الموسم الشتوي… تراجع مساحات القمح وتذبذب أسعار المدخلات

الخرطوم: مروة كمال
تعاني معظم المشاريع الزراعية من ارتفاع تكلفة المدخلات الزراعية للعروة الشتوية مما أثر سلباً على المساحات المستهدفة للزراعة، فيما أكدت وزارة الزراعة والري ثبات أسعار اليوريا عند ٢٣٠ جنيهاً كما كان في السابق وأعلنت على لسان وزيرها عبد اللطيف العجيمي عن وجود ١٥٠ ألف طن من سماد اليوريا تكفي للموسم الشتوي و٢٧٠ ألف طن من الداب وفيما يتعلق بارتفاع أسعار السماد قال إنه تم تثبيت سعره، وكشف عن زراعة ٥٥ إلى ٦٠% من المساحة المستهدفة للموسم الشتوي، وأشار إلى وجود تفاهمات مع دول الجوار لمكافحة دودة الحشد الخريفية، وحذر من التأخير في مكافحة الآفة حتى لا يدخل الموسم في مشكلات كثيرة، واعتبر العجيمي محصول القمح بالهام ويجب إزالة الازدواجية في السياسات التي تهتم بالقمح بتوجيه الدعم للمنتج، وليس المستورد، فيما أعلن البنك الزراعي تمويل 365 ألف فدان للموسم الشتوي منها 316 ألف فدان قمح بحوالي 425 مليوناً، وأكد توفير جميع المدخلات الزراعية المطلوبة، وعزا ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية نتيجة لخروج البنك الزراعي من استيراد مدخلات الإنتاج حسب قرار الدولة وإسنادها للقطاع الخاص الذي قام باستيراد مدخلات إنتاج شحيحة جداً، وقطع بوجود فائض في تقاوي وكمية كافية من سماد اليوريا تقدر 150 ألف طن كافية للمساحات التي تمت زراعتها للموسم الشتوي. واكد التزام البنك بشراء جميع إنتاج القمح في المساحات التي تمت زراعتها بالسعر التركيزي المعلن، وكشف عن توفير مخزون إستراتيجي للذرة يقدر بـ 700 ألف طن أي ما يعادل 7 ملايين جوال.
عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة جمال دفع الله كشف لـ(الصيحة) عن تراجع المساحات المستهدفة لزراعة القمح بالمشروع إلى 240 ألف فدان بدل 400 ألف فدان، وعزا ذلك إلى تذبذب أسعار المدخلات الزراعية خاصة السماد مما أثر على الموسم بصورة ملحوظة إضافة الى فرض إدارة المشروع رسوم ري بقيمة 250 جنيهاً للفدان، منها 150 تذهب للإدارة ومائة للري وأضاف أن هذه الرسوم مخالفة للاتفاق الذي أبرم مع مجلس الإدارة ممثلاً في المحافظ بشأن 65 جنيهاً للإدارة، مبيناً ظهور المشكلات حالياً في الموسم الشتوي بسداد رسوم المياه بواقع 150 للإدارة ومائة جنيه للري، مناشدًا النائب الأول لرئيس الجمهورية بالنظر بعين الرحمة للمزارعين وتخفيض رسوم الإدارة لموسم القمح إلى 60 جنيهاً كما قرر مجلس الإدارة لجهة أن تكلفة القمح أصبحت عالية جداً مقارنه مع سعر الجوال المعلن بـ550 جنيهاً، وكشف عن عدم التزام إدارة مشروع الجزيرة بتوفير تقاوي لمساحة القمح المستهدفة بواقع 400 ألف فدان خلافاً لتأكيدات مجلس الإدارة، وتوقع انخفاض المساحة إلى 250 ألف فدان لعدم وجود التقاوي، مؤكدا أن الإدارة ملتزمة بتطبيق الحزمة التقنية لمزارعي المشروع والمتمثلة في استخدام تقاوي معتمدة والتي وفرتها إدارة المشروع بواسطة هيئة البحوث الزراعية إضافة إلى استعمال الأسمدة الصحيحة (الداب) والذي تم توفيره لجميع المساحة المستهدفة لزراعة القمح 400 إلف جوال من الداب بمخازن مدني بواقع جوال لكل فدان، وأضاف أن استخدام اليوريا ضمن الحزم التقنية فضلاً عن استعمال مبيدات الحشائش والعدار والمعفرات للتقاوي، لافتاً الى أن الهدف من ربط التمويل باستخدام الحزم التقنية زيادة الإنتاجية، وتوقع تحقيق إنتاجية عالية لمحصول القمح في تطبيقها بواقع 20 جوالاً للفدان للموسم الجديد، وطالب برفع سقف التمويل للمزارع إلى مائة ألف جنيه بدلاً من 50 ألف جنيه للموسم الشتوي، واعتبر التمويل الحالي ضعيفاً مقارنة بارتفاع تكلفة ومدخلات الإنتاج مقارنة بالعام الماضي خاصة الجازولين والتقاوي والعمليات الزراعية، مشيرًا إلى أن عمليات الري للموسم الشتوي الجديد تمت وفق حزم تقنية وفتح القنوات ونظافة الحشائش، لافتاً إلى توفير الرش الجوي عبر الطائرات لجميع المبيدات الحشرية والحشائشية، جازماً بأن الاستعداد للموسم الشتوي الجديد بدأ بالحرثة الأولى الخريفية للأرض بمساحات كبيرة في المشروع.
مدير عام وزارة الزراعة بولاية الجزيرة عبد الهادي الحاج قال إن المساحات المستهدفة للموسم الشتوي 373 ألف فدان منها مائة ألف فدان للقمح وللفول المصري 60 ألف فدان 5 آلاف للشمار والخضروات 15 ألفاً والأعلاف والبراسيم 61 ألف فدان والجناين 121 ألفاً، وأقر بوجود مشكلات في توفير سماد اليوريا 325 جنيهاً فيما تم توفير سماد الداب بواقع 485 للفدان إضافة إلى التقاوي.
وفي زيارة تفقدية لوزارة الزراعة لمشروع الجزيرة الخميس الماضي أكدت أن الدولة تهتم بمحصول القمح وبتوطينه ومعالجة كافة المشاكل التي تواجهه حيث قامت بتوفير التقاوي والأسمده والمبيدات والمعفرات في إطار تذليل العقبات حتى يتم تحقيق إنتاجية عالية من المحصول.
وشدد وزير الدولة صبري الضو بخيت على أن المساحات المستهدفة لابد أن تستخدم التقانات اللازمة وعلى ربط المزارعين بالبحوث والإرشاد الزراعي وبرامج التدريب والتأهيل واتباع تعليمات المرشدين لتحقيق الإنتاجية الرأسية أكثر من الأفقية.



