لمحات أدبية في اثر الاندماج الاجتماعي بمنطقة القوز- كردفان

لمحات أدبية في اثر الاندماج الاجتماعي بمنطقة القوز- كردفان
محمد عيد عبد الرحيم ادريس- باحث
________________________________________
أعتقد ان منطقة القوز التي تقع في الجزء الوسط وجنوب مديرية كردفان السابقة وضح بها أثر الكنفدرالية الاجتماعية السودانية والتعايش السلمي مذ سنوات عدة اي انها المنطقة الواقعة بين شمال الدلنج ( حي المطار) حيث يوجد بها دار بخوته عربان وعدنان ودار نعيلة وشلنقو واثر الاندماج والتداخل الاجتماعي مع مجتمعات النوبة الدلنج والصبي والكدر والكارو وغيرها ، تجاذبت المكان الي الحمادى القديم بالقرب من وادى شوشاى والجمال
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ** بروابى شوشاى وجمالها المسحورا
أقسمت بأنى قضيت به أيام خالدات** أبدت الأمطار بها تلبى هطولا
كذلك ناحية مجتمعات كنانة الي جبل الفينغر غربا حيث توجد هناك حدود مناطق مجتمعات المسيرية الزرق ودار حمر الكرام كذلك انصهرت بها المجتمعات السودانية خاصة منطقة قليصة واذكر الراحل تمبل بي الطنباري الفنان انذاك طيب الله ثراه ، ثم امتدت المنطقة إلى علوبة في الناحية الشرقية والتمام والغــديات و البركة الفيحاء وغابة شيكــان الشهيرة سميت محلية القوز في قاموس جغرافيا السياسية اليوم تتوغل بها الرمال والقيزان الخصبة ، واستقر بها نسيج الاجناس المتعددة عاشت على نمط مجتمعات ريفية وحضرية و رعوية ، تشكلت في ملامح القرى والفرقان أي توزعت الحلال في فساحات متقاربة ومتباعدة عن بعضها بعض كونت كل منها محلية أو قرى صبت كلها في مشيخة وعمودية ثم قبيلة معينة ونظارة واعتقد ان أثر الاندماج الاجتماعي اضفي علي مسالة القبلية واصبحت القرى في مصاف التمدن ونسيان القبيلة وأذكرذلك ان صاحب كتاب قبيلة الحوازمة ومكنون الهوية الإخ د .على حمودة صالح منزل كحيف وهو كادر من حزب المؤتمر الوطني لم يتحدث بصورة دقيقة عن سكان بادية الحوازمة أى من ناحية جغرافيا المكان والقبائل وأصولهم و القرى والحلال لأنه لا يعرفها جيدا وأقول له ليس هنالك ما يسمى حوازمة بالتعايش كما ذكر في أحدى صفحات كتابه المعني كنانة ناس الدبيبات بالتعايش ألم يعلم ان كنانة الكرام ليسوا بمنطقة الدبيبات فقط بل تعدد بهم القرى هناك ( مثل ريفي الكركرة والجميز والدخولية وغيرها في امتداد الاراضي الواسعة ولهم عمودية خالصة و نفوذ وريادة بالمنطقة وكما كانت لهم عمودية مشتركة مع التمباب في فترات تاريخية (الزعيم علي عفريت) كذلك كونت عموديات التمباب والتمام والجلابة الهوارة والعياتقة في 1926 تقريبا وكذلك أود ان اوضح له بعض النقاط الهامة بخصوص منطقة الحمادى هي منطقة كنفدرالية اجتماعية تالفت بها المجتمعات البشريةالمختلفة بينما تقع قرى المسبعات والبركة الفيحاء في الشرق منها ويعلم ان للمسبعات مكانة وتاريخ طويل بالمنطقة المذكورة اعلاه كما حدثنا اهلنا ومن لا يعلم تاريخ كردفان الغرة وقراها يتحتم عليه إن يرجع للوراء إلى روايات الناس الكبار الشفهية و الحواشي والعارفين ببواطن الصغائر وكما يذكر ان سلطان المسبعات السلطان هاشم كان له دورا كبيرا بكردفان في العهد القديم وليس يحق للكاتب ان ينقل معلوماته من مصادر وكتب تاريخ تشوبها حقائق الأشياء وبعض الضبابية مثل كتب عون شريف وماكمكايل ، كذلك تقع ديار العياتقة والتمباب والجلابة الهوارة والتمام والشويحات غرب الحمادي ولهم اراضى وحواكير واسعة و تجمعهم مع دار دار بتي وحدة الصف وروابط الإخوة والمودة والوئام ووشائج التصاهر والدم والاندماج الاجتماعي، في الحقيقة استقرت في تلك الرقعة الجغرافية المباركة الواسعة مجموعات كبيرة من المجتمعات البشرية قد سكن معظمهم الريف المترامى الاطراف بين السهول والرمال و جوانب التلال والوديان وجزء أخر فضل حياة المسار والرحيل نحو الصعيد والجبال وشكلت فرقانهم الظعائن من قبيلة إلى أخرى ولكل منها مرحال ومسارات عدة تحمل معها أثاث المنازل من خمام وزمام وبروش وعمر(عمرة ) وبخوس و بيت الدرنقل في الثيران(وما يسمون البقارة) وبقارة لغة تعني شريحة من الناس يرعون الأبقار عامة وليست قبيلةكما وردت في كتاب عدة وأذكر منهم على سبيل المثال من مناطق القوز والجبال لا الحصر دار بتي ودار نعيلة والمورو والغلفان والبديرية والكنانة ودار شلنقو والجلابة الهوارة والتمباب والعياتقة والشويحات ناس الزعيم الراحل والد المهندس علي احمد ومجموعات شتى بالمقارنة بأهل الناقة أو الأبل ( أبالة ) وبني جرار وبني كاهل ، وجزء أخر من المجتمعات فضلت الأستقرار في القرى والارياف والأسواق والمدن القريبة، تجانست شتى المجتمعات بمناطق القوز التي تحزمت في فترة تاريخية قديمة واتخذت الحوازمة مسمي لها وتآلفت المعشر والمسكن وتصاهرت بينها بالزواج و تشابهت التقاليد والعادات الشعبية والموروثات الثقافية بينها تكـاد لا يمكنك ان تفرق بين هذا العنصر البشري وذاك وإن كنت لدي بعض الآراء وإفادات الحقائق و التحفظات نحو ما أثاره الكاتب المذكور أعلاه في شأن أصول وأنساب بعض المجموعات القبلية بالمنطقـة ولكنى فضلت عـدم الخوض فـي تتبع متن الكتاب ومنهجه المعوج في مسار التاريخ الاجتماعي السوداني السليم حتى لا القي أثره السالب في الأرث والحراك الاجتماعى بين مكونات أهل الدار وكذلك لاحظنا الاخطاء الاجتماعية غير لبقة وحكيمة في أشارة اليه الي أمر الناظر محمد حماد أسوسه وربطه في نقطة أخرى بين أسوسه ومنطقة سوسه الحبشية وهجرات مجتمعات الحوازمة المتعددة اعتقد أنه لا يدري المنطقة جيدا ولا يمكن ان يؤكد حتمية تقارب العلاقات القوية بين مجتمعات بادية الحوازمة ومجتمع الحلفا بشرق ابى جبيهه والرواوقة من ناحية تحدثت بهم كتب التاريخ الاجتماعي في مشارع اخرى وعلى عكس ذلك يوجد عدد كبير من اصحاب المال والبقر بالمرحال الشرقي مع الحلفاء من المجموعات القبلية التي لم يشير اليها في معلومات الكتاب الغير دقيقة ويبقى الحديث الثقافي الأدبي عن منطقة القوز في كل الاحوال ذو شجون يسهل الحزون ويسر المحزون ويداعب جمال العيون ويرق قلوب الناس ويحرك نبض الوجدان وما أجمل الريف مترابط ومصطف ومتبع بها حيث تبدو قطاطي الحلال تنشر صفراء الإلوان مبنية من قش نبات الدخن ويغالبها رواء الجمال جنوب وادي شوشاي والحمادى القديم و قــرى أم جناح ( بنى فضل ) والترجم والنيشان وقرية الجميعية وريفى البديرية أولاد موسى وبطيطيخ التى كان يسكنها الطنباري المشهور عمر أبو شاخورة وإزريق الفنان .
وهذا نموذج من أغاني الشتيل يعرف لدى الجوامعة والبديرية وهو من أغاني الطنبور
أما البنيـه أما البنيـه
كان بعيدة نادوها لـيه
كان قريبه لازم أجيه
جلد البنيه حرير الطيه
ريق البنيه حلاوة ريه
كذلك يشاهدالانسان المسافر عبر طريق الابيض ? الدلنج قرى المسبعات شرق الحمادي والحمريات حمري أم الكأس وحمري التكارير وحمري الجلابة ويبلل ندى المطر الزرع ريان في فصل الخريف وينتشر البطيخ و الخضروات والطماطم بمنطقة البريكة ويضوى نور القمر الليالي المظلمة جلسات السمر وهناك يسكن البديرية والسرارية بمنطقة الدبكر وهنا تخوم البركة الفيحاء والغصن الجميل وتحوم حولها جمال الفراشات تستشف رحيق الأزاهر والنوار وكلما ذكرت البركة الفيحاء أذكر شعر المهندس على الضو وقصيدة كردفان وحنين الغربة وأشواق الزمان
لهفي عليك يا كردفـــان يهـزني ** فلقد تركـــت على ربـــاك بتولا
نــذرت شعري وأمتـدحت تراثها** تاريخهـــا وجـــذورها وأصـولا
شوبش وشدت والقنيص ولبلب ** قــرقــم قـــراقـم شــلعت وشليلا
ألمي المشاش ريحة الدعاش مطر** الرشاش رشــفــة غباشة مهيلا
.استرسل شاعرنا هذا في الق جميل ان وصل
لله درك يا كــــردفان وخيرهــا ** والبؤس أغرق بــرهــا وسهـلا
وترى التبلدي شامخا في سوحها ** يروي إبــاء السابقيـــن رحيلا
والسيسبان مع الهشاب تعانقــــت ** أغصانــه فـــي غبطة وشمولا
هذى القماري وأم خدردر صافحت ** بحفـــاوة الســــدر والقمبيلا
تلك الظعينــة و الجحافل أقبلــت ** حــازت وســام الاولين رعيلا
يا حادي الركب الحثيث بظعنـــه ** نقــر فديتــك عــازفا بطبولا
هــذى الحفاير والسهول ودوحهــا ** جــادت إليك بوارف وظليلا
لهفــي على الغصن النضير ببركة ** وصــوادح وحمائم وهــديـلا
وغــدائر للـــديس تجري تحـــته ** محمولـة بحيائهــا فتــميــلا
تتساءل الورقـــاء بين فراخــــها ** عن من يعيد لها الحبيب حليــلا
حتى نام بصـــدرها أحصــانــه ** تأوى إلـــيه وتستريح قــليــلا
يا ليـت شعري أين غابت أنجمي ** أيــن المروج المونقات خميلا؟
وهل المسالك أوصدت أبوابهـــا ** أفلت شموسي وأنثنى الإكليلا
بمشيئة الرحمن إنــى قـــــادم ** كفي النحيب فحكمــه مقبــولا
وتيقني ودعــي أذاهم ســاعـة ** هــذى يداي فمزقــي المنديلا
قولي لهــم عهــدي به متماسكــا ** مترفعــا فـوق الفطــاس نـولا
متأسيـــا مترثيــا متواضعـا ** متسامــحا نعم الصديـق خـليلا
ولقد عذرتك للوصال المرتجى** من بعد ما نفـــد المداد طـويلا
وتبعثرت أحلام أيـام الصبــا ** ضاعت سدى ومات كـــل جميلا
لله در المهندس علي من شعرفي قمة الروعة وأنت مسافر من منطقة رياش تلمح كازقيل في ناحية الطريق الشرقية من رياش حيث يوجد بها مراكز مصانع الجبنة السودانية وبعد كيلوونصف تقريبا تصل الى محطة الابنوية كانت منطقة مشهورة زمن القهاوي والشاي والتكاية تحت شجر التبلدي في اعوام السبعينات واوائل الثمانينات وتمضى دقائق قليلة تقطع كبرى وادى شوشاى الى الحمادى القديم ويتبعه الحمادى الجديد
تعتبر منطقة الحمادي (الملقب قريض) هي ملم كبير للناس حيث يوجد بها السوق القديم نوارة الأسواق في ايام الزمن الجميل و كذلك توجد بها أقدم المدارس التى خلفها الانجليز ، مثل مدرسة الحمادي( أ )(ب) الشامخة الجدران تصارع حقب التاريخ واذكر الناظر ابراهيم حميمة ومحمد جمعه واحمد جمعة واستاذ الاجيال حامد كبر ومحمد الزاكي طيب الله مثواهم واستاذ ضيفان و أشقير من منطقة ام عردة وكذلك اشتهرت الحمادى بنبات يسمى جناتا الباردة و يسكن أحياءها داربتي و العركيين والمعاليا والبرنو واسر البديرية والتمباب والتكارير والجيمعية وبعض التجار الكرماء من الجزيرة- المناقل والنهود وغيرها و تستريح قرية داقية ام النور فاقيا بجوارها جنوب مقطع الخورحيث يسكنها الداجوالعريقة وكذلك تشاهد قرية الشولية ( الجلابة هوارة )وتحل حلة عيد من الناحية الغربية لمحطة الحمادي السكة حديد قطار غرب السودان والاشواق وكلما جاء ذكر حلة عيد أذكر الفكي جعفر رجل الدين المعروف أنذاك ويرقد بجوارها وادي نبق الأخضر تحفه أشجار العرديب الكثيفة وأبار العد والمياه الوافرة وتبدو أشعة الشمس واضحة الإشراق في أيام الدرت وكذلك تشاهد فوق تلالها الرملية العالية الحلة الكبيرة التى يسكنها برنو والعياتقة ناس العمدة الصادق وأذكر له فرس تسمى نور الشام و أهل الفكي القونى ودقا ونلمح قرية البديرية الكبيرة في الزاوية الشمالية وأم الروس ( بلد اخونا على اسماعيل ) التى يوجد بها مصاف الجبنة ومخارف بقارة و كانت تكثر فيها أشجار الكتر ورهود ماء الخريف ويتبعها شق تب الصوف تمباب وحلةالتمام ومضوي والعجور ( جلابة هوارة وتمباب في قرى دبكرايات كذلك تشاهد نفير المزارعين في اى زرع ابان عين الخريف فاذا سلكت الطريق نحو قرى كريكجـات الشويحات ( 1-2-3 ) ويلوح بياض الناس والسواد الاعظم تتبارى في حش الويكة والذرة بالطورية تحت ظلال الخريف الداكنة وذاك الوادي الجميل و التربة الطينية و يبرز سنام أعالى الجميز أمامك في البعيد أقصى الغرب منها وترى قرى الكركرة كنانة وجفاوة ليست ببعيدة عن خماسات حمر وتتجمل صفقات البنات مع أغانى الجرارى وأزاهي الأزاهر ويسرح الضأن الحمري فوق قيزان الرمال والسهول وكذلك اذا قطعت مقطع خور الجميز ناحية الجنوب تلاقى ريفي التمباب ا (دبكراية 1-2 ) وقرى التمام والعجور الجلابة الهوارةولطائف الأنسام وام سرير والكربب وزنارة وووادي السليك وما أروع أشجار السدر والقضيم والتبلدي بالطريق الى قرية سبيكة التي يوجد بها مقابر ود المجذوب العريقة قرب نبق منطقة الشاعر الفذ محمد حامد أدم صاحب أغنية ضابط السجن والبلوم الطائر التى تغنى بها عندليب الغرب الفنان عبد الرحمن عبد الله ودبارا ، وعندما تعبر السكة حديد تتجه نحو الصعيد تقابلك غابة نبق الشهيرة واشجار الصمغ العربي متشابكة من واحة الى أخرى وكذلك يكثر بها نبات الحسكنيت والدفر والبصابع ويتطاير دجاج الوادى والفر من أى مكان وربما يقودك الطريق في الناحية الشرقية الى ريف الحجاز القناوى والأضية قرعان وهناك تلاقى قرى البقلتي أولاد غبوش دار بطحة ودار دبل وسوق ركونا في خشم الوادي كجار ( خور أبو حبل ) يطالعك الماء ملان في ايام الخريف و تجرف السيول الأشجار ويحلق الوزين بأطرافه وتشاهد سحر البيان وما أحلى ساعات اللقا به عندما يقام الصراع في كل يوم من الاسبوع بين مختلف جماعات البدو الرحل و غناء النساء بمنطقة المجيلد وكذلك تشدو الطيو فوق الأغصان أحلى الألحان
.
كذلك نلمح قرى عرديبو ( 1- 2 ) التي يسكنها البديرية والتمباب على بعد كيلومرات من السكة حديد وكذلك تقع قرية أم شلختىوخمي بالناحية الجنوبية منها ويكثر ثمر البطيخ وتبدو ام سعدة بجوارها ( حيث يسكن بها بعض الزغاوة وهناك تلوح الدبيبات من الناحية الغربية ( نظارة العمدة أبو ريدة وعلى عفريت القديمة ويقع بجوارها الحاجز ( خزام ) والى اليسار قرية طيبة الحسنات ومقو والكركرة أولاد أب بقار التى يمر بها المرحال الوسط و يزين جمال العروس ظهر الثيران والنقار والزمام ، ثم نمضى الى صعيد الجبال وما أروع الريف حول أطراف السنجكاية وديارالعمدة ود أبوهم وأل الغائب ولو غادرتها وأنت تخطو في عجل و لمحة بصر تعبر وادي كجار مع تزايد وارتفاع نسبة الطين و تكثرالأشجار وتلال الرمال الى ان تصل مطاعم الزريبة العجوز حيث يسكنها البرقو في لفة الطريق الدائري وأذكر قرية المناصرة التى تقع شرقها مباشرة ما منا لا يذكر مكين حامد تيراب ثم تطوي الدروب في رحلة الأسفار الجميلة الى ان تصل ضواحى النيلة التي يكثر حولها خيام البدو الرحل ويجري بها الماء عذب ورقراق وترى إشراق الأخضرار والنضارة وأنت تمضى نحو الدلنج عند مفترق الطرق تلمح الفرشاية في الزاوية الغربية التي تسكنها مجتمعات شتى دار بخوته والفلاته وبرقد والنوبة الصبي و أخرين
هذه الكنفدرالية الاجتماعية السكانية بمنطقة القوز لم تكن وليدة عهد الانقاذ الذي اراه دخل المنطقة من اوسع الابواب بمنطقة الحمادي في موتمرجامع تحت مسمى شعار الحوازمة عبد العال امس الاول السبت 23- 9- 2017 وان جاء الوصف لماحا لم يكن دقيق المعاني الاجتماعية في جغرافية المنطقة السكانية ذلك أثر الاندماج الاجتماعي الذي حدث بمناطق سكان القوز وهي مجتمعات متحضرة ودعت مسائل القبلية وتهادى بها التعايش السلمى دون مسميات المستعمر هارولد ماكمايل الحاكم الاداري الذي سن قوانين المناطق المغلقة والجوازات 1922 و1924 اذكر منها جنوب السودان ومناطق الجبال في كردفان ومناطق الزغاوة في دارفور
هذا ما اردت ان اقوله الي موتمر الحمادي المنصرم وبعض المنابر المعنية بذلك واعتقد ان الحوار الاجتماعي والفكري جميل جدا في ظل الاوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة المعنية ولكن خذوا النقاط التالية
اولا :لابد ان تصحح المفاهيم الاجتماعية والسياسية السالبة التي تقودها بعض المنابر ذات الاتجاهات القبلية بمنطقة جنوب كردفان وماهومدي اثرها السالب علي سكان المنطقة
ثانيا : ان تولي حكومة الانقاذ متمثلة في حكومة ولاية جنوب كردفان الاهتمام اللازم بمسائل التنمية البشرية لمجتمعات المنطقة المعنية ذلك وتطوير البنية التحتية كذلك الاهتمام بامر الموسسات التعليمية والصحة
ثالثا : تحريك مسائل التفاهم الاجتماعي والحوار الجاد بين مكونات مجتمعات جنوب كردفان بمنطقة القوز والجبال وغيرها
رابعا :عدم استغلال مدولات القبيلة في تأجيج الصراعات الاجتماعية والسياسية بمنطقة جنوب كردفان
محمد عيد عبد الرحيم ادريس – مناطق غرب الحمادي
[email][email protected][/email]