قوى ثورية: الحكومة مسؤولة عن تردي الأوضاع الاقتصادية والضائقة المعيشية

الخرطوم: عواطف محجوب
حمّل الخبير الاقتصادي، عضو اللجنة القيادية للتحالف الاقتصادي، التجاني حسين الحكومة سوء وتردي الوضع الاقتصادي والضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطنون الآن فضلاً عن الاختلالات العديدة بميزانية 2020 و2021، حيث لم ينفذ حرف مما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير.
وأشار أثناء حديثه في منتدى راشد دياب إلى أن موازنة العام 2021 م حدث بها ما هو أسوأ من العام السابق، موضحاً أنهم طلب منهم الاجتماع في اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير لوضع موجهات عامة وتوصيات لإدراك ما حدث في الموازنة السابقة 2020. وقال “بالفعل تداولنا حول الميزانية وخرجنا أيضاً بعدد من التوصيات أهمها إنشاء بورصات لكل الموارد الأربعة التي تجلب العملة الحرة لبنك السودان، على أن يقوم بنك السودان وحده بتصدير هذه الموارد، التي تتمثل في الذهب والماشية والحبوب الزيتية والقطن والصمغ العربي، وأوصينا بإعادة الشركات التي كانت تتولى هذه المنتوجات وتقوم بتسويقها لصالح السودان وجلب العملة للبنك المركزي”.
وأوضح حسين “اكتشفنا فيما بعد أن هناك لجنة مكونة من 5 خبراء أجانب هي التي وضعت موازنة 2021م، التي وصفها حسين بأنها كارثية وتسببت في إفقار الشعب. وتساءل: كيف يمكن أن تكون ثلث الموازنة من حاصل زيادة أسعار الوقود. وأبان حسين أن ميزانية 2021 بها الكثير من الاختلالات، حيث نجد أن الصحة حصتها في الموازنة 12 % والتعليم 12 % والزراعة 4 % وبقية الموازنة نحو 72% ذهبت للصرف الحكومي البذخي، فكلها للمجلس السيادي ومجلس الوزراء والأجهزة الأمنية من جيش واستخبارات وأمن ودعم سريع.
وقال حسين إن “كل الذي تم الاتفاق عليه مع وزير المالية الأسبق لموازنة 2020م ذهب أدراج الرياح ولم يُعمل به، حيث تفاجأنا بأن روشتة صندوق النقد الدولي هي التي تم تنفيذها لذلك كانت ميزانية 2020م ميزانية معيبة”، منوهاً إلى أن كل توصيات المؤتمر الاقتصادي حبست في أدارج وزارة المالية ولم يُنفَّذ منها حرف.
بدورها، أكدت عضو اللجنة التأسيسية لتحالف الاقتصادي لثورة ديسمبر الدكتورة دلال عبد العال أن الثورة المجيدة طرحت شعارات التغيير، ونادت بالحرية والسلام والعدالة، والوضع الاقتصادي الحالي مجافٍ تماماً لما نادت به الثورة من شعارات.
وأبانت الدكتورة دلال أن التحالف يهدف إلى إعادة الامور إلى نصابها فيما يخص ثورة ديسمبر المجيدة، مشيرة أن التحالف تداعت له كل قوى الثورة بمختلف أحزابها وتياراتها الفكرية والسياسية بهدف واحد، وهو انتشال المواطن السوداني من الكارثة الاقتصادية التي يعاني منها.
وأشارت إلى أن الانحراف الذي حدث من حكومة الفترة الانتقالية عن أجندة الثورة تسبب في الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن والتردي الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
وأضافت أن التحالف عمل على تجنب البلاد هذا منذ البداية عندما أقام ورش البرنامج الإسعافي وحدد الأولويات مع التركيز على حشد طاقات السودان القومية وموارده الذاتية من أجل مقابلة التدهور الاقتصادي دون اللجوء للمنح المشروطة التي تؤثر في السياسات الوطنية.
وأشارت دكتورة دلال عبد العال إلى أن تحقيق السلام رهين بتمويل التنمية المستدامة والمتوازنة، وهذا ما لم يحدث، فالموازنة لا تحمل في ملامحها أي أولوية للتنمية.
وأضافت أن اللاجئين والقاطنين في المعسكرات ينتظرون التحول بعد توقيع السلام ليكونوا في مجتمعات آمنة يسودها السلام عبر تحقيق مشاريع تنموية تقضي على ظاهرة الفقر والبطالة وتؤمن مستقبل للشباب للإسهام في بناء البلاد.
مداميك