ما حظرونا ..وكدا

صباحكم خير – ناهد قرناص
اتى امر الله رغم اننا لم نستعجله ولم نتوقع انه سيكون قريبا هكذا ..اتحظرنا وبامر الحكومة و( اللي كان كان ) ..وكم تمنيت ان تمر الجائحة فوق سماء بلادنا كغمامة صيف عابرة ..ولا نضطر الى اتخاذ الاجراءات الصارمة التي صدرت مساء أمس الأول ..الحظر الشامل ومنع التجول في ولاية الخرطوم والاحاطة الكاملة بمداخل ومخارج المدينة لمنع انتشار المرض خارجا.
لكن يبقى السؤال والتحدي في امكانية تنفيذ منع التجول الكامل في مدينة يعتمد اغلب سكانها على العمل اليومي ورزق اليوم باليوم ..اعلان الايام الثلاثة قبل السبت لكي تجلب كل اسرة احتياجاتها ..لا اعتقد انه كان اعلانا موفقا في صياغته ..ذلك ان الهلع سيصيب الجماهير وربما حدثت تجمعات وجمهرة في اماكن الشراء وهو الذي نحاول تجنبه منذ بداية الازمة ..وقد كان من الممكن اعلان اعطاء اجازة لكل العاملين في القطاعات العامة والخاصة ..وبانه سيكون هناك مزيدا من التشدد في اجراءات منع التجول بين الاحياء وستكون هناك ساعات محددة يسمح فيها بالتحرك في حدود المنطقة (يمكن تحديد عدد الساعات من السادسة صباحا حتى الرابعة عصرا على سبيل المثال ) …ويمكن ايضا اغلاق الكباري بين مدن الخرطوم الثلاثة مما سيقلل من حركة المواطنين الى حد كبير.
ثانيا هل هناك تحسب لموضوع باعة الألبان الطازجة التي تعتبر شئ اساسي لكل بيوت الخرطوم بغض النظر عن التفاوت الطبقي ..هناك بائع لبن لكل شارع في العاصمة ..ان توقف هؤلاء عن بيع اللبن ..من يسد حوجة الاسر السودانية للحليب الطازج خاصة ان اغلب البيوت بها عدد من الأطفال ومدة الحظر التي اعلن عنها ثلاثة اسابيع قابلة للتمديد ؟ هذا الأمر ينطبق ايضا على باعة الخضر والفاكهة ..طبعا نحن نتحدث عن الاحياء العادية التي لا يوجد بها سوبر ماركت كبير ولا مول حديث وهي اغلب احياء العاصمة.
المهم الآن ان الحظر الشامل بات قاب قوسين او ادنى ..وجاء الدور علينا كمواطنين لكي نثبت اننا شعب واعي وحريص على صحته ..رجاء الزم بيتك ولا تخرج الا للضرورة القصوى ..حاولوا بقدر الامكان تقليل عدد الذين يخرجون من البيت لقضاء الحوائج الضرورية ..ولابد لهذا المبعوث الاممي وممثل الاسرة في الشارع من اتباع اجراءات السلامة وغسل اليدين كلما اتيحت له الفرصة واتمنى من اصحاب المحلات والمتاجر وضع عبوات للسوائل المعقمة في مداخل ومخارج المحل والزام الزبائن بعملية التعقيم ..كما يجب على اصحاب المتاجر الكبري تعقيم مقابض عجلات التسوق والتي يتم تداولها بين الزبائن..اما عند التعامل مع تجار الخضر والفاكهة وبائعي الالبان لا ننسى غسل الايدي بالصابون ولو اعطيناه معقم يلازمه او صابونة يحملها معه ..تكن له وقاية ولنا صحة وعافية.
لجان مقاومة الاحياء ..شكرا للمجهود الجبار في تنظيم عملية توزيع الخبز في بعض الاحياء مع الامنيات ان تنتقل التجربة لبقية احياء الخرطوم لاجتناب الازدحام ..لكن المهمة الصعبة هي نشر الوعى بين الناس البسطاء والذين لايملكون منصات التواصل الاجتماعي ولا يدخلون على الدردشة الاسفيرية ..اشرحوا لهم ما تقتضيه المرحلة ..وان المطلوب ليس مستحيلا ..ولا تعجيزيا ..المطلوب فقط البقاء في المنزل ..وباذنه تعالى سياتي الغد المأمول حاملا معه بشريات التعافي .
ملحوظة هامة جدا : يا ناس الكهرباء ..عليكم الله استروا معانا ايام الحظر دي ..ما يبقى السوداني رهين المحبسين ..كورونا وكهرباء
الجريدة
كدي اكتبي لينا مقال لتوضيح مكان الهارب علي كرتي و زوجته اميرة قرناص. بالمناسبة اسم قرناص ده ما بيذكرك بشئ
الشئ الموفق الوحيد هو انك تتلهي يا دكتورة البقر والثعالب. في واحد بيعمل تخصص في الثعالب؟ نحن دايرين حليب يا طبيبة الحيوانات.
خلي السخف والقرف والتباكي علي الفقراء والمساكين وطلعي قروش كرتي واختك
لا أعتقد أن مهمة الكاتب الصحفى تصيد الهفوات فى القرارت الصادره من جهات التخصص وإقتراح بدائل, ال فى البر عوام. هناك كثير من قضايا الوعى التى يجب أن يطلع بها الكتاب الصحفيون فمجتمعنا فيه الكثير من الجهلاء الذين يسعدون بجهلهم.
كاتب ايه يا خوي انت بتسمى الخربشة بتاعة دكتورة الغنم كتابة.
بالله بطل تعرصه
هل تمت الترتيبات الكافيه ل اعلان الحظر ؟
نود نطلع سعادتكم ان الدكتورة قرناص وعلي كرتي قامو بالواجب تجاة الحظر