غياب عن متابعة قضايا المواطنيين

صيحة نذير

كثير من التحديات والاشكاليات التى يواجهها المواطن لوحده ودون ان تحرك فى المسؤولين ساكنا كثير من القضايا تابعتها خلال الاسابيع الماضية حيث تضررت كثير من المناطق جراء الامطار التى هطلت فى العاصمة الخرطوم بل اطلق العض ندائ استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعى وصلت اجهزة الاعلام مع غياب للمسؤولين عن متابعة والوقوف على قضايا مواطنيهم والمسؤولية تعنى تخطيط ورسم اهداف والعمل لاجل تحقيقها ومتابعة لصيقة لكل البرامج والمشاريع التى تعنى بالمواطن كما ان المسؤولية تعنى القدرة على العطاء والانجاز والاستعداد لمواجهة الازمات اى كان نوعها فذات الكوارث والاشكاليات تحدث كل عام فى فصل الخريق وتتكرر ذات المشاهد فى تكدس مياه الامطار فى شوارع الاسفلت والطرقات الداخلية للاحياء والميادين وكان حال بعض مناطق الولاية اشبه بمدينة البندقية العائمة فى دولة ايطاليا وتحولت طرق الخرطوم الرئيسية الى مجارى مياه مما ادى الى اختناقات مرورية فيما اكد عدد من المواطنون بان الامطار خلفت اوضاعا ماساوية فى مختلف احياء الخرطوم.
انتظرت طوال الفترة الماضية لأشاهد غضبة ضارية من المجلس التشريعى ولاية الخرطوم او استدعاء وزراء حكومة ولاية الخرطوم خاصة وزيرالتخطيط والبنى التحية ووالى الولاية ومساءلتهم حول الإشكاليات التى حدثت فى ولاية الخرطوم منذ أول مطرة هطلت على الولاية ومناقشتهم حول سوء التصريف لمياه الأمطار الذى تعانى منه كل محليات الولاية بدون استثناء وإيجاد حلول علمية لهذه الإشكاليات ومعالجتها، فقد سئم المواطن الوعود الكثيرة لم يحدث كل ذلك؟ وقد يطول انتظارى كثيراً بل لم يبادر هؤلاء النواب للذهاب للمناطق المتضررة جراء الأمطار الأخيرة فى مناطق صالحة بأم درمان وأحياء فى محلية جبل الأولياء . هؤلاء النواب الذين يفترض أن يكونوا أكثر حرصًا على قضايا المواطن والاهتمام بكل قضاياه ولكن الواضح بأن هؤلاء النواب بعيدون جدًا عن هموم الكادحين والمقهورين من الشعب الذى يدفع لهم مرتباتهم ومخصصاتهم، ولكن الصحافة قامت بهذا الدور الذى يفترض أن يقوم به نواب المجلس التشريعى على أكمل وجه فقد كانت الصحافة دائما قريبة من هموم وقضايا المواطن وطرحها بكل شجاعة وجرأة والسياسية التحريرية لهذه الصحيفة تضع قضايا المواطن ضمن أولوياتها والاهتمام بها أكثر وإفراد مساحات أكبر لهذه القضايا
أين هؤلاء النواب من قضايا البطالة والشباب الذى أصبح بعضه رهيناً للمخدرات والمؤثرات العقلية. أين هم من قضايا الفقرالذى يكتوى بناره الكثيرون من أبناء هذا الوطن وقد شاهدت بأم عينى امرأة فى العقد الخامس من عمرها حضرت الى المخبز وأخذت منه كمية من الرغيف الناشف (قرقوش) وكنت أحسبها تحمله لمواشى لديها فى المنزل، ولكن صاحب الفرن أكد لى بأنها تأخذ هذه الكمية من الرغيف الناشف لطعامهم وصب سخينة بصل عليه وفى بعض المرات ماء ودكوة لتأكله هى وأبناؤها هذا غيرالذين يعتمدون على غذائهم على البليلة العدسية وكثير من الماسى التى تقطع نياط القلب.
هذا غير القضايا الاخرى من ارتفاع جنونى فى الاسعار وعدم رقابة للاسواق حيث يتم استغلال مواسم الاعياد والمناسبات فى رفع اسعار السلع الاستهلاكية والاشياء التى يحتاجها المواطن دون ان يحرك ذلك ساكنا فى المسؤولين الذين يفترض ان يكون قيمين على قضايا المواطن ومتابعتها هذا غيرالارتفاع الجنونى لاسعار التذاكر بالميناء البرى واستغلال حوجة المواطنيين لقضاء العيد مع زويهم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..