قوات تأمين الأزمات ..!!

إليكم
الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]
قوات تأمين الأزمات ..!!
** الشيخ عبد الحميد كشك، عليه رحمة الله، عاش صادقاً وكان كثيراً ما يدفع ثمن صدقه سجناً وتعذيباً.. ومع ذلك، لم يبدل ولم يتزلف لسلاطين مصر حتى لقى الله – ذات جمعة – متوضئاً و ساجداً..من لطائف، عليه رحمة الله، انه كان دائماً ما يردد عند إقامة الصلاة : ( ساووا الصفوف وإعتدلوا، وإخوانا ناس مباحث أمن الدولة إللى في الصفوف الأمامية يتقدموا شوية، علشان إخوانا المصلين اللي في خارج المسجد يلقوا مكان بينكم)..نعم، فالأنظمة كانت ترسل فرقاً أمنية – بهيئة المصلين – لرصد ومراقبة خطبه الناقدة، ولذلك كان يبتدر الإقامة بذاك التنبيه الساخر ..!!
** وهكذا تقريباً حياتنا العامة.. لقد ضجت سوحها – كما مسجد الشيخ كشك – بالفرق الأمنية التي تمارس مهامها في هيئة شيوخ وعلماء ، وذلك لتأمين بقاء الوضع السياسي الراهن (كما هو)، بحيث لايتحسن ولايتغير..على سبيل المثال، نقرأ مايلي : ( يجوز إقتراض ثمن الأضحية لمن يظن بأنه قادر على سداد القرض دفعة واحدة أو على أقساط )، هكذا يفتي مجمع الفقه الإسلامي..لاغبار في الفتوى، قد تكون صحيحة، ولكنها – في موقف كهذا – بمثابة تبرير لما يحدث لإقتصاد البلد حاليا من سوء إدارة ..أي كأن لسان حال مجمع الفقه الإسلامي يريد أن يقول للسواد الأعظم من أهل البلد : إتدينوا حق الخروف وسددوا الدين بأقساط مريحة، و(خلاص)..وهكذا أوجد المجمع مخرجاً للسيد وزير المالية من مأزق سؤال من شاكلة : كيف؟، ولماذا وصل الحال بالناس إلى حد شراء خراف الأضاحي بالديون والأقساط المريحة؟..لن يبحث الوزير عن إجابة هذا السؤال، وليس بحاجة للبحث عنها، فالمجمع كفاه رهق البحث بتلك الفتوى..وعليه، فليطمئن وزير المالية، بل فلتطمئن الحكومة كلها، إذ دائما هناك فتاوي للتأمين والتبرير و..لإخفاء البؤس الراهن ..!!
** وهناك مثال آخر للتأمين والتبرير والإخفاء.. ولكن قبل السرد، أفيد الأكارم بانه ليس هناك داع للقرض بغرض شراء خروف العيد، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والأمر سنة مؤكدة لمن إستطاع إلي ثمن الخروف سبيلاً بلا ديون وبلا متاهات، أي للمقتدر والمستطيع، وأعلم بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم ضحى لغير المستطيع من أفراد أمته، أثابهم الله وأكرمهم بنعمه..يعني بالبلدي كدة : (ما تشتغل بكلام عصام ده، و ما تتعب نفسك وأهلك لو ماعندك حق الخروف ، ودين الله لا يحملك ما لا طاقة لك به، وجزاكم الله خيراً.. الشيخ ود ساتي/ رئيس هيئة علماء آل ساتي )، وما فيش حد أحسن من حد .. أها، نرجع لفرق التأمين والتبرير التي تزاحمنا في الحياة العامة ، ونقرأ ما يلي أيضاً : ( سوف نوفر 20 الف خروف، بأحجام مختلفة، وبأقساط مريحة لمدة 9 أشهر و 12 شهراً، وبأسعار تترواح ما بين (795 جنيه)، و( 1026 جنيها)، وأوزان الخراف تتراوح ما بين (30 كيلو)، و(46 كيلو)، و..و…) ..!!
** أوهكذا العرض الذي يقدمه السيد أمين عام الإقتصاد بوزارة المالية وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم .. فالعرض الضاج بتفاصيل أحجام الخراف وأوزانها وأسعارها وأقساطها، يوحي للقارئ بأن المتحدث بكل تلك الفاصيل هو رئيس شعبة مصدري الماشية، أو( أي تاجر بهائم).. ولكن المتحدث هو أمين عام الإقتصاد بالخرطوم شخصياً.. فلنسأل نهج وزارته بكل براءة : وماذا عن الآخرين من سكان الولاية الذين فاتهم شرف الإنضمام لقائمة نداء من شاكلة ( علينا جاي، عندنا 20 الف خروف بالأقساط المريحة) .؟..ثم ذاك السؤال : لماذا تدهور الحال الإقتصادي للناس والبلد، بحيث يشتري العامل – حتى خروف العيد – بالأقساط ؟ .. فالأفضل للامين العام – بل للحكومة – الحديث عن (أصل الأزمة)، ثم تقديم الحلول الناجعة التي تخرج الناس والبلد من هذا الحال البائس..علماً بأن تأمين الأزمة ب(زريبة أمين عام)، أو تبريرها ب (فتاوي رئيس مجمع )، ليس حلاً ناجعاً، بل محض خداع للذات والناس والبلد ..!!
يا ود ساتي الفتوى المفروض اطبعوها في كتيبات صغيرة واوزعوها على الناس لأنها مقنعة أكثر من فتوى علماء السلطان و أنا جادي في كلامي دا .. بدل الناس نقعد نتزوج القاصرات ونضحي بالدين !!!
التجار يلقون بالائمة على الجبيات التى فى الطريق بين الولايات . دائما الحكومة هى السبب فى الغلاء
الناس تتشارك الخرفان مثلا عوض الجاز يشارك نافع والبشير يشارك على عثمان ووزير العدل يشارك رئيس القضاء وهكذا وهكذا وها كذا
والله يا شيخ ود ساتى رئيس هيئة علماء آل ساتى ماعندك عوجة تب الفتوى مقبولة نصا وجوهرا وسنعمل بها ان شاء الله جزيت خيرا بت الخرطوم نيابة عن اهالى حى حرطومى صغير
في دي كلامك مظبوط … مش زي المقال بتاع امبارح … وبصراحة ناس الحكومة مابخجلوا دي مابتغالطوا فيها اتنين … انت مدام ماعرفت توفر معيشة بحدها الادني للناس وفشلت كل سياساتكم وتنظيراتكم لرفع مستوي الاقتصاد ومعيشة الناس ملميتر واحد .. خلاص بطلوا تدخل في حياة الناس يضبحوا يتموها موية وسندوتشات ينتحروا ماخصاكم وماتزيدوا الناس غم .. وبعدين حكاية ضحية او بدونها دي مافيها فتاوي والموضوع محسوم .. والاقساط الداخلين فيها البشر تقص الظهر ومامستاهلة قشة زيادة ويحلهم الحل بله .. هسي اكان زول قسط خروف ب مليون مثلاً وماهيتوا مقسمة سلفا وولدوا مرض فجأة يدفع القسط ولا يودي ابنه الدكتور …. والدواء كماااان … عووووك والحكاية تجوط … وكان بقت علي الخروف هينه دحين انتو قسطوها كدة ياناس الولاية وحلوا مشكلة المواصلات والدواء البقي حبتين منو بسعر بخروف .. وخلونا من البوهيه القاعدين ترشوا فيها دي … وشيخنا ود ساتي يلحقنا وينجدنا.
وليه نعيد من اساسو وليه نصبر ونشوف مالنا بتحول لطلقات عشان يقتلونا بيها وبمبان يسكتونابيه وحوافز لاولاد المايقوما عشان يزلونا بيها دى مش اموال الاضاحى واموال لباس العيد لاولادناالكانت زمان فى شكل مواهى قبل الانقلاب بتاع عصابة المسلمين واولاد عصابة سينما كوبر ولا انا ما انا ولا الحاصل شنو؟!!!
أستذنا الطاهر ساتي ..
يعطيك ألف عافية و أعتبرني من آل ساتي من ناحية الفتوي !!! ( بس حا أضحي لأنه عندي ما يكفي) ..
اجماع العلماء بالرغم مخالفة بعضهم البعض في كونها سنة واجبة أم غير واجبة ..إلا أنهم و بشكل واضح لم يختلفوا في ( القدرة) كشرط على التضحية فن أين أتي علماء السلطان بفتوى ( المشقة) التي حتما ستدمر إقتصاد الأسرة و بالتالي اقتصاد الدولة الذي يتأثر بالممارسات السالبة للكواطن و غالبيتنا في السودان نحب السنة و لا نتبع أثرها و نشتري الأضحية لنخزن 3/2 في الثلاجة و نستمتع بالثلث شواءا و كمونية !!!!
هنا رابط هام أرجو من الجميع مراجعته :
و أورد هنا مقتطفات تهما في التثبت من مشروعية و أحكام الأضحية :
(الإجماع: وقد نقل العلماء الإجماع على مشروعيتها فقال ابن قدامه المقدسي رحمه الله: “وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية”[8]، وقال رحمه الله: “أكثر أهل العلم يرون الأضحية سنة مؤكدة غير واجبة روي ذلك عن أبي بكر عمر بلال وأبي مسعود البدري رضي الله عنهم، وبه قال سويد بن عفلة وسعيد بن المسيب وعلقمة والأسود عطاء والشافعي[9], وإسحاق وأبو ثور وابن المنذر.
وقال ربيعة ومالك[10], والثوري والأوزاعي والليث وأبو حنيفة[11] هي واجبة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا))[12], وعن محنف بن سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أيها الناس: إن على كل أهل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة))[13]”[14].))
ــــــــــــــــــــــ
في حق من تشرع الأضحية:
يرى الحنفية أنه يشترط في المضحي أن يكون غنياً[16], وقال المالكية: إن الأضحية لا تسن في حق الفقير الذي لا يملك قوت عامه، وتشرع بحيث لا تجحف بمال المضحي بأن لا يحتاج لثمنها في ضرورياته في عامه، فإن احتاج فهو فقير[17], وقال الشافعية: تشرع الأضحية في حق من ملك ثمنها فاضلاً عن حاجته، وحاجة من يمونه في يومه وليلته، وكسوة فصله، أي ينبغي أن تكون فاضلة عن يوم العيد، وأيام التشريق[18], والحنابلة قالوا: تشرع الأضحية في حق القادر عليها الذي يمكنه الحصول على ثمنها ولو بالدَّين، “إذا كان يقدر على وفاء دينه”[19].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهل من سوداني قادر على الوفاء بدينه ؟؟ و إن افترضنا ذلك أليس هناك ما هو أوجب من للإستدانة من الأضحية ؟؟؟ تعليم و علاج و ملبس و مأكل ؟؟
فتوى علما السلطان لا تعقد لها الندوات و لا المناظرات و لا القاءات التلفزيونية ليفهم السابلة كيف يتعاملوا مع الفتوى و قد يفهمها الكتثيرين ( كواجب) لابد منه و إلا فالأثم هو ما يقع عليهم ..
نحتاج لعلماء أكثر أمانة من علماءنا حتى لا يشق الناس على أنفسهم جراء مثل هذه الفتاوى ..
مجددا لك الشكر على التطرق لموضوع هام يجب تكرار تسليط الضوء عليه بين الحين و الآخر حتى يكون الناس على علم في أمور دينهم و ان لا يخلطوا الدين بالعادات و التقاليد و الفاسد من ( الفتاوى) ..
عفوا نسيت إضافة الرابط ..
و كل عام و الجميع بخير ..
http://forum.stop55.com/277838.html
http://forum.stop55.com/409442.html
شوتك ضفاري ماحيجيبها في القون علي الإطلاق،هل تعتقد ياسيد ساتي أن هذه العصابة راغبة في إحداث تغيير يصب في مصلحة الشعب كلا وألف كلا أنت تعلم أن بداية التغيير الحقيقي هي الإطاحة بهذا النظام ولا سبيل غير ذلك فهذه العصابة ليست في حاجة إلي أقلامكم لنصحها بل نحن في حوجة إلي أقلامكم للإطاحة بها.
هؤلاء احلّوا اغتصاب القاصرات..؟!. واسموه (زواجا) وذلك لرفع الحرج عن اولئك الذين اثروا ثراءً فاحشا، ويبحثون عن المتعةن اولئك الذين تملا الاسافير فضائحهم هذه الايام.؟؟!!..وكذلك يفعلون .
(((( ما تشتغل بكلام عصام ده، و ما تتعب نفسك وأهلك لو ماعندك حق الخروف ، ودين الله لا يحملك ما لا طاقة لك به، وجزاكم الله خيراً.. الشيخ ود ساتي/ رئيس هيئة علماء آل ساتي.))))
أولاً: أعطوا الناس إحترامهم وتقديرهم، فالذي تتحدث عنه هو دكتور وبروفيسور وعالم وتعرفه وتحترمه كل الدول العربية لإسهاماته الجليلة وخدماته لهم. أقرأ عن البروف عصام البشير هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1
ثانياً: البروف عصام لم يفتي بوجوب وضرورة شراء الاضحية بالاقساط.. الرجل بإختصار يقول كلاما يعرفه الأطفال مفاده أن من يستطيع شراء الأضحية نقداً فليفعل ومن يستطيع شراءها بالاقساط فليفعل ومن لا يستطيع هذا ولا ذاك فالدين رخص له أن لا يضحي ويكفيه أن الرسول (ص) قد ضحه له.
ثالثاً: أمثالك يكرهون الناس في دين الله عندما يخلطونه بالسياسة والجدال وعدم إحترام علماء الأمة. وبصراحة من يقرأ مقالك هذا سيفترض أن لك عداوة خاصة مع البروف عصام.
يا ود ساتي اطلب منك في مواضيك القادمه ان تكتب لنا عن الشيح عبد الحميد كشك عليه رحمة الله وعن مواقفه الثابته امام الانظمه الدكتاتوريه انذاك