آلاف الثوار يتحدون الانقلاب في مواكب “لا لعسكرة القضاء”

خرج آلاف المحتجين اليوم الخميس بالخرطوم، في موكب مركزي، انطلق من تقاطع (باشدار) متجها صوب القصر الجمهوري.
وكانت لجان المقاومة بولاية الخرطوم، دعت لموكب مركزي تحت اسم (لا لعسكرة القضاء)، في محاولة للفت أنظار السودانيين والجهات الخارجية للانتهاكات التي يواجهها المناهضون للانقلاب العسكري، إضافة إلى قضايا الشهداء التي يواجه فيها عناصر النظام البائد وأفراد يتبعون للأجهزة الأمنية أحكاما تصل إلى الإعدام، إلا أن السلطات القضائية أفرجت بعضهم، ما أثار حفيظة الثوار، حتى أعلن اليوم عن موكب رافض للتجاوزات في السلطة القضائية.
واعترضت السلطات الأمنية الموكب، بعد وصوله إلى محيط موقف (شروني)، في محاولة للحيلولة دون اندفاع الثوار إلى الطريق المؤدي للقصر الجمهوري، مستخدمًا في مواجهته، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وعربات مصفحة ترشق المحتجين بالمياه.
واستمرت عمليات الكر والفر بين القوات الأمنية الانقلابية والثوار حتى تمكن الموكب من اختراق حواجز القوات الأمنية، تمهيدًا للاقتراب أكثر من النقطة المحددة.
وبحسب شهود عيان، تحدثوا ل(الديمقراطي)، فإن إصابات وقعت في صفوف الثوار، نتيجة لقاذفات عبوات الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات على أجساد الثوار، ما تسبب بوقوع حالات اختناق.
وأشار شهود عيان من المشاركين في الموكب، إلى أن القوات الأمنية قمعت الحشود الجماهيرية بصورة عنيفة لمنعها من الوصول للقصر الجمهوري، إلا أن جسارة الثوار مكنتهم من صد هجمات القوات. بيد أن الثوار لم يتمكنوا من تجاوز تقاطع شارع القصر مع شارع السيد عبدالرحمن بالقرب من القصر الرئاسي.
وقال الشهود، إن الموكب غير مساره غربًا نحو السوق العربي الذي يقع وسط الخرطوم، ومن هناك تفرقت الحشود نتيجة للهجوم المتكرر الذي اعترضهم، ما دفعهم للانسحاب جنوبًا، واستمرت عمليات الانسحاب حتى وصل الثوار إلى المناطق المتاخمة لوسط الخرطوم.
الديمقراطي