«البطان».. موروث ثقافي يهدد الصحة

كتب: عبد الخالق بادي
يعج الموروث الثقافي السوداني بالكثير من الممارسات الجميلة التى توارثتها الأجيال وحافظت عليها، مثل الجودية والنفير والتكافل وغيرها من العادات، ومعظم تلك الممارسات مستمد من قيم ديننا الحنيف، وهناك من الموروثات التى توجد عند قبائل معينة ظلت متمسكة بها، منها ما هو مستحب ويحمل بعض المفاهيم الحميدة، ومنها ما لا فائدة منه وضار ويتعامل معه البعض بفهم مغلوط، مثل عادة «البطان» «الجلد فى مناسبات الزواج» التى تمارسها بعض القبائل وتحرص عليها باعتبار أنها دليل على الرجولة والفراسة.
وبعض المهتمين بالتراث السودانى قالوا إن عادة «البطان» تدخل فى إطار العادات المذمومة، حيث أكدوا أنها غرست معنى الرجولة فى أذهان الناس بصورة خاطئة، وقالوا إنها إثبات للرجولة فى غير موقعها، وقالوا إن ثبات الشخص وتحمله للجلد حتى يدمي ظهره لا يعنى أنه رجل شجاع أو قوي، وإنما هو نوع من أنواع التهلكة، مشيرين إلى أن إثبات الشجاعة له الكثير من الأماكن ويحتاجه المجتمع فى أمور مصيرية لا يمكن أن يكون «البطان» من ضمنها كما ذكروا.
وعدد من الأطباء حذروا من يمارسون العادة من مخاطرها الصحية عليهم وعلى من يخالطونهم سواء فى المنزل أو العمل، حيث أبانوا أن الجروح التى يسببها الجلد على الظهر تسيل منها الدماء، وأن ذلك قد يؤدى لنقل بعض الأمراض االخطيرة من بينها مرض الإيدز، وأضافوا أن السوط الذى يستخدم فى المناسبة الواحدة يجلد به أكثر من شخص، وأنه قد يكون من بين المجلودين شخص مصاب بأى من الأمراض المعدية التى تنتقل عبر الدم، وقالوا إن ذلك يهدد سلامة وصحة المجتمع.
وبعض الذين يمارسون عادة «البطان» أقروا بمضارها، حيث ذكر «س.ع» أنه تعرض للجلد لمرات عديدة، وأدى ذلك لحدوث تقرحات على ظهره، وقال إنه ظل يرقد على بطنه شهوراً طويلة، وأبان أن معظم من يمارسون العادة يكون دافعهم استفزاز أقرانهم إضافة لظنهم أن تحمل الجلد تأكيد للرجولة.
«ن. م» قال إنه ينصح الشباب بعدم ممارسة عادة «البطان»، حيث ذكر أنه كان من المهووسين بها ودفع الثمن غالياً، مشيراً لإصابته بمشكلات مزمنة فى الظهر والعمود الفقرى كلفته مبالغ طائلة، وأثرت على مجريات حياته بصورة سالبة كما ذكر، وأنه لا يستطيع أن يقوم بأى عمل شاق.
أحد علماء الدين قال لـ «الصحافة» إن أية عادة تتعارض مع مبادئ وقيم ديننا الحنيف يجب أن تترك مهما كانت، وأضاف أن عادة «البطان» تصنف على أنها من العادات التى تخالف تعاليم الدين، وقال إن على المجتمع أن يمتنع عن ممارستها لأن التعرض للأذى أمر لا يقره الإسلام، ودعا أئمة المساجد والعلماء خاصة فى المناطق التى تُمارس فيها بكثرة، إلى أن يعملوا على توعية الناس بمضار عادة «البطان»، وقال إنها لا تتوافق مع تعاليم الدين.

الصحافة

تعليق واحد

  1. رغم اني انجلدت مئات المرات في الاعراس سابقا الا انني توقفت و منعت ابنائي منه
    للاضرار الصحية و الامراض الخطيرة اللتي يسببها البطان

    لاكين والله الزول يسمع الدلوكة و الزغاريد و صوت السوط صج صججج حيلو ما بشيلو كلو كلو
    و يبقى زي العندو كاروشة في ضهرو و يقعد يحلف بالتقطعو الا ينجلد

  2. الشلوخ .. والجلد وطهارة البنات ..دى عادات متخلفه وذميمه جدا . والانسانيه ارتقت كثيرا فى السنوات الاخيره وذلك الرقى جاءنا منه نصيب .. فالمتعلمين والمثقفين نبذوا هذه الاشياء..وهى الى زوال ..

  3. والله أنا بلغت الستين ولم ارى فى حياتى هذا الجلد ,, كنت أسمع به من والدى عليه رحمة الله وقد كان يقول لى كنا زمان فى جاهليه وعدم وعى وجهل ,,, والآن للاسف جات الانغاذ واحيت ذلك التراث المذموم مرة أخرى وصار يمارس ونحن فى القرن الواحد والعشرون ,, منتهى التخلف ,, والله إن من ينجلد هو والحمار سواسيه

  4. كثير من الفتاوى التى حرمت بعض الاشياء استنادا للحديث الذى يقول لاضرر ولاضرار ولاشك هذا الفعل يوقع فى الضرر والتهلكه ولاننكر انها من الموروثات المتجزره ولكن لابد من نشر الوعى فى هذه المناطق حتى يتخلى الناس من هذه العاده السالبه

  5. ضرب السوط والركزة بتفرق الناس عشان زينوبة ما بتحوق==شغلت البطان دى احساسها له تفسير عند اهله فقط وصراحة الذين يركزون فى البطان دائما ملاجظ عليهم الشهامة والكرم واغاثة الملهوف والله هذه حقيقة والبطان له مناطقة واهله ==وتركه ما بكون بسهوله وهو منتشر فىمنطقتنا بنهرالنيل لكن تناقص يمكنك تعرف الذين سيجلدون قبل الدلوكة عكس ما كان فى الماضى من كترتهم لا تستطع تعرفهم قبل الحفل ==ومهما نقول عنه فهو لا يخلو من الشجاعة==الشبال بشرو وتربيع الدارة وطقوس كتيرة ما بتعرفوها

  6. ((أبوي يوم اتملصت منو سيجارة بالغلط.. بين مركوبه وطرف رجله.. حاول يدنقر يشيلها… وصادف في مرة عاينت ليه .. قال حرم لامن تنطفي في محلها.. يعني في رجلوووووووووووووو

    مرت الايام ومرت وجاتو غرغرينة بسبب الحكاية دي … لامن بقت سبب لي وفاتو))

    الكلام لصديقي الجعلي (ع م أ)
    فتأمل!!!!!!!!!!!!!!

  7. معظم الناقدين لهذه العادة انا اجزم انهم في قرارة انفسهم يتمنون ان يصبحوا جعليين

    ليختبروا الفخر الصادق بالشجاعة المتوارثة جيلا بعد جيل

    لكنهم بالتأكيد ينتمون لاثنيات ينوم و يتتندل فيها الراجل و المرا تشتغل و تجيب ليهو الاكل

    و بعد دا يسموا نفسهم رجال … رجال بالراء

    دي عاداتنا و تقاليدنا عجبكم عجبكم ما عجبكم انطموا و اضربوا راسكم بي اقرب حيطة

  8. العالم المتحضر منع التعذيب فى السجون ومراكز الاعتقلات لبعدها عن الانسانية ولاضرارها التى لا تحصى فما بالك بالتعذيب فى المناسبات الاجتماعية
    هذة العادة الشنيئة والضارة تمثل منتهى التخلف وهى لا تختلف عن عادة بعض الجنوبين فى دفن كبار السن احياء واقامة الحفلات على قبورهم

  9. يا جماعة القصة دى منو القال ليكم حقت الجعليين بس عندك الجموعية برضو و كمان فى الغرب كردفال دى كلها.
    فى دار فور الحكاية جايطة شوية بسموها (طمبار) زمان الواحد لما يسردب (يركز) ينجلد لامن مركوبو يتملى دم و كان اتحركت و الله تانى ما تلقا اليسلم عليك سلام الله دا مش كدا و بس فى ناس الواحد كان ما كفاهو الجلد بيطلع سكينو و ينحر روحو وكتى فى شان خاطر الحكامة ام فاطرا دهب تقولو لى رجالة بعدين الاسلام صحى بمنع لاكين السودانى و بالاخص الدارفورى لامن تجى ليهو فى موضوع الرجالة دى ممكن يموت فى الساعة و الحين و العياذ بالله.
    دليلى على كلامى دا العيال البعانقو عربات الدوشكافى المظاهرات لامن تزغرد ست شاى فى السوق.

    كسرة:
    بقارى اتحامق مع واحد قال للبقارى انشوف منو فينا الراجل على الطلاق اللوريك ياه … الخ
    البقارى: يا خى خلك من نفيخك دا تعال نبرطو سلك الكهربا دا و نمسكو..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..