد حان وبدأ الشارع يحبط الأن .
نعود إالى حركة 27 نوفمبر التي تجد في صفحة المجموعة أحيانا مناشير تدعم العنف مقابل التعرض للعنف (السن بالسن والعين بالعين…) هل ذلك يعني بانها تدعم بذلك ما حدث في سوريا(العنف لا يولد إلا العنف) من محاولة تحريك العنف بالعنف فالنظام السوري نجح في تغير المسار السلمي الى عنف ثم إلى حرب أهلية,إن امتلاك سلاح ناري يمكن عن طريقة إحداث ثورة لكن نسبة نجاحة ضئيلة ونتائجه وخيمة دعك أنك لا تمتلك سلاحا يا حركة 27 نوفمبر, على أي مبدأ تدعون الى العنف؟

ولا أقصد تخوين حركة 27 نوفمبر بل أطرح نقد إيجابي للتقدم في المشروع الثوري .
إن حدثت ثورة الجياع ستكون ثورة نتائجها وخيمة وسوف تستطيع القوى الأجنبية على تحويل البلاد إلى ملعب للصراعات والحروب وحتى إن لم يحدث ذلك فان الشعب لن يطول إنتظاره أو تحمله لثلاثيه التحول السياسي من هدم-بناء-تعديل وسيتدخل في الشأن السياسي كل طيقات الجهل من أجل تحقيق اهداف الثورة بسرعة وكان أهداف الثورة تتحقق بين يوم وليلة وأن الطريق شاق لأن هنالك فرقا بين إسقط رأس النظام وإسقاط النظام نفسه من المؤسسات الاقتصادية والتعلمية.
ولأن الثورة عبارة عن تراكمات فهل ثورة اليوم مصيرها أن تكون تراكم أخر دون أن يحدث التغير الأن.

أحمد طارق إبراهيم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..