ماذا بعد اسر جميع قوات المؤتمر الوطني في جبال النوبة..؟

اخي خضر عابدين،،
قلت اخي في خاتمة مقالك يجب ان يكون هناك عقلاء لحقن دماء الأبرياء هذا كلام جميل،، فلم لم تكن انت منهم وبدلا من تخويف الناس من الجبهة الثورية وإلباسها ثوب العنف واستهداف الأبرياء أجدك تحدد خطوط الطول والعرض لمثلث الموت الذي تشير اليه باسم برمودا،،وتتحدث عن جحافل الجبهة الثورية بزخم الانتشار وكأنك نورمان شوارزكوف في حرب الخليج الثانية قائدا لجيوش الحلفاء وهي تطبق علي العراق من كل حدب وصوب،، وتزيد علي ذلك بان كل المتواجدين في كل من كادوقلي الدلنج وأب جيبهة والعباسية والقوات التي تحرس البترول وتؤكد ان خروج الجميع من المستحيل،،
ما هذا السخف والتراهات؟.
انك تقول بالواضح ان قوات الجبهة الثورية قوات إبادة. تحرق الأرض ومن عليها ،،، هل آبار البترول هذه ،، ملك للمؤتمر الوطني؟. الم يعد الجنوب شريكا في البترول بحكم استخدام الخط الناقل؟
ما ذنب القوات التي تحرس البترول؟ أليس ما تفعله يعد مرحباً وطنيا لحماية مقدرات الوطن ؟ بغض النظر الي اين يذهب عائدها فهي في آخر المطاف ملك الوطن. ، فلم الاستهداف إذن من قبل قوات مثلث برمودك هذا؟
ومن ثم اي منطق الذي تنتهجه في الذي تقوله عن العسكريين المتواجدين هناك؟.
الا تعلم ان اي جندي يؤدي وأجبه في الخدمة باطاعة الأمر العسكري بحكم عمله؟. هل كل هؤلاء الجنود والضباط الذين ينتمون الي الجيش هم مؤتمر وطني ،، فاعلم اخي ان جميع من يعمل في القوات المسلحة يعمل فيها لأجل كسب عيشه وهذا قدره ولكن القيادة أو المؤسسة الحاكمة هي التي تصرف الأوامر بالتوجه ولا يمكن لأي جندي أو ضابط مخالفة الأوامر ،، وانت تعرف ماذا يحدث في حال مخالفة الأوامر
فبدلا من تهدد وتتوعد الجميع بالموت المحقق وعدم الخروج الا ميتا كما تقول ان مثلتك الداخل فيه مفقود،،؟. اين نحن ياخي ؟. فبدلا من خطابك الحماسي هذا وتعظيم الجبهة الثورية لدرجة التخويف والترويع في المنطقة وطوفان الموت الذي تهدد به الدلنج وكادوقلي والعباسية وأبوجبيهة ،، فكان الأحري بك ان توجه نداءا وبوعي لاستقطاب هؤلاء الجنود والضباط واستقطابهم بالدعوة الي العصيان والانضمام للثورة وليس بالتخويف والتهديد والوعيد ولسان حالك يقول ليهم اما الموت وأما الجبهة الثورية،،، فهذا ليس منطق الثورة يا اخي وليس منطق الاستقطاب،،، وكل شيء الا ان تحاول ان تطعن في رجولة الجندي أو اي فرد في الجيش فمهما كان الوضع فان الذي تخاطبه رجل وفي يده بندقية وانت تعرف حمية وحماقة السوداني عند الاستفزاز فانه يختار الموت ولا الإهانة ،، كما ان ما تسرب من اخبار ان كانت صادقة ام تلفيق بان الجبهة الثورية في أماكن دخولها الأخيرة فتكت بعساكر أبرياء بحجة ان كل من يقف في وجهها مؤتمر وطني وأيضاً مدنيين طالتهم المقصلة وهم من أبناء المنطقة وليس من الشمالية ً، والعجيب في أمرك انك تأت بأقوال مأثورة. حين تقول ان من تستهدفهم الجبهة الثورية،،، أكرر ،، انك توكد وتقول ان من تستهدفهم الجبهة الثورية لأسباب سياسية،،، فمنذ متي يتم تصفية الخصم السياسي ؟. وفي اي عرف؟. ومن اين أتيت باقوالك المأثورات هذه،،،؟
فيا اخي الكاتب المغوار فالثورة والثورية ليست بالحماقة ولا الصياح وعلو الصوت،، بل كسب من يساند الطرف الخصم ببث روح الأمان والطمأنينة في نفسه وإعطاءه العهود لينحاز إليك وليس بتنفيره وتخويفه وتهديده وعدم أشعاره بانه سيكون في أمان في حضن الجبهة الثورية ان أتت ،، وكما انك تجعل الجميع يتفرجون من النوافذ علي ما سيحدث ويسجلون في دواخلهم السلبيات وليس الإيجابيات لما يسمعونه من كلامك هذا ليتأكدوا بأم أعينهم أنهم ليسوا في أمان ،،
فيا اخي الثورة والانتصار علي الخصم أعلام وكلام موزون. وليس صراخ وعلو صوت بالوعيد والتهديد والمرجلة علي من بعثت بهم الأقدار وظروف عملهم في أتون حرب ليس فيها منتصر فالخسارة عامة للوطن وبنيه من جميع الأطراف ومن الخصمين بالدرجة الأولي،،،
فخطابك الإعلامي الذي يحويه مقالك هذا فيه مضرة أكثر من النفع بالنسبة للجبهة الثورية وتشويه صورتها باعتبارها ليست جبهة ثورية وإنما جبهة ثارية حسب منطقك هذا ،،فهذا العالم فيه أناس يراقبون ما نكتب ويحللون ما نرمي اليه سواء كان سلبا ام إيجابا وبمنطقك هذا يعتبروننا برابرة حروب ، والعكس تماماً فعلت في مقالك بدلا من ان تستقطب للجبهة الثورية وضعت بين يدي الناقدين والمعترضين علي منطق الحروب مادة ودليلا بان جماعة الجبهة الثورية برنامجهم الحرب علي كل من يتحرك أمامهم دون تمييز،،، والاهم ما في الأمر سيجد الخصم في خطابك هذا دليلا يخرجه للملأ. ليقول لهم الم اقل لكم ان الجبهة الثورة تستهدف الجميع وتصفي كل من تجده في طريقها؟
فيا اخي المواطن يصدق الخطاب الذي يعرض أمامه ويتوجس من لغة العنف والتهديد والوعيد،،،فأرجو إعادة النظر في منطقك هذا ووجه نداء استقطابيا وليس ناريا وعيديا،،، طمن الآخرين ولا تجعلهم يفتقدون الأمان ان حللت عليهم فيفضلون الرحيل والهرب كما حدث في ام روابه وما جاورها حيث الآن حسب ما نسمع ونري في الإعلام بان العدد فاق الخمسة وعشرين ألفا هم من أبناء المنطقة وليسوا دفاع شعبي ولا جنود ولا مليشيات ولا موتمر وطني بل جميعهم نساء وأطفال وعجزة ومرضي ،،من المهمشين التي تضعهم الجبهة الثورية في مقدمة أولويات فجرها الحديد،
فمن نصدق؟. ما يبثه الإعلام ويحكيه الفارين والنازحين؟ ام ماذا نفهم. من خطابك الناري هذا في مقالك أعلاه؟ أليس هذا دليلا علي صدق ما نسمعه ونراه في الإعلام ؟
ارجو ان نسمع عقلاء من الجبهة الثورية يصححون ما ورد في مقالك هذا ويرسلوا إشارات ليست سالبة كما إشارتك وان يقولوا للناس ما هو دافع الجبهة الثورة وما هي رسالتها للمواطن الذي ستمر علي دياره

Sent from my iPad

حقن دماء الابرياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ غايتو نحن فى البلد دى بقينا محتارين نقراء لناس الحكومه اقولى ليك ديل خونه وحاندمرهم نقراء للمعارضين من الداخل وحاملى السلاح يقولو ليك ديل خونه والكفاح مستمر .. غايتو . استشهد هنا بما قاله سيدنا لوط لقومه (اما فيكم رجل رشيد)