سفوا وتحلّلوا!!

خرجت علينا لجنة التحقيق في قضية (التربح الحرام واستغلال الموظفين للنفوذ بمكتب والي الخرطوم)، التي فجرتها (السوداني) وصارت قضية رأي عام؛ خرجت علينا اللجنة بتقرير يثير الحيرة والتعجب والدهشة في آن واحد. فاللجنة الموقرة التي شكلتها وزارة العدل برئاسة مستشارين وعضوية ممثلين للشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني وولاية الخرطوم، اكتشفت في تحرياتها مع الموظفين، أن ثرواتهم من نهب أموال الشعب وصلت إلى (17.835.000) جنيه، وهي عبارة عن أراضٍ وعربات وأموال نقدية.
اللجنة الموقرة حللت المال فقط من المشتبه بهم، وهم يحومون (معززين مكرمين) في الخرطوم، يمدون ألسنتهم للشعب السوداني، ولسان حالهم يقول: (أعلى ما في خيلكم اركبوه).
حسناً فعلت اللجنة بإعلان حيثيات التحقيقات على الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقدته. ولكن كيف للجنة أن تطلق سراح المشتبه بهم دون عقاب، يتنفسون هواء الحرية الطلق وكأنهم لم يرتكبوا أيَّ فعل يرتقي إلى مستوى الجرم. ألا يكفي أنهم تربّحوا بالحرام، وأكلوا الأموال دون وجه حق، وتاجروا بها في سوق الله أكبر (وقلبوا بالقروش) عشرات المرات؟.
اللعبة التي كان يلعبها موظفا مكتب الوالي كالآتي: يقومان باستخراج خطابات باسم الوالي، لعمل تخفيضات في الأراضي الاستثمارية، لأشخاص آخرين – لأنه يحق للوالي إعطاء تخفيض قد يصل إلى (50%) من قيمة الأرض مع التقسيط – ويستفيدان من فرق السعر الحكومي والسعر التجاري (في جيوبهما)، بينما يستفيد الأشخاص الآخرون من التقسيط.
موظفا مكتب الوالي قاما بإدخال “قروش” الأراضي في صفقات وتجارة بيع السيارات، حتى تنصرف عنهما الأعين، وهاك يا قلب في القروش، حتى وصلت ثروتهما إلى المليارات.. إلا أن منزل الضابط بمكتب الوالي، أثار الشبهات حوله من قبل الأمن؛ فكيف لضابط صغير أن يمتلك مثل هذا المنزل.. دقسة الضابط الصغير أوقعت معه الموظف الكبير الذي كان “حويطاً” جداً، ولم يثِرْ حوله الشبهات بإظهار أيٍّ من مظاهر الثراء حوله، وكان يقول إنه يمتلك (محل حلاقة) فقط كمصدر دخل آخر.
القضية المطروحة الآن، والتي لا بدَّ أن تجيبنا عليها وزارة العدل ولجنتها الموقرة: لماذا تمت محاسبة المشتبه بهم بقانون الثراء الحرام فقط؟.. حيث يتم التحلل من الثراء الحرام والمشبوه، (حسب المادة 13-(1) يجوز لكل شخص أثرى ثراءً حراماً أو مشبوهاً أو ساعد في الحصول عليه أن يحلل نفسه هو أو زوجه أو أولاده القصر في أي مرحلة قبل توجيه الاتهام إليه، (2) لأغراض البند (1) يتم التحلل برد المال موضوع الثراء الحرام أو المشبوه وبيان الكيفية التي تم بها الإثراء).
ولماذا لم تقمْ اللجنة بتوجيه تهمة الغش والتلاعب في الخطابات الرسمية، التي حررها المشتبه بهما باسم الوالي؟ ألا يعتبر ما قاما به ضمن “الغش والتلاعب والتزوير”؟.
معاقبة المشتبه بهم فقط بقانون الثراء الحرام، تترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل من تسوِّل له نفسه السرقة والتلاعب بأموال وممتلكات الشعب، فالرادع غير موجود، لأن من سبق وطالته يد العدالة، يقدل حراً طليقاً خارج أسوار السجن.
يجب أن يجد كل اللصوص وآكلو السحت من أموال الشعب العقاب الذي يجعل أصحاب النفوس الضعيفة يراجعون حساباتهم ألف مرة قبل أن يقدموا على السرقة.
بغير ذلك، سيصبح الأمر (سداحي مداحي)، أي موظف مفتح يستغل نفوذه ينهب ويقلب بالمال السايب سنوات عددا، وإذا انكشف أمره بعد (السف) يقوم بعملية (التحلل) فقط.
لاحول ولا قوة إلا بالله
نفس العملية عملوها ناس كتار و عملوا منها ممالك من وسائل الاعلام و يفلقونا كل ليلة بنصائح و لباقة و قيافة ولغة تشبه المثل الذي يقول دوار جمل نسيبته ان لقاه يغني و ان ما لقاه يغني يعني ما هميهم ان حكموا الاسلاميين و فازوا بالانتخابات نحن معاكم وإن لم يحكموا نحن مع الجايين و لسنا ضد الرايحين و الله في حياتي لم أسمع بقانون في أي دولة أو حضارة أو عهد من العهود أو باسم أي دين من الديانات أو أي غابة من الغابات بهذا الاستخفاف بعقول الناس .. لن تقوم لهذا السودان قايمة ما لم يراعى القانون و النظام LAW AND ORDER و غير ذلك فعلى الدنيا السلام و نقول ضاع وطن بأيدي ابنائه!!!
زمان درسنا مادة تسمى هندسة تحليلية خاصة بالرياضيات ، لكنى لم اعرف ان هنالك هندسة تحليلية في مجال القانون ، ومنكم نستفيد يامعشر الكيزان
يا ديدبان الفجر بان ..
أهو داك لاح ..
أرضاً سلاح ..
بمبان عصي
عصيانا بان ..
قسماً قسم
وضح النهار
وعيان بيان ..
تِتحت يا ذاك البيان
تتحت حتاً
حتي آخر نقطة فيك ..
لا فيش ولا تفتيش يعيش ..
تسقط زنازين الهوان ..
يوماً تري الخرطوم تهِــز
الأرض حتي الإنفجار ..
بحري المحطة الوسطي
ترويها الشوارع بالهتاف
وهنالك أمدرمان ترز
تهتف تجلجل شقلبان ..
يا ويلك أمبدات هديك
وغباين الأطراف وراك
وكماين الأحزان صياح ..
مُدناً تهب حفيانه
من أقصاها لي أقصاها
تلقي قراها تجري وراها
غُـبنها علما الإفصاح ..
آن الأوان
نطلق سراح كل الأناشيد
المنتفة والمكتفة
والمكندكة بالضجيج
كل الزغاريد المجففة
في سراديب النفوس
تمرق تكُوس الهمبريب
والخبز والحرية والندية
دندنة الأغاني العذبة
قهقهة المزاح
والليل نجوماً ساطعات
وكذلكم فلق الصباح
كم مرة تِم .. تِررم .. ترِم
أضحت تراح .. ترراح .. تراح ..
ووطنا إتقبقب رُكن
تب ما استراح ..
الطلقة ما بتنبت بذور
هل شفت يوم عصفور
يدور حول العصي ؟
رفرف جناح وعزف نشيد ؟
ما شقشقت بنت الطيور
حتي انثني الغصن الرطيب
مجداً لأنفاس الحياة ..
تباً لهم
يا أيها الوطن الحبيب
تباً لها
الأيدي التي
ما إتعلمت يوماً
تبر الوالدين
تباً له
القلم الذي كتب الغلط
تباً له
الوتر الذي عزف الجراح أفراح
المجد للشعب الذي
علمنا ..
وإتكلمنا ..
وإحتجينا ..
وإتظلمنا ..
الدرجنا ما دفرنا ..
القربنا ما نفرنا ..
الربانا ما كفرنا ..
والفرهدنا بين أنفاسو نقدل
في دروبو نصاح ..
آن الأوان
الوقت راح ..
هذا قرار الشعب
مُش يعني إقتراح ..
فلتعترف
خُت بندقيتك وإنصرف ..
فالزلازل خطوة منك والرياح ..
تكفي السرادق ..
والخنادق ..
والبنادق ..
والجراح ..
ومعسكرات بؤس النزوح ..
عطشان ومكسور الجناح ..
والروح كأهون ما يكون
أن تُستباح ..
من أجل أن نحيا سنبني
للصغار القادمين
هذا الوطن أجمل مكان ..
نطفي الحريق ..
نلقي الطريق ..
بين الرحيق والبرتكان ..
نقدر نقول
الأمر كان .. بي إيدنا نحن
وليس أيدي الأمريكان ..
اذا كيف يقوم المجرم الذي اكل اموال الدولة ان يحلل نفسه او زوجه او اولاده حسب القانون انا افتكرت ان يقوم الشخص بتجنيد زوجته وابناءه والزج بهم في الصفوف الامامية للتوروبورو ولا شنو ؟ كدة واحد يفسر لينا تحلل نفسه وزوجه واولاده والله ما عارف لي تحليل تاني
وبعدين مما قمنا ما حصل سمعنا بان هناك شخص اختلس اموال الدولة وتم تجريدة من منصبه ومحاكمته وتم ارجاع الاموال المنهوبة بل تم تكرميهم وترقيتهم الي مناصب عليا او علي ا لاقل يطلق عليهم بانهم محاربون واستراحوا كم حدث من قبل .وانشاء الله سوف يتم ترقية هولاءالمجرمين الي مكتب ريس الجمهورية قريبا واتمني ان لا يحصل ذلك .لان الثقة متوفرة في الوالي وفي اعضاء حكومته كما قراتم في بعض الصحف .