من حق الشعب على ….

والمواطن البسيط الذي يريد ان يفرح ابناءه بداية كل شهر ، بتغيير الطبق الواحد باضافة بعض الفاكهة ، لايدري وهو يشتري لهم المرض والموت البطئ اذا ماوقعت يده على منتج مصري ( كالفراولة او البرتقال او الاناناس او التفاح ) والجلى بانواعه ، وكذلك الالبان المصرية بمشتقاتها من جبن جبن وخلافه.
فحملة المقاطعة لكل ماهو مصري واجب يفرضه الضمير الانسانى ليس بعدم الشراء فقط بل بنشر ثقافة المقاطعة لتلك المنتجات التى تغذو بلادنا فتقضى على كل ماهو جميل فينا ، فالمصريين لم يكتفوا بقاذورات افواههم من شتم وسب اذ ابت أنفسهم الا ان تشارك مؤخراتهم كما شاركت افواههم فى تدمير السودان ، ومقاطع فيديو فى القنوات المصرية تبين حجم السقوط الاخلاقى وغياب الوازع الدينى ، بحيث تتناول هذه المقاطع كيفية ري المزارع بالصرف الصحى مباشرة ، ويبين مختصين كيف تنتقل البكتريا والامراض من القاذورات الى النبات الذي نستورده كالبطاطس التى استخدم فى المطاعم ك( شيبس ) والطماطم التى يصنع منها ( الكاتشب ) ، واضافة الكيماويات الى المخلل والاجبان من اجل المحافظة عليها اطول ف
فترة.
فاستهداف السودان يجب ان يقابل بصده ليس بالسكوت واحتضان تلك الاساءات من باب ( اخلاقنا لاتسمح لنا بمجاراتهم ) ، وسبيل الرد واحد فقط وهو المقاطعة لكل منتج مصري فى الاسواق وايقاف الاستيراد ، حفاظا على صحة اجيالنا من امراض الكبد الوبائى والسرطانات والفشل الكلوى التى يسببها تناول تلك المنتجات المصرية.
والحديث يدور عن خسارة الموردين السودانيين والتعاطف معهم ، او لماذا سمحت الحكومة بدخول تلك المنتجات ، تلك قضية لاتهمنا فى الوقت الراهن طالما اصبحنا امام الامر الواقع فينبغى اولا صد الامراض ومن ثم تاتى المحاسبة والتلاوم ، فالمورد يجب ان يتحمل نتيجة اقدامه على استيراد هذه السلع وهو يدري انها ( ملوثة ) وكبريات وسائل الاعلام تتحدث عن ذلك ، فخسارته تجعل من الصعب عليه بل المستحيل مجرد التفكير فى اعادة الكرة بالاستيراد من مصر مرة اخري.
فمقاطعة شراء المنتجات المصرية يعتبر واجب على كل سودانى اذ لاتتوقف المهمة عند عدم الشراء فقط بل فى توعية المجتمع بمخاطر الاقدام على تلك الخطوة ، وهناك اخاطب اصحاب المولات والبقالات الكبيرة ان يخافوا الله فى خلقه بالا يعرضوا هذه السلع الملوثة وان بدلت ديباجاتها فان الله يري فمن يشترى عن جهل السلع المصرية حسب الديباجة الموجودة فيها باعتبار انها ليست مصرية فذنبه يعود على اصحاب هذه المولات والبقالات التى تعرضها ، فالتاجر اوشركات التوزيع والثلاجات المركزية ان كانت بلا ضمير وقبلت من اجل كسب مادى رخيص ان تقتل شعبها بتزوير الديباجات او قبولها مزيفة من مصر ، فعرضها يجب ان يحرم فى البقالات التى يملك اصحابها ذرة ضمير انسانى وسودانى مميز ، فالتكسب وجنى الارباح ببيع الموت حرمة لايرضاها اى دين او كتاب سماوى.
اقترح ان يلبس الشباب شريط اخضر على جباههم الشم ليوم او يومين او اياديهم فى تنقلهم مطبوع عليها ( انا مقاطع كل منتج مصري ) او يتبرعوا بالوقوف فى مداخل المولات والبقالات التى تبيع متتجات مصرية لتوعية المواطن بخطورة الاقدام على شراء المنتجات المصرية ، ولا ائمة المساجد دور كبير فى تناول ذلك فى خطبهم كما منظمات المجتمع المدنى يجب ان تقوم بدورها بعقد الورش والندوات التى تحذر من خطورة التعامل مع المنتجات المصرية التى يجب ان تطبع وتعلق فى جميع المرافق المهمة كالمساجد والاسواق ودور الرياضة والاندية.
– وطنى ولا ملى بطنى
– نحنا شعب اسطى
– اقيف قداما وقول للدنيا انا سودانى
# قاطعوا صنع فى مصر
[email][email protected][/email]