مقالات سياسية

الراقصون على الجثث

عصب الشارع 

صفاء الفحل

اتمنى أن اعرف (ولا تسألوني لماذا) ذلك العبقري الذي اوحى بابراز الإحتفال بأعياد الجيش بالعاصمة والولايات بالرقص والمزامير والطبول وأن يلقى قائد الانقلاب كلمة (تمجيد) مثل كل عام دون أن تشعر كل هذه الجوقة بالخجل في ظل الاوضاع المأساوية والضنك الذي يعيشه الوطن والمواطنين في هذه الأيام الصعبة مع إن نفس الجيش الذي يحتفل (على ماذا لاندري!! ) هو نفسه العاجز عن (ستر) حتي جثث ضحاياه الملقاه في الطرقات حتى تعفنت إلا اذا ماكان الجيش يعتبرها لكتائب البراء والظل والدفاع والأمن الشعبي وهي ليس من (رحم) القوات المسلحة وأن تلك الجثث لا تستحق الحداد عليها ولو لثلاثة أيام فقط

ولم يكن هناك داعي للإحتفالات البذخية هذا العام فحياة الجيش كلها إحتفالات منذ تأسيسه ولم يكن يضيره أن يعتذر عن الإحتفال هذا العام فقد إحتفل مع عبود لسبع أعوام والنميري لستة عشر عامًا وسوار الذهب لعام والبشير لثلاثين ومازال يفكر في مواصلة الإحتفالات ب (تشبثه) المستمر بالسلطة والغريب أنه لم يحتفل يوماً بالإنتصار على عدو خارجي حتى نحتفل معه بلا خجل فجميع من حاربهم وقاتلهم وقتلهم كانوا من أبناء هذا الوطن جنوبه وغربه وثواره وكنداكاته ومفكريه ومعلميه..

مانقوله ونظل نردده حقائق تأريخية ثابتة لن نمل تكرارها حتى لو تم إعدامنا في ميدان عام بأن هذا الشعب ظل يدفع للقوات النظامية ٨٠% من ميزانية الدولة بينما تستولى شركاته علي ٦٠% من القوة الإقتصادية رغم أنه ظل طوال وجوده بلا إنتاج سوى (صفا إنتباه إنصراف) ولم يخض حرباً واحده مع عدو خارجي رغم أن العديد من دول الجوار تعتدي على أراضيه بلا مواربة أو خجل والمحصلة بحساب المنطق تقول بأن القوات النظامية بكافة مسمياتها هي السبب الرئيس في تأخر هذه الامة وستظل خصماً عليه إذا لم تتم هيكلتها بصورة تجعل منه حارساً اميناً على الدستور والحكم الديمقراطي وليس عبء على ميزانية الدولة بلا عائد يرجى

نحن نحترم القوات النظامية وحتى سلامنا الجمهوري يتحدث باسمها بدلاً عن المواطن .. نحن جند الله جند الوطن ولم يقل نحن مواطني هذا الوطن وفي كل العالم لابد من وجود جيش واحد قوي ولابد من هيكلة الجيش وتسريح كافة المليشيات الموازية حتي يحافظ علي عزته وكرامته ونفتخر نحن به ..

عصب حقيقي ..

يقول أوجست رودين أحد أعظم النحاتين في التاريخ:

أنا لا أصنع ما تشاهدونه بنفسي انا فقط أزيل الرخام الزائد لأكتشف كيف ستكون الحكاية فتأتي قطعتي كما لو انها خرجت من نفسها

أنا مثله فانا لا أكتب بل افرغ مافي قلبي من (أوجاع) هذا الوطن الجريح علي الورق فتتجمع الكلمات التي تصنع فكرتي وحدها..

والثورة ستظل مستمرة

والرحمة والخلود للشهداء

والقصاص يظل أمر حتمي..

الجريدة

 

‫15 تعليقات

  1. الاستاذة صفاء الفحل الشكر والتقدير علي هذه الكلمات النارية:
    “نفس الجيش الذي يحتفل -على ماذا لاندري!! – هو نفسه الجيش العاجز عن ستر حتي جثث ضحاياه الملقاه في الطرقات حتى تعفنت” ليت الرهان يصحو من غيبوبته واوهامه ويواجه الواقع .. واجه مصيرك او انتحر ؟؟؟
    البرهان ظل لثلاث أعياد متتابعة مختبئاً تحت الأرض في البدرون يرتعد قذراً حقيرمثل جرذ انابيب الصرف الصحي …!!
    آخر المستجدات في امر وصف البدرون !!
    وصف البدرون حسب شهادة احد ضباط الإدارة العامة للشؤون المالية – القيادة العامة “بلك امين” وهو زميل دراسة ورفيق زمالة في الحلة، خريج اقتصاد -قسم ادارة اعمال- قام هذا الضابط بمعية آخرين بتفقد مايعرف الآن بالدرون وقتها قال كان الاسم الرسمي هو “الملجأ” الزيارة كانت في العام 2020
    وقال ان البدرون لا ينطبق عليه وصف قبو او سرداب او حتي طابق تحت الارضbasement انما البدرون طلع في الحقيقة عبارة عن ردهة طويلة قسمت الي ما يمكن تسميته مجازاً مكاتب ضيقة مع منافع اساسية … في تشكيلة اقرب الي حمامات الداخليات من حيث سوء التصميم …. ووقتها كانت ملاحظة هذا الضابط ان الميزانية التي صرفت علي هذه “المغارة” تعرضت الي اختلاسات علي طريقة “علي بابا” ولغف ممنهج ولم يهتم احد بمراجعة الحسابات..
    لم يكن احداً ابدا يتوقع في اسؤأ كوابيسه ان يكون قائد عام الجيش وعدد من الضباط العظام ضيوفاً يتقاسمون السكني في ذلك النزل السفلي المظلم المهمل القاتم المعفر والمغبر بالتراب !!

  2. أحييييك يا أستاذة .. لولم تقولي شيئاً غير هذه الفقرة لكفيتي
    “ولم يكن هناك داعي للإحتفالات البذخية هذا العام فحياة الجيش كلها إحتفالات منذ تأسيسه ولم يكن يضيره أن يعتذر عن الإحتفال هذا العام فقد إحتفل مع عبود لسبع أعوام والنميري لستة عشر عامًا وسوار الذهب لعام والبشير لثلاثين ومازال يفكر في مواصلة الإحتفالات ب (تشبثه) المستمر بالسلطة والغريب أنه لم يحتفل يوماً بالإنتصار على عدو خارجي حتى نحتفل معه بلا خجل فجميع من حاربهم وقاتلهم وقتلهم كانوا من أبناء هذا الوطن جنوبه وغربه وثواره وكنداكاته ومفكريه ومعلميه.”

  3. رأيت إحتفالات الجيش مجرد عرض وتحرك عسكري في الطرقات وبعض الكلمات التي تؤكد على قومية ووطنية الجيش وأهمية دوره في الحفاظ على اللحمة الوطنية والتنوع ، إن الجيش السوداني هو الوحيد القادر على الحفاظ على التنوع والوحدة الوطنية وهذه الميزة وحدها كافية على تبرير وجوده / كل الجيوش قابلة للتحديث والتطوير ، وحتى وقت قريب كان السياسيون يشتكون فقط من تدخل الجيش في السياسة والآن لابد من إنشاء مدارس داخل الجيش تعد الضابط والجندي على أهمية عدم التدخل في الشأن السياسي وأن يؤدي دوره المنوط به في حفظ وحدة البلاد وترابها الوطني والدفاع عن مقدرات الشعب وتأمين الحدود بصورة قوية لا لبس فيها/ إن الجيش السوداني عانى من تدخلات السياسيين ، فالسياسيين هم من أدخلوا الجيش في السياسة إبتداء من حزب الأمة الذي سلم رئيس وزارئة السلطة للفريق إبراهيم عبود ثم جاء إنقلاب جعفر نمير وانقلاب هاشم العطا كلاهما بتدبير وهندسة وصناعة الحزب الشيوعي ثم جاء انقلاب عمر البشير بصناعة الكيزان / الجيش قابل للاصلاح ويدرك أهمية دوره الوطني / وآخر إنجازاته تحرير الفشة الكبرى والفشقة الصغرى وتأمين المزارعين والمنتجين هناك / وهنالك الكثير من الشواهد لأهمية الجيش / وفي الحرب الحالية ضد مليشيا الدعم السريع / فإن جل وغالبية افراد وضباط وجنود الجيش كانوا معارضين لوجود وانشاء الدعم السريع / وختاما فإن من الافضل أن ننتظر لنرى نهاية الحرب وبعدها نتحدث عن الجيش وكيفية اصلاحه

    1. يا حكيم انت بعد كل هذا الدمار والغراب وانتهاك الأعراض وطرد المواطنين من منازلهم من غير المنطقي ان تنتظر نهاية الحرب فالحرب قد انتهت فعلا وانهزم فيها الجيش الذي لا يستطيع أن تشييع جثانين قتلاه. والتحية موصولة للاستاذة صفاء على هذا المقال كامل الدسم وربنا يحفظها من كل شر.

    2. هل لاحظتم مثلي ان وجه الخنيث اول مزنوق ياسر العطا، تفحم كما اسود وجه المجرم اللص الحقير الكوز علي عثمان؟ هل هذا بسبب الكوزنة ام الكذب او اكل السحت؟
      # لعن الله كل كوز رجيم

    3. نهاية الحرب ستكون مأساويه ياهذا ولن تكون ابدا في مصلحة جيش الكيزان
      فالدعم السريع الذي أذلهم ومرمغ انوفهم في التراب وأدخل العصي التي يتباهي
      بها الجنرالات والضباط الكبار وهم يمشون متبخترين بها وكأنهم يحملون عصي موسي
      أدخل اشاوس الدعم السريع هذه العصي في ادبارهم دون ان يقدر احدهم ان يقول بغم.

      الفرصه الوحيده امام جيش الكيزان ليحفظ ماتبقي له من ماء في الوجه هو ان يرفع الرايه
      البيضاء ويعلن هزيمته وقبوله بشروط المنتصر ومن ثم تقديمهم لمحاكمه عادله قضاتها من
      قضاة عدول من الشرفاء .

  4. ولماذا لا تفرغين ما في قلبك من اوجاع من فعائل وعمائل الجنجويد اليست موجعة للقلب ؟ الحق يا استاذة انكم مثيرون للشفقة وكتاباتكم مثيرة للغثيان ايضا ..لأننا نعلم ان الجيش هو الحيطة القصيرة التي ترمون عليها ترهاتكم لا تستطيعون مجرد انتقاد المخازي والاهوال التي ارتكبها القتلة الحقيقيين ولا تستطيعي حتى ذكر جثثهم اليست جثثهم تحتاج الى الستر ايضا ؟ عموما للموت رهبة ولا ادري كيف لإنسان سوي يعرف الوجع طريقا الى قلبه يمكن ان يتحدث عن جنود جادوا بأرواحهم بهذه الطريقة .. ولكنه زمان النضال عن طرق التسفل ورمي الاحذية على وجوه المتحدثين ..

    1. نعم يا عثمان لاحظت حديثها عن ستر جثث الجنود بطريقة لا تحترم فيها تضحياتهم ، وكما أنها لا تملك مصدر مؤكد يدل على أن الجيش تعمد عدم سحب جثث الجنود إن صحت الرواية من الأساس ، وهذه حرب وهنالك نقاط اشتباك وخطوط تماس قد تؤخر سحب ضحايا الحروب ، ولاحظت أيضاً كما أشرت في ملاحظتك نقدها المتكرر للجيش دون سواه لأنها تأمن عواقبه ولكن لا تأمن عواقب الحديث عن المليشيات الاجرامية والكل يتحدث عن البرهان وأنه مختبئ ولكنهم لا يجرؤون للحديث عن حميدتي الذي هو في الحقيقة بطل من ورق وجنوده الذين يصفهم البعض بالشجعان فهم أخيب القوم الذين يختبئون في بيوت المدنيين ويندسون في شوارع الأحياء ويتخذون المدنيين دروعاً بشرية ويطلقون النار فهل هنالك خيبة وجبن أكثر ؟؟؟

      1. يا استاذ اسامة الله يسامحك انت من زمن الصحفيين الذين لا يكتبون شيئا الا بعد ان يستوثقوا من مصدره الزمن دا ولى يا استاذ هذه الايام يكفي فقط ان ترمي بحذائك على منصة بها متحدثين ثم تذهب الى حاسوبك وتهرف بما تعرف ولا تعرف وتسمي نفسك ( صحفي /ه مناضل / ه وخلاص …)

    2. يا اخ عثمان تقول “فعائل وعمائل الجنجويد اليست موجعة للقلب ؟” الموجع للقلب فعلاً هو فشل الجيش في ايقاف هذه افعائل والعمائل … فشل لم يتوقعه ولم ينتبه او يتنبأ به اكثر اعداء الجيش تطرفاً .. هذا هو الموجع للقلب والذي يفقغ المرارة يا عثمان !!
      فالجنجويد القتلة السفلة هم الجنجاويد ولم يأتوا بجديد نفس المذابج والمدازر وتدمير البيوت بل وحرقها هي مهنتهم ومهمتهم قاموا بها لعقود من الزمن في دارفور بتشجيع ورضي وتعاون كامل من الجيش ورب الفور البرهان ضالع ومتورط في كافة تلك الجرائم والفظائع …
      الفرق الوحيد في جرائم الجنجاويد انها هذه المرة وصلت الخرطوم فعاث جنجويد دقلو خراباً وتحطيماً كعادتهم .. يا اخي حتي عندما قال حميدتي قولته “العمارات العاجباكم دي علي كان تسكنا الكدايس !!” .. كان البرهان وزمرته من مخانيث كيزان العسكر في المجلس العسكري يصفقون وهم يرفعون له التحية العسكرية سلام تعظيم !! وقبيل اندلاع الحرب بقليل كان كل حديثهم ينصب حول ان القوات المسلحة علي قلب رجل واحد والدعم السريع خرج من رحم القوات المسلحة ؟؟!!

      1. فعلا يا علاء عدم سحق الجيش لهذه المليشيا يوجع القلب ويدمي الوجدان ولكن هذا لا يبرر افعالهم ابدا ان كانت حربهم مع الجيش والفلول هلى قولهم ما ذنب بيوت المواطنين ومقتنياتهم ؟ كما اني اتفق معك بان الجيش يحتاج الى اصلاح كبير وتحتاج قياداته الى مساءلة وعقاب على الذي جرى ولكن ان تجد صحفيين المفروض انهم مستنيرين كما الاستاذة ( صفاء ) يغضون الطرف عن كل مخازي الجنجويد فقط لانهم ضد البرهان او حنى ضد الكيزان فهذا ما يدمي القلب حقيقة …

  5. نعم يا عثمان لاحظت حديثها عن ستر جثث الجنود بطريقة لا تحترم فيها تضحياتهم ، وكما أنها لا تملك مصدر مؤكد يدل على أن الجيش تعمد عدم سحب جثث الجنود إن صحت الرواية من الأساس ، وهذه حرب وهنالك نقاط اشتباك وخطوط تماس قد تؤخر سحب ضحايا الحروب ، ولاحظت أيضاً كما أشرت في ملاحظتك نقدها المتكرر للجيش دون سواه لأنها تأمن عواقبه ولكن لا تأمن عواقب الحديث عن المليشيات الاجرامية والكل يتحدث عن البرهان وأنه مختبئ ولكنهم لا يجرؤون للحديث عن حميدتي الذي هو في الحقيقة بطل من ورق وجنوده الذين يصفهم البعض بالشجعان فهم أخيب القوم الذين يختبئون في بيوت المدنيين ويندسون في شوارع الأحياء ويتخذون المدنيين دروعاً بشرية ويطلقون النار فهل هنالك خيبة وجبن أكثر ؟؟؟

  6. الاسناذة صفاء ،لا بارك الله في النخب السودانية سواء كانوا كيزان اوقحاطة اواحزاب ارزقبة او اعلاميين ،لا يرون السودان الا من مصالحهم الحزبية والشخصية ، نعم الشعب ناقم علي قادة الجيش تماما كماعلي كل النخب السياسيةولا يود مجرد سماع حتي اسم الدعم السريع الذي دفع الشعب من دمه وماله ليكون حاميا للشعب ولكنه للاسف كان سببا في قتله نهبه واغتصاب حرائره وقد تجاوزتيه بعمد او دون عمد .الحل يسيط ولكن الكل يتجاهله خاصة النخب السياسيةوخاصة ما يسمي بنخب المركز اونخب 56كما يسمونهم ،حل جميع الاحزاب وحكم فيدرالي حقيقي او كونفدرالي كل اقليم بجميع موارده حتي ننتهي من نغمة الهامش والمركز سببوبة كل الحروب والحركات ،اما اذا جربنا المجرب بنفس الطريقة فلن يختفي الحلو وعيدالواحدوعقار وجبريل ومناوي وشوتال وحميدتي والبشيروموسي هلال ومسار والكبزان والشيوعيين واليعثيين والبرهان وحزب اللمة والبهجةكل يحارب الاخر كطواحين الهواءوكل يخون السابق وهدم ثم هدم ثم حرب كان الله في عون هذا الشعب.

  7. السودان يعاني منذ زمن من كل المسميات علي سطحه نخب ومثقفين وقاده وبسطاء
    الكل مستعد للبيع هي ثقافه الفتره الماضيه لانستغرب حديثك عن جنود الجيش بكل فظا ده
    فا الأموال التي دفعت وسالت في السودان وشراء الذمم كثيره جدا
    لكن الي متي يظل السودان للبيع من ابنائه
    الجندي الموجود الآن في المعركه هو اخي واخوك أو ابننا هي الحقيقه حتي لوكان جيشنا تعرض لادلجه في فترة ما فهم الان في تصحيح لوضع مختل من كان السبب في هذا الوضع معروف لديكم فكنتم من المطبلين لهم حتي وانتم تدعو معارضتهم سهلتم سرقة ثورة الشباب وتجييرها لنفس الخانعين من الاحذاب الملعونه والموروثه التي كل همها إن لم تحكم تكن في السلطه باي مسميات وفاق ومره كفاح وسلام
    تعلمتم لي الحقيقه فمن يصلح لحكمنا تاه وصعب عليه الأمر وانتم مستمرون في التطبيل مع من غلب وتستمر الحكايه ما دام امثالكم وأمثالهم في المشهد جميعكم النخب والمثقفين والمطبلين لعقتم أحذيتهم في الثلاثين الماضيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..