مقالات وآراء

سد النهضة الإثيوبي والأمن القومي السوداني المختصر المفيد

عماد فاروق

يعتبر سد النهضة الإثيوبي أحد أكبر التحديات التي تواجه الأمن القومي السوداني، حيث يشير الخبراء الى موقع السد بالقرب من الحدود السودانية وفى منطقة الصخور الركامية والفيضانات والزلال كلها عوامل يمكن أن تؤدى الى انهيار السد ولو حدث ذلك فان السودان سوف يمحى من على الخريطة (لا سامح الله) ويضيف الخبراء الى أنه قد رافق بناء السد عدة أخطاء منها:

عدم التزام اثيوبيا بتوصيات اللجنة الدولية في إضافت بوابات التحكم السفلى، قد زاد من احتمالية الانهيار الكارثية ومع ذلك فإن الحكومة الأثيوبية تمضي في مشروعها غير عابئة الا بمصلحتها في ملى الخزان خلال مدة أقصاها 5 سنوات
أن شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية لم تقم بطرح مشروع السد في مناقصة عالمية، وارتضت نموذج تسليم المفتاح وغياب الرقابة والمهندس الاستشاري وهذه مخالفة لكل المعايير العالمية الخاصة بالعقود.

وغياب أهم الدراسات المطلوبة، مثل دراسة الجدوى الاجتماعية والاقتصادية، ودراسة سلامة السد وغياب الدراسات البيئية والأثر البيئي والاجتماعي ودراسة مقياس حجم التبخر

لهذه الأسباب مجتمعة فقد أحجمت شركات التامين العالمية المتخصصة عن قبول تأمين السد بسبب احتماليه الانهيار Probability of Collapse وارتفاع نسبة المخاطر
والغريب في الأمر أنه على الرغم من المخاطر المحدقة بالسودان من جراء بناء السد فقد ظل ما يسمى بخبراء النظام المباد في الترويج للسد وظل يرددون أن للسد فوائد على السودان، علما بأن مجرد احتمالية الانهيار تجعل من السد مهدد خطير للأمن القومي السوداني يجب التعامل معه على هذا الأساس.
وفي ظل تعثر المفاوضات، بل وتوقفها ورفض إثيوبيا للمقترحات المقدمة من السودان والمتمثلة في اللجوء الى الوساطة الدولية بواسطة خبراء من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، في ظل هذه المخاطر لا بد من التحرك العاجل للمجلس السيادي للدفاع عن أمن السودان وحمايته من الدمار بتقديم شكوى للأمم المتحدة وفقا للقانون الدولي الإجرائي.
[email protected]

تعليق واحد

  1. يا كاتب المقال أنت في واد و ما يجري الان في واد ءاخر

    الخلاف الان هو على كيفية ملء السد اي الخلاف بين اثيوبيا و مصر الان هو على جدول تعبئة السد و ليس الخلاف على قيام السد او بنائه و نحن اي السودان مجرد تابع للهذا او ذاك و لا نناقش المخاطر التي يمكن أن تقع علينا .

    اعلم ايضا انه ليس السودان فقط قد وافق على بناء السد بل مصر ايضا وافقت و في عهد رئيسها الحالي و اظن الجميع يتذكر عندما قام رئيس مصر بتحليف ( من القسم او الحلف) رئيس ززراء اثيوبيا فيما يتعلق بالسد .

    رجاءا : لا تخلطوا بين الامور فهذا الخلط أورد السودان المهالك!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..