الحريات الأربع طريق للوحدة

منصات حرة
الحريات الأربع طريق للوحدة
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]
عندما وقع السودان مع مصر إتفاقية الحريات الأربع فأصبح من حق المصريين التنقل بكل حرية داخل بلادنا بالإضافة للعمل وحق التملك وحق الإقامة بحرية كان هذا الإتفاق فى صالح المصريين فقط فالواضح أن هذه الحريات الأربع كان المقصود بها جانب واحد فالسودانيين ليس لهم كل هذه الحريات الأربع فالدخول لمصر يحتاج لجهد جهيد من تأشيرة وإنتظار ورسوم تدفع أما المصريين فلا حوجة لهم لتأشيرة دخول لبلادنا ولا أدري ماهو السبب وراء هذا التمييز وهذا الإنتقاص من حق الشعب السودانى فبدلاً من الإحتجاج علي هذا الوضع يزداد إندهاشي عندما أسمع وأري بعض السودانيين يستنكرون علي الجنوبيين هذه الحريات وكأنهم كائنات غريبة غير مرغوب فيها وأستغرب عندما أسمع ذلك الحديث عن تلك المحاولات المستميتة للحكومة قبل الإنفصال لجعل الوحدة جاذبة ولكن إصرار الإخوة الجنوبيين وتغليبهم خيار الإنفصال كان أقوى من تلك المحاولات التى لم أسمع عنها فكل الساحة حينها كانت متروكة وعن عمد لذلك المنبر العادل والإنتباهة ضد الغفلة الذى جعل الإنفصال ممكناً وفى متناول اليد ولكن على الرغم من حدوث الإنفصال وفى ظنى هو إنفصال فوقي ككل تلك القرارات التى تحدد مصير الأمة الآن فإن الوحدة ممكنة تماماً ولا خيار امامنا سوى العمل لجعلها جاذبة فالشعب الجنوبي هو مكون أصيل لتاريخ هذا البلد ومكمل لوجدان هذا الشعب والعودة مرة أخرى للسودان الموحد ليس من المستحيلات فهؤلاء الغاضبون من إتفاق الحريات الأربع يعرفون تماماً سهولة هذه العودة ولكن يقاتلون من أجل التفريق بين أبناء هذا الشعب بأبشع الطرق العنصرية التى لن تصمد أمام الواقع الذى يتحدث عن سودان متعدد الثقافات والأعراق ، ولكن الأزمة تكمن فى الإستيلاء الذى تم للسلطة والثروة من قبل حزب واحد وثقافة واحدة تحاول جاهدة إقصاء الآخر المختلف عرقياً ودينياً ولكن الفشل هو حليفها وأول خطوات هذا الفشل هو إتفاق الحريات الأربع التى تجعل من المواطن الجنوبي مواطن سوداني كامل الدسم وتجعل من المواطن الشمالي مواطن سوداني كامل الدسم وبهذا ينقطع الطريق أمام دعاة التفرقة والعنصرية أما حكاية دولة وعلم وبروتكولات وسيادة وطنية فهذه الأشياء تخص تلك الأنظمة الحاكمة فى الدولتين فالشعوب لا تريد سوى هذه الحريات الأربع للتوحد وتعيش وتبدع دون إستعلاء فارغ من هذه الجماعة ضد تلك ، فلا مجال بعد اليوم لتلك الحالات المرضية التى ترفض الأخر فقط للونه وجنسه ومعتقده فالبشرية تتقدم بالإنتاج والإبداع أما دعاة العنصرية والإستعلاء العرقي فلا مكان لهم بيننا فى سودان المستقبل فإن طال الزمن أو قصر سيظل طريق الحرية هو مطلب الشعوب وهدفها نحو الكرامة الإنسانية والإنعتاق من جهل العصور الحجرية وخزعبلات النقاء العرقي أما الأديان فليس لها حدود جغرافية أو أجناس محتكرة لها فالدين لبارئ الدين وفوق الأرض صراع الإنسان للبقاء والحياة بكرامة وحرية وإنسانية ..
مع ودي ..
الجريدة
لا اعتراض بين التواصل بين الشعبين ومبدا تطبيق الحريات الاربع ولكن لم يحن الاوان بعد ..
فالانظمة الحاكمة بين البلدين زرعت من خلال اتفاقية نيفاشا قنابل موقوتة تحول دون السلام والطمانينة اللازمة لحرية الحركة والاختلاط حاليا, خاصة فيما يتعلق بمناطق النزاع على الحدود (ابيى – تركاكاالتجارية – جودة الفخار – كافى كنجى(حفرة النحاس)- و المقينص ) بالاضافة للمطالبة اخيرا بهجليج الشمالية كنوع من زيادة الابتزاز .. هذا غير لعنة البترول التى ابتلينا بها والتى فات على المفاوضين الشماليين التعامل حيالها بحنكة فى نيفاشا كما ازمة الحدود ..
بالتالى الامن والطمانينة اولا ثم الثقة المتبادلة و عندها مرحبا بالتواصل على اسس من الندية والاحترام.
الأخ نور الدين .. تحية وتقدير
– هل أنت على وعي كامل بما تكتب ؟
– أنت تقول أن الحكومة كان لها محاولات مستمينة من أجل أن تكون ( الوحدة جاذبة ) .. لكنها فشلت أمام اصرار الجنوبيين وتغليبهم خيار الانفصال كان أقوى من تلك المحاولات .. ؟
( خلاص انتهى الموضوع يانورالدين ) وتحقق الانفصال حريات يعملوا بيها شنو ؟ ألم يكونو مواطنين لهم كامل الحقوق ورفضوها واختاروا أن تكون لهم دولتهم وعلمهم ؟
– تقول في ( ظنك ) انه انفصال فوقي .ز ياراجل لاتصير مثل النعامة ..هل تعتقد أن من صوت للانفصال هم ( الناس الفوق ) ؟ ياراجل هل أنت تعي ماتكتب ؟
– أقترح عليك ياأخ نورد الدين أن تحزم حقائبك وتمشي تتمتع بالحريات الأربع هذه هناك في الجنوب .. اعتقد أنه من المناسب لك اتخاذ هذا القرار والدعوة موجهة لكل من يرغب في منح الجنوبيين هذه الحريات .. أمشوا ليهم انتو يانورالدين .. بدل ماتتعبونا وتتعبوا نفسكم بالكلام الكتير ؟ أسمع كلامي وربط شنط زسافر باكر .. ولما تستقر أحوالك رسل لينا بنجيك هناك .
الاخ محمد عمر رده كافى جدا و لكن لى اضافة مهمة جدا ألا وهى الاحتكام الى الشعب ليقول
رأيه فى مسألة الحريات هذه عن طريق الاستفتاء اما قبولا او رفضاو بالتالى لا انت تفرض
على رأيك ولا انا ونقبل برأى الاغلبية وكفى الله المؤمنيين شر الخلاف.
اتفق معك اخي الكاتب ان اتفاقية الحريات الاربع ان قدر لها ان تتم بين السودان الشمالى والجنوبى فمن شانها ان تجلب مصالح جمة للطرفين اولها انها خطوة كبيرة نحو الاستقرار الامني ولكن بعض قصيرى النظر ممن يعيشون داخل المدن ينسون ان هنالك القاطنين على الحدود من الطرفين تحقق لهم هذه الاتفاقيه مصالح كثيرة فعلى سبيل المثال اهلنا المسيرية وغيرهم من القبائل الرعوية يتوغلون داخل اراضى الجنوب ويبقون هناك مدة ثمان اشهر فمامصير هؤلاءومصير ملايين الروؤس من هذه الابقار ثم ثانيا هؤلاءالجنوبيون كانوا جزء من هذا الوطن فماذا يضيرنامن وجودهم بينناوهم ايدى عاملةوليست متبطلةاذا ما قارناهم بجنسيات كثيرة تفد الى السودان من غرب افريقيا وغيرها ويمارسون مهن هامشية وتسول وظواهر سالبةكثيرة
كيف تصف الوحدة وانت ناس جوهر القضية وهو ديننا السماوى كيف تحكمون عليهم وعلى المسلمين القاسم المشترك الاعظم مفقود بين الطرفين فلا تلوموا الشمال ولا تلوموا الجنوب الان بعد الانفصال هل هدات الامور ويطالبون بهجليج هؤلاء مدفوعين …مغررين ………