السيسي يتململ.!

المجتمع الدولي بدأ يتململ من تردي الأوضاع بإقليم دارفور،هكذا يقول السيسي،وفي الحقيقة أن السيسي نفسه بدأ يتململ،وربما يستشعر في ذات الوقت أن السلطة ومنذ أن قامت بعد توقيع سلام الدوحة،لم تستطع محاصرة الأزمات المتجددة بالإقليم وبالمقابل فشلت الحكومة والسلطة في اقناع الحركات غير المسلحة للتوقيع رغم إظهار مرونة تجاه وثيقة الدوحة من قبل التجاني السيسي،والسيسي منذ أن وقع مع الحكومة وحتى الآن،تتوالد الأزمات بمعدل مزعج أكثر مما كانت عليه،فبعد الصراعات القبيلة برزت التصفيات بين قادة الحركات،وهو ما يمثل مرحلة جديدة من الصراع في الإقليم المضطرب منذ عشر سنوات.
منذ أيام ليست بعيدة،تداولت المواقع الالكترونية خبراً مفاده أن السلطة الإقليمية ربما تشرع في تعليق مشاركتها في الحكومة،السلطة لم تنف ولم تؤكد،فضلت الصمت ما يعني أن الخبر في أصله صحيح،وتقريبا هو تهديد للحكومة فيما يتعلق بالتزاماتها تجاه وثيقة الدوحة..رغم أن الحكومة أعلنت أنها أوفت بجزء من التزاماتها وستلتزم بما تبقى..لكن الواقع في الإقليم ليس هو تنمية ومشروعات والتزامات مالية،فقبل ذلك هناك تصاعد للقتال غير مسبوق في الإقليم وتحت سمع وبصر بعثة السلام الدولية،قتال قبلي وقتال بين القوات الحكومية والحركات المسلحة وهذا الأخير هو ما سيكون الفيصل فيما يبدو نظراً لتطوره بمعدل يومي..ثم أن هناك بند الترتيبات الأمنية فيما يخص قوات التحرير والعدالة لم يتم انفاذه بعد،وهذا مهدد في اتجاه جديد.
السيسي الآن هو المسؤول الأول في الإقليم وبإشراف ومتابعة المجتمع الدولي،ومايقع عليه من عبء هو أضعاف ما يقع على الحكومة،بالنظر إلى أنه وقع على اتفاقية سلام لم تستطع جذب أي حركة من الحركات الأخرى ذات الثقل العسكري الكبير في الميدان والتي تقاتل الآن تحت إسم الجبهة الثورية،السيسي يواجه مسؤولية توفير الحماية والأمن وبالمقابل ينبغي أن يحقق نجاحا نوعيا حتى يثبت أن اتفاق الدوحة الذي وقع عليه دون جميع الحركات بالإمكان أن يفعل شيئاً..هو خطر وحرج حقيقي يواجهه،غير أنه ومن المعلوم أن السيسي له قبول دولي مختلف،حتى لو لم يكن له ثقل عسكري في الميدان مقارنة بالحركات الأخرى،كذلك لديه من العلاقات الدولية ما يجعله في موقف ربما أقوى من الحكومة،حال قرر أن يتخذ خطوة نحو التراجع،والحجة تبقى أنه أبدى استعداده للسلام ووقع وجرب وصبر،والنتيجة ترونها الآن.
منذ أول اتفاقية لسلام دارفور وهو أبوجا حتى وثيقة الدوحة ظل المنهج المتبع واحد،وهو التوقيع مع كل مجموعة على حدا،وانتهاج سياسة شق الصفوف داخل الحركات بهدف إضعافها،وهذه الحلول أثبتت فشلها أولاً ثم خسارتها على الحكومة أكثر من الحركات المتمردة،ففي كل مرة يكون الإصرار على أن العلاج هو تقسيم وشق صفوف الحركات وأخذها بالتجزئة لكن النتيجة المزيد من التوالد المسلح والمزيد من الغبن والمزيد من الدم.
==
الجريدة
[email][email protected][/email]
وانتهاج سياسة شق الصفوف داخل الحركات بهدف إضعافها،وهذه الحلول أثبتت فشلها أولاً ثم خسارتها على الحكومة أكثر من الحركات المتمردة،ففي كل مرة يكون الإصرار على أن العلاج هو تقسيم وشق صفوف الحركات وأخذها بالتجزئة لكن النتيجة المزيد من التوالد المسلح والمزيد من الغبن والمزيد من الدم.
ايوة بقت ليهم زي القنابل العنقودية ههههههههههههههههه المشكلة بعد كده مابقت دارفور بس دي مشكلة وطن كامل مهدد بالضياع بسبب الانقاذ الزفت دي ولازم يمشوا هسع قبل بكرة …اه منها تجربة مريرة استمرت 24سنة دفع ثمنها كل السودانيين بكل مللهم وعرقياتهم