شكا مدير مدرسة قرية ود العجمي المختلطة بمحلية حلفا الجديدة بولاية كسلا، عبد الحميد عبد الله إبراهيم، من تزايد حالات الاكتئاب والشرود الذهني وسط التلاميذ والتلميذات إثر نشوب الحرائق المتكرّرة التي التهمت أعدادًا كبيرة من منازل قريتهم في فبراير الماضي.
وكشف عبد الحميد في تصريحاتٍ لصحيفة السوداني الصادرة، السبت، عن أوضاع مأساوية يعيشها التلاميذ بالمدرسة أيام الحرائق الأولى حيث يشاهدونها من خلال أبواب وشبابيك فصولهم الدراسية، ألسنة اللهب تتمدّد نحو منازلهم واحدًا تلو الآخر وتقضي على ملابسهم ومدّخرات أولياء أمورهم الأمر الذي أدخلهم في نوبة بكاء جماعي وارتباك لم يقوّ بعضهم على معرفة باب الفصل الدراسي الذي يقبع به عند الخروج.
ونوّه إلى تسرّب أعداد كبيرة من التلاميذ من الدراسة عند اشتداد وطأة الحرائق مما أجبر إدارة المدرسة لإغلاقها لمدة أسبوع.
المستقبل أمامهم قاتم تماما و الاكتئاب أقل همومهم بعودة الحكومة الاسلامية السودانية على رأس الانقلاب.
أن أكبر ما يجب أن يقلق أهاليهم هو أغتصاب اطفالهم على ايدى الحركة الاسلامية التى سيعود كوادرها الى التعليم كما كان يحدث أبان دولة الانقاذ الاسلامية. وربما تتطور السياسات الاسلامية فى ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية لابتزاز الاطفال المغتصبين ليعملوا بالسخرة للتنظيم الاسلامى فى الشوارع و البيوت.
حتى الطفولة البربئة وجميع المراحل العمرية – في سوداننا الحبيب – في حاجة ماسة الى أخصائيي اجتماعيين وصحة نفسية. السبب: الفقر ولامبالاة المسئولين.