المحاسبون والصيارفة والمراجعون .. سقوط المهنة !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
( إني حفيظ عليم ) كانت هي المؤهل وديباجة الكفاءة التي دفع بها سيدنا يوسف عليه السلام مقدما نفسه لملك مصر ليجعله علي خزائن الأرض كما شرح المولي عز وجل في محكم تنزيله في الاية 55 من سورة يوسف وما برحت تلك الشهادة هي بوابة من يسند إليه الحاكم مهمة حفظ الخزائن إلا في تمكين الإنقاذ فقد غاب ذلك المؤهل عند الكثير ممن تولوا حفظ الخزائن العامة فأحمد هارون في شمال كردفان تولي بنفسه حفظ خزائن الولاية وكانت بصمة عينه شخصيا هي مفتاح الخزائن والطرد هو مصير من يتجرأ من فرق المراجعة فقط علي نية مراجعة الحسابات ولا يقل عبد الرحمن الخضر جسارة في تبذير المال العام وشكي منه خلفه عبد الرحيم حسين في صرخته المجلجة ( الحتات كلها باعوها) وبذهم جميعهم أميرهم البشير فلا يحفظ المال الذي يصله بالطائرات وملايين الدولارات و جرد توزيعه علي وداد ونسيبه ذاك وعبد الحي فهي من النوافل فان غابت ذاكرته عنها فذلك الفرض وهو الحاكم الامر.
( حفيظ عليم ) لم تكن صفة مرغوبة أو شهادة يعتد بها عند أهل الانقاذ في تولي خزائن المال العام فتلك سلوكيات مذمومة فمن ينصب علي المال العام عند القوم هو ألاقل دراية وأوسع ذمة ومؤهله الدراسي غالبا لا يمت بصله فعندهم من درس الشريعة أو تتلمذ ساعيا عند دهاليز وممرات بنك فيصل يبيع ويشري ( دولار- ريال- درهم) هو الاجدر بالتمكين في منصب المحاسب والمراجع والمدير المالي من خريج معهد العلوم المالية والمحاسبية أو من تحصل علي زمالة مهنية في المحاسبة والمراجعة وأعمال الصيرفة وعلي ذات المنوال صار التمكين في بنك السودان والبنوك الاخري ولم يعد هناك ربط بين رخصة الصادر الصادرة من وزارة التجارة ومنفستو البضاعة المصدرة من السودان ومطابقتها مع الاعتماد المستندي المقابل الصادر من المشترى الخارجي فانتشر تهريب السلع بالطرق الرسمية والاحتفاظ بحصائل الصادر خارج السودان.
( حفيظ عليم ) غابت وأراضي السودان وميادين الحارات والاحياء توزع علي من دخلوا الخرطوم بشنط حديد في سبعينات القرن الماضي فاذا بشاهقات العمائر في تلك الساحات والميادين تسجل ملكا بلا نزاع باسمهم أو أحد أفراد الاسرة وما أفاعيل وداد بابكر ببعيدة وها هي اليوم توزع الرسائل عبر بلاد الدنيا لمن يساعدها في غسل تسعة ملايين دولار.
( حفيظ عليم ) مؤهل وديباجة تعريف يجب العودة اليها في صفة من يرشح لتولي مهمة المحاسب / المراجع / الصراف
وتعود معها روح وأخلاقيات المهنة في السودان عندما كان لاتحاد المحاسبين والصيارفة كلمة مسموعة كما كانت كلمة اتحاد العمال من عطبرة أو كلمة اتحاد المزارعين من مشروع الجزيرة لاعادة أموال التجنيب لوزارة المالية والشركات الحكومية يدخلها المراجع العام وأراضي حكومة السودان يقف توزيعها بالاطنان لكرتي وأخوان البشير وعبد الرحمن الخضر وغيرهم من سدنة نظام الاخوان.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
اذا كان واحد اسمه نبيل الصادق مالك الأمين العام لمجلس المحاسبة والمراجعة كان ضابط في جهاز الامن فكيف يمكن ان يؤتمنوا على الأموال ،، حاميها حراميها