مقالات سياسية

الهيئة العربية تحت قبضة العصابة (2 ــ 2)..!! – وثيقة –

عثمان شبونة

* بعد أن طالعنا ملمحاً من جرائم الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي؛ لابد من إشارة جوهرية (مغيبة) حول رئيسها المدعو الشرهان؛ فالشاهد أن الإمارات نفته إلى السودان بطريقة ناعمة لعلمها بأن المناخ الفاسد جداً لسلطة البشير وأجهزتها الأمنية مناسب لآثامه وفشله؛ ليكون على رأس المؤسسة العملاقة التي تقزمت بتجاوزاته المشهودة وفطارة خبرته؛ فقد ظل الشرهان مغضوباً عليه في بلده الإمارات؛ الدولة الناجحة التي تحميها الشفافية وليس الدقون..!! كان الرجل يعمل في ديوان المراجعة ببلاده قبل أن يُجبر على ملازمة منزله لعامين تحاشياً لأفعاله..! مع صرف مرتبه وكافة مخصصاته وهو مُبعد من الديوان؛ ولعل منتهى العدل والذكاء أن تخسر حكومة الإمارات بالدفع له شهرياً ولا تخسرسمعتها الذهبية من تحت ضعفه وهوانه وشراهته…! فانظروا كيف تموع السلطات السودانية خوفاً من مجرد خدش هذا الذميم، بل تكرمه بالحماية الأمنية اللازمة؛ فيتآمر على الموظفين السودانيين الغلبانين الذين لا يعجبهم بؤس الهيئة… ولست أدري بأية صفة يتطفل عبد الله شقيق المشير على خصوصية الهيئة ودعم الشرهان والإستجابة له (تحت إغراء الدولار الرهيب) وذلك لتأديب الموظفين من بني جلدته السمراء، كما ورد في خطاب فاضح وفاحش بتاريخ 26 يوليو 2012م أرسله الشرهان مستنجداً بشقيق الدكتاتور (الخطاب نشرته حريات)..!

* الآن تكتمل للهيئة أضلاعها المخوخة؛ بإعتبار أن السمسار واللص القمئ مصطفى عثمان على رأس الإستثمار.. فكل من وزيري الزراعة والمالية يتواطآن مع الشرهان في فعل ما يشاء لنسف الهيئة (بتدمير مشاريعها وموظفيها) كما حدث مؤخراً مع العفيف د. فيصل عوض..! والكل يعلمون أن المتعافي (التاجر الطماع) يحاول إخلاء المساحات لنشاطه (الدجاجي) وهو المستفيد الأول من تشليع الهيئة وجعلها مجرد اسم يرأسه الصاحب المنحط علي بن سعيد الشرهان..!

ــ فما هي قصة د. فيصل عوض..؟!
* قبل ذلك.. لابد للقارئ أن يعلم أن السودان دولة مركزية في الهيئة منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي؛ وضمن المساهمين الخمسة الكبار: (السعودية 22،50 مليون دينار كويتي ــ الكويت 19،50 مليون دينار ــ السودان 15 مليون دينار ، كالإمارات والعراق). ومع أن السودان هو رأس المحور في تمدد الهيئة إلاّ أن كل من ممثل مجلس الإدارة (المتعافي) وممثل مجلس المساهمين (علي محمود) يساهمان فقط في عمليات الإذلال التي تتعرض لها الكفاءات السودانية (خبراء وعمال)..! على سبيل المثال فصل الشرهان في يوم واحد 64 منتسباً للهيئة وطالبهم بالمغادرة خلال 48 ساعة، دون أن يتدخل المتعافي أو زميله في الفساد… وبعدها تم فصل الخبير الدكتور فيصل عوض لينتهي به المقام زاحفاً يومياً من أجل حقوقه التي سيهضمها الشرهان ورفاقه كما فعلوا مع آخرين، إن لم يتجلى العدل… واضطر فيصل للمنازلة السلمية مخاطباً كبار المسؤولين في قضية الهيئة ولكن آذانهم وقرت.. رغم حالته الصحية وحمله الأسري ظل مكافحاً..! تنازل عن مكانته بتواضعه الجم، مستمراً في (تقديم دروس خصوصية للتلاميذ في بيوتهم) غير متلهف أعطوه أو منعوه.. ثم ظفرت به جامعة الزعيم الأزهري بدريهمات لا تفي متطلبات العيش.. وفكّر الدكتور في الهجرة بعد أن ينال حقوقه (رغم المماطلات) بل الأدهى فكّر في التمرد…!! وفي أحد الصباحات، بينما كان د. فيصل يتابع اجراءات شكواه ضد الشرهان في مكتب العمل داهمه أشخاص مجهولون؛ عرّفوه بأنهم من المباحث وعليه أن يتبعهم؛ واختصاراً للقصة الطويلة: مكث فيصل في الحراسة 40 ساعة دون أن يدري ماهي تهمته الأساسية..! وحين اشتد جدله على التعسف عرف من البعض بأنه (مقصود أمنياً) لا لشيء سوى أنه أغضب الشرهان برسالة خاصة عبر الإيميل (رسالة حق شديدة اللهجة) ينتقد فيها وضع الهيئة وسياسات الرجل الإماراتي المغضوب عليه في بلده…!
* مرت أيام.. وظلوا يبحثون لدكتور فيصل عن تهمة، فلم يجدوها.. (القبض أولاً والتهمة ساهلة..!) ولأن الأمن السوداني شريك لصيق بفساد الشرهان لابد له من إيجاد ثغرة يثأر بها من مواطنه الاسمر لصالح العربي الأجلف الناصع البياض… ولماذا لا.. فهي حكومة مافيا، سماسرة وقوادين..! ثم بين ليلة وضحاها صار الدكتور ضحية (للمادة 17 معلومات) كما أوضحوا له..!! وعلى القارئ أن يتخيل مدى فداحة المناسبة التي تحول رسالة نقد مؤسسية من مواطن غيور على بلده، تحولها لـ(جريمة معلوماتية) بجرة قلم المتعرصين..!!! إنه ظلام العهد المليشيوي في السودان..!!

* اعتقلوه بصلف.. دون اعتبار لانتماءه لاتحاد الصحفيين، أو مكانته كأستاذ جامعي، وفي ذلك كان التجاوز واضحاً للقوانين والتشريعات..! ليس غريباً عليهم هذا التجاوز، وهم الذين يبيدون ويحرقون الإنسان الذي كرمه المولى سبحانه وتعالى..!
* قال لهم: هذه الرسالة عادية، بعثتها بكامل الوضوح لرئيسي المباشر، فأين الجريمة فيها؟! لم يكتفوا بالتلكك… صادروا اللابتوب الخاص بمحاضراته (مصدر رزقه).. صادروا الموبايل.. وفي كل مرة يحضر لاستلام أغراضه يلوكون التعليل والتبرير: (البحث جار لفحص اللابتوب.. تعال مرة تانية).. نعم.. عليه أن ينتظر حتى موعد خلاصنا جميعاً بثورة مسلحة تسحق فيروس البشير الذي غطى سماء بلادي..!!

* الآن مر شهر وما زال الضحية بين مكتب العمل ومكاتب الدبابير.. لعله (يزهج) ويترك حقوقه للشرهان ورجال أمنه السودانيين المحتقرين… فهل ثمة إنكسار يضاهي “كبكبة” الوزراء والأمنيين لسيدهم العربي “ولي النعمة”..؟!
* لقد صمتت الصحافة المأمورة عن سرد ما حدث لبطل القصة كما أًخرست من قبل في حادث اختفاء خبير الهيئة د. الإحيمر بمعرفة المتواطئين الشرهين…! ولعل الأيام ستضع كوادر ذات الصحف المنكوسة في (المصيدة الفيصيلة) تحت المسمى الفضفاض (جرائم المعلوماتية) ودون وجه حق..!!

* كيف يسترد الدكتور اللابتوب زهيد الثمن؛ ناهيك عن حقوقه المالية..؟! فنحن أمام عصابة تشتهي أن تسرق من الشعب (حتى فقره).. بينما الشرهان يطلق شعاره وراء كل مظلوم: (خلوه يلف… والبركة في المتعافي)..!!
اعوذ بالله

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ شبونة دا فيلم واحد فقط من افلام هذة العصابة والحثالة التى تحكمت فى امورنا ، هنالك افلام كتيييييييييييييييرة ابطالها مجهولين وماخفى اعظم ، ليس هنالك حل سوى حمل السلاح وليلعلع الرصاص فى قلب الخرطوم فأما ان نعيش كراما واعزاء واما ان يذهب الجميع الى جهنم

  2. ياخي قضيه واضحه ورغم تعاطفنا مع د.عوض الا انك يا اخ شبونه شوهت قضيه الرجل يالعبارات العنصريه يا اخي هذا احساس بدونيه يعتريك شنو يعني اسمر وابيض وناصع ومن قال لك ان العربي ناصع البياض ومن قال لك ان الاسود دون يا اخي حرام عليك وكنت ساقول الله يديك العافيه لكني لن اقولها بل ازيد عليها بالدعاء عليك لانك كاتب وتوجه الراي العام ماذا تركت لنا نحن القوقا الرعاع من عدم فهم اذا انت تتصدى لقضايا الراي العام بئس الكاتب انت ويا بؤسنا نحن القراء يا اخي القلم مسؤليه وصدق اهلنا انه لا يزيل بلم

  3. الحبوب شبونه

    تحياتى ياأخ شبونه ولقلمك الذى لا يكل ولا يمل من أجل صحوة هذا الشباب النائم نومة أهل الكهف ليروا ماذا فعلت الأنقاذ بالوطن الذى هو ملاذهم الأول والأخير وقد يكون يوما ليس ببعيد وطن قوم آخرون لأنه بأختصار لن يكون هناك وطن يحمى أهل بل الأهل هم الذين يحمون أرضهم وعرضهم وهذه عباده فى حد ذاتها ولكن من يوصل هذه المعلومه لأهل الكهف….هذا أضعف إيمانى ياأخ شبونه وأنا بعيد جدا عن البلد ولكن البركه فيك وفى أخوك المناضل بوشى وإخواتك هندوسه وشريفه ورشا وغيرهم من الصحفيات الجسورات التى تطول القائمه بذكر أسمائهم.

  4. الأخ شبونة ،، ماذا تتوقع من عصابة تمارس القتل والابادة الجماعية ونهب ثروات الوطن ، أعتقد بأن الدكتور فيصل محظوظ بالخروج من مولد البلطجية بمجرد تهمة تتعلق بالمعلوماتية ، كان يمكن أن يفقد حياته بكل بساطة لأجل ارضاء دافع الدولارات لشقيق الرئيس !!!

  5. يا جماعة المراة التي تجلس بجوار شقيق البشير اظنها نور الهذى زوجة عبد الله احو البشير التي اصبحت من ليلة وضحاها لواء شرطة

  6. تحياتي أخي شبونه وحقيقة فإن الفساد ينخر في هذه العصابة المجرمة وأصبحت لا تبالي حتى في حساب المولى الكريم وتعتقد اعتقادا جازما بأنها مبرأة من الحساب يوم القيامة حينما يقول الواحد أمام الكريم بأنه مؤتمر وطني لقد صار فسادهم مكشوف على مستوى دولي ولا يحتاج إلى برهان ولكنهم في غي مثل فرعون لا يرى عورته ويريدنا أن نرى الأشياء كما يراه هو. أفضحهم فضحهم الله ومصيرهم سيكون أسود جدا إن شاء الله تحياتي لك أيها المناضل الصنديد فإنت تمثل لنا أحدى مصابيح الأمل في هذا الوطن البائس بفضل فساد حكامه.. نور الله طريقك وطريقنا إلى الخير والحرية.

  7. كل من اسكت من العارفين بالسرقات وحشر فى فمه الحرام من اموال الشعب الهائم فى فيافى اطراف السودان جوعا من اطفال ونساء لايجدون لقمه او شربة ماء تسد الرمق , لن يقبل الله صلاته ولاصيامه حتى ولو كانت على وجهه علامة صلاه او حفره من كثره الصلاه , كما لم يقبل الله الذكاة من ثعلبه البدرى الى يوم الدين وهى عبره لمن لم يعتبر .

  8. يالبئس الحياة بمزلة انهم كلاب ودبرالعرب ياخي شبونة الجبهة الثورية قادمة لنصرهولاي من زمرة المافية

  9. يا خوي انت قاعد في السودان وللا برة البلد دي ؟؟

    والله نحن خايفين عليك من الاراذل و خايفين على كل قلم

    حر عفيف لكن يا ود الخالة باقي لي انت ماسك عليهم

    ذلة كاربة (أذلهم الله وعباده دنيا وآخرة )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..