احذروا غضبة الحليم

احذروا غضبة الحليم

سيف الاقرع ? لندن
[email][email protected][/email]

حينما اصدرت محكمة الجنايات الدوليه قرارها بالقاء القبض على البشير وزمرته الذين اتهموا بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوداني انقسم الشعب السوداني مابين رافض لهذا القرار والذي يشكل اهانه للشعب السوداني برمته من وجهة نظر الرافضين للقرار وما بين مؤيد يرى انهم ارتكبوا جرائم حرب ولابد من عقابهم ولن يتسنى عقابهم في السودان نسبه لعدم قيام العداله بل حتى قيمها .. ومابين هذا وذاك تستمر الحرب في السودان بل تتسع رقعتها لتشمل كثيرا من المناطق وتتسع ايضا كشوفات المطلوبن للعدالة الدوليه لتشمل بعض منهم لم يكونوا في الكشف الاول وستطول القائمه حسبما ارى بأم عيني ..
وان كان الذين تعاطفوا مع البشير واعوانه المطلوبين لدي محكمة الجنايات الدوليه من منظور وطني وسيادي فللاسف لم يترك البشير واعوانه لهم صليحا يناصرهم وكل يوم تزداد اعداد الذين يوافقون على تسليمهم حتى ولو قطعوا من خلاف كما قال احد المسئولين في حق من يؤيد تسليم البشير اذ هددهم بأنهم يستحقون القطع من خلاف والقتل ثم الصلب
كان الكثير لا يصدق ان البشير قد اعطى التعليمات للقتل والاغتصاب ولكن الشواهد تشير الى ذلك والخطاب الحكومي المتقطرس يشير ايضا الى ذلك وخطابات مسجله كثيره تثبت ان التعليمات تصدر على الهواء مباشرة للجيش ان لا نريد اسيرا واحدا ولا جريح وهذا اصرار على القتل وتحريض واضح وتوجيهات على الهواء مباشرة مما يعني التورط في الاباده الجماعيه والحث عليها ..
تلاشت شعبية البشير ومن معه حتى من اقرب مؤيديه وصار يغضب كل من يسمع خطابه للجماهير والذي يبدأه بفرقه شعبيه تغني له وصدق انه الفارس المغوار واصبح يرقص اعتدادا بنفسه ويعرض امام خلق الله في عنجهيه ويحاول ان يظهر فروسيته من خلال الرقص والعرضه والكل ينظر اليه شذرا وهو يدري او لا يدري .. لاندري .. والكل يتمني ان يلقاه وحيدا دون حراسه ..
ثم يستهل خطابه الرجولي بالتهديد والوعيد والاتهامات لمعارضيه بالخيانه العظمى وهو يعرف ان الفساد تمكن من البلاد ونفوس العباد بعد مقدمهم الغير ميمون في ذلك الانقلاب المشؤوم وكان شعاره هي لله هي لله فاصبح هي للشيطان وهي للاخوان حتى نهبوا كل ما يمكن ان ينهب وكل الذي لا ينهب .. باعوا كل شيء حتى الفضيله واكتنزوا الذهب والفضه .. وخدعوا ذلك الشعب الابي ورفعوا شعار اربطوا الاحزمه فربطناها ثم ربطناها ثم ربطناها حتى لم يبقى في الحزام خرم وحتى لم يبقى فينا وسط ليربط به الحزام اما هم فقد رخوا الحزام ثم رخوه ثم رخوه ثم بدلوه بأحزمة اكبر حتى تدلت كروشهم وماعاد الحزام في حوجة لهم ولا هم في حوجة للحزام ..
تناسوا جعفر نميري حينما بدأ يخاطب الشعب بتلك العنجهيه التي هم فيها ألآن فأطاح به الشعب السوداني ثأرا لكرامته ولا ارى الا ان الاطاحة قادمة ثأرا لكرامة الشعب السوداني التي يمرمقها البشير واعوانه كل يوم عبر خطاباتهم البغيضه وعبر جباياتهم التي ليس لها حد وعبر زيادة المحروقات والتي بسببها سيرتفع كل شيء .. الناس اصبحت معدمه ليس لديها شيء كما أن الناس ليس لديها شيء لتخسره فأاحذروا غضبة الحليم ..

تعليق واحد

  1. الأطاحة قادمة بسبب الجبايات وزيادة المحروقات والغلاء الطاحن… هذه المرة سوف تسمى الثورة القادمة ثورة جياع لا كرامة ولا حرية ولا ضد الدكتاتورية شئنا أم أبينا… وسجل يا تاريخ ثورتنا ثورة بطيخ ـ مع الأسف ـ لكن المهم الجماعة ـ أعني النظام ـ ربنا قفل بصيرتهم وسعوا إلي حتفهم بظلفهم… وانتهى فاصل الرقيص للرئيس والدور عليكم لو أنكم تطيقون الرقص بعد أن لم يبقَ في الحزام خرم كما يقول الكاتب.!!!ونسبة لعدم مقدرة الناس على الوقوف فربما يرقصوا وهم جلوس فقد أنهد حيلهم ولكن الفاصل القادم للشعب فقد انقضى دور الرئيس. احذروا غضبة الجائعين

  2. اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
    ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر

    وكل اول ليهو اخر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..