أنت التغيير الذي تريد أن تراه

العنوان أعلاه هو مقولة عميقة للرجل العظيم المهاتما غاندي. وهي مقولة تتكثف فيها جملة من المعاني نحن في أمس الحاجة الي استيعابها وفهمها بتركيز شديد في هذه الأيام الحالكات. وب”نحن” أعني هنا (الشعب السوداني الفضل)، ذلك اللقب الذي أطلقه علينا أحد الساخرين في مقابلة بلاغية معبّرة للجملة التي كان يرددها العقيد يونس محمود في برنامجه الإذاعي سيء الصيت، إبّان بداية عهد الإنقاذ وفي أوج موجة هوس الإسلام السياسي المُعسْكَر/المهزلة حينذاك.
يمكن تعريف المقاومة بأنها “رد فعل ذاتي قد يتخذ الشكل الفردي أو الجمعي لتصحيح موقف مادي محسوس أو غير مادي بحيث يتوافق مع الأنا الفردية أو الأنا الجمعية.” وقد يكون تعريفها بأنها “رد فعل فوري وفطري يتخذه الإنسان عبر فعل مضاد يعتقد أنه قد يوصله إلى التوازن النفسي.” وكما هو واضح فإن رد فعل المقاومة لا يقتصر على مستوى واحد أو شكل واحد، بل هو متعدد الأشكال ومتغير حسب البيئة التي يفرزها القهر.
وفي بيئة القهر العتيدة خاصتنا ظل السؤال يتردد، مصحوبا بحيرة صادقة أحيانا أو بسحابة يأس عميق في أحايين كثيرة: لماذا لم تفلح أساليب مقاومة النظام التي اتّبعت حتى الآن في التصاعد والتبلور النهائي في شكل حراك شعبي كبير يؤدي لتغييره وإزالته خلال ثلاثين عاما من الحكم الفاشل العضوض؟
فاذا تركنا جانبا الإجابات التيئيسية المعلبة الجاهزة، والتي تذخر بها مجالسنا العامة، كما تذخر بها بعض المنابر الصحفية والإسفيرية الغارقة أيضا في مهرجان جلد الذات، ولطم الخدود، وشق الجيوب على وطن ضاع … الخ، والتي تلقي باللائمة كليا على النخبة والأحزاب والمعارضة بتعميم تبسيطي مخل ومؤذ، والتي قد يصل الأمر بها الي التخوين المطلق. إذا تركنا ذلك جانبا، فإن هنالك في الجانب الآخر تحليلات عميقة، رصينة وصائبة لأسباب فشل التغيير، سبقنا اليها من هم أكثر دراية وحنكة بالتأكيد، شملت كل ما ذكر عن استخدام النظام لعنف غير مسبوق في تاريخ السودان، تكلّس الأحزاب التقليدية، صفوية الأحزاب الحديثة واليأس والخوف من متلازمة الانتفاضة الشعبية تعقبها حكومات ديموقراطية المظهر لكنها غير فعالة يليها في طبيعة الحال انقلاب عسكري، وهكذا دواليك. وكلها كما شرحها الكثيرون تسببت بدرجات متفاوتة في تطاول أمد حكم الإنقاذ وإحجام الكثيرين عن المساهمة في الفعل المقاوم.
لكن ما أراه هو أن هنالك سببا آخر لم يحظ بما يكفي من التحليل والتركيز، ألا وهو عدم الإحساس بالمسؤولية الشخصية الفردية عن التغيير. فما يبعث على الدهشة هو غلبة تلك الأصوات السلبية (التخذيلية) التي يصدح بها بعضهم لائما الكل باستثناء شخصه الكريم … وكأنه من مواطني السويد او البرازيل. وفي المقابل ليس هنالك ما يكفي من الأصوات التي تصرخ في البرية كما فعل الشاعر مظفر النواب منتحبا:
لا استثني احدا… هل تعترفون؟
بادئا بلوم نفسه على ضياع وطنه.
وهنا بيت القصيد.
لماذا تعتبر الكتلة الغالبة أن التغيير استحقاق يجب أن يقوم به الغير وكأنه بضع أرطال من سكر مخفض الأسعار وموزع في كروت التموين كما في ايام غابرات أكثر تحناناً؟
هل هي علة في وعينا الجمعي؟ أقول: في تقديري المتواضع نعم.
هي إحدى عوارض إشكالية كبرى تتعلق بفهم حدود المسؤولية الفردية تجاه وطن يجمعنا ونحن فيه شركاء ونعلق عليه آمالا عراضا. وهنا لا استثني أحدا بما فيهم شخصي الضعيف. فلا فائدة البتة من اللجوء لتفسيرات تبريرية من شاكلة تعمق ثقافة الجبرية وانتظار الفرج والقدر. فكلنا مسؤول بدرجة أو باخري عما يحدث.
فكم من وقت قضيناه متفرجين ناقدين لما تقوم به قوي المعارضة في ميادين المقاومة بأشكالها المختلفة؟،
و كم طال الزمن الذي اكتفينا فيه بابداء التضامن ( التام) و الاسف بين الحين والآخر ، على مصير من بطشت بهم يد النظام قتلا واعتقالا وتشريدا، حتى يتخللنا الإحساس الدافئ بالرضاء التام عن أنفسنا… ؟
والإجابة في ظني هي: وقتٌ اطول من ان يحتمله مستقبل وطن على حافة الهاوية.
ما أراه وسيلة عاجلة ومهمة وفاعلة للمقاومة الآن هي محاربة روح التواكل الانهزامية تلك، وتوعية الكل بأن الوطن مسؤولية الجميع، فردا فردا. ودفع وتحفيز الناس بكل الوسائل ليصبحوا فاعلين. ليس فقط بالخروج للشارع، وهو قمة سنام العمل المقاوم السلمي، وإنما أيضا بالاصطفاف في جماعات ومنظومات سياسية أو ذات طابع خدمي طوعي. فذلك هو السبيل لتغيير الواقع البائس وبناء وطن غني، سعيد، تناطح بناياته السحاب، وتضج فيه الحقول اخضرارا.
فهنالك الكثير من الجهد الخلاق اللازم لاجتثاث ما زرعته تجاربنا السابقة غير الموفقة في نفوسنا وماعمّقه النظام لاحقا بعنفه وضربه لأسوأ الأمثلة في العمل السياسي حتى اصبحت (ساس يسوس) مقرونة في دواخل الغالبية العظمي بعمل خبيث وماكر، أو غير محبب في أحسن الأحوال.
ربما يجدر بالفاعلين الخروج من قوقعتهم الطائفية والحزبية الضيقة وتوحيد الجهود بتكوين جبهة أو كيان محايد مهمته القيام بحملات توعية تقنع الناس بجدوى العمل السياسي المقاوم وأهمية ان يتحول من ينتظرون على خط التماس الي لاعبين أساسيين بأن ينضموا لمنظومة ما، تناسب قناعاتهم وميولهم، أيا كانت. وحتى ولو كانوا يرون في تلك المنظومة عيوبا، فيمكنهم، بل ويجب عليهم، أن يعملوا على تطويرها وإعادة قولبتها من داخلها.
فالتغيير آت وحتمي، ليس لدي شك في ذلك. لكن اذا أردنا ان نخرج من متلازمة الانتفاضة الشعبية التي تليها انقلابات عسكرية، وأن يتحول السودان الي دولة راشدة، ناجحة في مقدورها السعي والتقدم في طريق الرفاه والتنمية المستدامة واللحاق بمن سبقنا من أمم الله المرضي عنها علي سطح كوكبنا هذا، فلا مناص من ان نعمل علي بناء أحزاب سياسية قوية وفاعلة، بدعوة مزيد من الحادبين للخوض في المعترك لنضمن لها السند الشعبي اللازم وطاقة الدفع الكافية للإنجاز.
وحتي نتمكن بعد ذلك، و ربما قريبا جدا، وكما قال الراحل محجوب شريف، من بناء ( وطن عاتي، وطن خيِّر ديمقراطي، وطن مالك زمام أمرو، ومتوهج لهب جمرو، وطن غالي، نجومو تلالي في العالي ).
صحيفة أخبار الوطن
ليوقد كل منا شمعة بدلا عن لعن الظلام!
أنسخ هذا وأرسله الى دائرة معارفك في الواتساب
وأسالهم أن يمرروها لمعارفهم? وهكذا ?
???????????????????????????????????
1. العصيان المدني المفتوح حتى سقوط النظام هو الحل
2. على المغتربين دعم العصيان ماديا بسﻼح سوداني أصيل هو ” النفير ” ، وذلك بتوفير الضروريات الحياتية: 1) للأسرة الممتدة و 2 ) لغير المقتدرين في الحي الذي يسكنونه . وللمقتدرين جدا منهم التبرع في صندوق قومي لتمويل العصيان المدني.
3. على كل أحزاب وقوى المعارضة الشريفة أصدار بيانات تتعهد فيها بان كل من يتم فصله بسبب مشاركته في العصيان المدني المفتوح ستتم أعادته الى منصبه بأثر رجعي بمجرد سقوط نظام النازية المتأسلمة.
4. يجب أن نفعل كلنا كل ما نستطيع لهزيمة ذريعة ورهان النظام الذي يقول: “ديل عمرهم ما حيثوروا ﻻنهم خايفين من الرفد وقطع الرزق والجوع والعطش والفلس!”
5. اﻷجدى للمبادرين بالمحاولة تلو اﻷخرى لتوحيد العمل المعارض اﻹنضمام الى مبادرات سابقة اكثر إحتوائية، آخرها ما ورد بتفصيل في معرض المداخﻼت على مقال عبد الواحد محمد نور هذا في الراكوبة قبل أسبوع
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-304648.htm
تجد تحت المقال أدناه خطوات التنفيذ المحكم للعصيان.
https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-89127.htm
ليوقد كل منا شمعة بدلا عن لعن الظلام!
أنسخ هذا وأرسله الى دائرة معارفك في الواتساب
وأسالهم أن يمرروها لمعارفهم? وهكذا ?
???????????????????????????????????
1. العصيان المدني المفتوح حتى سقوط النظام هو الحل
2. على المغتربين دعم العصيان ماديا بسﻼح سوداني أصيل هو ” النفير ” ، وذلك بتوفير الضروريات الحياتية: 1) للأسرة الممتدة و 2 ) لغير المقتدرين في الحي الذي يسكنونه . وللمقتدرين جدا منهم التبرع في صندوق قومي لتمويل العصيان المدني.
3. على كل أحزاب وقوى المعارضة الشريفة أصدار بيانات تتعهد فيها بان كل من يتم فصله بسبب مشاركته في العصيان المدني المفتوح ستتم أعادته الى منصبه بأثر رجعي بمجرد سقوط نظام النازية المتأسلمة.
4. يجب أن نفعل كلنا كل ما نستطيع لهزيمة ذريعة ورهان النظام الذي يقول: “ديل عمرهم ما حيثوروا ﻻنهم خايفين من الرفد وقطع الرزق والجوع والعطش والفلس!”
5. اﻷجدى للمبادرين بالمحاولة تلو اﻷخرى لتوحيد العمل المعارض اﻹنضمام الى مبادرات سابقة اكثر إحتوائية، آخرها ما ورد بتفصيل في معرض المداخﻼت على مقال عبد الواحد محمد نور هذا في الراكوبة قبل أسبوع
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-304648.htm
تجد تحت المقال أدناه خطوات التنفيذ المحكم للعصيان.
https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-89127.htm