كرش الخرطوم …وفرية التنمية

كرش الخرطوم …وفرية التنمية

سيف الدين خواجة
[email protected]

فجعني السيد /الرئيس عمر البشير في خطاب علي الهواء -وما اكثر ما فجعنا في هذه الخطابات – حيث يطلق لصوته العنان ويتكلم في كل شئ وتخرج منه بلا شئ يفيد البلاد والعباد ….وفي ذاك الخطاب المشار اليه تكلم عن توسع العاصمة وقال فيما قال ان مـدينة الثورة اذا كان بها الآن اكثرمن مئة حارة ففي العام القادم ستكون مائتين ……..ولقد الجمت لساني الدهشة لان في الكلام ليس هناك ما يبعث علي الفرح او السرور او البشري للمواطنين …هذا كلام اقله ان الرئيس لا يعرف معني التنمية وجدواها ولا يعرف ماذا يعني نوسع العاصمة لهذه الدرجة المخيفة وتلك كارثة كبري نحصد وسنحصد نتائحها وبالا علي الوطن …ذلك اقله ان الريف اساس التنمية وموطن المشاريع الضخمة التي يعتمد عليها في سبيل اقامة حياة كريمة تعم انحاء الوطن ..ان هذا الريف ليس له مكان في فكر الرئيس من مشاريع تنمية وخدمات لذلك هحره اهله وجاءوا الي العاصمة بحثا عن لقمة العيش وعن خدمات لو كانت بادني مستوي لها ……….لانها ببساطة ان هذه الخدمات عدم في الاقاليم
وهذا كان تصورنا قبل اكثر من اربعة عقود حين كنا طلابا بالثانوية العليا حين اقمنا ندوة بالمدرسة عن توسع الغاصمة ولك ان تعلم يومها ان مدينة الثورة كانت في الحارة الرابعة وقد استضفنا في تلك الندوة الامام الصادق المهدي
وفي ندوة اخري لنفس الغرض استضفنا الدكتور بشير البكري وكان كلامهما
وقع الحافر علي الحافر وان اختلف الاسلوب وكانت المحصلة النهائية احماعا ان تطال التمنية اقاليم السودان كلها بشكل متوازي بحيث نضمن استقرار السكان هناك واقامتهم حول مشاريع التنمية وحتي يمكن توزيع الجامعات بالاقاليم ختي تتوقف هجرة الطلبه للدراسة بالمدن وان تقوم المصانع بالاقاليم كل اقليم حسب معطيات الطبيعة فيه من موارد زراعية او صناعية او معدنية حتي تنهض الاقاليم بالتوازي مما يخلق الاستقرار فيها ويعود بالنغع علي كل الوطن ولكن ماذا نفعل للشمولية وما هي الا اشهر علي هذه الندوات حتي هبت مايو بكل عشوائيتها وكانت من نتيجة ذلك مزيدا من الهجرة للمدن والعاصمة علي وجه الخصوص وفي خواتيم مايو وجدنا الآف علي مشارف امدرمان في مشهد يندي له الحبين وأكملت يونيو الانقاذ مشوار مايو في العشوائية الي تريفت العاصمة واصبحت مرتعا لابناء الهامش في اعمال هامشية تضيف اعباء علي الوطن وعلي اقتصاده وموارده مما يزيد الوضع سوءا علي ما هو عليه ويصبح كل الكلام والخطب الرنانه علي الهواء اماني تذروها الرياح ويصبح معدل التنمية الذي يقال هو الاعلي في العالم حبرا علي ورق وارقاماميته يؤكد موتها زحف الاقاليم علي العاصمة ويؤكد ان كرش العاصمة اكبر دليل علي فرية التنمية في بلادنا!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..