ياأهل السودان: مازلتم بخير مادام بروش إفطاراتكم مفروشة فى جميع أنحاء العالم‎

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الخيرُ فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)م
بالرغم من التدهور المريع، فى حياة الإنسان السودانى والذى حدث فى عهد الإنقاذ ومازال مستمراً حتى الأن وفى كل المجالات،إلا أنَ الشعب السودانى الأبى،برهن بأنه عصىٌ،على الترويض بواسطة أفكار وبرامج الإنقاذ،والتى لم تكن إلا وبالاً على أصحاب المشروع الحضارى فى المقام الأول ومن ثمَ على السودان وشعبه المقدام ،ولكن الشعب السودانى بطبعه صبور،ومتفائل
ومتمسكٌ بقيمه وخصاله الجميلة،من كرمٍ ومرؤة وشجاعة وتضامن فيما بين أفراده وبين أفراد الشعوب الأخرى ،فكثيرة هى الأخبار التى نسمعها وتحدثنا ،عن كريم الخصال التى يتصف بها السودانيون،وخاصةً من هم بالخارج،فخلال هذا الشهر الكريم،وردت إلينا الأخبار بالصورة والصوت من جهات عديدة من مختلف أنحاء العالم عن إفطارات رمضان الجماعية لمجموعة من السودانيين ،سواء كان الإفطار فى قارعة الطرقات كما نفعل نحن داخل وطننا الحبيب،أو فى ساحة من الساحات أو فى قاعة من القاعات المشهورة فى الدولة التى يقيمون فيها،وهذا السلوك الحميد،بلا شك عملٌ عظيم لهولاء السودانيين المخلصين لدينهم أولاً ولوطنهم العزيز ثانياً،ويعتبر تعبير حقيقى،وكبير عن سلوك الشعب السودانى الرفيع والجميل فى هذا الشهر الفضيل ،إذ أنَ الشعب السودانى تعود ومنذ القدم ،وفى البندر والحضر والأرياف،بالقيام بفرش المفارش والبروش فى الطرقات،وذلك من أجل تناول إفطار رمضان بصورة جماعية،علاوةً على إستضافة ودعوة إبن السبيل لتناول الإفطار معهم،فهذه الصفات والخصال الجميلة،من كرمٍ ومرؤة وتضامن وتواضع ،قلما نجدها بين شعوب العالم،فهذه محمدة تحسب لأبناء الشعب السودانى بالخارج،لأنهم يعكسون،كريم أخلاق شعبهم العظيم ،ووطنهم الكبير،فنسأل الله،أن يديم على شعبنا هذه الخصال العظيمة،وأن يسخر للسودان قادةً يقدرون ويحترمون هذا السلوك الرفيع،الذى يسلكه،شعباً تعود على أن يكون فى مقدمة الشعوب،من حيث الشجاعة والأمانة والمرؤة والكرم،فنسأل الله الكريم فى هذا الشهر العظيم،أن يجعل على قمة سلطة هذا البلد المعطاء،رجلٌ يتصف بنفس هذه الصفات النبيلة،من غير أهل الإنقاذ
والله من وراء القصد
?
يقول الله تعالى:(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)الأية 17سورة الرعد –
والله الموفق
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما زالوا بخير، …. بلد منهارة من كل النواحي وعاوز تقول انو أهلها ما زالوا بخير … انت أصلا عايش وين

  2. هسي يجوك الحناكيش تربية بره يشبكوك دا مظهر ما حضاري و ما صحي و كلام ناس بايظين لا بقدم لا بأخر

    انا شفت تعليقاتهم في خبر برش فيلادلفيا و بطني طمت منهم لأني متأكد انو ابواتهم ما شافوا الرغيف الا لمن جو الخرطوم و يجوا هم يتحنكشوا و يتهنجكوا

  3. تفاعلت مع هذا المقال الرائع لملامسته للواقع فافرغ في وجداني شحنة هائلة من قريحة الكتابة مما دفعني للتعقيب عليه بناء على تجربتي الذاتية في امارة دبي مدينة المال والاعمال ..ففي منطقة فريج المرر بديرة /دبي وتحديدا مقابل فندق سان ماركو يجتمع ابناء الجالية السودانية وبمشاركة بعض اخواننا في الدين من ابناء الجاليات الاسيوية نتجمع في شكل فسيفسائي في غاية الروعة لتناول وجبة الافطار الرمضاني المباركة ويكتظ مكان الافطار بابناء السودان لتناول الوجبات السودانية كالتقلية واللقمة والنعيمية واللحوم والمشويات وكل مالز وطاب من الماكولات والمشروبات كالحلو مر *الابري* والعصائر واروع مافي الامر الحماس الشبابي لابناء الجالية السودانية في تقديم الخدمات لافطار الصائمين بمنتهى الذوق والادب والنشاط والحيوية ..فجزى الله اصحاب المشروع عنا وعن سودان العز الف خير وحفظتكم عين ورعايته

  4. ومن ابناء السودان الذين زينوا لوحة الشرف لابناء الجالية السودانية بدولة الامارات العربية المتحدة رجل الاعمال الكبير صاحب شركة كنار الخليج للشحن والسياحة بامارة دبي منطقة ديرة ..فكما ان ابناء الجالية السودانية تجمعوا في منطقة فريج المرر كما ذكرنا سابقا فلقد اقام الاخ السر الزين ايضا افطارا رائعا يتوافد اليه ابناء السودان من مختلف الولايات ولايجمعهم الا الرابط الاعظم وهو الاسلام ثم الوطنية ..واشتهر السر الزين بصفاته النبيلة ووقوفه الى جانب ابناء الجالية السودانية وهذا مادفعه الى الاهتمام بوجبة الافطار الرمضاني بالقرب من دوار السمكة وفندق كلاريج بمنطقة ديرة /دبي ..ولعل من الامور الملفتة للانظار شهامة ونخوة ومروءة ابناء منطقة ام شانق والحماس والحيوية في افطار الصائمين بلا كل ولامل ولا قصد لهم من وراء هذا العمل الرائع الا وجه الله سبحانه وتعالى فلهم منا التحية والاحترام ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..