حوار ليس لك فيه نفقة.. لا تنتظر وزارته!!

عثمان ميرغني

الشعب السوداني أصبح يُنافس شقيقه المصري في سرعة إنتاج النكات السِّياسيَّة.. آخر نكتة (حايمة) في “الواتساب” تقول إنّ شاباً وعروسته في كورنيش النيل أوقفا سيارة أجرة وطلبا من سائقها جولة حول النيل في الخرطوم ثُمّ العودة لنفس الموقع.. رَدّ عليهما السائق (هو دا مشوار.. واللاّ حوار).. طبعاً يقصد الحوار الوطني الذي لَفّ ودَارَ ورَجَعَ لنفس المسار.

أمس اتصل بي صديقٌ سياسيٌّ في أحد الأحزاب المشهورة وسألني (كم تبلغ ماهية النائب البرلماني؟) أجبته بسؤال عن سبب استفساره.. ردّ عليَّ بأن حزبه كان مُشاركاً في الحوار.. ويتوقّع أن يكون مُخيّراً بين منصب نائب برلماني أو وزير اتحادي أو ولائي.. فهو يجتهد في جمع المعلومات لكي (يحسن الاختيار)!!

يا جماعة.. تركيا دشّنت أمس نفقاً تحت الماء بطول 15 كيلو متراً يربط الجزء الآسيوي بالأوروبي.. وتنتظر تركيا انضمامها للاتحاد الأوروبي..

جارتنا أثيوبيا دفع شعبها من حُر ماله أربعة مليارات دولار وينتظر سَد النهضة ليكمل له النهضة.. شقيقتنا مصر أكملت قناة السويس الثانية في بضع أشهر وتنتظر الآن إكمال أطول جسر يربط بين آسيا وأفريقيا.. وافتتاح محطة لإنتاج ألفي ميقاوات من الكهرباء بالطاقة الشمسية ومنجزات أُخر.. الشقيقة دولة قطر بعد نعمة المال وسعة الحال والصيت الإعلامي الدولي ينتظر شعبها استضافة كأس العالم في العام 2022..

قائمةٌ طويلةٌ لدول كثيرة تنتظر شعوبها حصاد الثمار.. إلاّ نحن فننتظر حكومة الحوار.. ليس حكيماً أن لا يكون في جدول آمالنا سوى (حكومة وفاق وطني) يتوقّع أن تتشكّل من سلالة الحوار الوطني خلال ثلاثة أشهر.. والمثل السوداني الشهير ينص على أنّ (شهراً ما ليك فيه نفقة.. لا تَعد أيّامه).. فحكومة ليس لك فيها أب أو أخ أو خال أو عم ينتظر أن يصبح وزيراً لا تنتظر تشكيلها.

بالله عليكم، مع كل الذي نُكابده في مُختلف النواحي.. ألا نستحق أن يكون في جدول أمنياتنا مشروعٌ أو حُلمٌ ننتظره.. تماماً مثل ما يحلم سَاستنا بالوزارة والنيابة البرلمانية و(يحسنون الاختيار)..

حتى الأمنيات أصبحت عدماً.. من فرط ما ترانا الحكومة شَعباً سَهلَ القياد ما عادت حتى تخسر فينا الأمنيات العذبة الكذوبة.. انظروا وتأمّلوا أمامكم هل ترون في الأفق وعداً.. سوى يوم القيامة..!!

الشعب السوداني بَاتَ يُغنِّي مع زيدان:

(دي الدنيا بقت عدم والفرح من غير نغم والسعادة بقت وَهَم والحلوة من غير طعم)

ومع هذا المهندس إبراهيم محمود حامد يطلب من الصحفيين أن (يُبشِّروا)!!

التيار

تعليق واحد

  1. ابراهيم محمود ارتيرى بالوثائق وتشهد مضابط شرطة كسلا ان خاله حامد موسى كفو احد اعضاء الكيزان هو من مؤسسسى حركة اخوان الشياطين باسمرا وسبق للرائد شرطة معاش شوقى عثمان عبد الرحمن ان قام بالتحقيق معه فى انه مزور جنسيته وذلك فى انتخابات 1986 ولكن للاسف البلد هاملة الحبشى وزير والحلبى سفير والتركى امير وهلمجراااا

  2. شوف يا عثمان ميرغني نتيجة الحوار هو :

    1- زيادة في الجسم الحكومي (دستوريين )
    ونتائجه : عربات زيادة وبيوت زيادة ومخصصات زيادة وسفر زيادة وكلام كتييير زيادة وبالتالي صحف زيادة وده بيهمكم كتير لأنو برضو حتكون في صحف سجمانة زيادة .
    2و3 و4 ديل بينتج عنهم إرهاق للمواطن الاصلاً مرهق لا في جديد صناعة ولا جديد تجارة ولذلك حيكون في زيادات في معيشة المواطن

  3. بشرونا هنا بمعنى خدرونا. تخدير كامل. لاستمرار الحال كما هو عليه. يعني معقول يفرطوا في النعيم
    كمان تجيب ليها مساءلات. خلو عندكم عقل. انتظروا
    مخرجات الح..ار.يا صحفيين.

  4. ومع هذا المهندس إبراهيم محمود حامد يطلب من الصحفيين أن (يُبشِّروا)!!

    طيب ما تبشر منتظر شنو

  5. الراجل بيقصد ترفعوا أيادبكم اليمنى وتترطقعوها بس زززز
    بلاووووووووووووووووووووووووووي يا عثمان ….

  6. (جارتنا اثيوبيا……وشقيقتنا مصر)متى كانت مصر شقيقة للسودان ؟و هى تحتل
    ارضنا (حلايب و 17 كيلو وادى حلفا )ايها المستلب الضال و المضل .هل كانوا
    ينادونك (عصمان)و قت دراستك عندهم و فى مخيلتهم عصمان البواب و صفرجى
    الباشوات و البهوات.ارتفع قليلا بمستوى ما تكتب و سم الاشياء باسمائها بدلا
    من التدليس .

  7. انتاج البترول ده ما كان مشروع قومي ونجح ……. لولا الـ cox ومشروع خزان مروي في الأعوام الالفينية ما كان مشروع قومي وافتتح.
    فكر لك في واحد واكتب عنه ليل ونهار حتى تتبناه الدولة بدل اللطم على الخدود وشق الجيوب

  8. لا تنكر فضل الحكومه(الحيكومه) وانجازاتها الم تجبر الحكومه الامريكيه على زراعة الذره نيابة عنا وترسله من حر مالها البنا من دون أن نبذل اى جهد وتنقله الى الخرطوم دافعة كل الجبايات حتى وصوله للقضارف والجزيره للاستهلاك .الا يستحق هذا الانجار أن نرقص ونتراقص.

  9. لاحظوا الحوار لحكم السودان ( حكومة + احزاب ) وليس لخاطر عيون احلام الشعب ، ما تتعبوا كتير فى التفكير _ مشاكل السودان واضحة ما عايزة حوارات ومشاكل الشعب اوضح

  10. شوف يا عثمان ميرغني نتيجة الحوار هو :

    1- زيادة في الجسم الحكومي (دستوريين )
    ونتائجه : عربات زيادة وبيوت زيادة ومخصصات زيادة وسفر زيادة وكلام كتييير زيادة وبالتالي صحف زيادة وده بيهمكم كتير لأنو برضو حتكون في صحف سجمانة زيادة .
    2و3 و4 ديل بينتج عنهم إرهاق للمواطن الاصلاً مرهق لا في جديد صناعة ولا جديد تجارة ولذلك حيكون في زيادات في معيشة المواطن

  11. بشرونا هنا بمعنى خدرونا. تخدير كامل. لاستمرار الحال كما هو عليه. يعني معقول يفرطوا في النعيم
    كمان تجيب ليها مساءلات. خلو عندكم عقل. انتظروا
    مخرجات الح..ار.يا صحفيين.

  12. ومع هذا المهندس إبراهيم محمود حامد يطلب من الصحفيين أن (يُبشِّروا)!!

    طيب ما تبشر منتظر شنو

  13. الراجل بيقصد ترفعوا أيادبكم اليمنى وتترطقعوها بس زززز
    بلاووووووووووووووووووووووووووي يا عثمان ….

  14. (جارتنا اثيوبيا……وشقيقتنا مصر)متى كانت مصر شقيقة للسودان ؟و هى تحتل
    ارضنا (حلايب و 17 كيلو وادى حلفا )ايها المستلب الضال و المضل .هل كانوا
    ينادونك (عصمان)و قت دراستك عندهم و فى مخيلتهم عصمان البواب و صفرجى
    الباشوات و البهوات.ارتفع قليلا بمستوى ما تكتب و سم الاشياء باسمائها بدلا
    من التدليس .

  15. انتاج البترول ده ما كان مشروع قومي ونجح ……. لولا الـ cox ومشروع خزان مروي في الأعوام الالفينية ما كان مشروع قومي وافتتح.
    فكر لك في واحد واكتب عنه ليل ونهار حتى تتبناه الدولة بدل اللطم على الخدود وشق الجيوب

  16. لا تنكر فضل الحكومه(الحيكومه) وانجازاتها الم تجبر الحكومه الامريكيه على زراعة الذره نيابة عنا وترسله من حر مالها البنا من دون أن نبذل اى جهد وتنقله الى الخرطوم دافعة كل الجبايات حتى وصوله للقضارف والجزيره للاستهلاك .الا يستحق هذا الانجار أن نرقص ونتراقص.

  17. لاحظوا الحوار لحكم السودان ( حكومة + احزاب ) وليس لخاطر عيون احلام الشعب ، ما تتعبوا كتير فى التفكير _ مشاكل السودان واضحة ما عايزة حوارات ومشاكل الشعب اوضح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..