هشام سليم: دعوى تتهم نجل الممثل المصري بنشر “المثلية” بعد تعاطفه مع سارة حجازي

رفع محاميان مصريان دعوى قضائية ضد نور هشام سليم، العابر جنسيا، وهو نجل الممثل المصري هشام سليم، واتهماه بمحاولة “نشر المثلية الجنسية” في مصر.
وكان الممثل المصري أول من أعلن عن حالة نجله، وتحوله من فتاة تسمى نورا، كانت تعاني من خلل في الهرمونات، إلى شاب يسمى نور. ولاقى هذا الإعلان تعاطفا شديدا ورد فعل إيجابيا نحو شجاعة هشام وولده.
لكن الموقف تغير تماما بالنسبة للشاب نور، بعد إعلانه على مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفه مع الناشطة المدافعة عن حقوق المثليين سارة حجازي، التي انتحرت في كندا في 14 يونيو/حزيران.
وقال نور إنه حزين على غياب الإنسانية لدى المصريين، الذين استمروا في الهجوم على سارة، مضيفا أن من يتقبله ولم يتقبل سارة حجازي “يعد منافقا”.
كما قال نور إنه لم يكن يعاني خللا في الهرمونات ولكنه قرر تغيير جنسه من أنثى إلى ذكر، وأن ما فعله لم يكن تصحيحا بل تحويلا.
ويقول نشطاء حقوقيون إن المثليين في مصر يعانون من مناخ قمعي، حيث يتم اعتقال المثليين بشكل دوري واتهامهم بارتكاب الفجور
مصر تواجه “الحرب”
وقال المحامي أشرف فرحات، صاحب الدعوى، إن نور “نشر الفجور ودعا إلى المثلية الجنسية”، بحسب ما جاء في شكواه التي قدمها إلى النيابة يوم الثلاثاء.
بينما قال المحامي أيمن محفوظ، في شكواه إلى النيابة “مازالت الحرب علي ثقافتنا وأخلاقنا مستمرة، وإن ظهور العديد من أبناء المشاهير للدعوة إلى نشر الرذيلة والفسق بين شبابنا وفتياتنا هي الحرب الفعلية التي تواجه مصر”.
وأضاف أن تصريح نور هشام سليم بأن “المثليين لهم حق في الشذوذ لانعدام الاختيار لهم، مبررا دعوته .. بأن الشذوذ هو خلق من الطبيعة لهم، يُعد تجرؤا وإهانة للذات الإلهية التي كرمت الإنسان”.
وعلى الرغم من عدم وجود نص قانوني صريح في مصر يجرم المثلية، إلا أن المثليين يتعرضون بشكل دوري لعمليات قمع واعتقالات ويواجهون اتهامات منها “نشر الفجور”.
ومع ذلك، فإن العابرين جنسيا يتقبلهم المجتمع المصري بشكل أكبر من المثليين، وهو ما ظهر في قضية هشام سليم ونجله.
– (العابر والمثلي) كلاهما مريض نفسيا في حاجة إلى علاج … وللمجتمع دور كبير في ظهور كل من الحالتين وتفشيها فيه … نقول المجتمع بأفراده وسلطته التشريعية …
– الفرد منذ ولادته … يأخذ صفته الجنسية عند الناس … وهذه الصفة هي هويته المحدّدة لنوعه (ذكرا أم أنثى) … لاحقا … الأسرة … وجماعة الرفاق … والمجتمع … إما أن تُثبت هذه (الصفة) وتجعل صاحبها متوافقا مع نفسه ومجتمعه بحسب نوعه الذي وُلد به … أو أن يُصاب بهذا الداء الفتاك (عابر او مثلي) وكلاهما وجهان لعملة واحدة … ونسبة قليلة جدا يُصيبها هذا المرض … والسبب غياب الأسرة وسوء جماعة الرفاق وغياب السلطة الرادعة …وتجدر الإشارة إلى أن (عابر او مثلي) لها مترادفات أخرى داخل تصبح كـ (كود) أو رمز تتداوله فئة فاسدة داخل المجتمع الواحد … (تتي).. (سعد) (صيصة) … (بوي Tomboy) … وهي متغيرة بمرور الزمن وبالتأثر بثقافات أخرى
– بـ ألفاظ كـ (محمد ولد للبنت … ويا مايع ويا مرة للولد) وهما صغيران بالبيت تبدأ المشكلة في التكوُّن … خاصة إذا كان الأمر مصحوبا بخلل في (الهوية الجسمية للطفل – خلل هرموني) يعني ولد لكن جسمه جسم بنت … وبنت جسمها جسم ولد … (نقول خاصة لأنه ليس تعميما) … ثم بعدها جماعة الرفاق بـ ( ألقاب إيحائية تقلل من رجولة الولد أو أنوثة البنت) وتكون مصحوبة أحيانا بحالات (تحرش أو ربما إعتداء جنسي) … وفي غياب الأسرة وتساهل المجتمع يتحول الأمر إلى مرض … والسلطة بقوانينها أم أن تجعل منه أمرا مقبولا ومكفولا فينتشر الفحش والفجور … أو أن تردعه بشدة وتشفي المجتمع منه …
– كما يجب التنبيه ببعض حالات (التشوه) … كعدم وجود رحم عند البنت أو اختفاء العضو الذكر للولد … أو الخلل الهرموني عند الأنثى أو الذكر … كلها حالات يجب عدم اخفاءها والحياء منها (عملية جراحية بسيطة ووصفة طبية) قد تمنع حدوث كارثة في المستقبل …