حركة مسلحة تطالب بإطلاق رئيسها المعتقل للاستمرار في الحوار مع الحكومة

طالبت حركة تحرير السودان، برئاسة سليمان مرجان، بإطلاق سراح رئيسها الذي أوقفته مليشات الدعم السريع الخميس الماضي بالقرب من منطقة المالحة بولاية شمال دارفور. وأكدت تمسكها بالحوار الذي ابتدره رئيسها مع الحكومة قبل إلقاء القبض عليه. وقالت إن إطلاق سراح مرجان بمثابة تأكيد لنوايا الحكومة في الوصول إلى السلام.
وكان المتحدث باسم مليشيات الدعم السريع العقيد عبد الرحمن الجعلي قد أكد لـ”وكالة السودان للأنباء” إلقاء القبض على رئيس حركة تحرير السودان سليمان مرجان، رفقة أحد معاونيه، عند استقلالهما سيارة تحوى 4 أسلحة نارية آلية، بالقرب من جبل عيسى في محلية المالحة بولاية شمال دارفور.
وأوضح الجعلي أن مرجان هو من كبار قيادات المتمردين فى دارفور، ويعمل فى تجنيد الشباب والأطفال لصالح حركة العدل والمساواة.
وأعلن نائب رئيس حركة تحرير السودان خليل عبد القادر نقارة، في بيان تلقت (الراكوبة) نسخة منه تمسُّك الحركة بخيار السلام وعزمها على المضي فيه رغم اعتقال القائد وهو اعزل وبدون حراسات وفي ذلك دليل دامغ على حسن ثقته في الحكومة وقناعته بالسلام.
ولفت نقارة إلى أن مرجان شرع في محادثات مباشرة مع الحكومة في فبراير الماضي تمهيداً للانضمام إلى السلام، منوها إلى أن المحادثات أثمرت عن الاتفاق على إكمال التفاوض في الخرطوم.
وقال نقارة إن قيادة الحركة عقدت عدداً من الاجتماعات مع وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء القومي، عثمان واش، في 20 فبراير الماضي عبّرت فيها عن استعدادها للتفاوض مع الحكومة لإحلال السلام”.
وأضاف “كانت رحلة مرجان إلى منطقة (مو) التابعة لمحلية مليط لعقد اجتماع تنويري مع المواطنين للتبشير بالسلام، لكنه تفاجأ بأن قوةً مسلحةً نصبت له كميناً على مشارف المنطقة لاعتقاله”.