مدني عباس: من يدعون تمثيل الشمال والوسط أفسد السودانيين

قال الوزير السابق والقيادي بتجمع القوى المدنية، مدني عباس، إن الذين يدعون تمثيل الشمال والوسط في مهرجان الاستقطاب الجهوي هذا؛ هم من أفسد السودانيين خطاباً، مبينا أنهم يريدون بسط نفوذ النظام القديم عبر خلق حاضنة إجتماعية لقادة نظام الإنقاذ المعزول، وأن يعودوا عبر بوابة القبيلة بعد أن خرجوا من بوابة الثورة والسياسة.

وأوضح مدني في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن من يتحدثون عن قضايا المناطق والقبائل ودعاة الاصطفاف الإثني؛ في الغالب هم الابعد عن تفهم قضايا العدالة الاجتماعية والتنموية، مؤكدا انهم مجرد باحثين عن السلطة وفق دثار اثني، يتوسل أحدهم الى السلطة بدعوى تهميش منطقته او عشيرته، وعندما يصل الى السلطة فإن مخططه الوحيد هو البقاء فيه والتوسعة على حاشيته الأقربين.

وأضاف بالرغم من تكاثر الحركات الاقليمية والقبلية؛ فإن القليل منها ومن قادتها من قدم خطاب يعالج جذور الأزمة التنموية والسياسية في السودان، وتابع (في تجربة د. جون قرنق اختلفت الناس أو اتفقت في تقييمها دلالة على كيفية تجاوز المظلمة الإقليمية الى رحاب البناء القومي، ومخاطبة قضية التهميش التنموي بخطاب عميق يصلح لكل السودان).

وأشار مدني، الى أن هذه الخطابات والمظاهر المزعجة لاستدعاء القبيلة والجهة في الصراع السياسي؛ هي محاولات بائسة للعودة للوراء، وترتبط أيضاً بمحتوى ومطامع من دول الجوار، لكنها لا تستوعب حجم التغيير الذي أحدثته الثورة السودانية، معتبراً أنه من الطبيعي أن يشهد الانتقال الى الجديد هذا الصراع، وكل محاولات الماضي للبقاء، لكن بالتأكيد فإن إرادة المستقبل هي الأقوى وهي التي ستنتصر.

الجريدة