حتي لاننسي: 38 عـامآ علي حـركة 2 يوليـو 1976 المسلحة…

بهدوء شديد وبلاضوضاء، بل وحتي بلا مجرد مقالة او سطر واحد باي صحيفة محلية، مرت اليوم الأربعاء 2 يوليو الحالي، الذكري ال38 عامآ علي “حركة 2 يوليو 1967″ الشهيرة، والتي كلفت السودان نحو 3 ألف قتيل سوداني واجنبي اغلبهم ابرياء من اثيوبيا واريتريا..

وهاكم اصل ماجري في ذلك اليوم ومابعدها من احداث دامية، بعيون شاهد عليها وهو -كاتب هذا المقال-…

(أ)-
***- عـلي غـيـر العـادة، فـي يوم 2 يوليو 1976…-وتحديـدآ فـي تـمام السـاعـة الثالثة ظـهـرآ- سـمع سـكان الـخـرطوم اصـوات طـلقات رصـاص ودوي قنابل في مناطـق متـفرقة مـن العاصـمة بصورة مكثفة، وخـرج الكـثيرون من منازلهم بهلع وقلوب واجفة يسـتطلعون الخـبـر، وماكان هناك من يعرف الحقيقة، وبيـنما كانت الـجماهـيـر باقية فـي الشـوارع تحاول فهم مايجري ، كـانت تـمـر من امامـهـم عـربات ” كـوامـر” عـلي ظـهـرها رجـال مسـلحـون بالمـدافـع الرشـاشـة ومـدافع ” اربـجـي “… وكانت ازيـاءهـم واحـدة مكونة من ” لباس طـويل وقـميـص عـراقي طـويل ابيـض “…وكل العـربات كانت جـديـدة الصـنـع، والغـريب في الأمر ان بعـضآ من هـؤلاء المسـلحـون كانوا يسـألون الـمـارة عـن مـكان مـقـر القيـادة العـامـة فيتبـرع الكـل وبعفوية شديدة ودون ان يدقق او يستطلع هوية هؤلاء الاغراب بالـمسـاعـدة وتشـيـر اياديهـم في حماس بالغ الي جـهـة القيادة العامـة.

***- ومـما زاد مـن تـخـبـط الناس انقـطاع الارسـال الاذاعـي وطوال يـوميـن كـامليـن …وتسـأل الناس عـن هوية هؤلاء الـمسـلحـيـن المجهولي الهوية ويجوبوب الشوارع بعرباتهم الحربية…وراح الكل ويسأل: مـن هـم?.. وماذا يـريـدون?.. وهـل يـهـدفون الي تغـييـر نظـام الـحـكـم بالقوة?!!

(ب)-
***- تقـول الاحـداث والتي عـرفناها فيـما بعـد، ان هذه القوة المسلحة ورغم قلة معرفتهم بجغرافية الخرطوم، قد استطاعوا وان يحتلوا الخرطوم ويفرضوا عليها سيطرتهم الكاملة، وانهم كانوا يجوبون شوارع الخرطوم الرئيسية بعرباتهم بلا اي خوف او وجل، ولم يجدوا اي مقاومة علي الأطلاق من القوات المسلحة او من جهاز الأمن، وقاموا بكل سهولة بمحاصروا القيادة العامة بعد وصولهم لها، وطوقوها كالتفاف السوار بالمعصم، ومنعوا الجميع بالقيادة من الخروج.

(ج)-
***- الضـباط العسـكريون العاملون بالقـوات المسـلحـة ماكان في مقدورهم الوصـول للقيـادة العـامعـة من منازلهم ، فكل الطـرق الرئيســية والفـرعـية الـموديـة للقوات كـانت واقـعـة تـحـت قبـضـة الـمسلـحـيـن، وحتي صــباح اليوم الثانـي السبت 3 يوليو لـم يسـتطـع احـدآ في الخرطوم وان يـحـدد بالضبط هـويتـهـم..من هم وماذا يبغون !!

***- عــنـدما وقـع هـذا الهجوم المسلح علي الخرطوم ، كان اليـوم يصـادف عـطلة نهـايـة الاسـبوع ” الـجـمـعـة “، مـما جـعـل الاتـصـالات بيـن الـمـواطنييـن والجـهات الرسـمـية لـمعـرفة الـحاصـل مـقطـوعـة تـمامـآ. ومما زاد من حيرة المواطنيين وبلبلتهم، ان الاذاعة بامدرمان كانت تحت قبضتهم تمامآ، ومع ذلك لم يذيع احدآ منهم بيانآ يشير الي هويتهم!!..لم يستطع احدآ من أهل العاصمة وان ينام امنآ ، فقد ظلت اصوات طلقات الرصاص مستمرة بلا توقف طـوال الليل.

***- وفي صباح اليوم التالي تدفقت الاخبار، ان الـمسلحون هـم سـودانيون لحمآ ودمآ جاءوا مـن ليبيا بعرباتهم واسلحتهم لتغييـر النظام برمته واحـلال نظام لاعلاقة له بالعـسكرية. وجاءت الأخبار ايـضـآ تفيد بسقوط ضباط وجنود قتلي باعداد كبيرة مع ذكر رتبـهـم العسـكرية، وقـصـة احـتلالـهـم للاذاعة وتخريبها بصـورة كـبيـرة بـمدافع ” اربـجـي. وطوال ثلاثة ايام وهي المدة التي وقعت فيها الخرطوم تحت سيطرتهم ، ماكان هناك حس او خـبر لحكومة الخرطوم…ولاعرف احدآ اين نمـيري و نائبه الاول!!.

(د)-
***- في اليوم الخامس مـن يوليو، استطاعت القوات المسلحة ان تلم شتاتها وتجمع قواها، وتجري اتصالات بضباطها فـي منازلهـم وان يتجـمعـوا فـي مناطـق مـحـددة ليبادروا منها الانـقضـاض عـلي الـمسـلحـيـن الذين مـاكانت عنـدهـم نقـاط تـجـمع وانـما كـانوا ودومـآ عـلي سـياراتهـم يلفون ويدورون بشوارع بلا هدي او لاهداف واضحة.. ونفذت ذخريتهم..وانعدمت المؤن والغذاء..وعانوا كثيرآ بسبب انقطاع الاتصالات تمامآ بينهم.

***- فـي هـذه الاثـناء اسـتطـاع بـونا ملـوال وزيـر الثقافـة والاعـلام وقتـهـا، وان يـجـري اتـصـالات مـع السـفيـر الـمصـري لارسـال مـهـندسـييـن وفنييـن مصريين لاصــلاح الـعـطـب باجـهـزة الاذاعـة، وبالفعـل وصـلوا الخـبـراء واصـلـحـوا ماتلف مـن اجـهـزة. وباشرت الاذاعة ارسالها.

***- وبعـدها جــاء صـوت نـمـيـري عبر الأثير…وكان في حالة يرثي لها، وعلامات الأنهاك واضحة عليه بجانب التعب الشديد ، وكان ايضآ في حـالة عـصـبيـة مـريعـة، وراح يـؤكـد ان البلاد تعـرضـت لغـزو من “مـرتـزقة ” جـاءوا مـن ليبـيا لتقليـب الـوضـع، وان هـؤلاء ” الـمـرتزقـة” مـازلـوا بالعـاصـمة الـمثلثة …ودعـا نـمـيـري جـنـوده وضـباطـه للقضـــــاء عـليـهـم بلا رحمة!!!.

***- فـي يوم 5 يـوليـو 1976، وتحـديـدآ فـي تمام السـاعـة الـحـادية عـشـر صـباحـآ بـدأت القـوات الـمسلحـة فـي اسـتعادة الـمواقـع الهـامة بالخـرطوم التـي كانت تـحـت قبـضـة القـوات الغـازيـة. وـبعـد مـعارك غـيـر متـكافئـة بـيـن الـجـانبييـن ” عـدة وعـتادآ ” تـم تـدمـيـر قـوة الغازييـن التـي رابـطـت بأرض الـمـطار لمـدة ثـلاثـة ايام كـاملة ومـنعـت نـزول او اقـلاع اي طـائـرة واحـدثت تـخـريبـآ كـبيرآ بالـمـدرج وبـرج الـمـراقبـة.

***- وقامـت قـوات “الـصـاعـقة ” بـعمليات انـزال فوق سـطـح مـبنـي “الـمـؤسسـة الـعامـة للـمـواصـلات السلـكية والاسلكية”، ووقعـت هناك مـعـركة ضـارية زادت مـن تـدمـيـر المبنـي والأجـهـزة، وانتهـت بـخسائـر قـدرت بـمائـة واربعـة وعشـريـن قتـيلآ مـن الـطـرفييـن، بعدها احـتلت القـوات الـمسلحة الـمـبني وحـاصـرته بالـمـصفـحـات. واسـتعـادت القوات المـسلـحة ايضآ وبكـل سـهـولة مـبنـي الاذاعـة والتلفـزيون، وقال احـد ضـباط القوات الـمـسلحـة وقتـها وبعـد أسـر عـددآ مـن الغـزاة المـسلحـيـن ” لقـدوا كـانـوا فـي حـالة يـرثـي مـن الــجـوع والعـطـش فـهـم ” الأسـري ” ماذاقوا طـعامـآ ولاشـرابآ… كـانـوا بـلا ذخـيـرة كـافيـة، بل وحـتـي عـرباتهـم كانت بلا وقـود، ومـنـذ ان قاموا هؤلاءالمسلحيين باحـتلال مبانـي الأذاعـة والتلفـزيون ماقـربهـم احـدآ مـن مسـوؤليهم العسكريين.. ولاتلقـوا اي عـون او امـدادات منهم!!، ورغم حالة البؤس التي كانوا عليها هؤلاء الاسري فقد تم اعدامهم!!

***- هـذا الضـابط يقـول وبكل صراحة: ” لقـد قـمنا باعـدامـهـم عـلي الفـور، فـكميات الحـزن عـلي ضـحـايانا مـن الضباط والجنود كانت تفوق الوصف ، ومما زاد نقمتنا علي هؤلاء المرتزقة تلك الطريقة البشعة التي تم بها تصفية اللـواء طـبيب الشـلالـي، الذي واثناء عبوره لـكوبـري امـدرمان فـي طـريقـة للسـلاح الـطـبي اوقفوه وانزلـوه مـن سيارته واقتـادوه الـي تـحت الـكـوبـري وقتلوه رمـيآ برصـاص الـمـدافـع الرشاشـة وتـركوه فـي مكانه يـومـين فـي مـكانه،

_ يقـول الضـابط وهـو يكـمل كـلامـه ” هـذه الـحـادثة وغـيـرها من الحوادث الاخري الدامية جـعلتنا نتـجـرد تمامـآ مـن اي عـاطـفة او شـفقة نـحـوهـم”!!

(هــ)-
***- فـي اليـوم الـخامـس من يـوليـو 1976، شـوهـدت الـدبابات التابعـة للقـوات المسلحـة وهـي تـجـوب شـوارع الـخـرطوم بكل اطمئنان، ولم تــجـد اي مقاومـة او اعـتـراض ممـن تبقـوا احـياءآ من المسلحين، وبـدأت الأذاعـة بعـد الساعـة السادسـة وتبـث بـرامـجـها الـ “ثوريـة” والأناشـيـد، وبيـن الفيـنة الاخـري تنزل تصريحات كبار المسؤوليين في الدولة ويوجهون النـداء تلو النداء يناشـدون فيـها مـوظـفي وزارتهم اومـؤسسـتهم بالتـواجـدهـم صـباح اليوم التالي في ـمـواقعـهـم، ثـم ياتي بعـدها مـسـوؤل اخـر يـؤيـد ويبايـع القائـد الـمـظـفر جـعـفـر نـمـيري الذي دحر العـدوان وسـحـق الغـزاة المـرتزقة “وحـرق جـوف القـذافـي”… وكان واضـحـآ ان كبار الـمسـوؤلين بالاذاعـة يفتـقدون مـواد تـسـجيليـة يـملأون بـها زمان الارسـال، فأسـتعانـوا بالـمـسـوؤلـين لـملءالفراغ الزمـني بـحـشو الكلام بـلاغات التـأيـيـد.

(و)-
***- ***- وكانت فـرصـة لضـباط القوات المسلحة وبعد ان تلقوا (الضوء الاخضر) من رئيسهم بالقضاء علي (المرتزقة!!) للأنتقـام ورد الأعـتبـار لانفسـهـم بعد التحـقيـر والإســـاءات الـتي لقيـوهـا خـلال ايام الاحـداث.

(ز)-
وبـدآت عـمليات التـفتيـش عن المسلحيين الغرباء، وجرت اعتقالات طالت الكثيرين من الأجانب والوافـدين مـن دول الـجـوار الذين لاناقة لهم ولاجمل في احداث الخرطوم بحجة انهم مرتزقة، وجـروا جـرآ الي الـحـزام “الاخـضـر” جنوب الخـرطوم وهم يبكون بالدمع السخين ويتوسلون للضباط والجنود بعدم اعدامهم، وهناك تـمـت عـمليات تصفيات فـورية وبلامـحاكمات لـمئات مـن الاثيــوبييـن والارتــرييـن بصورة خاصة ، الذيـن شـاء حـظـهـم العـاثـر ان يـموتـوا فـي الغـربة…بعـد هـروبهم من حـكـم ” هـيلا ماريام ” القاسي!!

(ح)-
***- جـاءت اخـبار كـثيـرة فـيما بعـد لتـؤكـد، ان مـن تمت تصفيتهم جـسديآ بعـد عـودة الـحـكم العسـكري مـجـددآ برئاســة نـميـري، قد فاق عـددهـم اكـثـر مـن 3 ألـف وافـد ولاجــئ، ومن ضمنهم بعـض مـخـتلـي العـقول الذين تـم التـقاطـهـم قسـرآ مـن الشـوارع والاســواق…وبعد التصفيات دفنوا جميعهم في مقابر جماعية ب”الحزام الأخضر”، ويحكي احد الضباط عن تصفياتهم فقال:
( كنا نأمر المعتقليين بحفر المقابر، وبعد ان ينتهوا من حفرها وتعميقها، نامرهم بالرقاد داخلها ثم يطلق عليهم الجنود بوابل من رصاصات مدافعهم، وتاتي دفعة اخري من المعتقلين بردم المقابر!!..ونعيد الكرة مجدد!!

(ط)-
***- اليوم 2 يوليو 2014 والذكري 38 عامآ علي واقعة 2 يوليو 1976، ومن غرائب الصدف، ان العاصمة اليوم محتلة من الجنجويد !!وشتان مابين المسلحين الذي جاءوا للخرطوم عام 1976 ليخلصونا من حكم المشير النميري…ومابين حميدتي ومسلحيه الذين قدموا لحماية المشير البشير!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تاريخ سوداني مااهمله التاريـخ العالمي:
    *******************
    1-
    مقالة بثتت في يوم 2 يوليو 2012 من موقع جريدة (الصحافة) بمناسبة الذكري السادسة والثلاثين علي حركة (2 يوليو 1976 المسلحة)ـ

    2-
    (أ)-
    ***- يصادف اليوم الذكرى السادسة والثلاثين لحركة الثاني من يوليو 1976 المتعارف عليها في الاوساط السياسية بحركة الجبهة الوطنية وحركة محمد نور سعد وايضا بالانتفاضة المسلحة وغزوة يوليو المباركة. بينما كان نظام مايو يصفها بالغزو الأجنبي وهجوم المرتزقة وهي الحركة التي قامت على اكتاف الاحزاب الثلاثة الأمة والاتحادي الديمقراطي والحركة الاسلامية لمواجهة نظام مايو القابض وقتها، وكان ان تمكنت القوات من عبور الصحراء الليبية الى عمق السودان واستلمت مواقع استراتيجية داخل الخرطوم واوشكت المحاولة ان تقود مايو الى حتفها.

    (ب)-
    ***- العملية العسكرية التي بدأ التفكير فيها عقب احداث الجزيرة ابابا بواسطة الشريف حسين الهندي ونفذت صباح الجمعة 2 يوليو 1976م. كانت ذات ثلاثة أضلاع: ضلع عسكري تابع للجبهة الوطنية بالاشتراك، وضلع ثانٍ من كبار الضباط بالقوات المسلحة، وضلع ثالث سياسي وتعبوي للأحزاب السياسية المشاركة في الجبهة الوطنية ، وكما يسرد احد الفاعلين فيها والمسؤول عن التدريب في المعسكرات الامير أحمد سعد عمر في حوار سابق مع «الصحافة» ، فان خطط الحركة وضعها سياسيون وعسكريون، على رأسهم الشريف حسين الهندي، الذي كان الرجل الأول في التخطيط والاعداد والاشراف ، بينما كان المسؤول عن تنفيذ الخطة على الأرض هو الشهيد العميد محمد نور سعد.

    (ج)-
    ***- ويشرح أحمد سعد عمر تفاصيل الخطة ويقول انها كانت تقوم على احداث صدمات متتالية، الصدمة الأولى يقوم بها الضباط الموالون للحركة داخل القوات المسلحة، ثم ينضم اليهم في الصدمة الثانية، المقاتلون الذين تلقوا التدريب في المعسكرات واحكام السيطرة، الا ان هذه الخطة تغيرت في آخر ثلاثة أيام بسبب اعتقال المرشح الاول لقيادة العملية العميد سعد بحر ومجموعته مما قاد لأن يرتكز تنفيذ الخطة على مقاتلي المعسكرات فأُوكلت مواقع لمجموعة من شباب الحركة الاسلامية نحو 30 شاباً نفذوا الاقتحام في دار الهاتف والمطار والاتصالات.

    ***- وايضا حدث تطور آخر مرتبط بالتوقيت اثر على سير العملية اذ كان من المفترض ـ الحديث لعمر ـ أن تنفذ العملية بعد مغرب يوم الخميس، ولكن بعض المعوقات اللوجستية ادت الى دخول القوات الى الخرطوم صباح الجمعة.

    (د)-
    ***- المشاركون في العملية العسكرية كانوا «800» عنصر من الأنصار و «30» من الاسلاميين، أما الاتحاديون فلم يكن لهم وجود عسكري بل كان وجودهم الغالب سياسياً بحسب رواية مبارك الفاضل المهدي الذي قال في حوار اجري معه في الذكرى الثلاثين لحركة يوليو، ان توزيع الأدوار لقيادات الجبهة الوطنية كان الآتي: السيد الصادق المهدي يبقى في لندن تحت غطاء أكاديمي وبأن لديه دراسات في جامعة اكسفورد. د.عمر نور الدائم وعثمان خالد بطرابلس على أساس ان لهما نشاط سياسي. الشريف حسين الهندي وبحكم تكوينه غير الميال للعمل العلني والظهور، دائما لا يعلن عن مكانه ولا عنوانه ، أوكلت اليه مهمة الاشراف على المعسكرات.. وظل الهندي لصيقاً بالعمل العسكري داخل المعسكرات ومشرفاً عليه.

    (هـ)-
    ***- وبعد عام من التجهيزات والتدريبات والاستعدادات وبعد ان دخل القادمون الى الخرطوم واندلعت المعارك في الطرقات وبعض المواقع اشهرها دار الهاتف فشلت الحركة خلال ساعات وعاد النميري للسلطة وتشكلت المحاكم العسكرية وتم اعدام القائد محمد نور سعد وآخرين، ويذكر لصيقون بالعملية اسبابا كثيرة قادت الى فشل الحركة، وكان ان تحدث القيادي الاتحادي الراحل حسن دندش عن سبعة اسباب:
    أولاً :
    —–
    ***- كان مقرراً في الخطة فتح سجن كوبر واطلاق سراح سعد بحر وأنس عمر وضباط صف طواقم دبابات حركة حسن حسين عثمان التي كانت في 5 سبتمبر 1975م.
    ثانيا:
    ——
    ***- كان مقرراً أن يرتدي المقاتلون الملابس العسكرية التي تشبه زي القوات المسلحة السودانية ولم يتم ارتداؤهم للزي حيث ظل الزي قابعاً في «الحفرة» التي دفن بها في غرب أم درمان.
    ثالثا:
    ——-
    ***- كان مقرراً أن تحمل سيارة الاذاعة التي كان مداها «1600 كيلومتر» وتشغلها في حالة عدم القدرة على تشغيل اذاعة أم درمان.
    رابعا:
    —–
    ***- أدى الى تأخير تنفيذ الخطة في ساعة الصفر الاشتباك العسكري الذي حدث عند بوابة النيل الأبيض مع وحدات سلاح المهندسين مما أدى الى تأخير وصول القوات التي كان مقرراً لها الاستيلاء على اللواء الأول والثاني مدرعات الشجرة.
    خامسا:
    ——
    ***- كانت هنالك مجموعة من شباب الأخوان المسلمين في منطقة اللاماب بحر أبيض يفترض تسليمهم كميات من الأسلحة للقضاء على نميري ومن معه بمطار الخرطوم وكانت معلومات قيادة الجبهة الوطنية عن تحركات نميري منذ مغادرته أمريكا وفرنسا وصولاً الى لندن الى الخرطوم دقيقة جداً.
    سادسا:
    ——
    ***- أن هنالك عدداً كبيراً من الضباط في الخدمة داخل القوات المسلحة كان من المفترض مشاركتهم في حركة يوليو ولكن لم يتم اخطارهم بساعة الصفر على سبيل المثال منهم العقيد العسكري الميداني محمد ادريس هباني وآخرين كثر لم يتم اخطارهم.

    سابعآ:
    —–
    ***- ويرى بعض المراقبين أن من الأسباب الأساسية لفشل هذا التحرك العسكري المسنود سياسيا يعود الى استعداد الجيش وتحركه للدفاع عن كرامته المهنية قبل الدفاع عن النظام.

    ***- ويعود ايضاً لتخبط المدنيين المسلحين الذين شاركوا في القتال وجهلهم بجغرافية العاصمة الى جانب تعثرهم في الوصول للمطار الذي حطت فيه طائرة النميري قبل نصف ساعة من موعدها وكان مقررا القضاء عليه فور النزول من طائرته.

    (و)-
    ***- وقد كتب الدكتور منصور خالد عن اللحظات هذه: «لم ينج النميري والوزراء المرافقون له – وكنت واحداً منهم – الا لوصول طائرتنا قبل نصف ساعة من الموعد المقرر مما ضاعف من ايمان الرئيس بوسطائه السماويين. كان المتمردون قد استولوا قبل وصولنا على العديد من المواقع بسرعة فائقة كما حاصروا القوات الموجودة بالقيادة العامة للجيش.

    ***- ان الحماس الطاغي الذي أبداه الجيش في مجابهة حركة يوليو 76 انما يعزى أساساً لتحدي مجموعة مدنية غير نظامية لجيش نظامي… كان الأمر بالنسبة للجيش أمر كرامة وشرف عسكري أكثر منه تأكيدأً للالتزام بالنظام القائم أو رئيسه، والذي عندما أُبلغ بالأحداث في المطار بواسطة اللواء الباقر ومحمد يحي منور انتابه التوتر والهلع فلم يضع وقتاً بالحديث مع وزرائه وسارع الى ملاذ آمن في منزل بشير نميري تاركاً ضيفه الكبير أحمد مختار أمبو مدير عام هيئة اليونسكو والذي صحبه في الطائرة من باريس.. تركه هائماً لوحده في مطار الخرطوم».

  2. الاحداث المشار اليها جرت بقيادة الجبهة الوطنية التي كان رئيسها السيد الصادق المهدي.
    في عام 1986 فاز السيد الصادق المهدي بالانتخابات و اصبح ريئسا للوزراء.
    لم يجر السيد الصادق المهدي اي تحقيق عن الذي جري في يوليو 1976.
    لماذا؟

  3. اه واه من وطن لاتميز فيه المثقف الذي يفترض فيه ان يكون حاديا للراي العام وموجها يتسم بالموضوعيه فيما يكتب بعيدا عن عواطفه وماضيه واسقاطات ما تحكيه له جداته ما وبين السابله من كتاب النت مجهولي الهوية الثقافيه والقدرات .
    لولا اني قرات اسم الكاتب مرارا وتكرا لما قلت هذا هو بكري الصائغ الكاتب الراتب والمثقف الذي كنا نحن قراءه نفترض فيه ان يكون موضوعيا ولو لهنيهه حينما يكتب عن التاريخ وايما تاريخ تاريخ ما زال صناعه والمشاركين فيه احياء. ابتدر كاتبنا الكبير مقاله بمغالطات عن هوية ابطال2 يوليو 1976 المجيده التي ارعبت السفاح وزمرته وحمالي الحطب (والذي منو).بعيدا عن شاطئي الحقيقه و(قيفها) وقال((وكانت ازيـاءهـم واحـدة مكونة من ” لباس طـويل وقـميـص عـراقي طـويل ابيـض “…وكل العـربات كانت جـديـدة الصـنـع، والغـريب في الأمر ان بعـضآ من هـؤلاء المسـلحـون كانوا يسـألون الـمـارة عـن مـكان مـقـر القيـادة العـامـة فيتبـرع الكـل وبعفوية شديدة ودون ان يدقق او يستطلع هوية هؤلاء الاغراب بالـمسـاعـدة وتشـيـر اياديهـم في حماس بالغ الي جـهـة القيادة العامـة. )). هنا حصحص الحق وبان المدفون في الصدور من حكاوي الجدات اللئي غنين لكتشنر(دقر عجبوني ابت عيونا خضر) حينما دخل امدرمان غازيا ويومها كان افقها احمر قان من دماء الانصار وسماؤها ملبد بغيوم البارود( هؤلاءالغرباء—-هؤلاء الغرباء) واسفي علي مثقف جهبوذ .يا بكري الصائغ هؤلاء لم يكونوا غرباء الا في مخيلتك ومخيلة من هم سقطوا في اختبار الموضوعيه.هؤلاء (بقايا كتلة كرري)) احفاد من روو ارض بلادنا الطاهره بدماؤهم الزكيه هؤلاء احق الناس بحمل الاخضر الذي يزين غلافه صقر الجديان. ولكن عاديات الايام جعلتهم يوصومون ويوصفون بالغربا— الغرباء والمرتزقه المرتزقه.
    المغالطات التي وردت عن هؤلاء الابطال في مقال كاتبنا الكبير كثيرة بعدد (ترب) اجدادهم واسلافهم علي تلال امدرمان وشاطئها ولكن العين الكليله هذا دابها وهذا شانها. انظر اليه يريد ان يجردهم من اهم سمه يتميزون بها الشجاعة والاقدام انظر اليه يقول( وجـروا جـرآ الي الـحـزام “الاخـضـر” جنوب الخـرطوم وهم يبكون بالدمع السخين ويتوسلون للضباط والجنود بعدم اعدامهم، وهناك تـمـت عـمليات تصفيات فـورية وبلامـحاكمات)) بالدمع السخين بخ بخ يا ليتك سمعت الروايه من الجند الذين ساقوهم الي محرقة الحزام الاخضر. كانوا يا الصايغ قدر المهمه بل كانوا يتحدون الجلاد وهم مساقون الي الموت الم تسمع ما قاله الفريني الي ابو القاسم حينما اتي ليقي النظره الاخيره عليهم ويتاكد بانهم دفنوا قال له(( اكتل كتلك ويا موت جوك رجال لايهابون اللهيب والرصاص وتربنا هذه ستنبت من يقتلع نظامكم الفاسد ).
    اما مقاربتك لهؤلاء بالجنجويد وقولك(ومن غرائب الصدف، ان العاصمة اليوم محتلة من الجنجويد !!وشتان مابين المسلحين الذي جاءوا للخرطوم عام 1976 ليخلصونا من حكم المشير النميري…ومابين حميدتي ومسلحيه الذين قدموا لحماية المشير البشير!!))هذه محل نظر و فيها نوع من الانتهازيه في بداية مقالك جردتهم من سودانيتهم وسميتهم بالغرباء وها هنا زدتهم درجه علي جنجويد الاخوان المسلمين القادمين من وراء الصحراء( بشتان) هذه اهي فرق نوع في الفعل ام فرق مقدار في الوطنيه).
    ولعل من سخريات القدر يعيد التايخ نفسه حينما هاجم البطل السودانوي الشهيد دكتور خليل وقواته امدرمان اطلقوا عليهم (المرتزقه—المرتزقه) لا فرق بين اعلام الاخوان المرتجف حينها واخرين يعاكسونهم الاتجاه فالكل كال بمكيال بائعات الودك في سوق ام سويقو. وسماهم المرتزقه.
    ان الدماء التي تسيل في بلادنا من اسبابها هذا التعالي الاجوف فكان العشم في المثقفين ان يساهموا في اقتلاع ما زرعه الاخوان من احن ومحن في بلاد السودان ولكن ولكن يا ليتهم يفعلون وينظرون الي خريطة السودان برسمها الكامل.

  4. الكتابة عن التاريخ تحتاج لشيئن أساسيين هما : ـ أولا امتلاك المعلومة من مصدر ثقة تؤخذ منه المعلومة , أو المشاركة الفعلية في الحدث وكتابته بدون الأنا ,, ولكن لا بد من شكر الكاتب على إثارة هذا الموضوع ,, أن يجلس الكاتب ويجتر ذكرياته من الشارع الذي كان يجلس فبه متفرجا على ما جرى في شوارع الخرطوم في تسجيل لوقائع انطباعا ضرره أكثر من نفعه , أن يعلق الكاتب على الحدث من ناحية سلبياته أو ايجابياته شيئ معقول ,, لكن ايراد انطباعات بأنها حقائق ففيه كثير من الرصد الغير واقعي ,, للحقيقة كنت مشاركا في الحدث ورغم ذلك حقائق كثيرة تحتاج مني ومن المشاركين أن تجمع في توثيق ولله الحمد فقد قطعت شوطا كبيرا في ذلك ,, من صنع الحدث رجال صادقين لم يكن فيهم أي جنسية غير السودانيين لم يكن هنالك أي ار تيري أو حبشي بل كلهم أنصار مع قلة قليلة من أعضاء الجبهة الإسلامية لا يزيدون على الثلاثين مشاركا وتلك حقيقة أوردها الكاتب وهذا ينفى صفة الإرتزاق عن الذي شاركوا في الحركة ,, تصحيح آخر الدخول لم يكن ظهرا بل في الواحدة صباح الجمعة كانت هنالك لواري فورد قديمة ولهذا قصة وحقيقة يجب التدقيق فيها والتحقيق ,, الحقيقة الثاني بأن المقاتلين كانوا يعرفون الخرطوم شارعا شارعا فقد تم ادخالهم العاصمة قبل فترة كافية من قبل ساعة الصفر وعرفوا كل منازل ومقار قيادات الحكومة , حيث تم توزيعهم في معسكرات في منازل موزعة داخل العاصمة المثلثة ,, الضابط الذي ذكر بأن الشلالي قتل ومثل به جانبه الصواب قتل الشلالي لأنه لم ينصاع للقوي التي قبضت عليه وأبدى مقاومة واستفزار للقوى ولكن لم يمثل به ,, كذب الضابط المذكور في شهادته بأنهم قد قبضوا على المهاجمين , لم يبقض على أي مقاتل في الحظة بل أنسحب 90 % من المقاتلين وغادروا لمناطقهم ومازال بعضهم حيا وقد سجلت شهاداتهم ,, من قبض بعد ذلك بالشبهة وكانت تلك مجزرة لفئة كبيرة من أبناء غرب السودان الذين تم قبضهم بالسحنة والشكل والإنتماء للغرب وتم اعدامهم بدون وجه حق ,, من تم اعدامهم يفوق الألفين من المقبوض عليهم والمهاجمين 800 كيف ذلك ,, فشل الحركة العسكرية الرئيسي جاء من سلاح المهندس في أدرمان ما حدث هو :ــ تم الإستيلاء على سلاح المهندس بالكامل ولكن كانت هنالك كتيبة من السلاح تتدرب في فتاشة لم نكن نعلم بوجودها والتي سمعت بأن هنالك غزوا أجنبيا فجاءت بكل سلاحها واكتسحت القوى التي كانت في سلاح المهندسين وشارع الموردة وتوجهت لللإذاعة التي تم سحب قوى الحركة منها ,, ومسألة الإذاعة موضوع آخر نتحدث عنه في توثيقنا للحركة وأسباب الفشل في ذلك وفشل الحركة نفسها ,, تحية للأستاذ بكرى حيث ذكرنا لحظة عشناها وشاركنا فيها بتجرد وإخلاص لتوصم بعد ذلك بالإرتزاق لسنا نادمين فكل تاريخ السودان قد تم تشويهه والله المستعان , نتمنى أن يصحح ونأمل من الأستاذ بكري كصاحب قلم مقروء أن يساهم في ذلك

  5. اقتباس : في اليوم الخامس مـن يوليو، استطاعت القوات المسلحة ان تلم شتاتها وتجمع قواها، وتجري اتصالات بضباطها فـي منازلهـم وان يتجـمعـوا فـي مناطـق مـحـددة ليبادروا منها الانـقضـاض عـلي الـمسـلحـيـن

    تعليق : ألم يعد الجيش خططا لمثل هذه الظروف بالرغم من ان عهد نميري كان مشبعا بالانقلابات؟ يعني مسألة الدفاع بالنظر لها جذور من العشوائية ممتدة الى عهد( ثورة) مايو…..

    من المآسي التي حدثت ان بعض الجنود ممن تشابهت سحنتهم مع سحنة بعض المهاجمين و الذين هبوا للدفاع عن المواقع العسكرية تم اسر بعضهم على انهم من ( المرتزقة) و سعيد الحظ من هؤلاء من وجد ضابطا او جنديا (معروفا لدى القيادة) على معرفة شخصية به فقام بتعريفه و فك اسره.

  6. هذه المهلكة تحتاج إلى تحقيق صادق وأمين، إذ من الواضح أن دماء أولئك الأشاوس الأبرياء مُعلقة في رقبة شخص أو أشخاص قادوهم إلى حتفهم؟!.

    سألت أحدهم وكان جالساً على حيطة سلاح المظلات، المسألة شنو؟
    فأجابني “ما في مُشكلة يا ولدي” “بس البلد سياده جو”.

    وليتهم جو فعلاً!!

  7. رمضان كريم وتصوم وتفطر علي خير استاذنا بكري الصائغ

    العملية العسكرية للجبهة الوطنية بتاريخ 2يوليو 76 والتي اطلقت عليها ابواق مايو اسم عملية المرتزقة لازالت فيها خفايا كثيرة علي الرغم من ان هنالك شخصيات كثيرة شاركت فيها مازالت علي قيد الحياة

    تساؤلات ؟؟؟؟؟؟
    (1)من هي الشخصية التي طلبوا منها استيراد شاحنات وقام جاب ليهم شاحنات خردة تعطلت منها واحدة قرب جبل اولياء وكانت السبب الرئيس في تنبه اجهزة نميري الامنية وفشل العملية بنسبة كبيرة؟؟؟
    (2)لماذا ترك ناس الصادق المهدي القائد محمد نور سعد يواجه مصيره هو ورفاقه وما عملوا خطة بديلة للانسحاب في حالة الفشل؟؟؟؟
    (3)هل نفض الشريف حسين (عليه رحمة الله)يده من العمليه عندما سمع مقولة الامام الصادق ان الكتائب انصارية وليست هندية وانهم سوف يقيمون الدولة المهدية علي انقاض نظام مايو؟؟؟
    (4) هل السنوسي قام بقتل اللواء الشلالي وكانت تلك الفعلة هي المسمار الذي دق في نعش العملية العسكرية؟؟؟

    رحم الله محمد نور سعد ورفاقه الذين كانوا سودانيين ابا عن جد ولم يكونوا مرتزقة وقام النظام المايوي بدفنهم احياء بالبلدوزرات

  8. الاخ بكرى اصبحتم لا تفرقوا بين بقاء الدولة وشوية مرتزقة بقيادة الجبهة الوطنية لتفكيك الدولة من اجل السلطة انتم تريدون الاحتفال بيوم مشئوم من تاريخ المعارضة السودانية وللاسف يوجد بعض من اشتركوا فى تلك العملية على قيد الحياة ويمارسون نفس الادوار انتم شاركتم فى تدمير البلد بتاجيج الحروب القبلية الان اتقوا الله

  9. 1-
    الأمم المتحدة تدين ترحيل 74 اريتريا بالقوة من السودان
    *******************
    المصدر: موقع- الراكوبة-
    07-05-2014-
    جنيف (أ ف ب)
    ————–
    ادانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة ترحيل 74 اريتريا بالقوة وبالتالى بطريقة غير قانونية، من قبل السلطات السودانية، وعبرت عن خشيتها على حياة هؤلاء. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ فى لقاء مع صحافيين فى جنيف أن المفوضية “تشعر بقلق عميق من عمليات الترحيل بالقوة أو الابعاد لاريتريين أو لاجئين اريتريين أو لاجئين التى يقوم بها السودان”.

    وأضافت “انه توجه جديد، تطرد مجموعات من الاريتريين فور وصولها”. وتابعت أن 74 من طالبى اللجوء الاريتريين طردوا من السودان فى 30 يونيو، موضحة أنها أبلغت بذلك من سلطات الهجرة السودانية.وحذرت من أن “حياة هؤلاء وحرياتهم فى خطر” فى بلدهم.وتابعت ان هؤلاء طردوا من السودان بعدما اتهمتهم السلطات بالدخول إلى السودان بطريقة غير مشروعة.

    وتعتبر المفوضية عمليات الابعاد بهذا الشكل انتهاكا للقانون الدولى (اتفاقية الامم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين الموقعة فى 1954) والقانون الوطنى السودانى (القانون حول اللجوء الذى اقر فى 2014) لانها تعتبر اريتريا بلدا تنتهك فيه حقوق الانسان بشكل منهجى ويمكن ان يوقف الاريتريين الذين غادروه عند عودتهم.وقالت فليمينغ “نريد التأكد من انه لن يتم اعادة اى اريترى الى اريتريا بالقوة”.

    وتقول الأمم المتحدة ان حوالى اربعة آلاف اريترى من اصل حوالى خمسة ملايين نسمة يهربون كل شهر من بلدهم بسبب القمع الوحشى والاشغال القسرية غير المدفوعة ولمدة غير محددة. وتؤكد مفوضية اللاجئين أن اكثر من 160 الف لاجئ يعيشون حاليا فى السودان جاء معظمهم من اريتريا واثيوبيا والكونغو الديموقراطية وتشاد وجنوب السودان.

    2-
    هل هي محض صدفة ان يوافق ترحيل 74 اريتريا بالقوة من السودان حيث سيواجهون الاعدامات في بلدهم ، بالذكري ال 38 علي اعدام نحو 3 ألف ارتيري واثيوبي وتشاديين في الخرطوم في نفس مثل الايام من يوليو عام 1976؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..