“فتح العلبة!”

عوض محمد الحسن *
في عام 1983 زرتُ بيونس أيريس عاصمة الأرجنتين للمشاركة في أحد المؤتمرات. وفور وصولي الفندق، تذكرتُ أنني أحتاج لعلبة ثقاب (كبريتة)، وكنتُ قد لاحظتُ أن هناك “كشكا” صغيرا أمام الفندق مباشرة يشري الدخان والصحف وغيرهما من “الهواميك”. طلبتُ من البائع بأسبانيتي المحدودة الكبريتة وسألته كم ثمنها. هالني ما طلبه: خمسين ألف بيزو! ما جعلني استشيط غضبا وارفض الكبريتة بشمم، وأعود إلى الفندق وأنا أبرطم: “بدينا في الحقارة؟!”، وانا أتذكر أن الأرجنتين ? دون بلاد أمريكا الجنوبية جميعها ? بلاد بيضاء “من غير سوء”، ليس بها سكان من أصول افريقية أو من اصول “هندية” من السكان الأصليين. وحين عدتُ إلى الغرفة وهدأت ثورة غضبي، اكتشفت أن السعر الرسمي للدولار حينها كان ستمائة ألف بيزو، (ونحو مليون بيزو في السوق “الموازي”)، ما يعني أن ثمن الكبريتة لا يزيد عن بضعة ملاليم!
كانت الأرجنتين قد خرجت لتوِّها من حكم الجنرالات الذين أطاحت بهم الهزيمة النكراء في حربهم مع بريطانيا حول جزر الفولكلاند (مالفيناس)، وسنوات من الإنهيار الاقتصادي المتمثل في التضخم الجامح، ,والفساد، وانهيار قيمة العملة (البيزو) مقابل الدولار، وارتفاع الأسعار الخرافي، إلى جانب الغضب الشعبي من (الحرب القذرة) التي شنها الحكم العسكري على كافة أطياف المعارضة، وخاصة اليسارية منها، وما صاحبها من عنف وحشي شمل اعتقال آلاف المعارضين من المنظمات السياسية والعمالية والطلابية في “بيوت الأشباح”، واغتيالهم بدم بارد، وإلقاء بعضهم من حالق في عرض المحيط الأطلسي، والإختفاء القسري للآلاف، ونزع أطفال المعتقلين أو المختفين و”توزيعهم” على ضباط ومسؤولي النظام. وقد فشلت كل “التدابير” التي أقدم عليها النظام العسكري لكبح جماح التضخم وووقف تدهور قيمة العملة (وشملت تغيير اسم العملة من “البيزو” إلى “الأسترال” ثم إلى البيزو مرة أخرى، وشطب ثلاثة اصفار أكثر من مرة)، وتواصل هبوط قيمة العملة الوطنية وارتفاع نسبة التضخم بمعدلات مخيفة.
تذكرتُ كل ذلك وأنا أرقب من على البعد تهاوي قيمة الجنيه السوداني في “سقوط حر” في فترة وجيزة، وارتفاع معدل التضخم، و”عَيَران” اسعار السلع والخدمات الأساسية وتأثيرها المُدمر على غالبية أهل السودان، مما جعلني أتساءل إن كان هناك ثمة أوجه شبه بين وضع الأرجنتين آنذاك ووضع السودان الحالي. والحق يُقال أنه رغم آلاف الأميال التي تفصل البلدين، واختلافات التاريخ والجغرافيا والثقافة واللغة والديانة، ومستوى النمو الاقتصادي بينهما، ينتابني إحساس بأن أوجه الشبه بين السودان والأرجنتين توازي أوجه الإختلاف.
كنتُ دائما أسال أصدقائي الأرجنتينيين حينما تتملكني الحيرة بشان بلادهم: “ماذا دهاكم؟ بلادكم كانت من أكبر عشرة اقتصاديات في العالم في مطلع القرن العشرين، وحباكم الله بموارد بشرية متعلمة وماهرة، وسهول “البامباس” الشاسعة التي تجعل الأرجنتين من “سلال”غذاء العالم، وثروات طبيعية أخرى. لماذا يحكمكم العسكر بوحشية مفرطة، وتنهار عملتكم الوطنية انهيارا مُريعا، و”تنتفخ” مديونيتكم الخارجية حتى تنوء بها الجبال؟ ماذا دهاكم؟”
طَرَح على نفس السؤال في سفرية طويلة من الرياض إلى “دكا” عاصمة بنجلادش أحد البنغال المغتربين في السعودية حين أخبرته أنني ذاهب إلى دكا للمشاركة في مؤتمر للدول الأقل نموا. التفت إلىّ مستنكرا، وقال لي: “ماذا دهاكم؟ لماذا أنتم معنا ضمن أقل الدول نموا في العالم؟ أراضيكم ومياهكم تجعلكم أحد “سلال” غذاء العالم العربي وأفريقيا، ولكم موارد بشرية عالية التعليم والتأهيل، وخبراؤكم يُديرون كل مرفق في السعودية وبلاد أخرى، وبلادكم شاسعة غنية بالموارد الطبيعية. ماذا دهاكم؟” فبُهت الذي كفر!
وجه الشبه الآخر هو توهم الأرجنتينيين أنهم “أوربيين” بيض، ينظرون نظرة متعالية لبلدان أمريكا الجنوبية الأخرى (وكلها شعوب هجين بينها أقليات صغيرة أو كبيرة من السكان المحليين (الهنود) ومن المنحدرين من أصول أفريقية اقتيدوا حتف أنفهم لتعمير القارة) مما جعل بقية اللاتين يسخرون من الأرجنتينيين ويصفوهم بأنهم “في حقيقة الأمر، إيطاليين (بسبب الهجرات الإيطالية)، يتحثون الأسبانية، ويعتقدون أنهم بريطانيون!” ألا يذكركم ذلك بنظرة بعضنا المتعالية لبعض مواطنيننا ولشعوب بلدان الجوار، وتوهمنا بنقاء الأصل وأننا، باختصار، خير أمة أخرجت للناس؟
بيد أن الفرق الرئيسي بين الأرجنتين والسودان (ضمن امور اخرى منها مستوى كرة القدم) هو أن الأرجنتين تعافت من حكم العسكر في الثمانينيات، وتعمل على تجويد نظامها الديموقراطي بعقد عدة انتخابات حقيقية حرّة، وقامت بمحاكمة جنرالات “الحرب القذرة” (ولو بعد حين، “لأنه الحين بحين”)على انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، وتعمل على إصلاح شأن اقتصادها باستخدام العقل والخبرة. بينما لا يزال جنرالاتنا على السروج، متدثرين بثوب التدين (الزائف) حينا، وبرداء الوطنية (الزائفة هي الأخرى) حينا آخر، وبلبوس الفساد والمصالح الذاتية دائما، مستخدمين العنف الوحشي ضد العزل، وكافة وسائل القمع وتكميم الأفواه. أما الاقتصاد، فلم ير سوى إنكار الحقائق و”الخمج” والتدليس وتعليق مسؤولية تردي الأحوال الاقتصادية (والمعيشية) في رقبة المواطن (لكسله ومطالبه الزائدة عن المعقول)، أو على ضعف تدينه، وضحالة إيمانه، وقلة استغفاره، وعدم اخلاص تضرعه ودعواته، أو إلى أسباب “نفسية” جعلت الجنيه “يضمحل” حتى ليكاد لا يُرى بالعين المجردة، هو ورغيف الخبز! وكلها أسباب لا يُجدي معها العلم والخبرة لإصلاح الحال، ولا البرامج الثلاثية والخُماسية (وقدها رُباعي)، ولا طباعة العملة، ولا رفع الدعم عن الثلج. لم يبق إلا لجوء النظام “للفقرا” لكتابة التمائم والأحجبة و”المحايات”، أو إللجوء إلى “شيخات الزار” لفتح العلبة!
دستور ياسيادي! (مُرقّعا أو مُنتهكا!)
* سفير سابق
كان مفترضاً بالحكومة السودانية أن تدفع 2 مليون دولار لاستمرار تشغيل القمر الصناعي بعد ثلاثة أشهر من دفعهم المليون الأولى وبدء التشغيل وحل أجل دفع مبلغ 2 مليون دولار ولم تُدفَع وتوقف تشغيل القمر الصناعي فسألت الحكومة البنك عن السبب في عدم تسييل مبلغ الاثنين مليون دولار لشركة القمر الصناعي فرد البنك بأن شقيق الرئيس عبد الله البشير قد أخذ مبلغ الاثنين مليون دولار فاتصلوا عليه ليعرفوا منه مصير 2 مليون دولار فرد عليهم بالتليفون قائلاً بكل بساطة الحرامية الرئاسيين: “ما قلنا ليكم الموضوع ده خلونا منو!” صدق راشد عبد القادر عندما خاطب الرئيس البشير قائلاً له: “الفساد في بيتك يا حبة!”
من قال ان السودان سلة غذاء العالم وهو لا يمكن له ان ينتج القمح والرز؟
انها مقولة خاطئة ويجب علينا ان نأكل الذرة والغريب انه حتى الذرة اغلي من القمح ونترك الخبز للفناولا يعني ذلك انني ادعو الى اكل الذرة ولكن معنى هذا انه يجب ان نعيش عل قدر حالنا
اقتباس:
(وانا أتذكر أن الأرجنتين ? دون بلاد أمريكا الجنوبية جميعها ? بلاد بيضاء (“من غير سوء”)، ليس بها سكان من (أصول افريقية) أو من اصول (“هندية”) من السكان الأصليين) انتهى
اقتباس:
وجه الشبه الآخر هو توهم الأرجنتينيين أنهم “أوربيين” بيض، ينظرون نظرة متعالية لبلدان أمريكا الجنوبية الأخرى (وكلها شعوب هجين بينها أقليات صغيرة أو كبيرة من السكان المحليين (الهنود) ومن المنحدرين من أصول أفريقية اقتيدوا حتف أنفهم لتعمير القارة) مما جعل بقية اللاتين يسخرون من الأرجنتينيين ويصفوهم بأنهم “في حقيقة الأمر، إيطاليين (بسبب الهجرات الإيطالية)، يتحثون الأسبانية، ويعتقدون أنهم بريطانيون!” (ألا يذكركم ذلك بنظرة بعضنا المتعالية لبعض مواطنيننا) ولشعوب بلدان الجوار، وتوهمنا بنقاء الأصل وأننا، باختصار، خير أمة أخرجت للناس؟) انتهى
شكرا لك يا سعادة السفير على هذه المساهمة في التنوير بضرب الأمثلة الواقعية لما نحن عليه الآن و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
يا أيها الراكوباب ضرب مثل فاستمعوا له.
تحياتي.
شكرا سعادة السفير ومشكلة تدني العملة المحلية حلها ساهل جدا وقد جربناه هنا في عهد حكومتنا الرشيدة الحاضرة ويتمثل في حاجتين غاية في االبساطة بهما ينصلح حال العملة الوطنية اولهما تغيير العملة الى -دينار )هذا مهم ثم بعد ذلك جر الساعة لتحقيق انتاج وانتاجية اكبر استفادة من همبريب الدّغش داك …..حلول بسيطة بس انا ما فاهم الدول دي ليه ما دايرة تفهم وحكاية الفساد دي ما مهمة كتير فما تنشغل الامم بها وهي تخطط للسعادة
سلمت يداك
العالم يحكمه البشر، لذلك هم متقاربون (مهما اختلفوا واختلفت نشأتهم) في طباعهم ونزعاتهم وميولهم، لذلك شأن الدكتاتوريات جميعها علي مستوى العالم، واحد!
سعادة السفير/عوض محمد الحسن
تملك جمل (بضم الجيم) وكلمات، تنتهج دبلوماسيتها موضوعا” وهى ترتدى كامل فكرتها ب رباط عنقها الأنيق لتتجه نحونا، اشكرك عليها برغم تعثر مشيتها في الإقتباس الأول وسرعان وتأبطها (إبطا” ب إبط) علي الإقتباس الثانى!
شكرا” جميلا” سيدى السفير- كن بخير
و الله صدقت و ليتهم يعقلون
لله درك يا ابا محمد
قال الكاتب: (ينما لا يزال جنرالاتنا على السروج، متدثرين بثوب التدين (الزائف) حينا).
قلت:
كل دول العالم ستتعافي وستسلك طريق الديمقراطية والشفافية واحترام الآخر وطالما ان في بلادنا من يدعي انه احق من الآخرين بالحكم وبالعيش بسبب انه اسلامي وان الآخر ليس في نظره اسلامي فإن بلادنا لن تتقدم..خطوة الى الأمام.. ورحم الله ابو بكر الصديق عندما جيئ اليه بفضل من الغنائم الكثيرة وزرعها على اهل المدينة صغيرهم وكبيرهم خادمهم وشريفهم وعندما رأى بعض كبار القوم ان ابابكر الصديق يعطى حتى الموالي منهم .. قالوا له (لو اجزلت العطاء للمهاجرين لسابقتهم إلى الاسلام وجهادهم في سبيل الله وهجرة ..الخ)
قال ابو بكر الصديق لا والف لا .. هذا المال للمعاش وليس للأثرة وان هؤلاء (يقصد المهاجرين والسابقين الاولين) فحسابهم عند الله ..
هؤلاء القوم الذين يدعون الاسلام ما أن قبضوا على تلابيب السلطة حتى اقاموا الشركات الاسلامية والبنوك الاسلامية والجمعيات الخيرية الاسلامية وسيطروا على مفاصل الاقتصاد باسم الدين ..
طالما فينا امثال هؤلاء القوم بفكرهم الإقصائي واستخدامهم للعنف واستخدامهم للدين والجهاد لتخويف الآخرين والشريعة لغمط حقوق الناس .. فإن مشكلتنا اخي سعادة السفير ليست مثل الارجنتين ولن تكون وليست مثل اليونان ولن تكون.
مشكلتنا في امثال هؤلاء لذلك فإن مشكلتنا ليس لها حل .. ليس لها حل الم تر ان كل من يريد ان يأكل بأيات الله ثمنا قليلا وكل من يريد ان يستقوى على الآخرين يخرج كرت الدين ويرفعه في وجه الآخرين ؟ فيقلته معنويا ودينيا
مشكلتنا سيدي ليس لها حل الا ان يرجع الناس الى دينهم الحق .. ودين الله الحق ذكره الله سبحانه وتعالى بوضوح في سورة الحج الاية (17) :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) صدق الله العظيم.
فلا تعيرني بسبب يهوديتي او مجوسيتي او نصرانيتي او شيوعيتي او علمانيتي فالله سبحانه وتعالى هو الذي يفصل بيينا يوم القيامة ام في الدنيا فيجب ان يكون الجميع سواء امام القانون والوطن للجميع فلا يدعي احد احقيته للوطن وللحكم وللخدمة المدنية وللأمن والعسكر والشرطة ويغمض الآخرين حقوقهم بسبب انه اسلامي او اخواني او بدري.
والله المستعان
مقال جميل وطريف وساخر بس حكاية الشعوذة دي هم شغالين فيها من يومهم الاول باعتراف كبيرهم الاسمو بلة العايب كفانا الله شرهم الغريبة قال كان نفر في الجيش
لما سألوك عن ماذا حصل للسودان ورجوعه للوراء كان تكون أمين وتقول ليهم السودان في جماعة معارضه حملت السلاح لمدة 28 سنة تحارب في الحكومة في جميع ارجاء السودان بمعاونة الدول الغربية إضافة للحصار المفروض وقطع الموية والنور منه طبلة هذه الفترة.
والله دة مقال مهم جدا للشعب السودانى وتبصرة عالية المستوى للذين فى اعينهم شمم
شكرا سعادة السفير على روعة الكتابة والمقارنة وفتح باب اﻻجتهاد اﻻقتصادى والسياسى للشعب السودانى قريبا – لنعتبر يا اولى اﻻلباب من الدول البتشبهنا وما نطلع بخشم الباب
بس يا عوض الحاكمين السودان ما العساكر الحاكمين السودان هم الكيزان وهم في الحقيقة لصوص وقتلة ومثليين وكذابين من كبيرهم الترابي أعوذ بالله .. وصف هذه العصابة الحاكمة بانهم عساكر كانت محاولات قديمة من بعض القوي السياسية المحسوبة علي الكيزان لنفي الجرائم التي ارتكبت في حق البلد واهله عن الكيزان .. واول من سوّق لهذه الفكرة الكيزان نفسهم ، ولهذا ان كنت تقصد بالعساكر الجيش والبوليس فهاتان المؤسستان براء من تلك الجرائم وإذا ظهر اسم عسكري ضمن تلك الجرائم فهو يمثل نفسه ومجموعة الكيزان لا الجيش او البوليس
بطريقة أخري ، كما أسلفت لك ، فإن أمر إلصاق الخراب الذي حدث للسودان بالعسكريين وبالاخص الجيش هي محاولات قديمة من الكيزان واذنابهم ومواليهم من القوي السياسية الاخري . فمثلا عمر البشير هو أحد أفراد المؤسسة العسكرية ولكن في الحقيقة هو كوز واعترف بذلك أكثر من مرة ولذلك لا يستقيم ان تسحب كل الجيش خلف عمر البشير وتقول ان الحاكم هو الجيش . والجيش من اول و أكثر المؤسسات التي تضررت من انقلاب الكيزان ، الجميع يعلم ذلك . ما يحدث في السودان تقع مسئوليته علي الكيزان ومن والاهم من القوي السياسية الاخري و منتفعين ووصوليين وانتهازيين آخرين
كان مفترضاً بالحكومة السودانية أن تدفع 2 مليون دولار لاستمرار تشغيل القمر الصناعي بعد ثلاثة أشهر من دفعهم المليون الأولى وبدء التشغيل وحل أجل دفع مبلغ 2 مليون دولار ولم تُدفَع وتوقف تشغيل القمر الصناعي فسألت الحكومة البنك عن السبب في عدم تسييل مبلغ الاثنين مليون دولار لشركة القمر الصناعي فرد البنك بأن شقيق الرئيس عبد الله البشير قد أخذ مبلغ الاثنين مليون دولار فاتصلوا عليه ليعرفوا منه مصير 2 مليون دولار فرد عليهم بالتليفون قائلاً بكل بساطة الحرامية الرئاسيين: “ما قلنا ليكم الموضوع ده خلونا منو!” صدق راشد عبد القادر عندما خاطب الرئيس البشير قائلاً له: “الفساد في بيتك يا حبة!”
من قال ان السودان سلة غذاء العالم وهو لا يمكن له ان ينتج القمح والرز؟
انها مقولة خاطئة ويجب علينا ان نأكل الذرة والغريب انه حتى الذرة اغلي من القمح ونترك الخبز للفناولا يعني ذلك انني ادعو الى اكل الذرة ولكن معنى هذا انه يجب ان نعيش عل قدر حالنا
اقتباس:
(وانا أتذكر أن الأرجنتين ? دون بلاد أمريكا الجنوبية جميعها ? بلاد بيضاء (“من غير سوء”)، ليس بها سكان من (أصول افريقية) أو من اصول (“هندية”) من السكان الأصليين) انتهى
اقتباس:
وجه الشبه الآخر هو توهم الأرجنتينيين أنهم “أوربيين” بيض، ينظرون نظرة متعالية لبلدان أمريكا الجنوبية الأخرى (وكلها شعوب هجين بينها أقليات صغيرة أو كبيرة من السكان المحليين (الهنود) ومن المنحدرين من أصول أفريقية اقتيدوا حتف أنفهم لتعمير القارة) مما جعل بقية اللاتين يسخرون من الأرجنتينيين ويصفوهم بأنهم “في حقيقة الأمر، إيطاليين (بسبب الهجرات الإيطالية)، يتحثون الأسبانية، ويعتقدون أنهم بريطانيون!” (ألا يذكركم ذلك بنظرة بعضنا المتعالية لبعض مواطنيننا) ولشعوب بلدان الجوار، وتوهمنا بنقاء الأصل وأننا، باختصار، خير أمة أخرجت للناس؟) انتهى
شكرا لك يا سعادة السفير على هذه المساهمة في التنوير بضرب الأمثلة الواقعية لما نحن عليه الآن و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
يا أيها الراكوباب ضرب مثل فاستمعوا له.
تحياتي.
شكرا سعادة السفير ومشكلة تدني العملة المحلية حلها ساهل جدا وقد جربناه هنا في عهد حكومتنا الرشيدة الحاضرة ويتمثل في حاجتين غاية في االبساطة بهما ينصلح حال العملة الوطنية اولهما تغيير العملة الى -دينار )هذا مهم ثم بعد ذلك جر الساعة لتحقيق انتاج وانتاجية اكبر استفادة من همبريب الدّغش داك …..حلول بسيطة بس انا ما فاهم الدول دي ليه ما دايرة تفهم وحكاية الفساد دي ما مهمة كتير فما تنشغل الامم بها وهي تخطط للسعادة
سلمت يداك
العالم يحكمه البشر، لذلك هم متقاربون (مهما اختلفوا واختلفت نشأتهم) في طباعهم ونزعاتهم وميولهم، لذلك شأن الدكتاتوريات جميعها علي مستوى العالم، واحد!
سعادة السفير/عوض محمد الحسن
تملك جمل (بضم الجيم) وكلمات، تنتهج دبلوماسيتها موضوعا” وهى ترتدى كامل فكرتها ب رباط عنقها الأنيق لتتجه نحونا، اشكرك عليها برغم تعثر مشيتها في الإقتباس الأول وسرعان وتأبطها (إبطا” ب إبط) علي الإقتباس الثانى!
شكرا” جميلا” سيدى السفير- كن بخير
و الله صدقت و ليتهم يعقلون
لله درك يا ابا محمد
قال الكاتب: (ينما لا يزال جنرالاتنا على السروج، متدثرين بثوب التدين (الزائف) حينا).
قلت:
كل دول العالم ستتعافي وستسلك طريق الديمقراطية والشفافية واحترام الآخر وطالما ان في بلادنا من يدعي انه احق من الآخرين بالحكم وبالعيش بسبب انه اسلامي وان الآخر ليس في نظره اسلامي فإن بلادنا لن تتقدم..خطوة الى الأمام.. ورحم الله ابو بكر الصديق عندما جيئ اليه بفضل من الغنائم الكثيرة وزرعها على اهل المدينة صغيرهم وكبيرهم خادمهم وشريفهم وعندما رأى بعض كبار القوم ان ابابكر الصديق يعطى حتى الموالي منهم .. قالوا له (لو اجزلت العطاء للمهاجرين لسابقتهم إلى الاسلام وجهادهم في سبيل الله وهجرة ..الخ)
قال ابو بكر الصديق لا والف لا .. هذا المال للمعاش وليس للأثرة وان هؤلاء (يقصد المهاجرين والسابقين الاولين) فحسابهم عند الله ..
هؤلاء القوم الذين يدعون الاسلام ما أن قبضوا على تلابيب السلطة حتى اقاموا الشركات الاسلامية والبنوك الاسلامية والجمعيات الخيرية الاسلامية وسيطروا على مفاصل الاقتصاد باسم الدين ..
طالما فينا امثال هؤلاء القوم بفكرهم الإقصائي واستخدامهم للعنف واستخدامهم للدين والجهاد لتخويف الآخرين والشريعة لغمط حقوق الناس .. فإن مشكلتنا اخي سعادة السفير ليست مثل الارجنتين ولن تكون وليست مثل اليونان ولن تكون.
مشكلتنا في امثال هؤلاء لذلك فإن مشكلتنا ليس لها حل .. ليس لها حل الم تر ان كل من يريد ان يأكل بأيات الله ثمنا قليلا وكل من يريد ان يستقوى على الآخرين يخرج كرت الدين ويرفعه في وجه الآخرين ؟ فيقلته معنويا ودينيا
مشكلتنا سيدي ليس لها حل الا ان يرجع الناس الى دينهم الحق .. ودين الله الحق ذكره الله سبحانه وتعالى بوضوح في سورة الحج الاية (17) :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) صدق الله العظيم.
فلا تعيرني بسبب يهوديتي او مجوسيتي او نصرانيتي او شيوعيتي او علمانيتي فالله سبحانه وتعالى هو الذي يفصل بيينا يوم القيامة ام في الدنيا فيجب ان يكون الجميع سواء امام القانون والوطن للجميع فلا يدعي احد احقيته للوطن وللحكم وللخدمة المدنية وللأمن والعسكر والشرطة ويغمض الآخرين حقوقهم بسبب انه اسلامي او اخواني او بدري.
والله المستعان
مقال جميل وطريف وساخر بس حكاية الشعوذة دي هم شغالين فيها من يومهم الاول باعتراف كبيرهم الاسمو بلة العايب كفانا الله شرهم الغريبة قال كان نفر في الجيش
لما سألوك عن ماذا حصل للسودان ورجوعه للوراء كان تكون أمين وتقول ليهم السودان في جماعة معارضه حملت السلاح لمدة 28 سنة تحارب في الحكومة في جميع ارجاء السودان بمعاونة الدول الغربية إضافة للحصار المفروض وقطع الموية والنور منه طبلة هذه الفترة.
والله دة مقال مهم جدا للشعب السودانى وتبصرة عالية المستوى للذين فى اعينهم شمم
شكرا سعادة السفير على روعة الكتابة والمقارنة وفتح باب اﻻجتهاد اﻻقتصادى والسياسى للشعب السودانى قريبا – لنعتبر يا اولى اﻻلباب من الدول البتشبهنا وما نطلع بخشم الباب
بس يا عوض الحاكمين السودان ما العساكر الحاكمين السودان هم الكيزان وهم في الحقيقة لصوص وقتلة ومثليين وكذابين من كبيرهم الترابي أعوذ بالله .. وصف هذه العصابة الحاكمة بانهم عساكر كانت محاولات قديمة من بعض القوي السياسية المحسوبة علي الكيزان لنفي الجرائم التي ارتكبت في حق البلد واهله عن الكيزان .. واول من سوّق لهذه الفكرة الكيزان نفسهم ، ولهذا ان كنت تقصد بالعساكر الجيش والبوليس فهاتان المؤسستان براء من تلك الجرائم وإذا ظهر اسم عسكري ضمن تلك الجرائم فهو يمثل نفسه ومجموعة الكيزان لا الجيش او البوليس
بطريقة أخري ، كما أسلفت لك ، فإن أمر إلصاق الخراب الذي حدث للسودان بالعسكريين وبالاخص الجيش هي محاولات قديمة من الكيزان واذنابهم ومواليهم من القوي السياسية الاخري . فمثلا عمر البشير هو أحد أفراد المؤسسة العسكرية ولكن في الحقيقة هو كوز واعترف بذلك أكثر من مرة ولذلك لا يستقيم ان تسحب كل الجيش خلف عمر البشير وتقول ان الحاكم هو الجيش . والجيش من اول و أكثر المؤسسات التي تضررت من انقلاب الكيزان ، الجميع يعلم ذلك . ما يحدث في السودان تقع مسئوليته علي الكيزان ومن والاهم من القوي السياسية الاخري و منتفعين ووصوليين وانتهازيين آخرين
سعادة السفير المحترم لقد وضحت المصيبة الكبيرة بإسلوب جميل ومفهوم والتي أصبحت معروفة لدي الجميع ؟؟؟ المشكلة الآن ما هو الحل ؟؟؟ الشعب وشبابه منقسم الي طوائف وأحزاب هلامية حوالي 100والمعارضة ضعيفة الي حد ما ؟؟؟ والبشير وعصابته متمترسين خلف أجهزة القمع التي تمول من خزينة الدولة بحوالي 75% من الميزانية المتهالكة ؟؟؟ والبشير فرغ الجيش من الوطنيين وفضل عنه العصابات وقطاع الطرق ؟؟؟ فنريد حلاً فلا فائدة من توضيح مشكلة السودان التي أصبحت معروف للجميع في الداخل والخارج ؟؟؟ فيا شباب السودان إتحدوا إتحدوا إتحدوا فالإتحاد قوة لا تقهر ؟؟؟ من محن السودان أنه لا أحد يعرف في ماذا يختلف هؤلاء ال100 شلة بالعاصمة ؟؟؟ هل يختلفوا في محاربة الفساد ؟؟؟ هل يختلفوا في أن تكون بالسودان حكومة من العقلاء الذين يضعون أمامهم أوليات وأهمها توفير الغذا حتي يستطيع الشعب أن يقف علي قدميه بدون أن يرتجف لينتج ؟؟؟ يا شباب انكم بتشرزمتكم هذه تقولوا للبشير إجلس علي كرسيك المذهب في قصرك الجديد الفاخر الي يوم يبعثون ؟؟؟
سعادة السفير المحترم لقد وضحت المصيبة الكبيرة بإسلوب جميل ومفهوم والتي أصبحت معروفة لدي الجميع ؟؟؟ المشكلة الآن ما هو الحل ؟؟؟ الشعب وشبابه منقسم الي طوائف وأحزاب هلامية حوالي 100والمعارضة ضعيفة الي حد ما ؟؟؟ والبشير وعصابته متمترسين خلف أجهزة القمع التي تمول من خزينة الدولة بحوالي 75% من الميزانية المتهالكة ؟؟؟ والبشير فرغ الجيش من الوطنيين وفضل عنه العصابات وقطاع الطرق ؟؟؟ فنريد حلاً فلا فائدة من توضيح مشكلة السودان التي أصبحت معروف للجميع في الداخل والخارج ؟؟؟ فيا شباب السودان إتحدوا إتحدوا إتحدوا فالإتحاد قوة لا تقهر ؟؟؟ من محن السودان أنه لا أحد يعرف في ماذا يختلف هؤلاء ال100 شلة بالعاصمة ؟؟؟ هل يختلفوا في محاربة الفساد ؟؟؟ هل يختلفوا في أن تكون بالسودان حكومة من العقلاء الذين يضعون أمامهم أوليات وأهمها توفير الغذا حتي يستطيع الشعب أن يقف علي قدميه بدون أن يرتجف لينتج ؟؟؟ يا شباب انكم بتشرزمتكم هذه تقولوا للبشير إجلس علي كرسيك المذهب في قصرك الجديد الفاخر الي يوم يبعثون ؟؟؟