الراكوبة:عبدالوهاب همت
سألت الراكوبة الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان والناشط السياسي المعروف والامين العام للجان المقاومة السودانية عن نتائج جولاته التي عقدها مع مجموعات لجان المقاومة في مدينتي مدني والحوش فقال: في مدني تمت إجتماعات مع لجان المقاومة وهناك حوالي10 ألف عضو فيها ، وتم إنتخاب قيادة ومن ضمن الذين تم إنتخابهم مثلاً مدير جامعة الجزيرة ومجموعة من أساتذة الجامعات فيها منهن 3 نساء من حملة الدكتوراة. إضافة إلى مجموعة من الشباب منهم إعلامي يقدم برنامج في تلفزيون الجزيرة.
ويقوم التلفزيون بزيارات للمؤسسات بغرض كشف مايدور بداخلها ، ويقوم بالتصوير والزيارات المفادئة ، ويقابل المسئولين ويقول لهم بأنهم أتوا بغرض التصوير وكشف المعلومات للشعب في قضايا الفساد في المؤسسات وغيرها ومشاكلها.
المهم في الموضوع أن الناس هناك منظمين ويعرفون ماذا يريدون ولديهم رؤى واضحة جداً ومحددة تتمثل في إنجاح الفترة الانتقالية وإعانة الحكومة على تفكيك (الانقاذ) وإحلال الكوادر الجيدة والمقتدرة ، محل الكوادر الفاسدة وتحسين الخدمات بالنسبة للجمهور، وحماية الثورة ضد أي تغولات من الثورة المضادة. ونفى العفيف الحديث الدائر أنهم طالبوا بتمثيلهم بنسب معينة في الحكومة وأن هذا الحديث غير صحيح نهائياً. تطرق كذلك لزيارته غلى مدينة الحوش وقال :عقدنا ندوة حضرها ممثلين عن لجان المقاومة السودانية وجاء الشباب من أكثر من 7 قرى جنوب الجزيرة وتحدثوا جميعهم وشرحوا طريقة عملهم وإستلامهم للجان الشعبية ،ويقدمون خدمات أفضل للجمهور من خلال اللجان الشعبية، والان أصبحت لجان التغيير التي كونوها ، وفي نفس الوقت حماية الثورة وإعلاء الاجندة فوق الاجندة الحزبية .
وكان القاسم المشترك الاعظم في الحوار في المدينتين هو إحتياجاتهم لتطوير المهارات القيادية حتى يكونوا أكثر قدرة على التنظيم. وختم حديثه قائلاً بأن (الانقاذ) دمرت الريف تدميراً أخلاقياً كذلك وجاءت بالعمد والمشايخ من عوائل الادارات الاهلية لكن ليس التقليدية منها ، إنما يتم فرض بعض الناس الذين ينتمون (للانقاذ) ويهمشوا القيادات الاصلية، ويمارسون هذه السياسية مع أي شخص يفشلون في تجنيده وأقصر الطرق هو الشراء بالمال والمغريات الاخرى.
الله اوفقكم