“الشيخ” على عثمان محمد طه … يلوح بالاستقالة … !!

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات .. !!
“الشيخ” على عثمان محمد طه … يلوح بالاستقالة … !!
بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا
[email][email protected][/email]
نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه و الذي درج الكثيرون من شيعته و من عامة أهل السودان على نعته ب “الشيخ” لأنه يتدثر و يتظاهر كذبا بالتقوى و التدين … !! و ما درى أن هناك أعين ترصد كل جرائم و فظائع و منكرات نظامه على مدار الساعة … !! و هل تنام عين الخالق عز و جل , يا سبحان الله … !!
درج الأعضاء المنتمون إلى تنظيمه “الجبهة الإسلامية و الاتجاه الإسلامي” بمناداة بعضهم بعضا ب ” يا شيخنا” حتى و إن كان المنادى فاسقا أو كاذبا أو قاتلا … فالشياخة التي يتصف بها على عثمان لا علاقة لها البتة بالدين أو التدين أو ارتداء العباءة … !!
يعتبر “الشيخ” على عثمان رأس الرمح في نظام الإنقاذ الفاسد منذ يومه الأول لأن “الشيخ” هو من خطط و دبر و اشرف على تنفيذ الانقلاب العسكري الذي أتى بعمر البشير رئيسا للبلاد في 1989 … و على عثمان يعتبر مسئولا بالدرجة عن تقويض سلطة النظام الديمقراطي وعن كل الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام الإنقاذ منذ يومه الأول لاغتصاب السلطة … !!
كان “الشيخ” متسترا و بعيدا عن الأنظار و الإعلام في أيام الإنقاذ الأولى , و لكن سرعان ما اظهر ” الشيخ” سلطته و سطوته عندما أحس أن الأمر قد ينفلت من يده فقرر تولى مناصب دستورية و وزارية مختلفة إلى أن وصل إلى نائب الرئيس بدلا من الحكم من على البعد … !!
في اجتماع مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم يوم الجمعة الماضي ,الخامس عشر من الشهر الجاري , و الذي خصص لمناقشة الشأن الاقتصادي “رفع الدعم عن الوقود” , و عند مخاطبة “الشيخ” للمجلس لوح بالتنحي عن الحكم موضحا أن هذا قرار رفع الدعم عن المحروقات سوف يكون على نظام الإنقاذ بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير , أو كما قال “الشيخ” و أكد أن هذه القرارات حتما سوف تستفز المواطن و تدفعه دفعا للخروج إلى الشارع و التظاهر و بالتالي الثورة العارمة للإطاحة بالإنقاذ و بذلك تكون بداية الربيع السوداني …!!
و فكر ” الشيخ” على و قدر لأنه يعلم تمام العلم أن شظف العيش , و حال الضنك , و الفقر و العوز قد أوصل الشعب السوداني إلى حال من السوء لم يصله من فبله شعب في عالم اليوم و يدرك “الشيخ” أن رفع الدعم عن المحروقات حتما سوف يرفع بصورة جنونية لا تطاق أسعار كافة السلع الضرورية لحياة المواطن و بالتالي لا يكون أمام المواطن البسيط خيارا إلا الخروج و الثورة ضد نظام الإنقاذ … !!
و بما أن هذه القرارات قد أجازها مجلس شورى حزبه على أن تقدم إلى كل من البرلمان و مجلس الوزراء لتنزل إلى الواقع و بالتالي فان “الشيخ”على عثمان يريد العودة إلى رشده و يعلن توبته و يكفر عن ذنوبه والموبقات التي ارتكب و ينحاز هو و من تبعه للجماهير العريضة في الشارع السوداني , هذا أم أن الشيخ “الثعلب” بذكائه و مكره يريد أن يحجز له مقعدا في قلوب الجماهير التي بدأت فعلا تثور في الخرطوم بوقوفه معها ضد هذه القرارات الجائرة … !! أم أنها محاولة يائسة بائسة للنجاة من السفينة التي بدأت في الغرق فعلا ومهما كان ثمن طوق النجاة فانه سوف يدفع … !! أم انه سيناريو مرسوم لانقلاب جديد … !!
لابد من القصاص من هذا السفاح وغيره ولا مجال لتوبة بالدم بالقصاص
و على عثمان يعتبر مسئولا بالدرجة عن تقويض سلطة النظام الديمقراطي وعن كل الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام الإنقاذ منذ يومه الأول لاغتصاب السلطة … !!
يا سيدي سلطة ايه ونظام ايه وديمقراطية ايه البتتكلم عنها. الديمقراطية والنظام والسلطة دي حاجات تمشي وتجي …. يااخي دا المسئول الاول عن فصل السودان وتجزئة الوطن وياريت لو فصله وكل زول عارف نصيبهو واعطاهو حقو , لكن للاسف اعطي الجنوبيين (free size country)يعني علي كيفن يحددوا حدودهم براهم وزي ماعايزين يعبروا ويلبسوا ويسكنوا ولو قالوا عايزين الخرطوم عداهم العيب واللوم. دا راجل يستحق الشنق والصلب.
كان لية بنزروا زرت كديس فى طاحونة
الكلب كلب لو ترك النباح و الديك ديك ولو ترك الصياح و الكوز كوز ما غربت شمس واشرق صباح وشيخ علي لن يشفع لة حتي لو بالاستقالة أباح!!!!!!!!!!!!!!!!!
يااااااااااااااادوب ياخيش على عثمان …هههههههههههههههههههههههههه
وين كنتا لمن بتوزعوا فى قروش البلد يمين وشمال وغذيتوا العنصرية والقبلية والمحسوبية … كلوا كوم ونيفاشا كوم …!!!! والله ما نغفرا ليك ونورثها لى اولادنا من بعد …!!!!
بالمناسبة جنينة الحيوانات الابوك كان غفيرها زنبها شنو وزنب اولادناان اتحرموا منها …؟؟؟؟
اعاهدك انى لمن اموت اورى اولادى واحفادى بقصة الجنينة الابوك كان غفيرها واتربيت فيها …تمام ياشيخ ال………
لا يمكنك ان تفترض عدم الخبث والمداهنة في نظام انبني علي الكيد للاخر وللذات!اننا كشعب مغلوب علي امره ومقهور اكثر من قهر الرجل لجارية ابتاعها من حر ماله يفعل بها مايشاء حتي تؤدي له حقها
فمالنا نحن وان يلوح علي عثمان او غيره بالاستقالة؟؟نحن كشعب مهري ومعصور حتي التلاشي نلوح له بالمغادرة من الدنيا ومن الدولة هو والعصبة المتحدة التي ينتمي اليها فمتي سوف يقول هؤلاء اكتفينا منكم وارتوينا من مص دمكم ايها الشعب السوداني الفضل؟ثم اننا والله نستحق الهوان هذا كله فمن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام ان ابناءنا القادمين مسئوليتنا ان نسلمهم لمن يصلح ويعدل ويؤمن لهم حياتهم كريمة ولا يثقل كاهلهم بالمحسوبية والظلامات الاجتماعية التي اصبحت قانونا يتعلم منه قراقوش والملك السنماري الذي كافا المهندس بالقذف به من قمة القصر الذي بناه له!صحيح ان الذين يستحون قد ماتوا!ان علي عثمان وعمر الرئيس وزبانيتهم لو انهم جردوا حساب انفسهم بما حكموا لشنقوا انفسهم خجلا وندما علي ما ظلموه للناس في العشرين العجاف
عذبنى وتفنن
الشيخ هذا رأس شؤم الانقاذ وسبب تعاسة المناصير والرجل الماكر اب وشا محروق يحرقو ويحرق اليوم الجا فيه .. . . . انشاء الله يوم الكع انا بفتش عليه بس .
من اين اتي بالشياخه ؟؟؟
لو تاب او قاعد ( شيخ علي ) , لي حولك ما ح نخليك ..
الثوره جايه مافي طريقه زوغه حسني مبارك بفتش فيك الا تمشي ليبيا
قبلهم كان نميري هل تمت محاكمته على جرائمة….. شعب طيب ….ما عاوز اقول اكتر من كده
نلتقيك اليوم يا وطني ..لقاء الأوفيـاء
قــــد تـنـاديـنـا خِـفـافــاً
كطيور الريح فـي جـوف العتاميـر
يا أرض البطولات وميراث الحضارات
نُغـنـي الـيـوم عُــرس الـفـداء
هـا هنـا ..يبتسـم النهـر القـديـم
لبعانـخـي ولتهـراقـا وللمـهـدي
لـعــلــي عبد اللطيف
لعبد القادر الحَـبـوب ..للقـرشـي
لصمـود العُـرس فــي كــرري
وللـمـوت الـفـدائـي العـظـيـم
نذكـر الـيـوم جمـيـع الشـهـداء
كل من خطّ على التأريخ سطراً بالدماء
نذكـر الـيـوم جمـيـع الشـرفـاء
كل من صـاح فـي وجـه الظلـم لا
نحـن أبنـاؤكِ فـي الفـرح الجميـل
نحـن أبنـاؤكِ فـي الحُـزن النبيـل
سنغني لك يا وطني كما غنى الخليـل
مثـلـمـا غــنــت مـهـيــرة
تُلهـم الأجيـال جيـل بعـد جـيـل
ونغني لحريق المَكِ في قلـب الدخيـل
لـــلــــجــــســــارة
حينما استشهد في مدفعـه عبدالفضيـل
نُكحِل اليوم مآقينـا بمـرواد الصلابـة
وبإيـمـان كإيـمـان الصـحـابـة
ســـوف نُـفـديـك دوامــــا
ونــنــاديــك هُــيــامـــا
فلتعِـش حُـراً أبيـاً فــي مهـابـة
دنيا عجييييييييييييييييييييييبة وغرييييييييييييييييييييييييبة(هذا شيطان في الفساد والإفساد وليس شيخ).
الاخ رحمة – ما يدعية الشيخ من ورع وتدين ومجابهتة مجلس شورى النظام لن تنفعة – فهو الشيخ وسخان طه وليس على عثمان طه – انه فاجر ماكر يلدغ كحية ويلوذ بجحرها – لدغ شيخه اولا وانحاز لصنوه المشير طمعا فى الجاه والسلطة وعندما ادرك انه لامحال الى غرق سفينتهم انبرى بأنتقاد النظام وهو يدرك تماما ان كل ما قامت به الانقاذ خرج من تحت عبائته – ويدرك بذكائه الماكر انه لامحال بأن رئيسه ذاهب ذاهب الى الجنائية الدولية
لن يفلح فى انقاذ نفسه حتى ولو تنحى الساعة – هذه الاعيب الجبهجية منه ومن امثال الطيب زين العايدين و عبدالوهاب الافندى يريدون تجميل وجوههم القبيحة لانقاذ انفسهم ولكن هيهات نحن نعرفه من سيماء وجوههم القذرة حتى وان قاموا بأنقلاب يطيل امد بقائهم وندرك جيدا مثل هذه الاتقلابات تقوم لتسرق وهج الثورات كما حدث لنا فى انتفاضة ابريل حيث تولى شرذمة من القوات المسلحة بقيادة سوار الدهب للآلتفاف على الانتفاضة وندرك ايضا ما كوفىء به المشير وتاج الدين من قبل اهل الانقاذ عندما اغتصبوا السلطة بترتيب وتدبير من الوسخان الشيخ وسخان على طه
لنقل لشعبنا صابروا وصطبروا ودكوا نظام الفساد والظلم والقهر و لاتاخذكم شفقة من كبيرهم او صغيرهم – والله المستعان
بسم الله الرحمن الرحيم
أخ ألطيب .. السلام عليكم ..
تيقّن الرجل بسقوط النظام تماماً على المستوى الشعبى بعد أن انكشفت ألاعيبه وخفاياه وأجندته كافة وبعد أن أصبح هناك اتجاه(شعبى) غالب لإلغاء مسؤوليه وقادته الذين أسهموا فى صناعة الأزمات أضرت بأمن الوطن ومصالحه العُليا وثوابته الوطنية وباقتصاده وتنميته..
* وبعد كل ذلك يأتِ ليُسوق نفسه من دون حياء بأنه( سيهرب) من أحمال العبء والمسؤوليه ليقفز من السفينه(الغارقه) ف(على عثمان) يُعد من أكبر الشرور لخيانتة لأهله ووطنه بإدارة الانقلاب على الدولة وعلى الدستور وعلى الميثاق وعلى المواطنين حتى كشف الله السر والستر والخبايا وبانت العورات وفشل مخُطط الانقلاب شيخ الجماعه..ومن أجل هذا فغير مُستغرب أن يسيل اليوم مجدداً لُعاب الرجل (أللعوب)بمعسول الكلام مرة وبالتهديدات المبطنه مرة أخرى ..
* واليوم لا بأس مجدداً بلبس القِناع القديم ولعب دورالصديق والصدوق للمواطن من أجل إعادة تسويق ذاته مع الإبقاء على ذات الوجوه اللاعبة والمرفوضة جمُلة وتفصيلا من مكونات الشعب السودانى فبعد فشل الانقلاب يُصبح هو المطلوب شعبياً رقم واحد(1)للقصاص بشكلٍ لا ممالأة فيه بنيله العِقاب كما يستحق..
* ومن ثم أن تقوم مكونات المجتمع المدنى بالداخل والخارج بإبراز وجوه وطنية حقيقيةلا تضع(ذواتها) فوق الوطن فتمارس الكذب والتشويه والإساءة للبلد ولا تكون صدى لصوت القيادات الهرمه والمريضه بالأحلام والأوهام عاوزين معارضة وطنية صحيحة ومسؤوله تجاه شعب متعددالأطياف والمكونات وتجاه نمو وتطوير الوطن..
* (على عثمان) صار من الماضى.. (من الامس) فالبلد ليست بحاجة لنموذجه تحديداً الذى أرادإلباس بلادنا بعباءته ولا نحتاج إلى فِئة تدعى أنها حركه(اسلامويه) وفيما بعد تُمارس الانقلاب على الدستور وعلى الدولة بإدارة العنف والإرهاب.. وعلى ( الكيزان)أن يدركوا أن النظام نشأ فى أجواء(الخيانة) المستمرة وأجواء العنف وبذلك هو نظام مرفوض حوار غير مطلوب لأنه يمثل مكافأة للخونة و(على عثمان)
يُدرك ذلك جيداً ..فيما الشعب السودانى بغالبية مكوناته سيخرج ليؤدى دوراً بطولياً فى إفشال المخطط الكارثى الذى سيبقى وصمة عار فى الجبين ..
* وإذا كان (على)يُريد الديمقراطية والإصلاح كما يدعى للبحرين، فعليه أن يُكف عن دعم النظام الراديكالى (فوراً) وأن يدع المنجزات الإصلاحية للشعب تتنفس شيئا من الهواء النظيف بعيداً عن استراتيجياته ومخططاته وتحالفاته السرية مع المؤوسسه العسكريه ومن تحت الطاولة ..
* فالأمور باتت واضحة تماماً ولا نعتقد أن النظام وبحجم ما يملكه من قنوات استخباراتية واستراتيجية تجهل ما يحدث فى الشارع السودانى .. فأنتم تعوقون ديمقراطيتنا وإصلاحنا ومنجزاتنا بدعم المؤوسسه العسكريه(السخى)وشعبنا يعّى ذلك جيداً وخاصة أنكم تلعبون مرة على هذه المؤوسسه بتسهيل التلاعب بمصير شعبنا من خلال حصانكم الطروادى (الجيش والامن)..
والسؤال الأهم: ما موقف المؤوسسه العسكريه (الجيش) من كل ذلك؟
* الجعلى البعدى يومو خنق .. ودمدنى السُـنى ..
لو كان الفقر إمرأة جميلة لطلقتها
بقلم : سليم عثمان
كاتب وصحافي سوداني مقيم فى الدوحة
من المؤسف حقًّا بل من المخجل الا يكون هـناك اكتفاء ذاتي حتى الآن في المواد الغذائية الأساسية ُ فى السودان ، ومن المؤسف حقا أن تتدهور أحوال السودان الإقتصادية للدرجة التى يظن فيها البعض أن خفض أجور الدستوريين فى الدولة وإجراء جراحة لإمتيازاتهم المتعددة يمكن أن تنعش حال هذا الأقتصاد المتضعضع منذ أن أنفصل الجنوب من الدولة الأم بنفطه وموارده الأخري ،ومن المؤسف أن تكون بلادنا مهددة بالجوع والفقر بعد قرابة ربع قرن من السنوات العجاف من حكم الإنقاذين أى من حكم أخواننا الإسلاميين فى المؤتمر الوطني، الذين كانوا يرفعون شعارات التكافل الاجتماعي والعدالة الإجتماعية وغيرها من الشعارات التى غابت عن واقعنا المؤلم ،ومع ذلك دعونا نقول حسنا يفعلون إن خفضوا رواتبهم بنسبة 15% ولكننا لا نعرف كم يتقاضي الوزير والسفير والوالي والمعتمد وغيرهم من الدستوريين ،حتى نتصور حجم الأموال التى يمكن أن تعود الى خزينة الدولة جراء هذه الخطوة المتأخرة، والتى لا تعدو أن تكون ذرا للرماد فى العيون، التى أصابها الوهن ،ومن المؤسف أن تسارع جماعة سلفية صغيرة تم إدخالها فى الحكومة إرضاء ومخاصصة عما تقول : حقها فى المناصب الدستورية ،ولا يفعل المؤتمر الوطني الذي يستأثر بمعظم الكوتة الدستورية فى الحكومة الإتحادية وحكومات الولايات ولكن كم من المليارات يمكن ان تعود الى خزينة الدولة إذا قامت الحكومة بخفض رواتب جيشها من الدستوريين فى المركز والولايات بل حتى لو أبعدت كل وزراء الدولة والغت المؤسسات والهيئات الحكومية التى تقول أنها فاشلة فى أداء رسالتها ، أقتصاديون كثر يرون أن هذه الترقيعات لن توفر نصف ما كان بترول الجنوب يوفره لخزينة الدولة قبل الانفصال ، الحكومة تعلم علم اليقين أن نسبة 50% من مواطنيها أما فقراء أو تحت خط الفقر المدقع ، وتعلم أن تبنيها قرار رفع الدعم عن المحروقات هو بمثابة لعب بالنار كما يقول منبر السلام العادل ، والحكومة تدرك تماما أن الدولة باتت مفلسة كما قال وزير المالية الإتحادي أمام البرلمان ، وتعلم أنه ليس أمامها من خيارات متعددة للخروج من عنق الزجاجة الا بمزيد من سياسات إفقار المواطنين وتجويعهم وإذلالهم ، والشعب يعرف أنه ليس من بين مسئولي الحكومة كبيرهم وصغيرهم شخص واحد فى عداد الفقراء ، الحكومة تخشي أن يكون صيفها وخريفها ربيعا عربيا جديدا إن هي أقدمت على رفع الدعم عن المحروقات لصلتها تقريبا بكل شئ فى السودان .
وقد أقر مجلس شوري المؤتمر الوطني فى اجتماعه ليلة السبت سياسة رفع الدعم عن المحروقات وقال السيد علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية : في هذا التوقيت إما أن نستطيع أن نقنع المواطن بالإصلاحات (ونقود البلاد أو نُقاد). وأبدى طه استعدادهم للتنحي عن الحكم إذا كان إنفاذ قرار رفع الدعم سيقود إلى إسقاط النظام، وقال: (أحسن نتنحى ونحن واقفين وصادقين مع المواطن بشأن الحلول التي قدمناها) ووجه النائب الأول انتقادات مباشرة لمنسوبي حزبه بتسببهم في زيادة المنصرفات من خلال مطالباتهم بزيادة عدد المحليات وتوسيع دائرة الحكومات الولائية، ولفت الانتباه إلى تصدي المركز لمثل تلك الممارسات، ونوَّه بضرورة تعديل الدستور وعدم ترك الأمر مطلقاً لحكومات الولايات في ما يلي شؤون ولاياتهم دون هضم لحقوق المركز، وأقرَّ بأن جزءاً من عائدات الدولة ذهبت في ما وصفه بالبذخ السياسي، وأكد ضرورة الاعتراف بذلك، مؤكداً في ذات الوقت عدم تكرار ذلك مرة أخرى، حكيم الأنقاذ يعترف بتسبب منسوبي حزبه فى زيادة المنصرفات فى الدولة، وأن جزءا من أموال الدولة ذهبت فى البذخ السياسي ،سعادته يبدي أستعداهم للتنحي عن الحكم ،إن كان رفع الدعم عن المحروقات سوف يؤدي الى أسقاط النظام ،اليس عيبا يا شيخ علي أن يأتي هذا الإعتراف من قبلك بعد أن سحق الفقر والجوع والمرض نصف شعبك؟أليس عيبا أن تقول لنا أن حزبك غير راغب فى تكرار أفعاله المشينة مرة أخري ،هل يريد حزبك يا سعادة النائب الأول أن يسوم شعب السودان لربع قرن اخر أعجف من سابقه،ثم هل ستسمحون لهذا الشعب الجائع أن ينتفض ويقول كلمته فى سياساتكم العرجاء المتخبطة والملتوية،هل تظنون أن دمج بعض الوزارات وحل بعض المؤسسات وإنقاص رواتبكم بضعة جنيهات سيقنع شعبكم بمزيد من الصبر ،هل لوزير ماليتك الذي اعلن إفلاس الدولة وقال بإن خزينتكم خاوية على عروشها أن يخبرنا كم من الجنيهات ستوفرها هذه المسرحية الهزيلة ؟وهل ترون سعادتكم أن هذا الشعب الوفي الذي تحمل كل سنوات الإنقاذ العجاف فى صبر فاق صبر أيوب الذي أبتلي وصبر على المرض وفقد المال والولد والزرع والضرع (18) عاما و شعبك الأبي يا شيخ على صبر حتى الان 23 عاما فقد فيها الولد إما شهيدا أو( فطيسا )أيهما نطلق على من ماتوا أو قتلوا بسبب حروب قدتمونا اليها فى جنوب البلاد وشرقها وغربها ووسطها ولا تزال مشتعلة،صبر عليكم وضحي بتعليم ابناءه فى مدارس وجامعات هى أقرب للكتاتيب،وتفخرون بما تسمونه ثورة للتعليم المفتري عليه ،حتى باتت دول الخليج لا تعترف بشهادات تصدرها جامعاتنا ،صبر شعبكم يا حكيم الإنقاذ أو هكذا كنا نحسبك وحزبك الذي فصل ثلث البلاد وأهدر ثلاثة أرباع ثروتها النفطية بجرة قلم منك فى نيفاشا وبعد كل ذلك لا سلاما جنينيا ولا أرضا أبقينا ولا نفطا سد جوعنا ومسغبتنا،بالله عليك هل فكرت يا شيخنا وأنت تضع رأسك على وسادة ناعمة عن حال إمرأة ترملت كيف لها أن توفر قيمة حلة ملاح لصغارها فى عد الفرسان ، كيف لمطلقة فى أمبده أن تتدبر مسألة تعليم أبنائها،لشيخ مسن كيف يتدبر توفير قيمة روشتة الدواء هذا عن استطاع أن يصل الى الطبيب ليكتبها له،هل فكرتم ,انتم تجلسون بعمائمكم البيضاء الناصعة وبدلاتكم وربطات الأعناق الأنيقة عن حال شعبكم الان وكيف سيكون بعد قراراتكم الكارثية هذه ،هل تريدون أن يقف ثلاثة أرباع شعبكم أمام مكاتب ديوان الزكاة فى العاصمة والولايات فى انتظار أن تتكرموا عليهم بما يجعلهم على قيد الحياة؟ الا تذكر يا شيخنا الجليل أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقف ذات يوم فى صدر الإسلام الأول فى عهد الخلافة الراشدة يودع أحد نوابه على بعض الأقاليم، فقال له: ماذا تفعل إذا جاءك سارق؟ قال: أقطع يده. قال عمر: وإذن، فإن جاءني منهم جائع أو عاطل، فسوف يقطع عمر يدك. تعلم سعادتك إن الله قد استخلفكم على عباده فى السودان لتسدوا جوعتهم وتستروا عورتهم وتوفروا لهم حرفتهم، فإذا أعطيتموهم هذه النعم تقاضيتم شكرها. يا هذا إن الله خلق الأيدي لتعمل، فإذا لم تجد في طاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً، هل فكرتم يا سعادة النائب الأول فى عشرات الالاف من شبابكم العاطل كيف سيكون حالهم كيف سيتنقلون حتى ليصلوا الى حديقة (حبيبي مفلس) ليلاقوا فيها حبيباتهم ،يمنون أنفسهم أن دولتهم ربما تيسر لهم أمر بناء عشة زوجية هانئة ذات يوم قريب ،هل تريدون من هذا الشباب البائس أن يكون وقود إنتفاضة تقتلع نظامكم ولا يعطيكم حتى فرصة شريفة للتنحي،هل نسيتم مقولة الخليفة الراشد وخوفه من سؤال خالقه عن بقلة أو بقرة لو تعثرت فى العراق فكم من البقال والحمير والشر تعثرت وسوف تتعثر بسبب سياساتكم غير المدروسة هذه،لو قال لنا نظامكم القميئ ذو الوجه الكالح البائس هذا أن بلادنا حوصرت وتم التضييق عليها من أمريكا والغرب بسبب تحكيمها لشرع الله فى البلاد لعذرناكم لكن ان يكون وضع البلاد الإقتصادي بهذا السوء وأنتم أبعد ما يكون أقصد نظامكم عن قيم السماء فإن ذلك والله يدعو للسخرية ، كيف تريدوننا أن نصبر على اذاكم لنا سنين اخر؟
عرف الفقر بأنه: (عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية). وهذه الخدمات هـي أساسية لأنها توفر الحد الأدنى اللازم (الكفاية) لكي يعيش الإنسان، خليفة الله في الأرض، عيشة كريمة تليق بمستوى التكريم الذي خصَّه الله به ﴿ ولقد كرمنا بني آدم ﴾ (الإسراء:70) والخدمات الأساسية هـذه هـي حق من حقوق الإنسان في الإسلام. إن لم يستطع الحصول عليها بعمله وإنتاجه ومدخوله لأي سبب وجيه على الدولة القائمة أن توفرها له. وبدلا عن توفير احتياجاتنا تزيدون الطين بلة علينا بهذه القرارات الجائرة ،لقد دافعنا عنكم وعن نظامكم ردحا طويلا من الزمان ظنا منا أنكم سوف تتقون الله فى شعبكم وأمتكم ،وإذا بكم تقودونها من حرب الى أخري ومن أزمة الى أخري ومن كارثة الى أخري ،فمتي تعيدونا الى النقطة التى قلتم أنكم أنقذتمونا فيها لنبدأ من جديد جولة أخري من الحياة ، أم أن شعبكم سوف يفني بأكمله فى ظل مشروعكم الحضاري ، والله معظم الشعب إن لم نقل كله يتمني اليوم الذي يتنحي فيه نظامكم عن الحكم وهو واقف ، وفى هذا خير لكم ولشعبكم هذا أفضل من أن يسقط نظامكم ونصف شعبكم الجائع تحت الثري نحن نعرف حساسيتكم المفرطة تجاه أن يخرج الشعب الى الشارع مناديا وهاتفا بسقوط نظامكم وليتك بحكمتك تقنع بقية أخوتك الكرام بضرورة التنحي اليوم قبل الغد حفظا للدماء أم تراك مراهنا على إراقة كل الدماء ؟.
ويقول سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لو كان الفقر رجلًا لقتلته، و الفقير في الإسلام هو من لا يملك قوت يوم وليلة لقوله (ص):من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار فقيل: وما حد الغنى يارسول الله ؟قال:شبع يوم وليلة.شعبك يا شيخ علي اليوم نصفه جائع وفقير ومسكين ،تجوز عليه الصدقات والزكاة ان وجدت وغدا سيكون كله فقيرا معدما اللهم الا اخوتك ومن لف لفهم فاتقوا الله فينا ما استطعتم تؤجرون ولا تنسوا أبدا أن فى كل كبد رطبة أجر .
إن أسوأ شئ تفعله الحكومة لمعالجة التدهور الكبير فى واقعنا الإقتصادي السيئ هي هذه المسكنات لا علاج جذور المشكلة ،ولو أخذنا قطاع الزراعة الذي أهملته الحكومة ردحا طويلا من الزمن فقط ورأينا كيف تتخبط فى هذا القطاع لعلمنا أنه ليس لديها رؤية ولا تخطيط استراتيجي للنهوض بهذا القطاع الحيوي والهام ،وفى الوقت الذي تعتزم فيه الحكومة مثلا لكهربة بعض المشاريع الزراعية فى بعض الولايات الزراعية كالولاية الشمالية ونهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وغيرها من الولايات تقوم برفع الدعم عن المحروقات التى لا تكتمل ولا تنجح الا بها مواسمنا الزراعية خذ مثلا السماد حينما تحاول نقله من بورتسودان الى الخرطوم ثم الى الولاية الشمالية كم سيكلف الجوال الواحد لو رفعنا الدعم عن البنزين والجازولين وقس على ذلك دون ان ننسي بالطبع ان محطات الكهرباء اغلبها تعمل بالجازولين بمعني ان ما يولده سد مروي والروصيرص لا يكفي حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية .نحن لا ننكر ابدا أن لكم بعض المحاسن لكن الكبائر التى أرتكبها نظامكم لا تغتفر ولا نتمني لكم ما حدث لبعض أخوانكم فى تونس واليمن وليبيا ومصرالقريبة ولا نتمني لبلادنا ما يحدث فى سوريا من تقتييل وترويع للأبرياء.