عندما يعرف بقال بما لا يعرف !! ..

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يعرف بقال بما لا يعرف !! ..
طالعنا الأخ / إبراهيم بقال سراج بمقال صحفي وجد طريقه للنشر بصحيفته الجريدة، كما نشره مسبقاً بمنتدى “الراكوبة” وله في ذلك مطلق الحرية في أن ينشر ما يشاء .. ولكن “ما” هذه يجب أن نضع تحتها خطاً كبيراً …
ولعل القارئي الكريم يدرك أن معايير النشر والكتابة الصحفية فيما يتعلق بالشأن العام أو الخاص، تحكمها بعض القواعد القانونية والنظم الأخلاقية في التناول الصحفي حتى لا ينزلق الشخص جراء التسرع والغرض إلى شخصنة المواقف والحكم المسبق على نوايا وإتجاهات الأفراد من منطلقات ضيقة، لا تخلو من الغرض الشخصي أو دوافع تخدم أجندة أخرى يعلمها الأخ بقال وحده..
وبإعتباري أعرف الأخ / إبراهيم بقال جيداً ، تمنيت لو وجه قدراته في النقد والقدح لمن يستحق وهم كثر ويعلمهم بقال خاصة الذين يتاجرون في قضايا أهلنا بدارفور التي يعلم القاصي والداني أنها قضايا عادلة وجدت تجاوباً من المجتمع الدولي الإنساني والمجتمع الأهلي السوداني وكان آخرها إتفاقية الدوحة للسلام بدارفور، التي وجدت قبولاً واسعاً من كافة مكونات المجتمع الدارفوري بإعتبارها أفضل وثيقة للسلام تلبي كافة متطلبات أهل دارفور بشهادة أعيان المنطقة فلم إذن هذا التكابر والقفز على الحقائق؟ ولماذا لم يتقدم الأخ إبراهيم بإنتقاد الذين لم يوقعوا على بنود هذه الإتفاقية حتى الآن، خاصة وأنها جاءت بعد ثلاث سنوات من الحوار والنقاش.
وهل إتفاقية الدوحة التي ولدت بعد مباحثات شاقة ساهم فيها أشقاؤنا القطريون وأهلنا بتشاد وعلى رأسهم إدريس دبي رئيس دولة تشاد، هل هذه الإتفاقية كانت بين أبناء قبيلة الزغاوة والحكومة؟؟
وكم تمنيت كذلك أن يكون “البقال” حاضراً ذلك المؤتمر الصحفي الذي إلتأم في قاعة الصداقة بحضور رئيس وفد أعيان الزغاوة اللواء معاش / التجاني آدم الطاهر لمنتدى أم جرس لقضايا الأمن والسلام والتنمية الذي عٌقد بدولة تشاد. حيث وضع مولانا دوسة رئيس المنتدى النقاط فوق الحروف وجاوب على كل الأسئلة الصعبة بما فيها التي يهدف بها الأخ / إبراهيم في مفاده الذي لا يخلو تماماً من أي معلوماة مفيدة، إنما أراد فقط التشويش والإنتقاص من جهود مولانا دوسة التي يحترمها ويقدرها كل أهل السودان فضلاً عن أهلنا الزغاوة.
ولا أظن أن الأخ بقال بمقاله هذا يزيد أن يعلم الحكومة متى تكون مدركة لعمليات الخداع والمكر الذي يحاول بقال تسويقه بهذه الطريقة الفجة، ولا يستطيع أحد حتى من أبناء القبيلة أن يزاود على وطنية وإخلاص مولانا دوسة وسعيه المتواصل مع كل مكونات مجتمع دارفور لتحقيق السلام، وجلب المصالح ودرء المفاسد التي طالما عانت منها دارفور.
وأنبه الأخ / بقال أن منطق الحسد والغيرة والمصلحة الخاصة الذي سوّد به مقاله لا يمكن أن ينطلي علينا نحن أبناء دارفور ولا يجوز من باب التقدير والإحترام أن توٌصم مولانا دوسة بالمخادع وصاحب أجندة وهو يسعى ليلاً ونهاراً لرتق النسيج الإجتماعي وتحقيق المصالحات بين القبائل وكل مكونات المجتمع الدارفوري حتى وهو وزير العدل الذي كرّمه رئيس الجمهورية بنجمة الإنجاز على صعيد عمله بوزارة العدل. فكيف وهو إبن دارفور البار الذي لا يختلف حوله إثنان.
وإذا كنت تنصح يا أخ إبراهيم فيجب أن تنتصح أولاً، وأن تكف عن مثل هذه المهاترات التي لا تجلب مصلحة ولا تدفع مضره وأن لا يكون دافعك الغرض والهوى وحب الذات.
كما أنبه الأخ / إبراهيم أن مقاله الذي نشره بصحيفة الجريدة قد تجاوز كل الحدود وتعدى إلى شخصية رئيس دولة تشاد الشقيقة، ويعلم الجميع، وخاصة أهلنا بدارفور أدوار الرئيس ديبي في تحقيق إتفاقية الدوحة لسلام دارفور، كما له مواقف صلبة وقوية في السِّلم الإقليمي بالمنطقة وأنت تدرك ذلك جيداً، فلا يجوز كذلك أن تندفع بهذه الصورة لإنتقاص قدر رئيس دولة ساهم وساعد في تحقيق السلام بالإقليم ؟
نتمنى على الأخ إبراهيم أن يراجع مواقفه لأجل مصلحة البلد وأن يكون دبلوماسياً في تحليل المواقف بدلاً من التسرع في توزيع الأحكام والتشويش المتعمد.

محمد صديق إبراهيم
رئيس إتحاد طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انت كوز ماعندك موضوع والزيك ديل والزي ادريس دبي هم الوصلو دارفور لمل هي عليه الان ..امشي شوف ابشوك وابوجا وزمزم وتعالو اتكلم عن الاتفاقيات…

  2. ((تمنيت لو وجه قدراته في النقد والقدح لمن يستحق))!!??..هو بقال عندو قدرات من اصلوووو!!?? بعدين افتكر والله اعلم انها يهرف بما لا يعرف.. وليس يعرف.. كما جاء في صدر عنوانك!? واخيرا انتو الاتنين الجابركم تكتبوا بالعربي شنو!!?? وسؤال اخير هل انتماء دارفور الاقليمي الفطري يجذبها نحو دول افريقيا غربا ام نحو دول الخليج عبر البحر شرقا..

  3. محمد صديق إبراهيم
    رئيس إتحاد طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا

    يازول قول كلام تانى الكل يعلم بأن إدريس دبى ( برنجو أبو حليمة )
    فى إجتماع أم جرس عندما رأى القوم بدأوا يتبرمون من هجومه علبهم
    وتهديداته قال لهم أن صاحب قكرة هذا اللقاء هو وزير العدل دوسة
    ياجماعة سناريوهاتكم ما عادت تنطلى علينا يا رئيس إتحاد طلاب دارفور
    دوسة قام بدوره وأنت تقوم بدورك والأستاذ بقال عارف الحفيفة وأيضا يقوم
    بدوره الحكاية وما فيها سلسلة ادوار وأيناء دارفور على علم بها

  4. لو كرمه البشير أوغيره دا ما مهم المهم انه دوسة انتهازي كبير ينفذ أجندة الحكومة بدون تفكير فيً العواقب التي سيعود علي أهله فمن الطبيعي جداً أن يدافع صاحب المقال عن دوسة لأنه ما يجمعهم أكثر من ما يفرقهم كيزان وكدا البلد دي لو ما فوصي دوسة يكون وزير للعدل وانت تمثل أبناء دارفور وبقتل يكون صحفي هذا زمانك يا مهازل فامرحي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..