حسبو: الدولة ماضية في جمع السلاح ولن تتراجع

ربك: محمد أبوزيد كروم

قطع نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن باستمرار الدولة في عملية جمع السلاح من المواطنين لفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون مؤكداً عدم تراجعها.

وقال حسبو لدى مخاطبته قيادات الجهازين التنفيذي والتشريعي بولاية النيل الأبيض بقاعة المجلس التشريعي بالعاصمة ربك أمس الأحد، إن نزع السلاح من أهم توصيات الحوار الوطني، وأكد أن الدولة ماضية في تنفيذ توصياته وأضاف: “الحوار ما زال مُعلقاً نريده واقعاً معاشاً بين الناس”.

ودعا حسبو إلى تحقيق التراضي الاجتماعي ونبذ الجهوية والقبلية والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الهوية والثوابت الوطنية، وشدد على أن انتشار السلاح مُهدد للأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، ونبه إلى أن النيل الأبيض بحكم مجاورتها لعدد من الولايات وموقعها الحدودي يمكن أن تكون حاضنة للسلاح العابر والمهرب ما يقتضي يقظة الأجهزة الأمنية بالولاية، وشدد حسبو على إنشاء محاكم متخصصة وناجزة بالولايات لمحاكمة حائزي السلاح، ونوه إلى أن عقوبة حيازة السلاح تبدأ من السجن عشرة أعوام، وتصل حتى المؤبد، والإعدام.

وطالب نائب الرئيس حكومة الولاية لتمكين الإدارة الأهلية للاضطلاع بدورها كاملاً وتقويتها لتنهض بالمجتمع، مؤكداً نجاح حملة جمع السلاح بولايات دارفور وكردفان وشدد على أهمية القضاء على تجارة المخدرات وتجارة البشر، وأشار إلى تقارير تؤكد وجودها بالنيل الأبيض وطالب بمنع المواطنين من استخدام سيارات الدفع الرباعي وجمعها من المواطنين بمقابل مالي بسعر السوق وشدد على ضرورة منع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، ورحب حسبو بتوقيع اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، وقال إن الجنوب جار حتمي، وأشار إلى اتفاق الرئيسين البشير وسلفاكير على فتح “11” معبراً للتجارة فضلاً عن انسحاب القوات من الجانبين مسافة “10” كيلومترات جنوباً وشمالاً وجعل الحدود مرنة، أشاد باستضافة ولاية النيل الأبيض للاجئين الجنوبيين.

من جانبه أكد والي ولاية النيل الأبيض عبد الحميد موسى كاشا، استقرار الولاية أمنياً وسياسياً، وقال إنها من أفضل ولايات السودان في هذا الجانب، وأشار إلى أن ما تم ضبطه من أسلحة تُصنف صغيرة، وتعهد بأن تكون ولايته الأولى في جمع السلاح.
الصيحة.