أخبار السودان

اتهامات لإريتريا بإعادة مواطنيها قسرا من السودان

تواجه إريتريا اتهامات بإعادة مواطنيها قسرا من السودان بعد أن فروا من الخرطوم نحو منطقة حدودية هربا من القتال، وفقا لصحيفة “الغارديان”.

وبحسب ناشط حقوقي إريتري مقيم بالخرطوم تحدث للصحيفة البريطانية شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، فإن أكثر من 3500 إريتري تم ترحيلهم لبلادهم قسرا.

وجاء ترحيب هؤلاء اللاجئين الإرتريين من كسلا بالسودان إلى تسني بإريتريا، حيث إن المسافة بين المدينتين لا تتجاوز 90 كيلومترا.

وعندما اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم منتصف أبريل الماضي، ودّع الأخوان الإريتريان عبدل ودهلك (اسمان مستعاران) بعضهما البعض في العاصمة السودانية.

كان دهلك الأصغر سنا لديه بعض المدخرات تكفيه للفرار من الخرطوم نحو مخيمات اللاجئين في محيط كسلا القريبة من الحدود الإرترية عبر الحافلة.

وطبقا للناشط الحقوقي، فإن دهلك وغيره من الإرتريين الذين كانوا في الحافلة أعيدوا قسرا إلى بلادهم بعد أن أجبروهم مسؤولو الأمن الإريتريون بالعبور إلى البلاد.

كان دهلك فر من الجيش الإريتري وذهب إلى السودان قبل عام ونصف قادما من إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، حيث تم إرساله هو وآلاف من القوات الإريترية الأخرى للقتال إلى جانب القوات الإثيوبية خلال حرب الحكومة الفدرالية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

في نهاية العام 2021، فرضت واشنطن عقوبات على الحزب الحاكم في إريتريا وعلى الجيش الإريتري الذي اتُّهمت قواته بارتكاب تجاوزات كثيرة طوال النزاع، بحسب فرانس برس.

ودعم النظام الإريتري عسكريا الحكومة الفدرالية الإثيوبية لرئيس الوزراء، أبيي أحمد، بإرسال قوات إلى تيغراي المحاذية لحدودها الجنوبية، لمقاتلة قوات “جبهة تحرير شعب تيغراي”، الحزب الذي كان يحكم المنطقة إلى أن تحوّل إلى فصيل متمرد.

ووفقا لـ “الغارديان، فإن ما يقدر بنحو 126 ألف لاجئ إريتري استقروا في السودان قبل اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، منهم حوالي 75 ألفا يعيشون في منطقة العاصمة الخرطوم، حيث يتركز القتال هناك.

وبعد اندلاع العنف في الخرطوم، فر العديد من الإريتريين جنوبا ودفعوا ما يصل إلى 410 دولارات مقابل تذكرة ذهاب فقط إلى واو، وهي مدينة تقع في شمال غرب دولة جنوب السودان.

وأُجبر أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأجرة في الخرطوم على البقاء مع احتدام العنف من حولهم.

وقال عبدل، شقيق دهلك، “أنا خائف على أخي الصغير، لا نعرف ماذا سيحدث له. لم يكن لدي المال للذهاب مع أخي وإلا كنت سأسافر معه”.

وأضاف أنه حاول معرفة ما حدث لشقيقه من خلال التحدث إلى إريتريين آخرين استقلوا حافلة الإجلاء من الخرطوم، لكنهم كانوا يخشون التحدث.

وأبلغ أقارب لعبدال في العاصمة الإريترية أسمرة أن دهلك لم يعد إلى منزل العائلة هناك. وقال الناشط إن 95 من بين الذين يُزعم أنهم رُحلوا قسرا (بينهم 8 نساء)، نُقلوا إلى سجن.

وأضاف أن بعض المعتقلين كانوا نشطاء سياسيين معروفين عارضوا نظام الرئيس، أسياس أفورقي، لكن غالبيتهم من الرجال الذين فروا من الخدمة العسكرية.

وقال الناشط الحقوقي إن غالبية الإريتريين الذين لم يعتقلوا سُمح لهم برؤية عائلاتهم في أسمرة ومدن أخرى، لكنه لم يذكر تفاصيل عن مصير دهلك.

الحرة / ترجمات – دبي

‫3 تعليقات

  1. كذب دي مفكر السودان دولة أوربية عشان اياخد اللجوء مين في ارتريا بسأل منكم كلكم لاجئين اقتصادين بسبيب عدم الشغل والفقر هربتو

  2. لرب ضارة نافعه لهذه الحرب : فان 850 الف لاجىء ونازح شردوا من الخرطوم وماحولها واكثرهم من الجنوبيين والاحباش وبقية الدول المجاوره . بلد هامله وليس بها انضباط.

  3. انتفت سيادة السودان ودقي يا مزيكا
    الامن الارتري يتسلل الي داخل السودان ويختطف مواطنيه
    هذا انتهاك فظيع لسيادة بلد ،النظام الارتري يطارد مواطنيه حتى في الخارج
    ليعيد استعبادهم بالخدمة العسكرية الأبدية،، حرب التقراي اثبتت خطل النظام
    نقص حاد في القوة البشرية واستدعاء من تخطو الخمسين للجيش، بالإضافة
    لتضعضع برامج التنمية للافتقار الحاد للقوي البشرية الشابة،، لم يك الوضع
    بهذا السوء حتى في عهود سيطرة إثيوبيا،، المشكلة ان الشعب الارتري مستكين
    بصورة غريبة لعبودية المحرر الوطنى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..