ثرثرات من داخل عوامات الإنقاذ ..!

نعمة صباحي ..

من أهم أفلام السنيما المصرية في بداية سبعينيات القرن الماضي ..نتذكر فيلم ثرثرة فوق النيل ..الذي جسد فيه الكاتب المبدع نجيب محفوظ حالة اللامبلاه والانكسار والاستسلام للهزيمة في الفترة بعد نكسة 1967 ورمز لمصر بالفلاحة التي ماتت في حادث سيارة بسبب مجموعة من المساطيل .. تجسيدا لإنهزم إنسان مصر بسبب تخاذل القائمين على الدولة وقتها رمزا لموت مصر بيد أبناءها .. ومن ثم حالة الانتفاضة التي نادى بها بطل الفيلم عماد حمدي في آخر مشاهد الفيلم بحتمية الثورة وتحطيم اللامبالاه والانحلال للنهوض بالدولة وكسر الهزيمة وتحويلها لنصر .. وهو ما تحقق بعد الفيلم بسنتين بعد عبور أكتوبر العظيم 1973 .

ذات المشاهد ولكن بأهداف معكوسة بكل رمزية شخوصها تتجسد في غمرة سطلتها الى درجة الإدمان السلطوي وهي تتحدث باستخفاف جنوني من داخل عوامات الحكم التى تشبه عوامة مساطيل ذلك الفيلم الذي جمع بين نماذج من المجتمع المتناقضة الأهواء والثقافات والتي ربط بينها قاسم مشترك..إنها تعيش بعيداً عن الصورة القاتمة المهتزة في نظرهم المغيب عما يحدث خارج حدود تلك العوامة العامرة بالترف والمجون !
بدرية سليمان التي ظلت تدمن مناصب الديكتاتوريات وتنافقها حبا في البقاء في مناصب الضرر بالصالح العام و تشويه القيم السياسية وتفعل مايريده رب العمل من تلاعب في الدساتير وتدبيج القوانين التي تذل المواطن و تحط من إنسانيته لاسيما النساءمن بنات جنسها .. وكأنها تلعب دور سهير رمزي في ذلكالفيلم وهي التي تغيب ليلاً عن منزل والدتها بدعوى أنها تسهر على نظام العمل الإضافي مع صاحب الشركة سعياً لسد ثقوب الفقر في جدران ذلك المنزل بكل اساليب الفساد ولكن رغم ما تتلقاه من كسب وفير و حياةليل مترفه فإنها تشكو لوالدتها رهق العمل و طفح الدم ..فترفع الوالدة المسكينة يديها للسماء بأن يوفقها الله و يسخر لها أبناء الحلال في كل خطوةتخطوها في نهار عملها الرسمي المُهلك وليل
( الأوفر تايم المضني )
فيرد عليها من جانب آخر كبير المساطيل بكري ومن داخل عوامة البرلمان بأن الحال من بعضه بقوله كلنا نعاني من قسوة المعيشة و يرمي بعصا عجزه عن تغيير الأحوال بجملة إضافية إنهزامية ..
( لكن نعمل شنو )
والتي لخصت بايجاز بلوغ سطلته تلك القوية ذروتها في عدم المسئولية !

وأحمد بلال .. نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام .. والذي يفترض أنه العالم ببوابطن الأمور في كل زوايا العوامة بصفته الناطق الرسمي .. يقول وكأنه يخاطب شعباً من الجهلاء و المساطيل ..أن الحكومةلا علم لها بمن يوقف الصحفيين عن الكتابة ويعبر عن ألمه تجاه مصادرة الصحف ..ولكنه رغم سطلته في منصبه العائم بلا بوصلة في نيل الحكم.. يعجزعن التصريح بذلك
( الود أم بعلو ) المجهول الذي يقوم بتلك الأعمال ..وكأنه يردد في دواخله ماكانت تتغنى به تلك الفنانة الشعبية وهي تخاطب بعلها بخجل النساء ..كعادة زمانها ..
( إسمك تقيل يافلان..زي حنضل القيزان )
ولكن الفرق أن تلك الزوجة تحجم عن نطق اسم الزوج حياءً وتقديراً كأدب أمهاتنا في ذلك الزمان وليس خوفا منه كما يفعل الوزير المربوط اللسان في سطلته العجائزية دون خجل أوحياء !
فعلا نحن أمة بلغ بها الإستسلام والإنهزام واللامباة أن تركنا قياد البلاد في ايدمساطيل ..وهاهي تنطلق سابحة في غير إتجاه أو هُدى ..تماما مثلما تقطعت حبال تلك العوامة في نهاية فيلم ثرثرة فوق النيل و أخذها التيار متلاعباً بها على هواه في إتجاهات المجهول !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ثرثرة فرق النيل كان العدو خارجي أولا ولكن نحن هزمنا تدفق المال عند من كان فقيرا معدما والمافي في بيت أبوك يخلعك فعلا المال يخلع ثم يجر معه التخمه وتتحرك غريزة الجنس والمخدرات هذه سنة الله في البشر المال الحرام مفسده ولكن ماهو الحل كل أدوات الثورة مفقوده الطبقة التي تثور تحطمت بالبيع والتشريد فهل نحتاج إلى نظريه فانون ونحي طبقة العمال والمزارعين تحت تأخذ مشعل الثورة …نحن الآن نحلل الدا ولا أحد يملك الدواء فالجثة أصبحت نتنه لا أحد يقترب منها غير صقور الانقاذ الذين فقدوا حاسة الشم .لله درك يا وطن

  2. كل الظروف الموضوعيه لكنس اوساخ هولاء الابالسة بقيام اكتوبر تو متوفره. ولكن يبدو ان دخان السطلى والالهاء المنبعث من مداخن chimneys عوامة السلطة الفاسدة الغائبة عن الوعى , خدر الشعب ووضع متاريس الالهاء فى طريقه وعطل حراكه واربك ظروفه الذاتية .

  3. ثرثرة فرق النيل كان العدو خارجي أولا ولكن نحن هزمنا تدفق المال عند من كان فقيرا معدما والمافي في بيت أبوك يخلعك فعلا المال يخلع ثم يجر معه التخمه وتتحرك غريزة الجنس والمخدرات هذه سنة الله في البشر المال الحرام مفسده ولكن ماهو الحل كل أدوات الثورة مفقوده الطبقة التي تثور تحطمت بالبيع والتشريد فهل نحتاج إلى نظريه فانون ونحي طبقة العمال والمزارعين تحت تأخذ مشعل الثورة …نحن الآن نحلل الدا ولا أحد يملك الدواء فالجثة أصبحت نتنه لا أحد يقترب منها غير صقور الانقاذ الذين فقدوا حاسة الشم .لله درك يا وطن

  4. كل الظروف الموضوعيه لكنس اوساخ هولاء الابالسة بقيام اكتوبر تو متوفره. ولكن يبدو ان دخان السطلى والالهاء المنبعث من مداخن chimneys عوامة السلطة الفاسدة الغائبة عن الوعى , خدر الشعب ووضع متاريس الالهاء فى طريقه وعطل حراكه واربك ظروفه الذاتية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..