أخبار السودان

آخرهم حاج ماجد سوار كوادر إسلامية مهاجرة… أخلاق الرجال تضيق

الخرطوم: عبد الرؤوف طه

جاء في الأنباء أن القيادي الإسلامي حاج ماجد سوار قد حزم حقائب الرحيل ميمماً وجهه صوب بلاد الغربة للعمل في إحدى الدول العربية. يغادر سوار بعد سنوات مفعمات بالعمل والتحدي والجهاد قضاها داخل حواضن الحركة الإسلامية وأجهزتها التنفيذية والسياسية. بيد أن سوار لم يكون الأول أو الأخير في منظومة المهاجرين، وقد سبقه في ذات الطريق عدد من أبناء الحركة الإسلامية الذي خرجوا من صلبها ورحمها ثم ضاقوا ذراعاً بها ثم ضجت بهم مطارات الوداع ولسان حالهم يردد (لعمري لم تضق بلادنا بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق).

هجرة مباغتة:

قبل سنوات خلت أعلن عن تسمية عمار حامد نائباً لوالي النيل الأزرق قبلها كان الرجل يعمل معتمداً لمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، لم يمر وقت طويلاً على تعيين عمار سليمان في منصب الوالي بالإنابة بالنيل الأزرق حتى أعلن عن تقديم استقالته من موقعه الذي لم يتسلمه في الأصل. بعدها توجه عمار صوب أحد البلدان العربية للعمل في المجال الطبي وهي ذات الوظيفة التي كان يعمل فيها سابقاً. هجرة حامد المفاجئة تركت أكثر من علامة استفهام أبرزها: هل غادر عمار بسبب الضائقة المعيشية؟ أم بسبب المضايقات الحزبية بعد أن نجحت جهات داخل الحزب في إبعاده من الخرطوم وتعيينه في منصب نائب والٍ بالنيل الأزرق.

هجرة مبكرة:

هجرة الإسلاميين صوب البلدان العربية والغربية لم تكون مقصورة على عمار حامد وحاج ماجد سوار فقد سبقهم في ذات الطريق عدد مقدر منهم على سبيل المثال لا الحصر صلاح الزين والتجاني عبدالقادر وعبدالوهاب الأفندي وصديق محمد عثمان وياسر محجوب الحسين، وكانت البلدان العربية خاصة السعودية وقطر والإمارات وأحيانا لندن، كذلك خرج عدد منهم مغاضباً وآخرون بحثاً عن سبل عيش أفضل. ويقول الدكتور التجاني عبدالقادر (للصيحة) في وقت سابق عن هجرته لقطر أعتقد أن الإقامة في الخرطوم تحتاج أن يكون المرء ذا سعة في المال والبدن وصلة قوية بالسلطة وقدرة على اللف والدوران وهي ميزات غير متوفرة لدينا.. يفهم من حديث التجاني أعلاه أن التكلفة الاقتصادية العالية للإقامة بالخرطوم هي التي دعمت طريق التجاني صوب الهجرة.

ما وراء الهجرة:

هجرة كوادر الحركة الإسلامية للخارج رغم وجود المنظومة الإسلامية على سدة الحكم بالداخل يترك أكثر من تساؤل: هل ضاقت أخلاقهم، أم ضاقت بهم مواعين الدولة والحزب، أم هي هجرة عادية جاءت من أجل إصلاح الوضع الاقتصادي الخاص؟ هنا يقول الكاتب الصحافي والمحلل السياسي عبدالماجد عبدالحميد: من حيث المبدأ من حق أي شخص البحث عن الأفضل في حياته، بيد أنه عاد وقال الإسلاميون ليس لهم مدرسة كادر تهتم بعناصرهم قائلاً إن عدداً من الكفاءات والقيادات لم يتم استيعابه بالتالي فضّل الهجرة. وأضاف بالقول السبب الرئيسي في هجرة عقول الإسلاميين هي عدم ربط الأجيال ببعضها البعض. وكشف عبدالحميد (للصيحة) سبب آخر أسهم في هجرة بعض الإسلاميين هو الصراع الداخلي داخل التنظيم مستشهداً بحالة حاج ماجد سوار، قائلاً إنه تعرض لحرب شرسة داخل الحزب. وختم بالقول لم تعد مواعين العمل التنظيمي أو السياسي قادرة على استيعاب كوادر الحركة الإسلامية. بالمقابل يقول إسحاق فضل الله إن ظروف كل شخص تختلف عن الآخر بالتالي الأمر لا يرتقي لمرحلة الظاهرة، ويصعب تقييم أسباب الهجرة. في السياق قال القيادي الإسلامي التاريخي حسن مكي إن الحركة الإسلامية أصبحت مجتمعاً ومن الطبيعي أن يغادره البعض مهاجراً. وقال أبناء الحركة الإسلامية فيهم من حكم وبعد الحكم فضّل البقاء بالسودان، وفيهم من هاجر قبل أن يحكم. وشدد مكي (للصيحة) على أن تحول الحركة الإسلامية لمجتمع أسهم في هجرة كوادره للخارج.

استفادة خارجية:

مغادرة بعض عناصر الحركة الإسلامية إلى خارج السودان بعد أن ضاقت بهم المواعين الحزبية والتنفيذية جعلت بعض الدول تستفيد من هذه العناصر إذ يعمل التجاني عبدالقادر أستاذاً في الجامعات القطرية ويجد حفاوة بالغة من دولة قطر. ذات الأمر ينطبق على صلاح الزين الكادر الإسلامي المعروف إذ يعد الزين من أبرز الذين يعملون في مراكز التخطيط والدراسات التابعة للقناة الجزيرة القطرية، بينما عاد عمار حامد أدراجه للعمل في المجال الصحي بدولة السعودية وهو ذات المجال الذي كان يعمل به قبل دخوله للمعلب السياسي بينما فضّل حاج ماجد سوار دولة الإمارات للعمل بها غضون الفترة القادمة. هنا يقول الكاتب الصحافي إن الدول التي هاجروا إليها استفادت من مقدراتهم لأنهم يملكون مؤهلات كبيرة. بيد أن إسحاق قال (للصيحة): صحيح أن الدول العربية استفادت من كوادر الحركة الإسلامية التي هاجرت إليها، ولكن يصعب استخدام هذه الكوادر ضد السودان. بينما يرجع د. حسن مكي هجرة كوادر الحركة الإسلامية للضائقة الاقتصادية التي يمر بها السودان. وقال إن السودان أصبح بلداً طارداً اقتصادياً بالتالي أصبح كل شخص يفكر في الهجرة لتحسين وضعه المعيشي.

الصيحة.

تعليق واحد

  1. بئس الصحيفة الصيحة وبئس الكيزان الهاجروا والقاعدين يا ريت يشفوا غقود عمل للباقين بما فيهم البشير والطيب مصطفى فكونا منهم

  2. قطر عجيب .. هؤلاء الذين اسهموا في تسميم الاجواء في السودان وقلبوا نهاره الناصع الى ليل مظلم بأفكارهم الرثة البالية وخفة عقولهم وسوء اخلاقهم وعدم التزامهم بالطريق القويم طريق الرشد والصلاح..

    المعروف عن الاسلاميين ضيق الخلق والتجارة بالدين واستخدام الدين للأغراض الدنيوية البحتة والتمكين والعنف وبخس الناس اشياءه واكل الحقوق وعدم احترامهم للأخرين والاستهزاء بهم والاستخفاف بهم وغمض الناس..

    لا يوجد اسلامي واحد بالداخل او الخارج الا واستخدم الدين مثل البضاعة المزجاة من اجل سلطة فانية سريعة الزوال حتى ابتعد الناس عند الدين بسببهم او صار الناس يستخدمون الدين للوصول الى مآربهم الدنيوية لأن الناس رأوا ان اقصر طريق للثراء والرياسة والجوازات الحمراء والتمتع بملذات الدنيا ان تنتسب للدين..

    ان ما اصاب الدين من ثلمة بسبب هؤلاء الناس لا يغتفر وانا شخصياً آمل ان يهاجر كل الاسلاميين الى دول الغرب والى دول الرشد حتى يتعلموا احترام الناس وان يعلموا ان الله سبحانه وتعالى لم يرسلهم وكيلا عنه وعليهم الدعوة بالحسنى فإن استجاب الناس فقد ادوا ما عليهم وان لم يستجبوا فإن الله بصير بالعباد.. اما ان تستخدم العنف اللفظي والجهاد فيما لا جهاد فيه من اجل ان تجر الناس الى (الجنة) فإن ذلك ليس من شأنهم فالهادي الى سواء السبيل هو الله وما على الانسان الا ان يذكر فقط..

    فالاخوان المسلمين بجميع مسمياتهم يحتاجون لمراجعة فكرتهم ومراجعة النفس إلا ان حب السلطة والرئاسة والكنز اعماهم وضلهم عن السبيل ..واضل اعمالهم..

  3. طيب ماكان ترجع للخارجيه يادباب !!!!!!!

    ظل اسمك في وسائل الاعلام تسبقه كلمة سفير
    ماترجع الخارجيه انشالله حتى يبقوك سفير في
    جبرونا.!!!!!

  4. بئس الصحيفة الصيحة وبئس الكيزان الهاجروا والقاعدين يا ريت يشفوا غقود عمل للباقين بما فيهم البشير والطيب مصطفى فكونا منهم

  5. قطر عجيب .. هؤلاء الذين اسهموا في تسميم الاجواء في السودان وقلبوا نهاره الناصع الى ليل مظلم بأفكارهم الرثة البالية وخفة عقولهم وسوء اخلاقهم وعدم التزامهم بالطريق القويم طريق الرشد والصلاح..

    المعروف عن الاسلاميين ضيق الخلق والتجارة بالدين واستخدام الدين للأغراض الدنيوية البحتة والتمكين والعنف وبخس الناس اشياءه واكل الحقوق وعدم احترامهم للأخرين والاستهزاء بهم والاستخفاف بهم وغمض الناس..

    لا يوجد اسلامي واحد بالداخل او الخارج الا واستخدم الدين مثل البضاعة المزجاة من اجل سلطة فانية سريعة الزوال حتى ابتعد الناس عند الدين بسببهم او صار الناس يستخدمون الدين للوصول الى مآربهم الدنيوية لأن الناس رأوا ان اقصر طريق للثراء والرياسة والجوازات الحمراء والتمتع بملذات الدنيا ان تنتسب للدين..

    ان ما اصاب الدين من ثلمة بسبب هؤلاء الناس لا يغتفر وانا شخصياً آمل ان يهاجر كل الاسلاميين الى دول الغرب والى دول الرشد حتى يتعلموا احترام الناس وان يعلموا ان الله سبحانه وتعالى لم يرسلهم وكيلا عنه وعليهم الدعوة بالحسنى فإن استجاب الناس فقد ادوا ما عليهم وان لم يستجبوا فإن الله بصير بالعباد.. اما ان تستخدم العنف اللفظي والجهاد فيما لا جهاد فيه من اجل ان تجر الناس الى (الجنة) فإن ذلك ليس من شأنهم فالهادي الى سواء السبيل هو الله وما على الانسان الا ان يذكر فقط..

    فالاخوان المسلمين بجميع مسمياتهم يحتاجون لمراجعة فكرتهم ومراجعة النفس إلا ان حب السلطة والرئاسة والكنز اعماهم وضلهم عن السبيل ..واضل اعمالهم..

  6. طيب ماكان ترجع للخارجيه يادباب !!!!!!!

    ظل اسمك في وسائل الاعلام تسبقه كلمة سفير
    ماترجع الخارجيه انشالله حتى يبقوك سفير في
    جبرونا.!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..