انتخابات 2020م: أحزاب المعارضة والتمهيد لفوز الحزب الحاكم

د. سعاد إبراهيم عيسى
لا يختلف اثنان في أن حكومة الإنقاذ هي الوحيدة التي جاءت لسدة الحكم وبين يديها خارطة طريق واضحة المعالم, محددة الخطوات والاتجاهات التي تمكنها من تحقيق كل أهدافها التي اغتصبت من اجلها الحكم, وعلى رأسها طبعا, ديمومة إبقاء السلطة بين يديها بلا شريك ولا منازع. ولعل الجميع على دراية بمختلف الطرق والوسائل التي ظلت تستخدمها لتحقيق تلك الأهداف, والتي كثر تردادها من قبل ولا ضرورة لإعادتها مرة أخرى.
ولعل حكومة الإنقاذ قد استفادت من كل الأنظمة التي سبقتها في الحكم, مدنية كانت أو عسكرية, وكان ذلك عن طريق المشاركة في الحكم مع تلك الأنظمة, كلما كان ذلك ممكنا, الأمر الذي مكنها من الوقوف على حقائق تلك الأنظمة, مواطن قوتها وضعفها التي وظفتها لاحقا أيما توظيف, ساعدها كثيرا في تحقيق هدف الديمومة في الحكم التي لا زالت تتمتع بها حتى اليوم.
ومن جانب آخر, فقد استفادت حكومة الإنقاذ من مشاركتها في الحكم بمختلف الأنظمة الأمر الذي مكنها من تثبيت أقدامها, سياسيا بتكوين قطاعاتها المختلفة من شباب ونساء, ثم اقتصاديا بتمكنها من إنشاء البنوك الإسلامية وغيرها, كما الحال بمشاركتها في حكومة مايو التي بعد أن قضت أمرها واستنفذت أغراضها منها, عملت على جرجرتها عبر تشجيعها في تطبيقها لقوانين الشريعة والتي أطلق عليها قوانين سبتمبر شهر اغلانها, وما بتلك القوانين من بدع كان لها الفضل في إسقاط النظام لاحقا.
هذا بينما امتنعت أحزاب أخرى عن المشاركة في نظام مايو, بما فيها حزب الأمة الذي كان لزعيمه الأمام الصادق المهدي, الفضل في تحقيق المصالحة الوطنية التي طرحتها سلطة مايو ومن ثم فتحت الباب لكل الأحزاب المعارضة للعودة من المهاجر والمشاركة في السلطة,.بمعنى آخر فان حزب الإسلاميين هو الحزب الوحيد الذي بعرف تماما من أين تؤكل الكتوف.
وعندما وصلت حكومة الإسلاميين إلى السلطة ومن اجل مصالحها الخاصة, تعددت مصالحاتها الوطنية التي ظلت تعمل بموجبها على جرجرة العديد من الأحزاب والشخصيات المعارضة, إلى رحابها للمشاركة في السلطة, ولكن بطريقتها الخاصة, التي لا تسمح بأي مجال لانتقاص مثقال ذرة من تلك السلطة, ومن ثم, انتقاص فرص تامين إبقاء مقودها بين يديها بلا شريك.
ما نعجب له, انه ورغم كل العنت والتضييق الذي تتعرض له كل الأحزاب المعارضة, خاصة حرمانها من ممارسة حقوقها السياسية التي يكفلها لها الدستور, فقد عجزت تلك الأحزاب وعلى مدى قرابة الثلاثين عاما, من الوصول إلى الكيفية التي تنتزع بها تلك الحقوق من قبضة النظام الحاكم, بل اكتفت تماما برفع شعارها المفضل, إسقاط النظام, الذي عجزت عن تنفيذه وإدراكه, والذي مله المواطنون وكرهوه.
أحزاب المعارضة تعلم تماما , أو هكذا يجب أن يكون, بان قوتها وقدرتها على الفعل تكمن في وحدتها, التي بسبب ضعفها وقلة حيلتها, أفلحت حكومة الإنقاذ في تشتيتها وبعثرة جماهيرها ولذلك لم ولن يتحقق حلمها, أي الأحزاب المعارضة, في إسقاط هذا النظام باى صورة ووسيلة كانت, ما لم تعمل على توحيد صفوفها أولا, قبل أن تحلم بإمكانية إسقاط النظام.
قلنا وقال الكثيرون غيرنا, بان رشد الحكم يكشف عنه بداية, اعتماد طريقة الوصول إلى السلطة عبر تداولها سلميا بين مختلف الأحزاب الحقيقية وليست المصنوعة حاليا, لكن فقد أفسدت بعض أحزاب المعارضة تلك الطريقة السلمية والمعتمدة عالميا للوصول إلى السلطة بقبولها دعوة سلطة الإنقاذ للمشاركة فيها تفضلا منها, وبصرف النظر عن أهمية المنافسة من اجلها. بينما لو رفضت كل الأحزاب المعارضة مجتمعة وموحدة مثل تلك المشاركة, لاختلف الأمر تماما, ولكنها قبلت فكسبت السلطة التي تسعى لإسقاطها, وسقطت هي في إمكانية تحقيق حلمها.في إسقاط النظام.
الآن تلوح في الأفق فرصة أخرى لأحزاب المعارضة لتحقيق حلمها في إسقاط النظام إن تمكنت من استغلالها كما يجب,تتمثل تلك الفرصة في الإعلان عن انتخابات عام 2020م التي تحل وحكومة الإنقاذ في أسوا حالاتها, من تدهور اقتصادي ومن عجز في ميزانيتها, ومن غلاء فاحش في جميع السلع عجز المواطنون تماما عن التعايش معه, ومن سخط غير مسبوق من تلك الجماهير على سلطتها, ثم من تدهور سياسي ومن اختلافات طالت حتى كوادرها القيادية الخاصة, حيث يجعل كل ذلك من خوضها للانتخابات القادمة والفوز بها, ليس بمثل البسر الذي كان سابقا. خاصة لو أفلحت الأحزاب المعارضة في توظيف كل تلك الظروف لصالحها.
المؤسف حقا, أن أحزاب المعارضة لا زالت في ذات موقفها القديم, لا تتفق إلا على إسقاط النظام ولكن لكل منها طريقته الخاصة في تحقيق ذلك, من اعتماد على ثورة شعبية دون السير في طريق وكيفية إشعالها, ومن إصرار على حمل السلاح لم يحصد منه غير استنزاف موارد البلاد على قلتها, واستنزاف دماء مواطنيها الخسران الأكبر, وغير ذلك مما لم يتفق عليه. إلا إن كل ذلك يظل جهدا بلا عائد يسوى, وخاصة في ظل اختلاف وتعدد مصادره.
أما ما خلصت إليه بعض الأحزاب خاصة العريقة منها وبعد كل هذا الوقت من عمر الوطن ومواطنيه, من أن الحل لهذه المعضلة المزمنة, المتمثلة في كيفية الوصول لوضع حد لهذا النظام الذي اقعد بالسودان وفعل بشعبه الأفاعيل, تتمثل في الدعوة لمقاطعة الانتخابات القادمة و(تانى), ودون توضيح للكيفية التي تجعل من هذه المقاطعة حلا لذات المشكلة التي عجزت المقاطعة السابقة عن تحقيقها؟
فان كانت تلك الأحزاب تعتقد بان هذه المقاطعة ستحرم الحزب الحاكم من الوصول إلى شرعنه فوزه الذي يسعى إليها قادما, فسيادته قد خاض الانتخابات السابقة رغم المقاطعة, وبجانبه بعض من الأحزاب التي تقتات من فتات سلطته, وتتقدمها تلك التي صنعها بيده لمثل ذلك اليوم, ومن ثم فاز الحزب الحاكم رغم انف المقاطعة التي شاهدها وشهد على نجاحها من بالداخل والخارج. وهو الحاكم اليوم بشرعيته التي أتقن الوصول إليها بطريقته الخاصة ونجح.
فهل تريد هذه الأحزاب أن تكرر ذات السيناريو حتى لو التزمت جميعها بتنفيذ دعوة المقاطعة, وهو أمر بعيد المنال في ظل الاختلافات المحيطة بها, ودونكم انتخابات نقابة المحامين كمؤشر واضح لما سيكون عليه الحال في الانتخابات القادمة, حيث استمرار فكرة تقديم الهدف الخاص على العام, دون أدنى لضرورة وأهمية التضحية من اجل الهدف العام.
وفى النهاية ستقوم الانتخابات القادمة في موعدها المحدد, وكما خطط لها الحزب الحاكم, ومن ثم سيفوز بها كما يخطط لها أيضا, فما الذي ستكسبه ألأحزاب المعارضة صاحبة الدعوة للمقاطعة, أكثر من خضوعها لسلطة الإنقاذ مرة أخرى, وستستمر ساقيتها أي حكومة الإنقاذ, قي ذات دورانها الفارغ والمؤذى للمواطنين وإلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
أما الاعتماد على الثورة الشعبية, التي تحلم بها أحزاب أخرى, فهي الأخرى, لا سبيل إلى كامل نجاحها في ظل كل هذه الاختلافات بين الأحزاب كبيرها وصغيرها. ولا أظنكم نسيتم ثورة سبتمبر التي قام الشباب من الطلاب وغيرهم من بعض المواطنين, ودون دعوة من احد غير إحساس أولئك الثوار,بما يعيشه أهلهم وغيرهم من المواطنين, من ضنك في العيش, وتضييق في الحريات, وجميعها تزيد ولا تنقص. فما ذا قدمت لهم أحزاب المعارضة خاصة العريقة منها, من دعم ومؤازرة بعد أن تركتهم لتصطادهم أسلحة النظام المراد إسقاطه؟
الجبهة الوطنية العريضة وهى من أحزاب المعارضة, وفى حديث لها بصحيفة الراكوبة, لا زالت هي أيضا تعتقد بألا زال هنالك متسع من الوقت, يسمح بالمزيد من التجارب وبتقديم الرؤى والأفكار لمعالجة مشكلة الحكم بالسودان. حيث أعلن رئيسها, في ندوة أقامتها (منظمة المواطنة فى المنطقة العربية) بان جبهتهم قد طرحت نظام الحكم الفدرالي بالسودان, على أساس ستة أقاليم بدلا عن نظام الولايات الحالي, وهو مطلب مرغوب طبعا,
لكن ما عجبنا له رؤية الجبهة رؤية الجبهة الوطنية لانتخابات الرئاسة حيث أعلن رئيسها بأنهم وعلى الصعيد السياسي يتبنون فكرة تداول منصب الرئيس بين الولايات كل ست سنوات, بمعنى أن تمنح الفرصة لرئاسة الجمهورية, وليست الإقليم, ولكل افليم مرة كل 36 عاما. فكيف لحاكم جمهورية السودان أن يصبح اختياره إقليميا, وفى ذلك تغيير لأصل التداول السلمي للسلطة الذي يسعى الجميع للوصول إليه.
وبمعنى آخر وعلى الأقل, فان انتخاب رئيس الجمهورية الذي تملا الساحة السياسية مختلف الرؤى حول حصره في الرئيس الحالي, أم تقديم غيره, فان ما رأته الجبهة الوطنية من تعديل يجعل من الرئاسة دورية ليست بين الأحزاب ولكن بين الأقاليم المقترحة, يعنى خروج هذا الحزب,أي الجبهة الوطنية, من مجرد التفكير في أمر المعركة الدائرة حول انتخابات رئيس الجمهورية وبما أن الأحزاب الأخرى أعلنت مقاطعة الانتخابات جملة وتفصيلا, فان الساحة السياسية قد أصبحت متاحة ليفعل بها الحزب الحاكم كما يرى ويقرر.
وعلى كل فان فيما قدمت الجبهة الوطنية العريضة من آراء تخالف آراء الآخرين من أحزاب المعارضة, بل وربما كل أحزاب العالم, ما ينبئ عن مدى الاختلافات بين الأحزاب السودانية المعارضة والمختلفة, الأمر الذي يوضح عمق تلك الاختلافات وصعوبة معالجتها, ولكل ذلك فاسعد بطول إقامة يا مؤتمر وطني.
اخيرا:وما دامت هذه الاحزاب مستمرة فى السير على ذات الطريق الخاطئ والذى لم يوصلها الى غاية فما الذى يمنع الحزب الحاكم كى يستمر فى الحكم لخمسين عام اخرى وكما قال السيد ممتاز؟
نحن نعيش كارثة بين سلطة نافذة تعمل على تفكيك و تدمير و بيع السودان و بين احزاب معارضة عاجزة حائرة لا تدري ماذا تفعل خاصة مع كل القمع و الحظر الذي تخضع له بجانب ما يخطفه الذيب من الغنم القاصية من ضعاف النفوس من تلك الاحزاب ليحيلهم الى احزاب صورية يضعها النظام تحت حذائه بدعوى مشاركتها السلطة!
الحقيقة ان اسوأ ما فعلته حكومة الاسلامويين هو عمليات التفخيخ و زراعة الالغام … اعني اذا سقط النظام الحالي فغالبا ما تنهار الدولة بفعل النزاعات القبلية و العرقية التي زرعها النظام بجانب مليشيات المجرمين التي جمعها النظام و غذاها و اطلق يدها ….. النظام يسعى لتدمير السودان سواءا بقي في السلطة او تركها… فعلينا ان ندرك ذلك و قبل اي محاولة تغيير – سلمية او ثورية – علينا تفكيك الالغام التي زرعها المتاسلمون … و لنبدا من الان
مقال رصين ليتهم يقرأونه
مشكلة الشعب السوداني هي التفرق وعدم الوحدة
قوية قوية قوية
يا عظيم يا طه يا فاهم!!
ذكر طه مدير مكتب الرئيس السابق الي أحد اقربائه بانه ما كان يصوت لعمر البشير في الانتخابات خوفا من الاثم!!!!
عين الحكمة ولكن لا حياة لمن تنادي
الحل وااضح كالشمس
نحاربهم بنفس سلاحهم ((سلاح الانتخابات )) …ولتكن الدعوة لكل الاحزاب المعارضة ولكل الحركات المسلحة ..بأن يكون شعارنا خوض الانتخابات بقوة وتنسيق لاذالة هذا النظام ..من الآن تبدأ الاجتماعات والترتيبات لخوض الانتخابات
منذ الآن يعبأ لشارع السوداني أن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة الانعتاق من تسلط وهيمنة المؤتمر البطني وحلفاؤه
ولندع مثبطات الهمم ..على شاكلة : منو البديل ؟؟
وما عاوزين فلان ..وما دايرين علان
المعارضة ضعيفة ومنقسمة!!
إسقاط النظام لا يمكن أن يحدث!!
مقاطعة الإنتخابات لا تفيد!!
أخيراً بدأت الأستاذة سعاد تعترف بالحقيقة التي ظللنا نرددها منذ 20 سنة دون فائدة.
قلنا لكم لا يمكن إسقاط النظام بالقوة أبداً أبداً أبداً.
لا بالحروب ولا التمرد ولا السلاح ولا المظاهرات ولا الإعتصامات.
ولا يمكن الفوز في إنتخابات حرة نزيهة بينما المعاضة ضعيفة ومنقسمة ومبعثرة.
إذن الحل هو أن تتحد المعارضة وتضع لنفسها برامج عمل وجداول تنفيذية.
يجب علي المعارضة أن تخاطب عقوووووووول الشعب وليس مجرد شعارات عاطفية.
لا يمكن أن يكون برنامج المعارضة هو أن الحكومة دي حرامية وفاسدين
لا يمكن أن يكون برنامج المعارضة هو أن الحكومة دي ضعيفة وضيعت السودان
هذه ليست برامج..
هذه مزاعم.
والشعب ذكي.
قلنا لكم كثيراً أن الشعب أصبح واعي ولا يلتفت للعواطف والشعارات الرنانة.
هو ليس الشعب الزمان الذي يقاد مثل البهائم بطلب العشائر والأحزاب الطائفية.
يجب علي المعارضة أن تغير نظرتها وبرامجها وخطابها بما يتناسب مع القرن 21.
عندها فقط يمكن البدء في خطة هزيمة المؤتمر الوطني ديموقراطياً بالانتخابات.
لو بدأتم الآن يمكن أن تفوزوا في إنتخابات 2030 أو 2040.
وحتي ذلك الحين فالمؤتمر الوطني سيظل هو الحاكم لـ 20-30 سنة قادمة.
هذه ليست سخرية بل هي حقيقة أتمني أن تعرفوها أيضاً قبل فوات الآوان.
برنامج العمل طويييل وشاااق علي المعارضة.
لكن من يبدأ الآن سيصل ربما في 2030 أو 2040.
شاركوا في الإنتخابات للتمارين والتدريب علي الديموقراطية بدلاً من المقاطعة والكواريك.
شاركوا في الحوار والمشاركات الحكومية بدلاً من المقاطعات والرفض والتنديد الدائم.
الاحزاب اليسارية مثلاً الحزب الشيوعي يرفض المشاركة في كل شئ
الحكومة تدعوه لكل شئ وهو يرفض كل شئ
شعارهم هو: لالالالالالالاااااااا
الحكومة دعت الشيوعي لمؤتمرات وورش عمل وندوات وحتي إحتفالات
لكنهم دائماً يرفضون كل شئ
كيف ستصل للسلطة إذا كنت مقاطعاً لكل شئ؟
كيف ستعرف اي شئ طالما أنت بعيد عن كل شئ؟
حتي إحتفالات الإستقلال في القصر الجمهوري يرفض الشيوعي المشاركة بها
والان بعد 5 أيام سيتم دعوتهم كالعادة!!!!
وسيرفضون كالعادة!!!
بروف أمين حسن عمر قال أن أحزاب المعارضة ضالة ومضللة!!
يريدون السلطة لكن بدون مشاركة ولا حوار ولا إنتخابات
يريدون من المؤتمر الوطني أن يقدمها لهم علي طبق من ذهب مشكوراً..
وقال: الان لو أعطيناهم السلطة وذهبنا إجازة أسبوع فقط يمكن أن نعود ونأخذها منهم مرة أخري بكل سهولة لأنهم مبتدئيين في السياسة ولا يعرفون كيفية المحافظة علي الحكم والدولة.
المعارضة تحتاج لكورسات تدريبية ضخمة يا أستاذة سعاد.
هذه نصيحتي أقولها بكل أمانة برغم أنني عضوة بالمؤتمر الوطني.
والله لو فعلنا ما قلتي لاستطعنا ان نحشد الناس بطريقة عبقرية منذ الان ولخلقنا مناخا سياسيا مختلفا جدا وأعطينا المواطن أداة قوية للقضاء على النظام. فنحن الذين نحشد أنفسنا يوتيرة تتسارع يوميا ولا مجال ولا فرصة للتزوير بأن ننام مع الصناديق ونصحو معها حتى يتم فرزها وهذا أيسط الحقوق التي يكفلها لنا القانون ولا تريد من المجتمع الدولي والمراقبين سوى أن يكونوا معنا في كل مركز كمرافبين…إلخ
لو حصل ذلك لربما انهار النظام قبل الانتخابات بكثير.. ولحدث زخم يتجاوز زخم العصيان الذي تكون في أيام قليلة .. فما بالك أن يكون هذا الزخم ممتدا شهورا طويلة وبتخطيط محكم.
كَثُر الحديث وتشعّب ..والانقاذ باقية.. واحزاب المعارضه اذا بقى فيها شىء من فتافيت لن تتفق على اى شىء.. لن تتفق الآ على الآ تتفق.. ولن يتفقوا على اسقاط النظام .. كل حزب على ما كسب حريص ..الحزبين هما اساس المشكله..
* لا يخفى عليك يا استاذة سعاد الاتحاديون هم اساسا مجموعات غير متجانسه ولا شىء جمع بينهم الآ تمسحهم بمصر واصرارهم على عروبة لم تعترف لهم بها بعض دول الجامعة العربيه عندما طلبوا الانضمام اليها..اشقاء..(ابوروفيون واصحاب فيل) وحدة وادى النيل.. ختميه وشعب ديموقراطيين..احرار دستوريين..احرار اتحاديين. واحرار ساكت…. جمعهم محمد نجيب ووافقوا علة الاندغام فكان(الوطنى الاتحادى)
فقط لمواجهة الاستقلاليين فى انتخابات 1953..وحالما قامت الحكومه انفرط عقدهم وذهبت ريحهم وتشتت شملهم الى اليوم؟؟ مشكلة السودانيين يفتقرون الى الاحساس بالعمل الجَماعى والمواجهة بالنفّس الطويل..كل واحد عاوز حقّو وحق غيرو وبسرعه.
*حزب الامه انقسم على يدى الحفيد حالما انتقل السيد عبد الرحمن الى دار الخلود.وظل وما انفك ولا يزال على قناعة ان هذه الدنيا ما خلقت الآ ليقودها هو ..السودانيون موش سلموه قيادهم ولمّا يبلغ الثلاثين.. فزادت قناعته انه يؤتى الحكمة وفصل الخطاب.. فكيف لا يستمع الناس جميع لقوله وهو فى الخمسين وما بعدها وطل يتقلّب ويفكر بصوت مرتفع وينتظر منهم ان يبصُموا على كل ما يخطر على بالو..سندكاليه..فصل الامامة عن السياسه..ثم الاصرار على الجمع بينهما فى يديه الكريمتين..برنامج صحوه.. تهتدون.. شرعيه دستوريه واعادة هيكله واصطياد فيل بدل الارنب ..توافق على المهديه تلبية لنداء المخلّص..واخرتا العاوز يسقط النظام الباب قدّمو فاتح يفوّت الجمل. ولسّ الساقيه دايرة!
رد لسوسن مختار
اولا متى قلت ان المعارضة قوية حتى اعترفت بضعفها الْيَوْمَ؟ وثانيا. ان كانت المعارضة بذات قوتها القديمة هل لحزبكم بكل فشله وبدعه ثم فساده الذى افسد حياة المواطنين فى كل اتجاهاتها. ان يستمر فى الحكم حتى الْيَوْمَ؟ وثالثا متى دامت السلطة لاى حزب أو حاكم حتى ًتدوم لسيادتكم. اما المشاركة فى الانتخابات القادمة اذا صدق تصريح السيد ازهرى التيجاني بانها ستكون حرة ونزيهة وليست كما بشرت انت بإجراءها بذات عوراتها القديمة. حينها سيعرف حزبكم حجمه الصحيح متى اتحدت احزاب المعارضة والتى ما دعاها للمقاطعة الا مداومتكم على فعل كل ما يضمن فوزكم حقا أو باطلا. خاصة وكل امر الانتخابات بيدكم وحدكم.
معليش يادكتورة يامناضلة زمان في الاولية درسنا مقولة من لحماري بمثل عقل الامير
لو سمع المعارضون كلامك الانيق هذا لاسقطوا النظام بسلاحه ولكنهم لايفقهون والقضية بالنسبة لقادة الاحزاب مواقعهم في السلطة القادمة ولهذا يفشلون انتخابات عشرين لو سار الامر بهذا الايقاع ستمكن النظام من حكم البلاد وبالشرعية كمان
علينا تخطى المعارضة و دعم المستغلين وترشيخ رئيس للجمهورية
و الان عندنا احزاب بها ناس ممتازين و هناك عادل عبد العاطى
لازم نضغط على الكيزان بالمال والاصوات
الطائفية تريد الدورة الخبيثة ( عسكر – طائفية – عسكر –الخ …)
لامهم كالملاريا الخبيثة تكمن داخل الكبد و تخرج لتضر الجسم
و البرنامج الانتخابى الذى لا يعيد انتشار العسكر يضر الشعب والعسكر معا
فعلينا التصدى للمتأسلمين بقوة وعزل حزبهم انتخابيا و ادخال عدد كبير للبرلمان وعند حل البرلمان نأتى بهم مرة أخري ….
المعارضة ضعيفة ومنقسمة!!
إسقاط النظام لا يمكن أن يحدث!!
مقاطعة الإنتخابات لا تفيد!!
أخيراً بدأت الأستاذة سعاد تعترف بالحقيقة التي ظللنا نرددها منذ 20 سنة دون فائدة.
قلنا لكم لا يمكن إسقاط النظام بالقوة أبداً أبداً أبداً.
لا بالحروب ولا التمرد ولا السلاح ولا المظاهرات ولا الإعتصامات.
ولا يمكن الفوز في إنتخابات حرة نزيهة بينما المعاضة ضعيفة ومنقسمة ومبعثرة.
إذن الحل هو أن تتحد المعارضة وتضع لنفسها برامج عمل وجداول تنفيذية.
يجب علي المعارضة أن تخاطب عقوووووووول الشعب وليس مجرد شعارات عاطفية.
لا يمكن أن يكون برنامج المعارضة هو أن الحكومة دي حرامية وفاسدين
لا يمكن أن يكون برنامج المعارضة هو أن الحكومة دي ضعيفة وضيعت السودان
هذه ليست برامج..
هذه مزاعم.
والشعب ذكي.
قلنا لكم كثيراً أن الشعب أصبح واعي ولا يلتفت للعواطف والشعارات الرنانة.
هو ليس الشعب الزمان الذي يقاد مثل البهائم بطلب العشائر والأحزاب الطائفية.
يجب علي المعارضة أن تغير نظرتها وبرامجها وخطابها بما يتناسب مع القرن 21.
عندها فقط يمكن البدء في خطة هزيمة المؤتمر الوطني ديموقراطياً بالانتخابات.
لو بدأتم الآن يمكن أن تفوزوا في إنتخابات 2030 أو 2040.
وحتي ذلك الحين فالمؤتمر الوطني سيظل هو الحاكم لـ 20-30 سنة قادمة.
هذه ليست سخرية بل هي حقيقة أتمني أن تعرفوها أيضاً قبل فوات الآوان.
برنامج العمل طويييل وشاااق علي المعارضة.
لكن من يبدأ الآن سيصل ربما في 2030 أو 2040.
شاركوا في الإنتخابات للتمارين والتدريب علي الديموقراطية بدلاً من المقاطعة والكواريك.
شاركوا في الحوار والمشاركات الحكومية بدلاً من المقاطعات والرفض والتنديد الدائم.
الاحزاب اليسارية مثلاً الحزب الشيوعي يرفض المشاركة في كل شئ
الحكومة تدعوه لكل شئ وهو يرفض كل شئ
شعارهم هو: لالالالالالالاااااااا
الحكومة دعت الشيوعي لمؤتمرات وورش عمل وندوات وحتي إحتفالات
لكنهم دائماً يرفضون كل شئ
كيف ستصل للسلطة إذا كنت مقاطعاً لكل شئ؟
كيف ستعرف اي شئ طالما أنت بعيد عن كل شئ؟
حتي إحتفالات الإستقلال في القصر الجمهوري يرفض الشيوعي المشاركة بها
والان بعد 5 أيام سيتم دعوتهم كالعادة!!!!
وسيرفضون كالعادة!!!
بروف أمين حسن عمر قال أن أحزاب المعارضة ضالة ومضللة!!
يريدون السلطة لكن بدون مشاركة ولا حوار ولا إنتخابات
يريدون من المؤتمر الوطني أن يقدمها لهم علي طبق من ذهب مشكوراً..
وقال: الان لو أعطيناهم السلطة وذهبنا إجازة أسبوع فقط يمكن أن نعود ونأخذها منهم مرة أخري بكل سهولة لأنهم مبتدئيين في السياسة ولا يعرفون كيفية المحافظة علي الحكم والدولة.
المعارضة تحتاج لكورسات تدريبية ضخمة يا أستاذة سعاد.
هذه نصيحتي أقولها بكل أمانة برغم أنني عضوة بالمؤتمر الوطني.
والله لو فعلنا ما قلتي لاستطعنا ان نحشد الناس بطريقة عبقرية منذ الان ولخلقنا مناخا سياسيا مختلفا جدا وأعطينا المواطن أداة قوية للقضاء على النظام. فنحن الذين نحشد أنفسنا يوتيرة تتسارع يوميا ولا مجال ولا فرصة للتزوير بأن ننام مع الصناديق ونصحو معها حتى يتم فرزها وهذا أيسط الحقوق التي يكفلها لنا القانون ولا تريد من المجتمع الدولي والمراقبين سوى أن يكونوا معنا في كل مركز كمرافبين…إلخ
لو حصل ذلك لربما انهار النظام قبل الانتخابات بكثير.. ولحدث زخم يتجاوز زخم العصيان الذي تكون في أيام قليلة .. فما بالك أن يكون هذا الزخم ممتدا شهورا طويلة وبتخطيط محكم.
كَثُر الحديث وتشعّب ..والانقاذ باقية.. واحزاب المعارضه اذا بقى فيها شىء من فتافيت لن تتفق على اى شىء.. لن تتفق الآ على الآ تتفق.. ولن يتفقوا على اسقاط النظام .. كل حزب على ما كسب حريص ..الحزبين هما اساس المشكله..
* لا يخفى عليك يا استاذة سعاد الاتحاديون هم اساسا مجموعات غير متجانسه ولا شىء جمع بينهم الآ تمسحهم بمصر واصرارهم على عروبة لم تعترف لهم بها بعض دول الجامعة العربيه عندما طلبوا الانضمام اليها..اشقاء..(ابوروفيون واصحاب فيل) وحدة وادى النيل.. ختميه وشعب ديموقراطيين..احرار دستوريين..احرار اتحاديين. واحرار ساكت…. جمعهم محمد نجيب ووافقوا علة الاندغام فكان(الوطنى الاتحادى)
فقط لمواجهة الاستقلاليين فى انتخابات 1953..وحالما قامت الحكومه انفرط عقدهم وذهبت ريحهم وتشتت شملهم الى اليوم؟؟ مشكلة السودانيين يفتقرون الى الاحساس بالعمل الجَماعى والمواجهة بالنفّس الطويل..كل واحد عاوز حقّو وحق غيرو وبسرعه.
*حزب الامه انقسم على يدى الحفيد حالما انتقل السيد عبد الرحمن الى دار الخلود.وظل وما انفك ولا يزال على قناعة ان هذه الدنيا ما خلقت الآ ليقودها هو ..السودانيون موش سلموه قيادهم ولمّا يبلغ الثلاثين.. فزادت قناعته انه يؤتى الحكمة وفصل الخطاب.. فكيف لا يستمع الناس جميع لقوله وهو فى الخمسين وما بعدها وطل يتقلّب ويفكر بصوت مرتفع وينتظر منهم ان يبصُموا على كل ما يخطر على بالو..سندكاليه..فصل الامامة عن السياسه..ثم الاصرار على الجمع بينهما فى يديه الكريمتين..برنامج صحوه.. تهتدون.. شرعيه دستوريه واعادة هيكله واصطياد فيل بدل الارنب ..توافق على المهديه تلبية لنداء المخلّص..واخرتا العاوز يسقط النظام الباب قدّمو فاتح يفوّت الجمل. ولسّ الساقيه دايرة!
رد لسوسن مختار
اولا متى قلت ان المعارضة قوية حتى اعترفت بضعفها الْيَوْمَ؟ وثانيا. ان كانت المعارضة بذات قوتها القديمة هل لحزبكم بكل فشله وبدعه ثم فساده الذى افسد حياة المواطنين فى كل اتجاهاتها. ان يستمر فى الحكم حتى الْيَوْمَ؟ وثالثا متى دامت السلطة لاى حزب أو حاكم حتى ًتدوم لسيادتكم. اما المشاركة فى الانتخابات القادمة اذا صدق تصريح السيد ازهرى التيجاني بانها ستكون حرة ونزيهة وليست كما بشرت انت بإجراءها بذات عوراتها القديمة. حينها سيعرف حزبكم حجمه الصحيح متى اتحدت احزاب المعارضة والتى ما دعاها للمقاطعة الا مداومتكم على فعل كل ما يضمن فوزكم حقا أو باطلا. خاصة وكل امر الانتخابات بيدكم وحدكم.
معليش يادكتورة يامناضلة زمان في الاولية درسنا مقولة من لحماري بمثل عقل الامير
لو سمع المعارضون كلامك الانيق هذا لاسقطوا النظام بسلاحه ولكنهم لايفقهون والقضية بالنسبة لقادة الاحزاب مواقعهم في السلطة القادمة ولهذا يفشلون انتخابات عشرين لو سار الامر بهذا الايقاع ستمكن النظام من حكم البلاد وبالشرعية كمان
علينا تخطى المعارضة و دعم المستغلين وترشيخ رئيس للجمهورية
و الان عندنا احزاب بها ناس ممتازين و هناك عادل عبد العاطى
لازم نضغط على الكيزان بالمال والاصوات
الطائفية تريد الدورة الخبيثة ( عسكر – طائفية – عسكر –الخ …)
لامهم كالملاريا الخبيثة تكمن داخل الكبد و تخرج لتضر الجسم
و البرنامج الانتخابى الذى لا يعيد انتشار العسكر يضر الشعب والعسكر معا
فعلينا التصدى للمتأسلمين بقوة وعزل حزبهم انتخابيا و ادخال عدد كبير للبرلمان وعند حل البرلمان نأتى بهم مرة أخري ….