كبار المسؤلين وابناءهم هم اقل السودانيين وطنية″

لاتستغربوا هذا العنوان ومحتوي هذا المقال , فقد توصل غيري الي ما ستمر عليه اعينكم بين السطور التالية.
فكلكم او اغلبكم قد لاحظوا انه مامن رئيس او وزير اومدير سابق الا وقد هرب الي خارج البلاد ليعيش هو واسرته بما اخذه حقا اوباطلا من مال هذا البلد المنكوب , وان استحي احدهم فانه يظل بالبلاد في فيلته او عمارته ان لم تكن له اكثر من فيلا وعمارة , تاركا اولاده وبناته يجوبون بلاد العالم خاصة المريكية منها والاوربية والتي في الغالب يحملون جنسياتها , ليستقرون بها هربا من السودان ترفعا علي العيش فيه والاختلاط باهله الغبش الذين من عرقهم وكدهم ودموعهم صار هؤلاء واباءهم الي ما صاروا اليه حكاما ومدراءا يلغفون من خيرات البلاد بلا شبع وبلا ضمير ولا وازع ديني او اخلاقي.
بالله عليكم كم من مسؤول عند مرضه او مرض احد افراد اسرته هرع الي مستشفيات اوربا او امريكا او الاردن كاضعف الايمان ليستشفي هو وعائلته تاركين المستشفيات التي هم مسؤولون عنها في مدن البلاد بلا امكانيات ولا اطباء ليموت فيها المواطنون. اما هم فحتي الموت يفضلونه خارج البلاد حيث يعودون في توابيت وصناديق.
اما في مجال التعليم فكل هؤلاء اللامسؤولين تجدهم يعلمون ابناءهم في مدارس خاصة بعضها اجنبية او خارج السودان ثم جميعهم يتلقون تعليمهم الجامعي خارج البلاد في ارقي جامعات العالم وبرسوم باهظة من خزينة الدولة كما فعل كثير من وزراء الانقاذ ولايزالون. وحتي هؤلاء بعد تخرجهم لايعودون للبلاد لتستفيد من علمهم , بل تجدهم في دول المهجر غربا وشرقا وخليجا ليمارسوا هواية اباءهم جمع المال الذي لن يشبع منه جامع, تاركين ابناء الغبش والذين لم يتنعموا بخيرات بلادهم المنهوبة يسدون الثغور في فيافي واقاليم وقري البلاد في مستشفياتها ومدارسها ومرافقها المختلفة.
سادتي , لن ينصلح حال مستشفياتنا ودور التعليم في كل مراحله في بلادنا الا اذا تم حظر سفر المسؤلين للعلاج بالخارج واجبارهم علي تعليم اولادهم وبناتهم في مدارس وجامعات البلاد الحكومية , عندها سيضطر هؤلااء اللامسؤلين علي ترقية مستوي دور التعليم ودور العلاج وعندها فقط سيجد المواطن المغلوب علي امره ما تصبو اليه نفسه من علاج وتعليم وهما اساس كل تقدم ورقي وازدهار.
قد يقول قائل بانهم احرار اين يذهبون ويدرسون ويتعالجون , وان أي انسان يمكنه ذلك في زمن الاغتراب الذي فيه غالبية الشعب السوداني قد اغترب , وردنا هو ان الذي لم يستفد من هذه البلاد منصبا او مالا او افضلية في حيازة الاراضي والرخص الاستثمارية لانه من هذا الحزب اوذاك ولا واسطة له , حر يذهب حيث شاء ولا دين عليه في عنقه ليسددها , اما الذي لحم اكتاف ابيه وامه واخوته من مال هذه البلاد ومن عرق الكادحين , والذي دراسته وعلاجه وترفيهه وتقلبه في البلاد اجازات وسياحة كله علي حساب هذا البلد , فان عليه ان يستحي قليلا ويكون به ذرة من الشعور بالوطنية فيرد شيئا مما اخذ ولو عملا يسيرا في داخل قري ومدن البلاد التي ارضعته وجعلته شيئا من لاشيئ.
محمد احمد معاذ
[email][email protected][/email]
ديل نمازج و شخصيات مفروض تدرس في المدارس و خاصتا كليات علم الاجتماع و علم النفس حتى نصل للأسباب التي تحولهم الى مخلوقات بدون قلوب ولا ضمائر
تستوجب توني بلير ابان توليه رئاسة وزراء بريطانيا من قبل مجلس العموم عند الحاقه لأبنائه لأبنائه بمدارس خاصة وكان اجماع الاعضاء بما فيهم نواب حزب العمال بان ذلك يدل على عدم الثقة في التعليم الحكومي الذي يقع تحت مسئوليته وتقولوا لينا اسلام ومشروع حضاري
اتذكر زملائي من نوع ديل درسوا في مصر وفي الكمبوني وبعد الجامعة ما اشتغلوا يوم في السودان , كلهم جروا برة وراء المال في الخليج وبريطانيا.
الكيزان عندما استولوا على الحكم بعد انقلابهم فى عام 1989م و جلسوا على كراسى الحكم، أعطوا أنفسهم امتيازات لم يكن الوزراء و لا حتى رئيس الدولة يحصل عليها فى عهد الحكومات السابقة من الأزهرى حتى عهد حكومة سوار الذهب، أعطوا أنفسهم و أسرهم امتيازات لم يسبق لها مثيل على سبيل المثال و ليس الحصر حق العلاج المجانى لهم و لأسرهم فى الداخل و الخارج و نفس الشئ حق التعليم لأبنائهم فى الداخل و الخارج أما الرواتب و الامتيازات فحدث و لا حرج، يحصل الرئيس أو الوزير أو شاغل المنصب الدستورى على راتب أساسى و لكنه يحصل على أضعاف هذا الراتب امتيازات أخرى مثل بدل اللبس و بدل ضيافة و بدل سكن و بدل إجازة الخ،،، امتيازات لا يحصل عليها أي رئيس أو وزير حتى فى الدول الغربية، ثم يحصل على تسهيلات لا حصر لها فى مجال التجارة و الاستثمار لا تتاح لغيره من عامة الناس، طبعاً بالاضافة الى ما يلغفه و ينهبه من أموال و أراضى فى مواقع متميزة و البشير و أقربائه خير مثال حيث استولوا على أراضى كافورى و غيرها من الأراضى المميزة.
مثل هؤلاء القوم هل يتركون شئياً لباقى الشعب؟ بالطبع لا يتركوا أى شئ بل بالعكس فرضوا على الشعب من الجبايات و الاتاوات ما لا يعلمه الا الله، حتى ماسح الورنيش و بائعة الشاي و بائع الترمس و التسالى لم يسلموا من جبايات الكيزان عديمى المروءة و النخوة، بالله عليكم فى سودانى عندو رجولة و نخوة يفرض جبايات على بائعة الطواقى و ست الشاى المسكينة؟ و ما قلته قليل من كثير لا يتسع المجال لحصره.