هجرة عفاف ..!

الهجرة الإنقاذية أصبحت الآن نوعين ماشاء الله ..والعين باردة ..!
هجرة السادة الحاكمين الى الله متجهين اليه ليعينهم على حكم السودان الى يوم القيامة بعد أن أجهدوا انفسهم لربع قرن من معاركة مشاكله العويصة وقد نذروا لها صفاء النفوس الزاهدة والقانتة .. فلم يجدوا حيال ذلك الفشل في رفع هذا الوطن
( مرمي الله )
من يعينهم عليه في الحقبة القادمة من حكمهم النقي من كل شائبة إلا العودة الى الله مهاجرين اليه ببراق النوايا الحسنة التي تغني عن كل خطط مدروسة أو
تطويرٍ للبحث العلمي أو إعلاء قيمة العمل وشفافية الأداء الحكومي ، فتنتزل البركات من السماء على مسعاهم المشكور فيما تقدم من فضلهم علينا وما تأخر !
أما الهجرة الثانية فهي التي صنفت على أنها
( سنة نبوية )
وقد أفتت بها السيدة عفاف أحمد عبد الرحمن التي تشغل منصب وزيرة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم الهاملة الى جانب كونها وهذا الأهم أنها كريمة القيادي الإسلامي السيد أحمد عبد الرحمن محمد رئيس الدبلوماسية الشعبية الإنقاذية !
فهي تدعو الشباب السوداني الى الهجرة مطروداً من الوطن إقتفاءً لآثر تلك الُسنة.. وذلك لإكتساب المعارف و الخبرات من الآخرين ومن ثم ليعودوا بغرض تعمير الوطن فتتضافر فوائد هجرتهم بعد عمرِ طويل مع عودة من سيهاجرون الى الله ..!
والشباب المعنيون بهجرة عفاف طبعاً هم المتبطلون من غير أهل الولاء المرطبين وظيفياً ومالياً والذين أفرزتهم سياسة ثورة تعليم العروس ولن تستطع دولة المشروع الدماري أن تستوعبهم ولو في زرائب لمجرد إحصاء أعدادهم .. !
فهي كمن تلد الأبناء من بطنها المترهل دون أن تؤهلهم جيداً ، ثم تدفع بهم ليربيهم لها وظيفياً مرضعات آخريات.. أو كما جاء في دعوة الوزيرة المسئؤلة عن تنمية المجتمع بإخلائه من البني آدمين حسب تعبيرها البليغ !
طيب يا وزيرة التنمية الإجتماعية التي تدعوالى تفريغ الوطن ليخلو الجو فقط للكيزان والكوزات ليعوسوا فيه مثل عواسة بدرية في دستور أولاد ماما !
لو إنك قلتِ فلنبعث الشباب للدراسات العليا و التخصص في المجالات التي تنمي البلاد من حيث التعليم والزراعة والصناعة الخ.. مثلما فعلت الكثير من الدول التي نمت بابنائها لقلنا أصبت كبد العقل في قولك ولكان مبلوعاً وإن يكن من قبيل التمنيات .. أما أن تقولي كل من يهاجر سيعود يوما ما ليساهم في بناء السودان فكأنك تريدين الذي يهاجر شاباً ويمكث ثلاثين عاما كما جاء في كلامك أو أكثر أن يعود شاباً فتياً مثلما غادر !
ولعلك تتناسين أنه سيعود كهلاً على سن التقاعد هذا إن كتب له أن يعود اصلاً !
وقبل الختام نريد أن نسأل.. الشابة النابهة الوزيرة أم حمد داعية الهجرة.. هل إخوتك ابناء المصارين الكيزانية البيضاء هم أيضاً مدعوون للهجرة ..؟
أم أنهم سينتظرون عودة المهاجرين في يثرب
الإنقاذ مثل الأنصار فيتنازلون لهم عند عودتهم صفر اليدين ،عن زوجاتهم وبيوتهم .. تكملةً لتلك السنة بفضيلة الإيثار..تأسياً بالسلف الصالح !

رابط .. حديث الوزيرة ..

[SITECODE=”youtube NazkLsrbQvE”].[/SITECODE] [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. البلد بلدنا نحن , ليه ما تهاجروا انتو … الله ينتقم منكم في الدنيا والأخرة , دايرين تفضوا البلد

  2. وفي حد أصلا منتظرها علشان تدعونا للهجرة.. ما هاجرنا بدري وخلينا ليهم البلد .. واللاا الهجرة عايزة دعوة ما الناس بيدافسوا مدافسة علشان يلقوا ليهم طريقة حتى للهجرة!!!!

  3. مادام بتقول مافى سودانى بيشترى بيت بره السودان …فلتسأل لنا سيادة وزيرة الغفلة والدها… لماذا لما كان رجال الجبهة الوطنية مشغولين بتحرير السودان كان هو وقتها مشغول بشراء البيوت فى لندن ؟؟؟

    قالت نصدر الشباب …الله يصدركم يا إخوان الشياطين إلى جهنم ..أتركوا الشعب السودانى فى حاله..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..