نجحت ثورة الشعب حتى لو توقفت!!

كل الانظمه الشموليه المؤدلجه تبدأ بشعارات وتنتهى بشعارات وبينهما امور لا تمت للشعارين بصلة او واقع يمكن تفسيره او مقاربته لما تم رفعه من شعار بداية او ختما وتعتمد الخطه الخبيثه بإلهاء الامه عن تلك الشعارات وما تم حيالها بامور اقلها المعايش اى اكل العيش كما يسمى عامية وموضوع اكل العيش تدخل فيها امور اكبر من تحمل ذوى الدخل المحدود وهم غالب اهل البلد الذين يصعب عليهم توفير اقل القليل من عامة قوت اهل البلد وبالرجوع لامر لقمة العيش (الكريم ) فان اكبر هم هو توفيرها للابناء والاهل فرب الاسره لا يهمه تناول وجبه او اثنتين اوالنوعيه بقدر ما يهمه امر البيت ومن يعولهم فعليه عندما يتعدى الامر العائل الى من يعول عندها يتحول الامر الى مصير ومسألة حياة او فناء وتم استغلال هذه المعطله بذكاء ودهاء وخبث بائن فى تحويل الامه من امه تبحث عن الحريه والديمقراطيه والعيش بكرامه الى امه تلهث وراء ما يسد الرمق وبهذا ارادوا التغييب الكامل للشعب ونجحوا احياناً.
المهم فى الامر نجحت جماعة انقلاب الانقاذ المؤلدج فى تنفيذ ما سبق مع بعض الزيادات المحلية الصنع والتى تواكب العصر ومتطلباته وكثر المؤلفة قلوبهم و ضعافها وتم استغلالهم فى الترويج والتثبيط ما امكن وفى كل المجالات الاعلاميه والاجتماعيه واخرى وتم اخماد الثورات والاحتجاجات فى احايين كثيره دون خسائر تذكر وبالتالى انتهت كل تلك التحركات الى لا شئ سوى المزيد من القوة والتاييد لنظام الحكم واركانه.
لكل حركه او تظاهره احتجاجيه او ثوره للتغيير مرامى واهداف ونتائج ومن اهمها ان تبدأ بالصوره الصحيحه المنظمه ذات الهدف والشعار والمسار والقياده التى تتقدم الصفوف والدعم المادى والمعنوى والمنابر الحره التى تنقل حركة الشعب . كانت لثورة الامه السودانيه اهداف معلنه بدأت برفض قرارات الحكومه الظالمه وارتفعت لتصل للمطالبه بالتغيير وكانت لها مسارات ومنسقيات وبعضا من المنابر التى استغلت بمجهودات الشباب الفواعيل واوصلت صوت الشارع لاكبر قدر من المستهدفين باستغلال وسائل التواصل الحديثه ونقل الصوره بالطريقه الاحترافيه العاليه جدا مع النقص فى القنوات الفضائيه التى انحازت بعضها للشارع السودانى وبمهنيه عاليه افتقدنا فيها القناة السودانيه الحره التى ظللنا نطالب بانشائها ومازلنا.
النتائج بلغت حد الرضا فى كل الاحوال فلقد تم فضح النظام واركانه واستماتتهم من اجل البقاء فى سدة الحكم لعدم وجود مكان اخر يقيهم غضبة الامه وثورتها فاستخدموا السلاح القاتل وبصورة مقصوده ومتعمده ولم يدروا بان تلك الدماء كانت حافزا ومشجعا وكاسرا لحاجز الخوف او التراجع ازدادت الاعداد وتعددت المسارات والمناطق وامتد الوقت والزمان وسقط المزيد من الشهداء وسالت الدماء الطاهره على تراب الوطن الغالى . اما الهدف الاكبر فهو المزيد من عزلة النظام والمزيد من الكراهيه المشروعه والمزيد من الحريات المكتسبه والمزيد من المطالب واهتز عرش النظام فى اكثر من موقع واهتز خطابه وتلعثم خطباؤه وتاهت خطاهم وطفقوا يبحثون عن مخارج لهم حتى ولو عن طريق المعارضه والاندماج مع حركة الشعب ومساندة مطالبه العادله التى اعترفوا بها اخيرا .
كان اختبارا حقيقيا لقدرة الشعب ونضاله وعدم هوانه ومقدرته على التحرك مهما كانت طرق الترهيب والتعذيب وهذا يكفى حتى لو توقفت مظاهر الاحتجاج والتظاهر اما المرحله الحاسمه فهى الاعتصامات والعصيان المدنى وعندها سوف يتهاوى النظام بعد نخر سوس افعالهم عظامهم التى نبتت من السحت والغلول.
الى جنات الخلد والنعيم يا شهداء الامه ودمائكم امانة فى عنق كل سودانى حر.
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آميـــــــــــــــــن

محمد حجازي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..