الحزب الحاكم.. بيان مسؤول

(جماهير شعبنا الصامدة.. إننا نعاهدكم على بذل الجهود وتكثيف العمل لإتمام مشروع السلام والتوافق وفي هذا الاتجاه نبدي كامل ترحابنا بتوقيع أطراف العملية السلمية من الحركات المسلحة والإمام الصادق المهدي على خارطة الطريق التي تعتبر مدخلاً للحل السياسي الشامل ووقف الحرب والنزاعات وندعو الأطراف إلى السعي الجاد وتوفير الإرادة السياسية الكافية لإكمال ما تبقى من إجراءات تتعلق بتوقيع اتفاق شامل للسلام وتسريع الخطى للانخراط في الحوار الوطني الذي يكمل مسيرة التوافق والإجماع الوطني لرسم معالم المستقبل لشعبنا وبلادنا).. كانت هذه فقرة مهمة في بيان صدر عن الحزب الحاكم عقب توقيع قوى نداء السودان على خارطة الطريق.. في تقدير المراقبين فقد جاء البيان موفقا في نهجه وفي نصه.. كان البعض يخشى أن يمارس الوطني نوعا من التعالي أو ضربا من الاستعلاء على خصومه.. بعد أن تقدموا نحو موقعه وليس العكس.. ولكن بيان الوطني الذي جاء موضوعيا.. وواقعيا.. ومرحبا.. وهو يرحب بالقادمين الجدد على طريق السلام.. لا شك قد ساعد ويساعد كثيرا في المضي قدما نحو إكمال مشروع السلام كما قال بيان المؤتمر الوطني نفسه.. صحيح أن الذين يقرأون عبارة الحركات المسلحة والإمام الصادق المهدي سيتساءلون عن لماذا لم تكن الحركات المسلحة وحزب الأمة؟.. ولكن الصحيح أيضا أن الإمام قادر على تجاوز مثل هذه الكبوات الصغيرة.. ويكفي كسبا أن صفة الإمام قد تقدمت اسمه في بيان الحزب الحاكم.. على غير مناسبات سابقة.. فعلوا فيها الأفاعيل..!
إلا لمن أبى.. فالمؤتمر الوطني.. ببيانه ذاك.. قد قدم نفسه كحزب كبير.. مؤهل لقيادة المرحلة المقبلة.. عليه.. فالناس لن تنتظر منه.. حين يجلس على طاولة التفاوض.. غير مزيد من الواقعية.. ومزيد من الالتزام الوطني.. ومزيد من الاعتراف بالآخر.. لأن الاعتراف بالآخر هو المدخل الصحيح.. والوحيد للاعتراف بحقوقه.. ثم وهذا هو الأهم.. ومربط الفرس.. أن يجد المؤتمر الوطني نفسه.. راغبا في.. قادرا على.. أن يعطي هذه الحقوق عن طيب خاطر.. أن يفسح المجال لهذا الآخر في مركبة السودان التي يريد لها المؤتمر الوطني أن تنطلق نحو آفاق التنمية والاستقرار.. كما قال في ذات البيان.. ولعل المؤتمر الوطني يكون الآن قد بات أكثر قناعة من غيره.. أن هذه المركبة كي تنطلق.. كما يريد لها.. فلا سبيل لذلك إلا بأن يكون الجميع بداخلها.. أما إذا رأى الوطني مرة أخرى.. أن تتجاوز هذه المركبة المحطات المهمة في طريقها.. فلا شك أن الركاب الذين تتجاوزهم سيتحولون إلى متاريس وعقبات في طريق العربة يعطلون مسيرها ويعيقون انطلاقها..!
أما قمة الإبداع في بيان الحزب الحاكم أمس فقد تجلى في استعارة عبارات غدت ماركة مسجلة للمعارضة وفي صلب ادبياتها مثل.. (جماهير شعبنا الأعزاء.. إن صبركم وصمودكم على ويلات الحرب والنزاعات التي فُرضت عليكم لأكثر من ثلاثه عقود سيُـتـوّج بإذن الله إلى سلام دائمٍ واستقرارٍ وتنميه تقود بلادنا إلى التطور والازدهار) ..!
غير أن من صاغ بيان الوطني كان ذكيا حين عاد بالأزمة إلى عام انطلاق الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق العام 1983.. فإذا كانت الأزمة الوطنية في رأي المعارضة عمرها يقارب ثلاثة العقود.. هي عمر الإنقاذ.. فعند الأخيرة قد فاق ثلاثة العقود..!

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. انت جيت من الآخر ي لطيف حيث قلت : ( المؤتمر الوطني ببيانه ذاك .. قد قدم نفسه كحزب كبير .. مؤهل لقيادة المرحلة المقبلة ) ……….. حكمت ي لطيف على ان نهاية الحوار مرحلة يقودها المؤتمر الوطني ليس سواه …. هو القائد والآخرين من خلفه … جنده … عليهم مساعدته ومساندته لتخطي المرحلة …. هذا استباق يدور في ذهن كل اعطاء حزبك …. كل من ذاق عسل السلطة … ليته عسل من فائض مال السودان ولكنه عسل مسروق من افواه الصبية الجياع … مسروق من دواء المريض وهو ملقي في مستشفى في ركن قصي ….. لا استطيع عن اكمل …. قرآء الراكوبة اذكي من ان نفصل لهم …. يعرفون اكثر مما اعرف وتعرف ي لطيف

  2. الشعب السوداني لم يعد يثق في أي شيء
    سوي هدف واحد هو استعادة دولته ومؤسساته
    كامله غير منقوصة ومهما كلفه ذلك من ثمن .

  3. تمت مخاطبتهم بذلك حتى يضمنوا انخراطهم في الحوار داخل السودان ولا اي حوار او اتفاق خارج هذا الاطار وهذا ما تخطط له الحكومة………………

  4. والله يا لطيف بقيت طرطور واطرش فى الرفة ادوك البيانات الضاربة ويدو ناس عدوى الخيارات المتناقضة سحبوا ابراهيم محمود وانسحبوا من الاطارية على رن الاتحادية المصرية
    لقد اضحكت الناس عليك يا ابوحميد وانت تتحرى الوقت المناسب لتقديم نفسك كصحافى مساند لاطروحات النظام الذى نهرب منه بنوه اصحاب الجلد والراس اقصد الابراج والحروم

  5. انت جيت من الآخر ي لطيف حيث قلت : ( المؤتمر الوطني ببيانه ذاك .. قد قدم نفسه كحزب كبير .. مؤهل لقيادة المرحلة المقبلة ) ……….. حكمت ي لطيف على ان نهاية الحوار مرحلة يقودها المؤتمر الوطني ليس سواه …. هو القائد والآخرين من خلفه … جنده … عليهم مساعدته ومساندته لتخطي المرحلة …. هذا استباق يدور في ذهن كل اعطاء حزبك …. كل من ذاق عسل السلطة … ليته عسل من فائض مال السودان ولكنه عسل مسروق من افواه الصبية الجياع … مسروق من دواء المريض وهو ملقي في مستشفى في ركن قصي ….. لا استطيع عن اكمل …. قرآء الراكوبة اذكي من ان نفصل لهم …. يعرفون اكثر مما اعرف وتعرف ي لطيف

  6. الشعب السوداني لم يعد يثق في أي شيء
    سوي هدف واحد هو استعادة دولته ومؤسساته
    كامله غير منقوصة ومهما كلفه ذلك من ثمن .

  7. تمت مخاطبتهم بذلك حتى يضمنوا انخراطهم في الحوار داخل السودان ولا اي حوار او اتفاق خارج هذا الاطار وهذا ما تخطط له الحكومة………………

  8. والله يا لطيف بقيت طرطور واطرش فى الرفة ادوك البيانات الضاربة ويدو ناس عدوى الخيارات المتناقضة سحبوا ابراهيم محمود وانسحبوا من الاطارية على رن الاتحادية المصرية
    لقد اضحكت الناس عليك يا ابوحميد وانت تتحرى الوقت المناسب لتقديم نفسك كصحافى مساند لاطروحات النظام الذى نهرب منه بنوه اصحاب الجلد والراس اقصد الابراج والحروم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..