بيان هام من حركة/ جيش تحرير السودان بشأن ملتقى جوبا والمنابر الإقليمية

لا مجاملة ولا تقاعس ولا خنوع ولا مواربة بعد اليوم . الخيانة العظمى التي تتمثل في عدم المشاركة ووضع العراقيل والتهديد بإسقاط الحكومة في الفترة الانتقالية الحالية – ما هي إلاّ مواصلة لتنفيذ الإجندة الخارجية الدولية والإقليمية التى سعت وتسعى إلى تقطيع وحدة السودان بدءاً من إنفصال جنوب البلاد ومن ثم شرقه وغربه ومن ثم تفتيت تلك الدويلات كما حدث في جنوب السودان بعد أن صار دولة واحدة. أتدرون ما حدث؟ كنت في دولة كبرى أتابع الأخبار حيث رأيت الرئيس سلفاكير في زيارة لها لفترة يومين فقط وقفل راجعاً. وفي خلال إسبوع بعد عودته للجنوب قام بإقالة نائبه رياك مشار واندلعت الحرب بينهما إلى يومنا هذا! الخرطوم لا تدري عن سفر وعودة سلڤاكير من أساسه لأنه سافر عن طريق آخر. توقف ضخ البترول نهائياً (٧٠٪؜ للجنوب و ٣٠٪؜ الشمال) .
المخطط واضح .. كالاتحاد السوڤياتي الذي أصبح دويلات على يد رئيسه آنذاك ميخائيل جورباتشوف ! وأفغانستان والصومال وغيرهم. مخطط عالمي ينفذه عملاء داخل البلاد المستهدفة – وسلة الغذاء العالمي (وطني الحبيب) قمة الاستهداف – الحركات المسلحة في البلاد هي التي تنفذ ذاك المخطط العالمي ، يعني خيانة الوطن دون اندهاش وقياداتهم تجند وتستقطب وتصرف لهم رواتب وسلاح بعد خديعتهم بوعود يسيل لها اللعاب وهو سراب لأنهم بسطاء مستضعفون مهمشون يتعلقون بالأماني.. السؤال لهؤلاء القادة المزيفون هو من أين لكم بأموال الحروب الباهظة لوجستية السلاح والنفقات ومتطلبات الحياة المتعددة والسفر إلى بلاد أوروبا بعد زوال معمر القذافي الذي كان ينفذ عن جهل وعن عمد المخطط العالمي لزعزعة الاستقرار في القارة وخارجها إن سنحت له الفرصة لذلك حيث تضرر منه السودان ، تشاد، الصومال، يوغندا، جمهورية أفريقيا الوسطى، إريتريا ومصر حيث تم تحجيمه من قبل الرئيس السادات بضربة موجعة ، وقد توهم أنه القائد الأعلى حتى تم ضربه في منزله ليلاً بإحداثيات دقيقة نجا منها لأنه لم يكن موجوداً وقتل بعض أفراد أسرته.
اختصاراً… ياحركات يامسلحة يامواهيم – إعلموا أن ما تقومون به يتبرأ منه أهلكم الأقربون وكافة الوطن ومن ثم الجهات المحرضة لكم حين ستُرمون كالزبالة بعد استنفاذ الغرض المطلوب. واعلموا أنكم خونة للوطن خاصة بعد ذهاب عهد الإنقاذ البائدالذي شردكم في الأمصار، عودوا إلى صوابكم وانخرطوا في بناء الأمة وللأجيال من أبنائكم.