د. الفاتح خضر رحمة
ــ الى اين نمضي وغفار البؤس ما ترك في سبيل الامنيات من امل والحزن الدامس ما ترك في طريق الفرح من ضوء ونفق ممتد نرى منتهاه الى جحيم وخطواتنا مثقلة من المسير الكالح , والمصير المجهول يزعزع ما فينا من جلد وصبر ولا شيء يفسر لنا خلف الاحباط من حالة ويترجم ما يعتلي الانفس من ضيق والم , لقد بلغنا منتهانا وعدنا مستجيرين من رمضاء الخوف بنار الرعب وكل شيء بات موغل في الوحشة.
ــ سنوات عجاف اعقبتها سنوات قاسية ولازال الامن والطمأنينة وحكم القانون في وطننا حلم رك في ليل بائس ورحل فترك لنا تشوهات الذكرى وبعض من اثر لا احسسنا بنوره ولا وجدنا في الاثر ما يمنح الروح السكينة ولذة كان ما مر في الكرى كان توهم وبعض من نوازع النفس ومشتهاها , كل معالم الوطن تغيرت وسكن بوم الخراب في ارجاءه وانتهت فيه أمانينا في مزبلة الفشل ولم يعد للوطن باكي.
ــ الوطن يتجه نحو الانهيار والسقوط بات وشيكا ولازالت النفوس غير ابهة بنفق المصير المظلم , والكل في غي اوهامه متخندق خلف سراب واهي متخيلا انه فقط من يملك الوطن ومن يرسم مصيره ويخط تاريخه وانسداد افق الحل يجعل الجميع غير مؤتمن من ساسة قصار الطرف وعسكر محدودي الوعي , والمواطن ينظر بخيبة الامل وحسرة الضباع الى مصيره المجهول فوق اكف عابثه.
