قال الصليب الأحمر الدولي إن 80 ألف أسرة تضررت من الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان بحاجة إلى مساعدات.
وتوفي 146 شخصا على الأقل جراء السيول والفيضانات التي أدت إلى انهيار 129 ألف منزل جزئيا وكليا، إضافة إلى تضرر 349 ألف شخص و240 ألف فدان من الأراضي الزراعية.
وقال الصليب الأحمر، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في أعقاب الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في السودان، تعرضت عشرات الآلاف من المنازل والآبار والحقول الزراعية للدمار أو الأضرار خلال الأشهر الماضية.. 80 ألف أسرة بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.
وأشار إلى أن الفيضانات دمرت البنية التحتية الأساسية، ما زاد من مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.
وأضاف: “المجتمعات لا تواجه الصدمات المناخية فحسب، بل تواجه أيضًا النزاعات والعنف وقلة المحاصيل وارتفاعًا شديدًا في أسعار المواد الغذائية. وسجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام الماضي زيادة بنسبة 187٪ في أسعار المواد الغذائية الأساسية في المناطق المتضررة من النزاع في السودان حيث تعمل.. هذا التضخم الوحشي لا يزال في ارتفاع”.
وخططت اللجنة الدولية، بدعم من الهلال الأحمر السوداني، لتوفير المواد المنزلية الأساسية والمال لنحو 45600 شخص بحلول نهاية شهر أكتوبر، حيث تلقى في شهر سبتمبر 9600 شخص في كاس وجنوب جبل مرة المواد الأساسية.
وتعمل المنظمتان أيضًا على تحسين الوصول إلى المياه النظيفة لـ 30.000 شخص، 70٪ منهم من النساء والأطفال، من أجل تعزيز النظافة بين المجتمعات المتضررة وتوفر الإمدادات الطبية لعلاج الأمراض المنقولة بالمياه والملاريا.
ولم يكترث الانقلاب لكارثة السيول والفيضانات، وتفشي الأمراض الوبائية في عدد من المناطق مثل الإسهالات المائية.
وحذرت لجنة الأطباء المركزية من كارثة صحية وشيكة في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول، في ظل عدم تدخل السُّلطات الانقلابية لإنقاذ عشرات الآلاف من المتضررين.
وأشارت إلى أن الكارثة تتمثل في حُميّات وإسهالات مائية حادة ونزلات معوية وفقدان عدد كبير من الحوامل فرصة الولادة الآمنة، وفقدان عدد كبير من المرضى وكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة لعلاجاتهم ومتابعاتهم الدورية، وإمكانية ظهور بعض من الأمراض المعدية والمنقولة عبر المياه ولدغات العقارب والثعابين والحشرات السامة بسبب فقدان المواطنين منازلهم.
الديمقراطي
