الركود والإهمال والهجران تحاصر "الدبة"

شهدت مدينة الدبة بالولاية الشمالية، تردياً ملحوظاً في صحة البيئة وجميع الأنشطة الثقافية والرياضية، وتحوّل المسرح والإستاد إلى مبانٍ قديمة يخيم عليها السكون. وأرجع مواطنون الأمر إلى إهمال الجانب الرسمي لها وهجرة الشباب بحثاً عن العمل.
وتعاني المدينة، أيضاً، من ظاهرة النفايات التي عادت بكثافة إلى الطرقات العامة والأسواق، إلى جانب صعوبة الحركة في فترة الأمطار لعدم وجود مصارف للمياه على الطرق.
وقال موظف بإدارة صحة البيئة بالدبة، سيد أحمد حسن للشروق، إن إدارة النفايات مسؤولة عن التردي في صحة البيئة، مضيفاً أنهم ماضون في إنفاذ خطة شاملة لإصحاح البيئة سيتم تنفيذها قريباً.
وأكد أحمد سعيد، من أعيان المنطقة، أن الأنشطة الثقافية والرياضية تكاد تكون معدومة تماماً، وأن المدينة فارقت منذ سنوات النشاط الذي كانت تتميز به بسبب هجرة الشباب بحثاً عن العمل.
وذكر أن معظم الطلاب يتحصلون على شهادات جامعية ولا تتوفر وظائف بالمنطقة لاستيعابهم، ما يجعلهم يقصدون مدناً أخرى للحصول على الوظيفة.
وأفاد بأن الإستاد والمسرح بالمدينة باتا أشبه ببيوت الأشباح ومن النادر أن يمارس فيهما نشاط، متهماً السلطات الرسمية بإهمال تلك المباني والانصراف عن تمويل هذه المناشط.
خلاف عميق
وقال ناشط رياضي بالمدينة، حماد عبدالله، إن النشاط الرياضي في المنطقة موقوف لفترة طويلة منذ العام 2005 بسبب خلاف عميق بين الاتحاد وبعض الأندية واتحاد كريمة، وإن هذا الخلاف تسبب أيضاً في إلغاء الموسم الرياضي في نفس العام.
ويشكو المعلمون في المنطقة من نقص حاد في الكتب والإجلاس. وقال عبدالله الطيب، معلم، إن التعليم يحتاج إلى وقفة كبيرة من قبل السلطات بالمنطقة، وأن المدارس بالمنطقة تحتاج إلى اهتمام ومجهودات مضاعفة لسد الفراغ.
بالمقابل، اعترفت المحلية بالمنطقة بالتراجع الذي غطى جميع معالم المدينة، لكنها أكدت أنها بدأت خطوات حثيثة لإحداث ترميمات وإدخال إصلاحات.
وقال معتمد الدبة، عادل عوض للشروق، إن المحلية بدأت في صيانة مركز شباب الدبة، وإنها وفَّرت مواداً لبناء المقصورة وغرفتين كما وفرت شاشات بلازما.
وأكد أن التنسيق جار حالياً مع شركة سودابت لتوفير أجهزة كمبيوتر لافتتاح معهد مختص بالحاسوب لتعليم شباب المنطقة.
الشروق
طوالي اتمردووووو وشوف عينا البجي بالحرب وبعدها التفاوض احسن من الشغل والاغتراب والبهدلة والاجتهاد
اعملو ليكم حركة وقولو مهمشين وانشرو ليكم كم حاجة كده
سبحان الله ( وتعاني المدينة، أيضاً، من ظاهرة النفايات التي عادت بكثافة إلى الطرقات العامة والأسواق ) قبل 24عاماً كنت طالباً في مدرسة الدبة الثانوية وسكنت بالداخليات التي تقع في نهاية مدينة الدبة من الناحية الجنوبية الشرقية ( اللاوري ) والتي كانت هذه المدينة الوادعة تعتبر من أحلى المدن على نفسي والتي تجد فيها المسلم والمسيحي أخوان متحابين ومنسجمين مع بعضهم البعض في صورة تدلل لك على السودانية الأصيلة والكرم الفياض … وكانت المدينة تسير نحو التطور وليس الرجوع إلى الوراء ولكن هذا التقرير الذي كتب يجعل الإنسان حزيناً لحال هذه المدينة الوادعة الطيب أهلها .. وفي تلك الفترة أنا لم أرى إستاداً ولا مسرحاً ولم يكونا متواجدين ولكن شهدت كورة بمعنى الكلمة كان هناك فريق إسمه ( الهدف ) حيث كان يتكون غالبيته من موظفي البنك الزراعي وكانت فترة مليئة بالحيوية والنضارة والمباريات الجميلة وكنا نحن في المدرسة الثانوية أيضاً نمثل بفريق قوي ومباريات قوية على نظاق الولاية … ولكن أتمنى من الوالي عادل العوض أن يسخر كل قدراته وكل ما يستطيع تسخيره لهذه المدينة والتي إن حكت إنما تحكي طباع أهل السودان من تلك الإنسجامة القوية بين المسلمين والمسيحيين وأتمنى أتمنى الإلتفات لتلك المدينة وأن لا يتركوها للغرباء وأتمنى حتى ولو تكون هناك لجنة لدعم مدينة الدبة في بلاد المهجر وعلى الرغم من أنني لست من المنطقة ولكني والله لأقف معهم داعماً لأني درست فيها وتعلمت من أهلها وأصالتهم وطيبتهم وكرمهم كل جميل سأقف داعماً للمدينة ( الدبة ) ولن أبخل عليها فقط قولوا نريد دعم وبناء مدينة الدبة فسوف تجدونا معكم قلباً وقالباً بالذات أبناء الدبة ومن هم بالمملكة العربية السعودية نريدهم أن يبدأوا في هذه الخطوة لنرى ما تحتاج المدينة من دعم …. ومتى ما سمعنا بان الدبة أو أبناء الدبة لهم إحتفال بالسفارة السودانية بالرياض أو في أي مكان داخل المملكة فلا مانع من أن نقف معهم .. وأنا بدوري سوف أجمع كل الزملاء الذين كانوا معنا في تلك الفترة طلبة بمدرسة الدبة الثانوية المتواجدين في بلاد المهجر ولأننا الآن لنا رابطة قوية جداً وكلنا من أبناء ( دنقلا والمحس ) وبقية الأخوة من ( الغابة والجابرية وتنفسي ) واتصالاتنا ببعض نحمد الله تعالى قوية جداً ولنا رابطة أقوى في السودان وفقط نريد منكم الإشارة ونحن لن نقصر بإذن الله تعالى … وأسأل الله لكم التوفيق والسداد … والسلام عليكم .
أخي الجعلي …السلام عليك يا أخي … أنا لا أعرف من تخاطب أنت في كلامك وربما أنت لا تعرف مدينة الدبة أو كل منطقة الدبة … أنا كنت طالب فيها فهي الدبة مدينة صغيرة وهي تتبع لمدينة مروي تخيل تتبع لمروي ولا يمكن لأهلها الطيبين بأن يفعلوا شيئاً من المشاكل وهي مدينة لو شاهدت الإنسجام الموجود بين أهلها لا تتمنى لهم إلا كل خير فهم مجتمع ( مسلم مسيحي ) مجتمع كما قال كاتبنا الطيب صالح والذي هو من أبناء المنطقة ( من كرمكول ) كان يقول بأن مجتمع الدبة هو المجتمع الذي أن تريد أن تعرف كيف أهل السودان أن تأخذ من مجتمع الدبة عاداتهم وتقاليدهم وكما رأيت أنا يا أخي الجعلي فهو مجتمع ليس كما تتخيل كل المجتمعات السودانية الأخرى حيث ( عندما تكون لكم وفاة وأنت مسلم يحضر إليكم بوشاي وصبحي سوريال ) وهم من الأخوة المسيحيين ويقولوا لكم وأنتم في بيت العزاء يشيلوا معاكم(( الفاتحة )) وعندما تذهب أنت المسلم إلى عزائهم تقول لهم (((الفاتحة ))) وهل تريد من مجتمع مثل هذا ياأخي أن تكون لهم مشاكل وهذا ما كنت قد شهدته قبل 25 عاماً في مدينة الدبة والآن والله أعلم … وأتمنى على من هم على عقيد الحياة أن يمد الله في أعمارهم ويمتعهم بالصحة والعافية … ومن توفى منهم أن يرحمهم الله رحمة واسعة ويسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء … ولك التعتبى يا أخي الجعلى حتى ترضى …. وفقك الله يا أخي …