قيادي إسلامي يهدد بانقلاب حقيقي حال رفض مبادرة الطيب الجد

هدد القيادي الإسلامي، أسامة توفيق، بتنفيذ انقلاب عسكري حقيقي حال لم توافق القوى السياسية على “مبادرة الطيب الجد” التي يؤيدها قائد الانقلاب البرهان، ويتولى فلول النظام البائد الترويج لها والدفاع عنها.

وقال القيادي الإسلامي، أسامة توفيق، في تصريح نشره موقع (البلد نيوز) إن “مبادرة نداء أهل السودان الحل الوحيد للأزمة السياسية في البلاد، لأنها جمعت كل القوى السياسية، واعتبرها “سفينة نوح للبلاد”.

وقال: “في حالة فشل هذه المبادرة سيكون هنالك انقلاب عسكري حقيقي كامل الدسم، من يرفضون هذه المبادرة أحزاب (4) وليست لديها سند غير الأجانب”.

وفي رده على متداخلة بصفحته على الفيس بوك تسأل عن إمكانية حدوث انقلاب فوق الانقلاب الحالي، قال أسامة توفيق: “القائم الآن ليس انقلابا وانما فض شراكة”.

ويقف خلف المبادرة المطروحة باسم رجل الصوفية الشيخ الطيب الجد العبيد ودبدر، قيادات بالنظام البائد من الإسلاميين ومشاركيهم السلطة وقتها من الأحزاب الأخرى، بينهم مبارك الفاضل، أحمد سعد عمر، وعبدالرحمن الصادق المهدي.

إلى ذلك انتقد الشيخ علي هاشم السراج، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للتصوف، مبادرة الطيب الجد، التي قال انها لا تعبر عن الصوفية ولا تمثلهم وإنما تمثل الحركة الإسلامية التي تقف خلفها.

وقال في تسجيل صوتي استمعت له (الديمقراطي) إن “المبادرة كذلك لا تمثل أصحاب القضية الحقيقة من الشباب ولجان المقاومة، لن توقف نزيف الدماء”.

وأضاف: “هذه ليست مبادرة صوفية وإنما ظاهرها التصوف ومن قبلها الحركة الإسلامية، استغلوا شخصية الطيب الجد، لتمرير رؤيتهم”، مؤكداً أن الشارع لن يقبل بالمبادرة لأنها جاءت برموز النظام القديم المرفوضين”.

ولدت ميتة

وتابع: “هذه مبادرة ولدت ميتة وستظل ميتة نحن كصوفية لا تمثلنا، لأن الطيب الجد لم يستعن بالطرق الصوفية لتضع الأسس والقواعد قبل دعوة القوى السياسية”.

وتبرأت الطريقة العركية القادرية في بيان، رداً على ظهور بعض الأشخاص التابعين لها في لقاء للمبادرة يوم السبت الماضي، إن “ظهور كل من المدعو عادل البشير، والشيخ الصادق خالد عباس (الصايم ديمه) كممثلين للطريقة العركية القادرية في المبادرة، لا يمت للطريقة بصلة”.

وأكد البيان أن “الطريقة العركية القادرية ليس لديها مندوب أو مفوض يمثلها في هذه المبادرة، وان المدعو عادل البشير، والشيخ /الصادق خالد عباس (الصايم ديمه) لا يمثلون إلا أنفسهم”.

وتابع: “عليه نوجه جميع منتسبي الطريقة العركية القادرية عدم الزج بإسمها وراياتها في هذه المبادرة وسوف نطرح رؤيتنا حول الراهن السياسي في بيان يعلن لاحقاً في الفترة القليلة القادمة”.

ويرى ناشطون أن المبادرة أسس لها مجلس باسم “مجلس تنسيق نداء أهل السودان للوفاق الوطني”، برئاسة الطيب الجد، هي مجرد غطاء للوصول إلى المرحلة النهائية من انقلاب البرهان واستلامه الكامل للسلطة بمباركة كافة الفلول وعلى رأسهم حزب المؤتمر الوطني المحلول.

ونظمت المبادرة أمس الأحد لقاءً مع أعضاء السلك الدبلوماسي بالسودان، وبحسب مراقبين فإن الخطوة تأتي في محاولة للتأثير على السفراء الأجانب لإقناع دولهم بقبول المبادرة.

الديمقراطي-البلد نيوز