قالت مصادر إعلامية عبرية، إن وفدًا إسرائيليًا يزور الخرطوم اليوم 19 كانون الثاني/يناير 2022، في تطور جديد في ملف التطبيع الذي تحيطه السلطات بهالة من الغموض والسرية.
وكشفت الإذاعة العبرية العامة، أن طائرة خاصة صغيرة -طائرة مدراء- تحمل وفدًا إسرائيليًا حطت ظهر اليوم الأربعاء في مطار العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الطائرة أقلعت صباح اليوم من مطار اللد وهبطت في مطار شرم الشيخ، حيث نزل الوفد هناك في المقصورة الدبلوماسية، ثم واصلت الطائرة مسيرها نحو الخرطوم.
وأعلن التلفزيون الإسرائيلي عن وصول الطائرة للخرطوم، فيما لم تعلن السلطات في السودان عن أي زيارة لوفد إسرائيلي للسودان، وعادة ما لا تعلن السلطات عن الزيارات الإسرائيلية وعلاقاتها مع دولة الاحتلال.
وهبط الوفد الإسرائيلي في الساعة الواحدة ظهرًا بحسب مراسل الإذاعة العبرية إيتاي بلومنتال، ومن المتوقع أن يعود إلى تل ابيب في ساعات الليل المقبلة.
وأشارت الإذاعة إلى أن المرة الأخيرة التي زار فيها وفد من السودان إسرائيل كان قبل عدة أيام من الانقلاب العسكري ضد الحكومة المدنية، ومنذ تلك الفترة لم يحدث استقرار في السودان، على حد تعبيرها.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي قد ابتدر مسار التطبيع سرًا مع دولة الاحتلال في شباط/فبراير 2020، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية، حيث اتّفقا على التعاون وتطبيع العلاقات.
ووقعت الحكومة الانتقالية في 6 كانون الثاني/يناير 2021، إعلان “اتفاقيات أبراهام” حيث مثَّل الجانب السوداني في مراسم التوقيع التي تمت بالعاصمة الخرطوم، وزير العدل السابق، نصرالدين عبدالباري.
ويواجه التطبيع مع دولة الاحتلال رفضًا من قطاعات واسعة من الشعب السوداني، فيما يرى آخرون أن إسرائيل تعمل على دعم وتثبيت قادة المجلس العسكري الانتقالي في السلطة في السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي في البلاد.
الترا سودان
