مليارات البشير وبداية العاصفة الترامبية!

? نبدأ كالعادة من الآخر.
? ظللنا نردد ونكرر دائما بأن هؤلاء “الإسلامويين” لا ينظرون الى أبعد من موطأ أقدامهم.
? فعقولهم متحجرة ومتخلفة لأنها مشدودين للوراء وللتاريخ وليته كان تاريخا حسنا.
? وشراء الأرزقية والمأجورين فى الداخل والخارج، لو كانوا يعلمون لا يعدو أكثر من مضيعة للوقت ولا يحقق لهم نجاحا.
? بل نتيجته الحتمية إهدار للمال العام وذلة ومهانة.
? والقائد الوطنى يهتم برضاء الشرفاء عنه مثلما يهتم بقضايا مواطنيه وهمومهم ويعمل على حل مشاكلهم.
? وكثرة السيارات والموبايلات فى السودان بعد الإنقاذ، يكون شرفا ومفخرة لو كان ذلك إنتاج أو تجميع لها وتصديرها.. لا إستهلاكها.
? على كل هاهو القائد الملهم والفارس “الجحجاح” الذى سوف يكرمه العرب لا أدرى لخيبته أم خيبتهم، قد تمكن بضربة واحدة من إبطال مفعول المحكمة الجنائية، كما أدعوا!
? بإنسحابات من هنا وهناك حتى وصلت “حمى” الإنسحاب دولة عظمى مثل روسيا.
? روسيا نفسها التى وقفت بالأمس متفرجة وقرار مجلس الأمن رقم 1706 يمضى الى غايته.
? ثم لم يكتف الهارب من العداله بذلك بل، واصل سعيه للتخلص من قوات “اليونيميد” معدومة الاثر.
? تلك القوات التى تشكلت بهذه الطريقة “الضعيفة” بضغط منهم وبإستجابة من المجتمع الدولى.
? رغم ذلك ضائقهم وجدوها، فهم يريدون المسرح خاليا من الشهود لتنفيذ جرائمهم التى كشفت جانبا منها “الشريفة” عائشة البصيرى.
? بذلوا جهدهم كله فى مقاومة المحكمة الجنائية وفى إخراج قوات “اليونيميد” عديمة الأثر بدلا من الإتجاه نحو تحقيق سلام شامل وعادل و”ديمقراطية” حقيقية تؤدى الى تبادل سلمى للسلطة والى دولة “المواطنة” فكاذب الحاكم الذى يدعى أنه سوف يطبق “شريعة” القرن السابع فى العصر الحديث، لأن عدل رب العزة أرادها لأهل ذلك الزمان.
? النظام العائش فى عصور التيه والظلام بدلا عن تحقيق العدل والسلام والتحول نحو الديمقراطية اتجه بذات الأسلوب المعروف عنهم وببذل للمال الحرام، للتخلص من قوات اليونيميد.
? وكالعادة كانت يدهم اليمنى رئيس جنوب افريقيا “المدهش” زوما.
? لقد “إتكلوا” على “زوما” ونسوا الله، فأنساهم أنفسهم وأبتلاهم بقرار جديد من مجلس الأمن اقوى من الأول يقع مباشرة تحت البند السابع ويعطى القوات الحق فى إستخدام القوة لم يقف فى وجهه “الفيتو” الروسى أو الصينى.
? وجاهل بالسياسة من لا يشعر بأن هذا القرار الخطير الذى سوف تدخل بموجبه قوات أممية من حلف الأطلسى ومن أسيا وأفريقيا يبلغ قوامها حوالى 17,500 جنديا، إضافة الى قوات شرطة مدنية يصل تعدادها الى 4000 شرطيا.
? متاثر “بعاصفة” ترامبية، سبقت إستلام البلدوزر لمنصبه بصورة رسمية.
? أما بخصوص الجزء الأول ومليارات عمر البشير التسع التى كشف عنها موقع “ويكليكس” جزاه الله الف خير.
? فتلك المعلومة لم تذكر الآن فقط ولأول مرة.
? بل ذكرت من قبل وكعادة النظام تجاهلها أو نفاها أو شكك فيها بوسائله المعروفة.
? هذه المرة لا يستطيع من يمتلك ذرة عقل أن يشكك فيها خاصة الذين لديهم أدنى خبره أو معرفة بمجالى الصحافة والإعلام.
? فالجهة التى كشفت عن المعلومة لا مصلحة لها فى كشفها، على العكس تماما مصلحتها فى أن يتم التكتم عليها.
? لأنها صحيفة “الغارديان” الإنجليزية والتسع مليارات قيل انها محفوظة فى أمن وأمان فى البنوك البريطانية.
? والأمر غير مستغرب من جهتنين، فبر يطانيا ظلت لفترة طويلة من الوقت تمثل الحضن الدافئ لجماعة الأخوان المسلمين، ولذلك يرون أن سرهم فى بئر داخل ذلك البلد.
? الجانب الثانى أن “الإسلاميين” يتعاملون مع المال العام كملك خاص بهم لا يجب أن يخضع لمراقبة ومحاسبة ومؤسسية.
? فكم مرة كشف عن اموال “نقدية” ضبطت مع مسئول أو شاب “صغير” حجم ، المال الذى كان معه أكبر منه آخرها 40 مليون “طه عثمان” وقبلها 10 ملايين دولار “إبن نافع”.
? فشريعة القرن الحادى والعشرين يقوم “فقهها” على أن أموال “الجهاد” تحفظ فى خزائن بريطانيا العلمانية “الكافرة”!
? الم يقل عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم السابق، أنهم لا يستخدمون “اورنيك” 15 حينما كان محافظا للضعين.
? لأنهم مؤتمنون من الله وكأن جبريل جاءهم برسالة من السماء تقول “إسرقوا مال السودان فإنى غافر لكم”.
? الحل فى دولة “المواطنة” … الحل فى “الديمقراطية”.
? وفى إسقاط النظام بداية لعودة السودان لأهله وللتخلص من الزمرة الفاسدة الكاذبة وإرسالها للسجون.
? ووسيلته السلمية الإضراب والعصيان المدنى.
? أخيرا .. مليشيات حميد تى تواصل إستهدافها للمواطنين العزل.
? بهذه الطريقة يمكن أن نرى ذات يوم تمديد لإنتشار قوات حفظ السلام على السودان كله بل فى قلب الخرطوم!
? يا اخى ما تخلى عندك دم وترحل من نفسك!
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]