سلام الجنوب .. سلام السودان

*لسنا في حاجة لتأكيد ان استقرار دولة جنوب السودان يصب لصالح إستقرار السودان? لذلك نسعد بكل خطوة جادة نحو اتفاق الحكومة والمعارضة هناك .. كما نأمل هنا.

*لكن للأسف هناك من يصر على لعب دوره القديم في إثارة الفتن التي ليست في حاجة إلى تأجيج بقدر حاجتها للتهدئة وإطفاء نيرانها لتحقيق السلام ووقف نزف الدم السوداني هناك.

*قبل أيام تم التوقيع على إتفاق بين الحكومة والمعارضة في دولة جنوب السودان وأصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت مرسوماً بوقف إطلاق النار? لكن للأسف قبل أن يجف مداد الإتفاق بدأت تنشر بعض الأخبار المفخخة في بعض الصحف .

* لسنا في حاجة إلى تأكيد هشاشة الوضع في دولة جنوب السودان الوليدة ومخاطر إستمرار النزاعات فيها واثارها السالبة على السودان الذي ظل يستقبل أفواج الفارين من جحيم هذه النزاعات رغم ظروفه الداخلية الأصعب.

*إن السياسة المعلنة بعدم التدخل في شؤون دولة جنوب السودان اللهم إلا ضمن الجهود الأفريقية الرامية لتحقيق السلام ووقف نزف الدم هناك تستوجب الحرص على عدم نشر الأخبار التي توقظ الفتنة التي لم تنم بعد.

* لدى السودان ما يكفيه من النزاعات الأولى بالإهتمام والمعالجة ويكفي الخسائر التي حصدها جراء المرارات المتراكمة التي دفعت أهل الجنوب للإنحياز لخيار الإنفصال? لكننا – جميعاً – في حاجة ماسة للسلام والإستقرار في دولتي السودان.

*لسنا معنيين بتحفظات رئيس دولة جنوب السودان على الإتفاق الذي تم وليس من مصلحة السودان التركيز على مثل هذه الأخبار السالبة التي تنكأ الجراح وتروج للإتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع عن خروقات ليس من المصلحة تضخيمها.

*من مصلحة السودان ومستقبل السلام في المنطقة العمل على تعزيز الإتفاق الذي تم بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان .. وأن ننتبه أكثر لتداعيات الخلافات االسياسية والنزاعات المسلحة في الداخل? التي مازلت تلقي بظلالها السالبة على الإختناقات السياسية والإقتصادية والامنية في السودان.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..